مشاهدة النسخة كاملة : باحث عن وطنه ..؟
الفرحان بوعزة
17-10-2012, 10:28 AM
همد القصف فجراً بعدما اختلط الموت بالحياة ، أخرسه الأسى ، شبعت نفسه بؤساً ، خرج خلسة من كهفه ، فما عاد يشكو ، لكنه يرى ...
دخان أسود ، في كل مكان ، يقطف أغصان الأشجار على مهل ، والظلمة ممدودة بين السماء والأرض .. فرت الأطيار من أوكارها ، غربان سود تحمل الموت في كل وقت وحين ، ما بقي في فمه سوى ملوحة هــم صامت ..
ود أن يصرخ ، لكن صوته تخشن .. أسر في نفسه ما تبقى من نخـوة ، حمل حفنة من التراب ، دسها في جيبه ، جال ببصره هنا وهناك .. مشى ومشى .. الثواني تقضم الثواني ، فاجأه جاره بالسؤال :
ـــ إلى أين أنت ذاهب .. ؟
ـــ إلى وطني ..
ـــ أليس هذا وطنك .. ؟
فحصه بعينيه مدة من الزمن ، كاد أن يجرده من ملابسه ،ابتسم ابتسامة ملتوية ، استلها من عنف ، ثم انصرف على عجل ولم ينبس بكلمة ..
نادية بوغرارة
17-10-2012, 11:31 AM
أشعر بالمرارة لفكرة أن يتوه المرء من وطنه ، في وطنه ،
وكم هو محزن أن يبلغ به الأسى مبلغا يشلّ فيه مراكز الغضب والثورة ، ويجمّد فيه لسانه فيرى ولا ينطق.
عندما حمل حفنة من تراب ، كان يحمل فيها انتماءه وجيناته الضاربة في الأرض ،
فإلى أين أيها الباحث عن وطنه ؟؟
حيثما وليت وجهك هناك صورة الأشلاء في الآفاق ،
ودخان الدمار المفجّر في أرضك ، سابح على مدّ الوطن .
امدد ذراعك و التقطه ، و اصنع منه زفرة تطلقها في وجه التكالب ،
فلربما عدت وعاد الوطن .
====
المبدع الفرحان بوعزة ،
نص موجع شاهدتُ فيه واقعنا المرير ، قرأته والفكر يجول بي في دروب أوطاننا ،
أرى وجوها مُعرضة ، وأخرى صامتة وهذه دامعة و تلك مندهشة ...
وطن أنكرته الضمائر وتخلت عنه المشاعر ، لكنه لن يتخلّى .
هكذا وجدتني بين سطور القصة ، فاعذرني إن أقحمتها في مدارات أجوائي بغير وجه حق .
بارك الله فيك و دمت أديبا .
محمد مشعل الكَريشي
17-10-2012, 12:07 PM
ـــ أليس هذا وطنك .. ؟
فحصه بعينيه مدة من الزمن ، كاد أن يجرده من ملابسه ،ابتسم ابتسامة ملتوية ، استلها من عنف ، ثم انصرف على عجل ولم ينبس بكلمة ..
ترى اي جواب يشبع نهم هذا السؤال واي حرف يستوفي مافي المشاعر عن ذلك الوطن النابض كالقلب و كالرئتين...؟
اقتبست هذا المفصل منها لاني اراني فيه ...
أبدعت اديبنا الفرحان بوعزة ..احترامي
زهرة السفياني
17-10-2012, 12:22 PM
سردية جميلة مفتوحة على جرح الوطن وقابلة للتأويل مما يجعل كل قارئ يفسرها حسب حالته الوجدانية وآفاق خياله.
أنا شخصيا خمنت أنه راحل إلى وطن الخلود بدما أنبأته ملحة دمه في فمه بموعد الرحيل.
واصل إمتاعنا
لطيفة أسير
17-10-2012, 12:50 PM
حين نشعر بالغربة في وطننا
حين يلفظنا الوطن ويرفض مكوثنا على ثراه
نموت حينها آلاف المرات
وقد نغادره قسرا لكن يبقى له في القلب موضع رغم جفائه
نص جميل أديبنا الكريم الفرحان بوعزة
تحيتي وتقديري
الفرحان بوعزة
17-10-2012, 02:56 PM
أشعر بالمرارة لفكرة أن يتوه المرء من وطنه ، في وطنه ،
وكم هو محزن أن يبلغ به الأسى مبلغا يشلّ فيه مراكز الغضب والثورة ، ويجمّد فيه لسانه فيرى ولا ينطق.
عندما حمل حفنة من تراب ، كان يحمل فيها انتماءه وجيناته الضاربة في الأرض ،
فإلى أين أيها الباحث عن وطنه ؟؟
حيثما وليت وجهك هناك صورة الأشلاء في الآفاق ،
ودخان الدمار المفجّر في أرضك ، سابح على مدّ الوطن .
امدد ذراعك و التقطه ، و اصنع منه زفرة تطلقها في وجه التكالب ،
فلربما عدت وعاد الوطن .
====
المبدع الفرحان بوعزة ،
نص موجع شاهدتُ فيه واقعنا المرير ، قرأته والفكر يجول بي في دروب أوطاننا ،
أرى وجوها مُعرضة ، وأخرى صامتة وهذه دامعة و تلك مندهشة ...
وطن أنكرته الضمائر وتخلت عنه المشاعر ، لكنه لن يتخلّى .
هكذا وجدتني بين سطور القصة ، فاعذرني إن أقحمتها في مدارات أجوائي بغير وجه حق .
بارك الله فيك و دمت أديبا .
*************************
المبدعة المتأقة .. نادية .. تحية طيبة ..
قراءة جادة وهادفة كعادتك ، قراءة تنم عن حس أدبي متميز ..
فعلا ، أختي .. الوطن لا يتخلى عن أبنائه رغم قساوة الظروف ، وصعوبة العيش ، بطل شد عليه الغضب ، وألجم اليأس لسانه ويده ، فما بقي له سوى قلبه .. فماذا فعل هذا البطل ..؟ عزم على مغادرة وطنه .. لكن .. كل ما فعله اختزل حبه لوطنه في حفنة تراب .. إلى أين سيذهب ..؟ سترفضه كل الأوطان وإذا ما قبلت به فسوف تعتبره غريباً .. أموت وأنا في وطني ولو أكلت التراب ..
شكراً على اهتمامك المتواصل .. اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
الفرحان بوعزة
17-10-2012, 03:34 PM
ترى اي جواب يشبع نهم هذا السؤال واي حرف يستوفي مافي المشاعر عن ذلك الوطن النابض كالقلب و كالرئتين...؟
اقتبست هذا المفصل منها لاني اراني فيه ...
أبدعت اديبنا الفرحان بوعزة ..احترامي
******************************
نعم يبقى الوطن في القلب والعقل والفكر ولو هاجرالإنسان قسراً منه ..
شكراً على قراءتك القيمة أخي محمد .. اهتمام أعتز به ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..
الفرحان بوعزة
17-10-2012, 03:39 PM
سردية جميلة مفتوحة على جرح الوطن وقابلة للتأويل مما يجعل كل قارئ يفسرها حسب حالته الوجدانية وآفاق خياله.
أنا شخصيا خمنت أنه راحل إلى وطن الخلود بدما أنبأته ملحة دمه في فمه بموعد الرحيل.
واصل إمتاعنا
**************************
مرحباً بك أختي المبدعة المتألقة .. زهرة .. شكراً على قراءتك القيمة ،اهتمام أعتزبه ..
أتمنى أن أقرأ لك مستقبلا ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..
الفرحان بوعزة
17-10-2012, 03:42 PM
حين نشعر بالغربة في وطننا
حين يلفظنا الوطن ويرفض مكوثنا على ثراه
نموت حينها آلاف المرات
وقد نغادره قسرا لكن يبقى له في القلب موضع رغم جفائه
نص جميل أديبنا الكريم الفرحان بوعزة
تحيتي وتقديري
*****************************
الأخت الفاضلة والمبدعة المتميزة .. لطيفة أسير .. تحية طيبة ..
سررت بقراءتك لهذا النص المتواضع .. فعلا يبقى الوطن عالقاً في الذهن والقلب والفكر والجوارح رغم الابتعاد عنه قسراً ..
شكراً على اهتماك المتميز وكلمتك الطيبة ، كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
كريمة سعيد
17-10-2012, 03:46 PM
قصة موجعة تترجم الإحساس بالاغتراب داخل وطن قد يلفظنا ولكننا مع ذلك لا غنى لنا عنه ولا ملاذ لنا خارجه
شعور مضن فوق طاقة الإنسان وليس هناك حروف يمكن أن تترجمه أو تقترب من تصويره لأنه أكبر من كل ذلك...
قصة هيجت مواجعي إلى حد الألم
كل التقدير لقلمك
كاملة بدارنه
17-10-2012, 05:17 PM
قالت أحلام مستغانمي : " كلّ الشّعوب تسكن في أوطانها إلّا نحن فالوطن يسكننا"
دائما نبحث عن وطن ربّما لأنّنا لم نشعر بالرّاحة لوجوده لنستقرّ، يسكننا ويؤرّق مضاجعنا ، نفرّ بحثا عن الاستقرار ويضيع العمر وقد لا نجده
مأساة كبيرة هي مأساة البحث تلك !
بوركت
تقديري وتحيّتي
الفرحان بوعزة
17-10-2012, 06:07 PM
قصة موجعة تترجم الإحساس بالاغتراب داخل وطن قد يلفظنا ولكننا مع ذلك لا غنى لنا عنه ولا ملاذ لنا خارجه
شعور مضن فوق طاقة الإنسان وليس هناك حروف يمكن أن تترجمه أو تقترب من تصويره لأنه أكبر من كل ذلك...
قصة هيجت مواجعي إلى حد الألم
كل التقدير لقلمك
***************************
الأخت المبدعة المتألقة .. كريمة سعيد .. تحية طيبة ..
سعدت بقراءتك القيمة لهذا النص القصصي المتواضع ..
فعلا ، الإنسان لا يغضب من وطنه ، ولكن يغضب من الظروف القاسية التي يعيشها وطنه ..
قد يغادره قسراً ولكنه يحمله في قلبه ويتوق أن يرجع إليه ..
الصعب أن يحس بالغربة وهو داخله ..
قراءة جميلة .. مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..
الفرحان بوعزة
17-10-2012, 06:11 PM
قالت أحلام مستغانمي : " كلّ الشّعوب تسكن في أوطانها إلّا نحن فالوطن يسكننا"
دائما نبحث عن وطن ربّما لأنّنا لم نشعر بالرّاحة لوجوده لنستقرّ، يسكننا ويؤرّق مضاجعنا ، نفرّ بحثا عن الاستقرار ويضيع العمر وقد لا نجده
مأساة كبيرة هي مأساة البحث تلك !
بوركت
تقديري وتحيّتي
***************************
شكراً لك أختي المبدعة .. كاملة .. على قراءتك القيمة ، وتفاعلك المتواصل مع نصوصي القصصية المتواضعة ..
فعلا ، لا نعرف قيمة الوطن إلا عندما نغترب ونبتعد عنه ..
من لا يسكن وطنه في قلبه لا وطن له ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
ناديه محمد الجابي
17-10-2012, 10:25 PM
أيها الكاتب المبدع / فرحان بو عزة
على قدر ما أستمتعت بقصتك عميقة الفكرة , قوية اللغة
على قدر ما جعلتنى أتألم فالقلب ملئ بالجروح ..
ذكرتنى قصتك بقصة أخرى قرأتها وللأسف لا أعرف أسم كاتبها
ولكنى أحببت أن تشاركونى فى قراءتها .
وطني .........
على مقعد أزرق طويل ....وبجانبي حقيبة سفر ...وضبتها لرحلتي ...لملمت بين جنباتها ذكرياتي ...وأحلامي ...وخبئت فيها حفنة من ترابك يا وطني...
وعلى يدي أرحت قميصي الذي حاكته لي أمي ...وعطرته بروائحك يا بلدي ...وتمسكت أصابعي بجواز سفر حيث لا أدري .. هي لحظة ....تسمر فيها نظري وتاه ...مسافر منك ......اليك يا وطني ...
فلمحت بيروت طفلة تحبو على البحر....ورأيت مصر تطل عليها كالقمر ...وعراق حزين يشكو التعب والألم ....وفلسطين تصرخ بأعلى صوتها أين همم العرب....وسعودية على رأسها عقال من الأزهار بشوك ....وأردن ...والمغرب كل في مشرق ومغرب ...والبحرين ...وقطر ...وإمارات على الطريق ...آه يا وطني ...
وعمر المختار في الصحراء الليبية يشهد عصر ضعف القوة .....وتونس طفلة تعبت من الركض..وجزائر عربية فرنسية لا ندري ...والسودان من نهرك ارتوت وما زالت تشتعل بالفتن ....والصومال آه يا وطني لو تدري ...وسوريا شعلة العرب .....ورأس عزتي.......
............آه يا وطني تعبنا من ...... التفرق......و الضعف ......وكثرة المرض ......
وجاء صوت المذياع يوقظني من غفلتي ...(على الركاب المتوجهين من أرض الوطن الى أرض بلاد الله الواسعة التوجه الى المدرج..............................)
الفرحان بوعزة
18-10-2012, 01:30 PM
أيها الكاتب المبدع / فرحان بو عزة
على قدر ما أستمتعت بقصتك عميقة الفكرة , قوية اللغة
على قدر ما جعلتنى أتألم فالقلب ملئ بالجروح ..
ذكرتنى قصتك بقصة أخرى قرأتها وللأسف لا أعرف أسم كاتبها
ولكنى أحببت أن تشاركونى فى قراءتها .
وطني .........
على مقعد أزرق طويل ....وبجانبي حقيبة سفر ...وضبتها لرحلتي ...لملمت بين جنباتها ذكرياتي ...وأحلامي ...وخبئت فيها حفنة من ترابك يا وطني...
وعلى يدي أرحت قميصي الذي حاكته لي أمي ...وعطرته بروائحك يا بلدي ...وتمسكت أصابعي بجواز سفر حيث لا أدري .. هي لحظة ....تسمر فيها نظري وتاه ...مسافر منك ......اليك يا وطني ...
فلمحت بيروت طفلة تحبو على البحر....ورأيت مصر تطل عليها كالقمر ...وعراق حزين يشكو التعب والألم ....وفلسطين تصرخ بأعلى صوتها أين همم العرب....وسعودية على رأسها عقال من الأزهار بشوك ....وأردن ...والمغرب كل في مشرق ومغرب ...والبحرين ...وقطر ...وإمارات على الطريق ...آه يا وطني ...
وعمر المختار في الصحراء الليبية يشهد عصر ضعف القوة .....وتونس طفلة تعبت من الركض..وجزائر عربية فرنسية لا ندري ...والسودان من نهرك ارتوت وما زالت تشتعل بالفتن ....والصومال آه يا وطني لو تدري ...وسوريا شعلة العرب .....ورأس عزتي.......
............آه يا وطني تعبنا من ...... التفرق......و الضعف ......وكثرة المرض ......
وجاء صوت المذياع يوقظني من غفلتي ...(على الركاب المتوجهين من أرض الوطن الى أرض بلاد الله الواسعة التوجه الى المدرج..............................)
*******************************
شكراً لك أختي المبدعة المتأقة .. نادية .. على قراءتك لهذا النص المتواضع ،
فعلا قرأت النص ، فهو من أجود النصوص الأدبية ، وقد عرف هذا المبدع أو المبدعة كيف يلملم مآسي الأمة العربية وأحزانها في لغة رقيقة وشفافة ..
النص يوقظ الأحاسيس والضمائر الحية بطريقة شيقة رغم ما يتضمن من نقد لبق غير جارح .. فجاء مشعاً بالتذكير والتنبيه وأخذ الحيطة والحذر .. مما يدفع إلى التساؤل أين ذهب تاريخ الأمة العربية .. ؟
جميل هذا التلاقي في الأفكار والمواضيع المتقاربة .. شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ، اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
ربيحة الرفاعي
18-10-2012, 07:32 PM
وحدها الجملة الأولى جاءت ومضة تحتمل ساعات من تحليل
أي قصف ذلك الذي همد؟ أهو قصف معدات عسكرية وطنية باغية أو استعمارية طامعة، أم أنه قصف داخلي من ذلك النوع الذي يعربد في أعماقنا اعتراضا على أمواج القهر والقمع والحرمان التي نعيش؟
ومن أي كهف خرج؟ أمن كهف صبره واحتماله أم من كهف الجسد الذي تسكنه الروح أسيرة ظرفه؟
أراحلا كان عن أرض أم راحلا عن الدنيا؟
تصوير ذكي وموفق لمشهد سوداوي يتوافق مع الواقع الذي تعيش الأمة بأفرادها، ومهارة سردية نجح الكاتب من خلالها في رسم ملامح نفس منهكة محبطة استولى اليأس على كينونتها، فاختصرت الوطن في قبضة من التراب لعله يحثوها على قبر انتماء وهمي في بقعة غريبة تكون أقل ظلما لإنسانيته..
ليت الوطن كان بقعة من أرض لكان يسيرا الافلات من جوره إن جار ، لكنه متغلغل فينا يسكن الخلجات ويحكم الروح
نص بديع استحوذ عليّ بروعة حرفه وحرفية صياغته
شكرا للقراءة الماتعة التي منحتنا أديبنا الكريم
وأهلا بك في واحتك
تحاياي
الفرحان بوعزة
18-10-2012, 10:31 PM
وحدها الجملة الأولى جاءت ومضة تحتمل ساعات من تحليل
أي قصف ذلك الذي همد؟ أهو قصف معدات عسكرية وطنية باغية أو استعمارية طامعة، أم أنه قصف داخلي من ذلك النوع الذي يعربد في أعماقنا اعتراضا على أمواج القهر والقمع والحرمان التي نعيش؟
ومن أي كهف خرج؟ أمن كهف صبره واحتماله أم من كهف الجسد الذي تسكنه الروح أسيرة ظرفه؟
أراحلا كان عن أرض أم راحلا عن الدنيا؟
تصوير ذكي وموفق لمشهد سوداوي يتوافق مع الواقع الذي تعيش الأمة بأفرادها، ومهارة سردية نجح الكاتب من خلالها في رسم ملامح نفس منهكة محبطة استولى اليأس على كينونتها، فاختصرت الوطن في قبضة من التراب لعله يحثوها على قبر انتماء وهمي في بقعة غريبة تكون أقل ظلما لإنسانيته..
ليت الوطن كان بقعة من أرض لكان يسيرا الافلات من جوره إن جار ، لكنه متغلغل فينا يسكن الخلجات ويحكم الروح
نص بديع استحوذ عليّ بروعة حرفه وحرفية صياغته
شكرا للقراءة الماتعة التي منحتنا أديبنا الكريم
وأهلا بك في واحتك
تحاياي
*****************************
الأخت الفاضلة والمبدعة المتميزة .. ربيحة الرفاعي .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة للنص ، قراءة صادرة من وعي وإدراك جيد للمأساة وما يكتنفها من غموض في الأفق .. تحليل جاد وهادف ..
أختي ، فعندما يحس الإنسان أنه غريب في وطنه فقد وصل ذروة اليأس والإحباط .. فقد يغادر لظروف أجبرته على ذلك .. ولكن وطنه يبقى في دمه وقلبه ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
لانا عبد الستار
31-12-2012, 10:00 AM
واقع صعب
ويقوده نحو درب صعب
لمصير صعب
عليه أن يخلص الوطن ليستحق الخلاص
قصة رائعة
أشكرك
الفرحان بوعزة
01-01-2013, 04:44 AM
واقع صعب
ويقوده نحو درب صعب
لمصير صعب
عليه أن يخلص الوطن ليستحق الخلاص
قصة رائعة
أشكرك
شكراً لك أختي المبدعة المتألقة .. لانا على قراءتك القيمة ،
شكراً على تفاعلك وتتبعك المتميز لنصوصي السردية المتواضعة ..
اهتمام أعتز بـــه .. تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
عبد السلام هلالي
01-01-2013, 05:33 AM
الغربة عن الوطن مرة ، لكن الغربة داخل الوطن أمر وأدهى.
من لم يجد وطنه في موطنه فأين عساه يجده؟
نص محكم البناء متين اللغة قوي الفكرة ، أبدعت كعادتك أخي بوعزة .
تحيتي وتقديري
اختلطت - دخانا أسودا.
عبدالإله الزّاكي
01-01-2013, 06:15 AM
همد القصف فجراً بعدما اختلط الموت بالحياة ، أخرسه الأسى ، شبعت نفسه بؤساً ، خرج خلسة من كهفه ، فما عاد يشكو ، لكنه يرى ...
دخان أسود ، في كل مكان ، يقطف أغصان الأشجار على مهل ، والظلمة ممدودة بين السماء والأرض .. فرت الأطيار من أوكارها ، غربان سود تحمل الموت في كل وقت وحين ، ما بقي في فمه سوى ملوحة هــم صامت ..
ود أن يصرخ ، لكن صوته تخشن .. أسر في نفسه ما تبقى من نخـوة ، حمل حفنة من التراب ، دسها في جيبه ، جال ببصره هنا وهناك .. مشى ومشى .. الثواني تقضم الثواني ، فاجأه جاره بالسؤال :
ـــ إلى أين أنت ذاهب .. ؟
ـــ إلى وطني ..
ـــ أليس هذا وطنك .. ؟
فحصه بعينيه مدة من الزمن ، كاد أن يجرده من ملابسه ،ابتسم ابتسامة ملتوية ، استلها من عنف ، ثم انصرف على عجل ولم ينبس بكلمة ..
إن أوحش أنواع الإغتراب، الغربة التي يعيشها الإنسان في وطنه، والصمت أبلغ من الكلام ! و قد وظفتَ هاتين الحكمتين البليغتين بأسلوب أدبي راق و ماتع يأسر القارئ، كما هي كل كتاباتك، أخي الكريم الفرحان بوعزة، و أديبنا الرائع و الممتع. تحياتي لك و بالغ تقديري، و تقبل مروري.
الفرحان بوعزة
02-01-2013, 03:51 AM
إن أوحش أنواع الإغتراب، الغربة التي يعيشها الإنسان في وطنه، والصمت أبلغ من الكلام ! و قد وظفتَ هاتين الحكمتين البليغتين بأسلوب أدبي راق و ماتع يأسر القارئ، كما هي كل كتاباتك، أخي الكريم الفرحان بوعزة، و أديبنا الرائع و الممتع. تحياتي لك و بالغ تقديري، و تقبل مروري.
الأخ الفاضل والمبدع المتألق .. سهيل المغربي .. تحية طيبة ..
شكراً على هذه القراءة المتميزة .. فعلا أخي ، ما أقسى أن يحس الإنسان بالغربة وهو في وطنه .. غربة نفسية وفكرية ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
آمال المصري
03-05-2013, 08:18 PM
مرير أن يبحث عن وطنه داخل الوطن .. وأن يشعر بالاغتراب وهو قابض على حفنة من تراب الوطن
نص لاذع ونهاية أعجزت البطل على الجواب كما أعجزتنا عن التعبير
شكرا لك أديبنا الرائع لما تمتعنا به من ألق الحروف وثراء الفكر
بوركت ولك التحايا
الفرحان بوعزة
04-05-2013, 12:00 AM
مرير أن يبحث عن وطنه داخل الوطن .. وأن يشعر بالاغتراب وهو قابض على حفنة من تراب الوطن
نص لاذع ونهاية أعجزت البطل على الجواب كما أعجزتنا عن التعبير
شكرا لك أديبنا الرائع لما تمتعنا به من ألق الحروف وثراء الفكر
بوركت ولك التحايا
فعلا أختي آمال .. اغتراب يقود الإنسان إلى عدم التوازن في التفكير والفعل والسلوك ...
لا أدري لمن هذه القولة / لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً / أعتقد أنها لمصطفى كامل ، قولة فيها حكمة لها دلالتها العميقة في محبة الوطن ، ويمكن لكل واحد أن يحفظها ويعمل بها ..
فحب الوطن من الإيمان ..
في بعض الأحيان نحس بغربة ونحن داخل الوطن ،لكن لا نفرط فيه إن تربص به الأعداء .. والوطن لا يختزل في حفنة تراب ، بطل بلغ به اليأس ذروته سوف يندم ويحتضنه من جديد ..
تقديري واحترامي ..الفرحان بوعزة ..
د. سمير العمري
25-05-2013, 10:27 PM
هي فلسفة معاني الوطن في النفوس ، هناك من يعرف الوطن ملجأ آمنا وحصنا مكينا ، وهناك من يعرفه مرتع صبا وموطن ذكريات ، وهناك من يراه معنى ورمزا للوجود والكرامة والانتماء ، وهناك من يراه غير هذه كلها ، وعليه فإن المعنى هذا يحدد الطبيعة وردود الأفعال.
نص قصصي معبر عن حالة الغربة في داخل الوطن وعدم التعرف إليه بعد أن تحطمت فيه الجدران وتهشمت فيه العظام. وعلى المستوى البنائي شعرت بأن الخاتمة ليست على مستوى النص وتحتاج صياغة أكثف وأمتن.
تقديري
الفرحان بوعزة
26-05-2013, 11:04 AM
هي فلسفة معاني الوطن في النفوس ، هناك من يعرف الوطن ملجأ آمنا وحصنا مكينا ، وهناك من يعرفه مرتع صبا وموطن ذكريات ، وهناك من يراه معنى ورمزا للوجود والكرامة والانتماء ، وهناك من يراه غير هذه كلها ، وعليه فإن المعنى هذا يحدد الطبيعة وردود الأفعال.
نص قصصي معبر عن حالة الغربة في داخل الوطن وعدم التعرف إليه بعد أن تحطمت فيه الجدران وتهشمت فيه العظام. وعلى المستوى البنائي شعرت بأن الخاتمة ليست على مستوى النص وتحتاج صياغة أكثف وأمتن.
تقديري
أخي الفاضل والمبدع المتألق .. الدكتور سمير .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك للنص ، قراءة جادة وهادفة كعادتك .. فعلا أخي ، قد تكون نهاية القصة غير صادمة ، فيها برودة وسلبية ، فبدل أن يكون البطل فاعلا في تغيير الوضع نجده ربما استكان للواقع حيث غادر وطنه بسهولة .. وقد نبهتني لهذا التوجه المقنع للقارئ ..
شكراً على اهتمامك النبيل ، اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
نداء غريب صبري
11-06-2013, 06:29 AM
عندما يسكن الموت أوطاننا يعد أن يحولوها لميدان يتصارع فيه على دمنا القتلة
يحملنا الألم والخوف إلى ساحات الضياع والذل
لكن الوطن يظل فينا ويظل فينا الحنين إليه
قصة رائعة أخي
شكرا لك
بوركت
الفرحان بوعزة
11-06-2013, 05:55 PM
عندما يسكن الموت أوطاننا يعد أن يحولوها لميدان يتصارع فيه على دمنا القتلة
يحملنا الألم والخوف إلى ساحات الضياع والذل
لكن الوطن يظل فينا ويظل فينا الحنين إليه
قصة رائعة أخي
شكرا لك
بوركت
حب الوطن من الإيمان أختي المبدعة نداء .. قد لا نحس بقيمته لما نكون نعيش فيه ،
لكن لما نبتعد عنه نحن إليه ، نعانقه في خيالنا ونتنسم ريحه عبر المسافات ..
شكراً على قراءتك للنص وتفاعلك معه .. اهتمام أعتز به دائماً ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
خلود محمد جمعة
22-10-2014, 12:35 PM
عندما تتوه ملامح الوطن فتضيع و ويضيع معها احساسنا بالأمان و يستوي الوطن حفنة تراب ندسها على حين استعجال في إحدى زوايا عمرنا الى حين شوق
سيطبق الصمت على الروح وتتساوى مساحات الارض ولن نجد الوطن في أي مكان
قل لنا أديبنا من أي مداد تلون حروفك
كل التقدير
دمت رائعا
الفرحان بوعزة
31-10-2014, 10:32 AM
عندما تتوه ملامح الوطن فتضيع و ويضيع معها احساسنا بالأمان و يستوي الوطن حفنة تراب ندسها على حين استعجال في إحدى زوايا عمرنا الى حين شوق
سيطبق الصمت على الروح وتتساوى مساحات الارض ولن نجد الوطن في أي مكان
قل لنا أديبنا من أي مداد تلون حروفك
كل التقدير
دمت رائعا
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. خلود .. تحية طيبة ..
ما أصعب أن يحس الإنسان بالغربة وهو داخل وطنه ..
ولكن إذا كان خارج وطنه فإنه يشتاق إليه بكل جوارحه ، ويهب ليدافع عن النملة التي تدب فوق تراب وطنه ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
شكراً على هذه القراءة المتميزة .. تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
رويدة القحطاني
21-11-2014, 10:37 PM
الاغتراب خارج الوطن أسهل من أن تعيش الغربة فيه، فليس الوطن ترابا وحجارة وجدران بل هو الأمان الذي أخذ يتلاشى لتفقد الأوطان معناها
الفرحان بوعزة
22-11-2014, 10:17 AM
الاغتراب خارج الوطن أسهل من أن تعيش الغربة فيه، فليس الوطن ترابا وحجارة وجدران بل هو الأمان الذي أخذ يتلاشى لتفقد الأوطان معناها
فعلا الأخت المبدعة المتألقة رويدة ، الوطن لا ينحصر في الفضاء الجغرافي فقط ،
في بعض الأحيان تمر نفحات الاغتراب ونحن داخله ،ولما نبتعد عنه تذوب تلك الغربة العابرة فنحتضنه من جديد ..
لكن على أهل الوطن أن يبنوا هذا الوطن على العدل والمساواة ليسكن قلب كل فرد ينتسب إليه ..
شكراً على تفاعلك وتواصلك القيم .. مودتي وتقديري .. الفرحان بوعزة ..
الطنطاوي الحسيني
22-11-2014, 10:29 AM
اما عندكم سيدي فقد يكون الفرار منه حل او احد الحلول
ولكن عندنا كالطيور التي وقعت على فوهة بركان لاهي تستطيع ان تطير لانه يذيب قدميها ولا هي تستطيع ان تبقى
او تود حتى لا تذاب كلها
اخي الاديب فرحان بوعزة
عندنا احيانا اشعر انني لو غادرت وطني انني اخونه ورغم ذلك لا استطيع ان احمل ما ادافع به او ادفع الظالمين
نسال الله ان ينصر امته بمنهاجها العدل والمساواة على من سواها امين
دمت بابداعك ومحى الله اوجاعنا وغربتنا واوجاعك
الفرحان بوعزة
23-11-2014, 10:55 AM
اما عندكم سيدي فقد يكون الفرار منه حل او احد الحلول
ولكن عندنا كالطيور التي وقعت على فوهة بركان لاهي تستطيع ان تطير لانه يذيب قدميها ولا هي تستطيع ان تبقى
او تود حتى لا تذاب كلها
اخي الاديب فرحان بوعزة
عندنا احيانا اشعر انني لو غادرت وطني انني اخونه ورغم ذلك لا استطيع ان احمل ما ادافع به او ادفع الظالمين
نسال الله ان ينصر امته بمنهاجها العدل والمساواة على من سواها امين
دمت بابداعك ومحى الله اوجاعنا وغربتنا واوجاعك
الأخ الفاضل والمبدع المتألق ..الطنطاوي .. تحية طيبة ..
شكراً على هذه القراءة المتميزة .. فعلا أخي ، عندما يحس الإنسان بالغربة وهو في وطنه تنتشر الظلمة في كل مكان ،
ظلمة النفس ، ظلمة الوطن ، ظلمة المستقبل .. لكن ..هناك أمل ..
والأمل في الله تعالى وهو قادر على نشر نورالحق بين الحجر والشجر ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir