تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كبرياء لص



ريمة الخاني
17-10-2012, 04:51 AM
كبرياء لص
*******
مازال يلاحق خطواتي...يتسول لمحاتي..ويعتقد أنه الأذكى..
يظهر في في الأحلام , ويشوش المنام..بأثوابه الغريبة العجيبة... ماذا هناك؟.
مازال يقفز من شباك الفكر,يهبط لمطار الهذيان,يبتعد يقترب..لاأملك سبيلا لدفعه بعيداً عني...
مازلت أوقن أن الذكاء يكمن في العطاء..ولاقيمة له بلا قيم...وبصمة يتبناها التاريخ...أتبناها أنا...
أتساءل وحدي كيف تعيش المتناقضات معا في رقعة جغرافية محدودة؟.
هل لهذا حكمة ربانية غابت عني؟.
كان يدفن مكره في أعماقه..يلفه بحرارة حبره الأصم... يخرج لنا ماردا أقرع! مخيف وجريئ...ويدير دفة الحياة المعاشية المنزلية بوقاحة المتطفل على لقمة ماتعب فيها...
ومازال يملك من العناد وقوة اللهجة الكثير.. رغم انه بات له بيتا آخر يرمي فيه ثقله المزعج بعدما عرفنا متأخرين...
وحتى لو ماملك واجهة الحديث! يبحث عن واجهة يظهر فيها بطلا...بلا حجة ولا منطق!.
كيف يجعل من نفسه وصيا على أفكار الآخرين؟وقد سبقوه في مشوار المعارف أشواطا!.
عجيب..
فهل المكر بات له قفزة أطول في سباق الحياة؟.
***********
ذلك أنني لمحت خطواته تلاحقني حتى في صحوي في منامي...تتلصص خلسة..
تتبع كل ماحولها وتتبعني...
لقد نسيتك في خضم متاهات العطاء ومسارب عملي....لااملك وقتا للتفكير بك..
لن أعود..لأن من مثلك يلوك العهود ويمسك بجزرة المساومات كي يكسب الجولات وماخسر إلا نفسه..
اجمع مالك وانسحب ... خذ حقي الذي أيقنت أنه لن يعود..لكن لاتريني وجهك بعد الآن..
فأنا قد عرفت طريقي وانتهيت..وانتهى كل شيئ ..وبات ربي حبيبي ...وله مناجاتي وحديثي..
*********
أفقت من نومي أهذي وألهث بلا معنى..ذلك لأنني أضعت في الحلم محفظتي...
لكنني لن أتلفت للوراء مرة أخرى ..فثمة مهمات سأكملها ..
لماذا أتيت؟
هل هناك ما يستأهل أن تسرقه! لكنك لن تستطيع بعد اليوم...
اذهب ولاتأتني بعد الآن...
*******
خرجت لبعض أمورٍ تهمني فما تعودت التوقف..
كنت سعيدة بمهمات ملأت علي حياتي..غلفتها بكثير من نسمات العطر التي أحب..
وبت أهذي وأكلم نفسي:
-لماذا أتيت ؟ماذا هناك؟تتذكرني؟ تبحث عن ضائع؟
*******
أمسكني من كتفي وضغط بقوة على عصب عقلي...
كنت أبحث عن سيارة أجرة..
تلفت ُّ مذعورة...
أمسكته من خناقه صرخت في وجهه:
- اكذب ماشئت من كذبٍ...لم يعد هناك ما تسرقه مني ..بعد الآن..
لك الأولاد وقذارة المال وتاريخ زواجنا المهدور...
ولي طريقي الذي لن أحيد عنه أبداً ...
اذهب فلم يعد هناك ماتسرقه...
نظر إلي نظرة ماكرة ..
ابتلع مفاجأته..
ووعد أن يعود...

ريمه الخاني 12-10-2012

محمد محمود محمد شعبان
18-10-2012, 12:41 PM
أتمنى أن لا يعود هذا المكر الملون

رائع أديبتنا الفاضلة
سعدت بالقراءة احضرتك

تحيتي


حمادة الشاعر
أديب ، وشاعر

ربيحة الرفاعي
18-10-2012, 09:31 PM
ليس إلا اكتشاف أن له بيتا آخر
حدث جلل أشعل نارا تبدو جحيما لا ينتهي ، لكنها ليست تلبث طويلا، وبينما يتصور المحترق فيها أنها أتت كل ما كان، يكتشف لدى انطفائها أنه سيجتهد لهدم ما أقام برده فعله من سدود وردم ما أحدث من اخاديد...

نص جميل الفكرة كشفت سطوره الأولى -رغم محاولة الكاتبة التورية- ملامح العلاقة وطبيعة الصراع وحددت الشخوص
ولكان أكثر قابلية للإسقاط السياسي لو لم تكن مباغتة الخاتمة بإعلان كونه الزوج
وتمنيت لو حظي من كاتبتنا بشيء من المراجعة قبل اعتماد نشره لرفع ما شابه من هنة عن كاهله

أهلا بك أيتها الكريمة في واحتك

تحاياي

ريمة الخاني
23-10-2012, 02:59 PM
أتمنى أن لا يعود هذا المكر الملون

رائع أديبتنا الفاضلة
سعدت بالقراءة احضرتك

تحيتي


حمادة الشاعر
أديب ، وشاعر


حضورك يهمني دوما.
بارك الله لنا بك.

ريمة الخاني
03-11-2012, 07:11 AM
ليس إلا اكتشاف أن له بيتا آخر
حدث جلل أشعل نارا تبدو جحيما لا ينتهي ، لكنها ليست تلبث طويلا، وبينما يتصور المحترق فيها أنها أتت كل ما كان، يكتشف لدى انطفائها أنه سيجتهد لهدم ما أقام برده فعله من سدود وردم ما أحدث من اخاديد...

نص جميل الفكرة كشفت سطوره الأولى -رغم محاولة الكاتبة التورية- ملامح العلاقة وطبيعة الصراع وحددت الشخوص
ولكان أكثر قابلية للإسقاط السياسي لو لم تكن مباغتة الخاتمة بإعلان كونه الزوج
وتمنيت لو حظي من كاتبتنا بشيء من المراجعة قبل اعتماد نشره لرفع ما شابه من هنة عن كاهله

أهلا بك أيتها الكريمة في واحتك

تحاياي
كنت رائعة في قراءتك العميقة وسوف اعيد النص لرمزيته التي احب , خاصة عندما يصدر مع المجموعة ورقيا.
لك المحبة الخالصة.

عبد السلام هلالي
03-11-2012, 08:21 AM
لن أكرر ما سبقني إليه أعلام الواحة حول عمق النص وجماله فهذه حقيقة تفرض نفسه.
اسمحي لي فقط أن أنزاح به من البعد العلائقي الإجتماعي وأسقطه على واقعنا السياسي. أجد فيه أثر الذين تزوجوا عروش بلداننا قسرا أو احتيلا دون شهود أو موافقة أولياء الأمور منصبين أنفسهم حماة الديار وحراسها الأمناء ، لنكتشف بعد حين أنهم" سرقوا كل ثمار الكرمة وباعوا ما تبقى منها للحطاب".
شكرا لك على هذا الإبداع ودمت بخير.

ياسر ميمو
03-11-2012, 01:34 PM
مازلت أوقن أن الذكاء يكمن في العطاء..ولاقيمة له بلا قيم




بسم الله وتبارك الرحمن

قيمة فكرية رهيبة في هذه الكلمات القليلة

صدقت والله ......ما قيمة الذكاء لو كان في دمار المجتمعات

أهنئك أستاذة ..... ريمة

دمت بخير أيتها الأصيلة

نداء غريب صبري
30-04-2013, 02:25 PM
قصة بدلالات سياسة استلهمت الواقع الذي نعيشه والقادةى الذين اعتادوا سرقة خيراتنا وامتصاص دمائنا

سردك جميل أختي

شكرا لك

بوركت

كاملة بدارنه
01-05-2013, 04:09 PM
اللّصوصيّة باتت فنّا ودورا يمكن القيام به في مواقع مختلفة، لكنّها هنا لصوصيّة بمهارة وكانت خسارة الطّرف الآخر فادحة ويبدو أنّها ستستمر
فكرة جميلة العرض
بوركت
تقديري وتحيّتي

خليل حلاوجي
01-05-2013, 04:34 PM
لك الأولاد وقذارة المال وتاريخ زواجنا المهدور...
ولي طريقي الذي لن أحيد عنه أبداً ...




هدم الجسر .. وسيجلس قرب ضفة بعيدة عن أنها الحب الطافحة ... وحيدًا

ولن تحيد عن شاطئها ... والأمل.

عبدالله عيسى
01-05-2013, 06:20 PM
الشاعرة / ريمــــــة
توفيق منك بارع فكرة هذا النص .. إضافة إلى جمال اللغة .
وليس لي الأن متسع من الوقت غير أن اضيف إلى ردي ما قاله
السابقون . كل التحايا ، ودائمـــــا

د. سمير العمري
22-05-2013, 05:20 PM
قصة جميلة ومعبرة ترصد حالة اجتماعية وإنسانية تحدث في كل حين وكل مجتمع ، وهي للأسف مما يسهم في فساد العلاقات الإنسانية بين الناس ، والأمر حقيقة يقع من الرجل ومن المرأة لكن لكل وسائله.

راق لي القص كثيرا هنا فقد اسهم بشكل كبير في طرح القضية بشكل رائع ومقنع ، ولكن رأيت السلوب واللغة بحاجة لضبط أفضل ، ولا أنسى أن اشيد بالخاتمة التي راقت لي جدا.

تقديري

آمال المصري
31-03-2015, 12:57 AM
كان لصا ماهرا وهو يسلبها جل ماتملك .. وهي في غفلة لم تستفق إلا وقد صرخ فيها الإفلاس
ورغم رفضها له إلا أنه يتوعد بالعودة ليمارس فن الاحتيال
قد تمر الحياة على البعض دون أن تكتشف أنه لصا .. أو تكتشف وتتغاضى لتستمر
وإذا استفاقت البعض منهن من هذا الكابوس تلفظه بكل ما أوتيت من عزيمة
رائعة أنت شاعرتنا الفاضلة وأنت تتطرقين لمشكلة اجتماعية موجودة بالعديد من المجتمعات الشرقية
وجاءت اللغة بديعة والسرد ماتع والخاتمة رائعة
جريء - شيء
بوركت اليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

خلود محمد جمعة
05-04-2015, 11:39 AM
أكان لصا محترفا في سرقة أيامها لدرجة لم تلاحظها وهل كان الحل صائبا ويرجع ما ضاع
عميقة ويمكن اسقاطها سياسيا لولا نهايتها
قصة بفكرة جميلة وطرح طيب
بوركت وكل التقدير

ناديه محمد الجابي
02-02-2016, 07:08 PM
قصة بديعة المضمون ـ ذكية الطرح ـ موفقة البناء
سحرتني شاعرية اللغة وشاعرية الروح التي نسجت الفكرة
حرفا فقصة .. يتدفق منها الإحساس برفق يتشح بالجمال.
لك الأولاد وقذارة المال وتاريخ زواجنا المهدور...
ولي طريقي الذي لن أحيد عنه أبداً ...
اذهب فلم يعد هناك ماتسرقه...
نظر إلي نظرة ماكرة ..
ابتلع مفاجأته..
ووعد أن يعود...

وكانت الخاتمة رائعة
سلمت قاصة مبدعة. :001: