مشاهدة النسخة كاملة : الآكلون مع الثور الأبيض
كريمة سعيد
17-10-2012, 04:25 PM
نامت سنين واستيقظت فجأة غريبة في وحدتها ...
خرجت تبحث عن نفسها .. تغير كل شيء من حولها ولم يعد أحد يعرفها، تذكرت بعض الأهل والجيران، ولكنها لم تستدل عليهم، وقفت خلف السور العملاق تتأمل الكلاب الضالة و...، تذكرت ما كان من تين وزيتون وماء وكروم... رائحة البول زكمت أنفها أمام الفاصل وخلفه، هالها انسجام مرتادي المكان من هنا وهناك مع الدوريات الست المستغنية عن البارود احتفاء بإنجازاتهم فيما بينهم والتي فاقت توقعات أحفاد "البيلو" ومؤامراتهم.
لقد ذهب نصف السكان الأصليين لأنهم لم يروا للسور قائمة... واختفى الربع منهم جراء اختلافهم حول صلتهم بالمندد بإنشاء السور علنا وهو يموله سرا: هل هو صديق مبدئي أو حليف استراتيجي ... وظل أكثر من الربع يتسكعون حول الخط الأحمر يبحثون في ماهيته وغايته قبل أن يعميهم بريق الزي العسكري ويسكروا بنخب الجنود الواقفين على أشلاء بعضهم، وما تبقى كان بين غريب هارب بحمله وتائه يصارع الجنون أو يقاوم، وحيدا، كل ذلك...
دعت الله في السر والعلن ليخلصها من ضياعها قبل أن تحزم أمرها وتتوجه صوب شارع صلاح الدين.. وقفت أمام النصب التذكاري في ملتقى شارعي النور والموحدين... هزت الفارس بقوة حتى كل متنها، ولما لم يجبها شقت بطنها بحثا عنهما الإثنين .....
* البيلو: حركة أنصار الصهيونية
محمد النعمة بيروك
17-10-2012, 04:34 PM
كأنها أمتنا العربية التي تبحث عن نفسها في صلاح الدين، وتبحث عن صلاح الين فيها..
من المفارقة أن صلاح الدين لم يكن عربيا، لكن العروبة لم تكن يوما بالعباءة ولا حتى باللغة، إن الانتماء هو تقمص الفكرة والمبدأ..
تجسيد مُعبّر لمعنى مجرد في نص يستحق القراءة أكثر من مرّة..
تحياتي.
كاملة بدارنه
17-10-2012, 05:07 PM
هزت الفارس بقوة حتى كل متنها، ولما لم يجبها شقت بطنها بحثا عنهما الإثنين .....
صوّرت الهزيمة بمرارة ومعها هزيمة الذّات بالتّمرّد على الجسد وشقّه !
كلمات أوجعتني
بوركت
تقديري وتحيّتي
كريمة سعيد
18-10-2012, 06:26 PM
كأنها أمتنا العربية التي تبحث عن نفسها في صلاح الدين، وتبحث عن صلاح الين فيها..
من المفارقة أن صلاح الدين لم يكن عربيا، لكن العروبة لم تكن يوما بالعباءة ولا حتى باللغة، إن الانتماء هو تقمص الفكرة والمبدأ..
تجسيد مُعبّر لمعنى مجرد في نص يستحق القراءة أكثر من مرّة..
تحياتي.
الأديب الراقي محمد النعمة بيروك
الحياة في هذا الراهن كلها مفارقات أستاذي
تشرفت بقراءتك الجميلة وحضورك الوارف
كل التقدير والمودة
كريمة سعيد
22-10-2012, 03:11 PM
صوّرت الهزيمة بمرارة ومعها هزيمة الذّات بالتّمرّد على الجسد وشقّه !
كلمات أوجعتني
بوركت
تقديري وتحيّتي
هزائم تتوالى ما عدنا ندرك كيف نتغلب على قهرها سوى بالتمرد حتى الموت
الأديبة الأريبة كاملة بدران
شرفني مرورك الراقي غاليتي
خالص ودي وتقديري
آمال المصري
22-10-2012, 05:35 PM
استفاقت من سباتها للبحث عن مخرج فيه النهاية فلم تجد سوى الموت
نص بئيس خلا من بريق أمل رغم روعته أديبتنا الفاضلة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
ربيحة الرفاعي
22-10-2012, 08:09 PM
وقفت أمام النصب التذكاري في ملتقى شارعي النور والموحدين... هزت الفارس بقوة حتى كل متنها، ولما لم يجبها شقت بطنها بحثا عنهما الإثنين
تيه يحملها لتيه، وحسرات تكبلها في واقع لا مفر منه ولا فرسان تلوذ بهم
مشهد صارخ بالألم والخيبة
أهلا بك ايتها الكريمة في واحتك
تحاياي
كريمة سعيد
24-10-2012, 01:14 PM
استفاقت من سباتها للبحث عن مخرج فيه النهاية فلم تجد سوى الموت
نص بئيس خلا من بريق أمل رغم روعته أديبتنا الفاضلة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
بالنسبة للنهاية هي تحتمل وجوها أخرى غير الموت فقد يكون الشق معنويا لا على الحقيقة....
خصوصا إذا توقفنا عند العنوان الذي هو تحوير لمثال عربي معروف، بل تغيير للمعنى من مأكول إلى آكل......
كما قد تكون في نهاية شخص بسلبياته ميلادا لآخر يصحح كبواته...
والقصة هنا تدين السكوت والاستسلام والخنوع كما تدين الخيانة والتخاذل....
فقد تكون البطلة قررت القصاص ليس فقط من نفسها بل من كل ما جعلها ما هي عليه " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ " وشق البطن أيضا يحتمل تأويلات أخرى
عموما تبقى النهاية مفتوحة لكل قارئ أن يختار ما يراه مناسبا ...
الأديبة المتألقة آمال المصري
يشرفني وجودك هنا وأعتز بإثرائك مواضيعي
تقبلي ودي وتقديري وكل عام وأنت وكل من تحبين ومصر والأمة الإسلامية بألف خير
كريمة سعيد
10-12-2012, 01:58 PM
وقفت أمام النصب التذكاري في ملتقى شارعي النور والموحدين... هزت الفارس بقوة حتى كل متنها، ولما لم يجبها شقت بطنها بحثا عنهما الإثنين
تيه يحملها لتيه، وحسرات تكبلها في واقع لا مفر منه ولا فرسان تلوذ بهم
مشهد صارخ بالألم والخيبة
أهلا بك ايتها الكريمة في واحتك
تحاياي
صدقت غاليتي زمن الفرسان ولى وأصبح الفرسان قلة بل أقل من القلة .... ولكن الأمل يكبر في عودتهم ....
الراقية ربيحة الرفاعي
سعدت بمرورك العطر الذي أضاء حروفي المتواضعة
لك ودي وتقديري
نداء غريب صبري
20-12-2012, 07:16 PM
شقت بطنها بجثها عنهما
دلالة علىة أن الفروسية والنصر موجودان فينا
برغم هذا الضياع وهذه المفارقات العجيبة حولنا
شكرا لك أختي كريمة سعيد
بوركت
سامية الحربي
21-12-2012, 01:15 AM
مصير أمة نامت سنين ثم أفاقت على ثقوب ملئت جسدها وغدت مسرح لبروتوكلات بني صهيون وصفيون لكنها مازالت تكرر مأساة الثور الأبيض مهما شربت من كؤوس التجارب المرة. رُبَ صلاح الدين يستيقظ أيضا بين الركام بسيف مصقول بالتوحيد و التوحد لينقذها. رائع ما غزلتِ هنا أديبتنا الكريمة .تحياتي وخالص تقديري.
كريمة سعيد
25-12-2012, 01:01 AM
شقت بطنها بجثها عنهما
دلالة على أن الفروسية والنصر موجودان فينا
برغم هذا الضياع وهذه المفارقات العجيبة حولنا
شكرا لك أختي كريمة سعيد
بوركت
وحدنا المسؤولون على كل ما يحيط بنا، فبإرادتنا نتخندق ذاخل النفق المسدود أو نستكشف آفاقا جديدة نحو المستقبل
الغالية نداء غريب صبري
تقبلي خالص ودي وجزيل شكري على هذا المرور السخي الذي يعطر متصفحي:0014:
كريمة سعيد
04-01-2013, 01:11 AM
شقت بطنها بجثها عنهما
دلالة علىة أن الفروسية والنصر موجودان فينا
برغم هذا الضياع وهذه المفارقات العجيبة حولنا
شكرا لك أختي كريمة سعيد
بوركت
صدقت أيتها النقية
بالعزيمة والإرادة نحقق المعجزات ونؤثر في الواقع بتغييره إلى الأفضل
شكرا على هذا الحضور الوارف
بوركت غاليتي
عبد السلام هلالي
05-01-2013, 05:13 AM
... لكن اسم صلاح
أصبح موضة قديمة .
وسيفه نقل إلى متحف المدينة
هو وبقايا من سفينة.
صورة ابداعية لوضع الأمة المتخبطة في براثن التفرقة والخذلان.
حياك الله .
كريمة سعيد
14-02-2013, 08:19 PM
مصير أمة نامت سنين ثم أفاقت على ثقوب ملأت جسدها وغدت مسرحا لبروتوكلات بني صهيون وصفيون لكنها مازالت تكرر مأساة الثور الأبيض مهما شربت من كؤوس التجارب المرة. رُبَ صلاح الدين يستيقظ أيضا بين الركام بسيف مصقول بالتوحيد و التوحد لينقذها. رائع ما غزلتِ هنا أديبتنا الكريمة .تحياتي وخالص تقديري.
الرائعة غصن الحربي
يبهجني هذا الحضور المثري الذي يضيئ أي صفحة تدخلينها
خالص ودي وكثير من :0014:
كريمة سعيد
18-03-2013, 04:49 PM
... لكن اسم صلاح
أصبح موضة قديمة .
وسيفه نقل إلى متحف المدينة
هو وبقايا من سفينة.
صورة ابداعية لوضع الأمة المتخبطة في براثن التفرقة والخذلان.
حياك الله .
سنظل نحلم بعودة الروح لتمثال صلاح الدين ليحرر سيفه من الجمود ويدفعنا إلى إعادة بناء السفينة والإبحار بها نحو الغد الأفضل
الراقي عبد السلام هلالي
أسعدني مرورك المثري الذي شرف حروفي
دمت متألقا
كريمة سعيد
23-04-2013, 05:01 PM
شقت بطنها بجثها عنهما
دلالة علىة أن الفروسية والنصر موجودان فينا
برغم هذا الضياع وهذه المفارقات العجيبة حولنا
شكرا لك أختي كريمة سعيد
بوركت
ونحن أيضا من يساهم في انتشار هذه المفارقات والتناقضات، بإمكاننا إحياءها ومنحها قوة الاستمرار، كما يمكننا القضاء عليها وتجريدها من سبب بقائها...
وأشكرك على هذا المرور الجميل أختي الغالية نداء
مودتي وتقديري
هَنا نور
06-05-2013, 08:09 PM
نامت سنين واستيقظت فجأة غريبة في وحدتها ...
خرجت تبحث عن نفسها .. تغير كل شيء من حولها ولم يعد أحد يعرفها، تذكرت بعض الأهل والجيران، ولكنها لم تستدل عليهم، وقفت خلف السور العملاق تتأمل الكلاب الضالة و...، تذكرت ما كان من تين وزيتون وماء وكروم... رائحة البول زكمت أنفها أمام الفاصل وخلفه، هالها انسجام مرتادي المكان من هنا وهناك مع الدوريات الست المستغنية عن البارود احتفاء بإنجازاتهم فيما بينهم والتي فاقت توقعات أحفاد "البيلو" ومؤامراتهم.
لقد ذهب نصف السكان الأصليين لأنهم لم يروا للسور قائمة... واختفى الربع منهم جراء اختلافهم حول صلتهم بالمندد بإنشاء السور علنا وهو يموله سرا: هل هو صديق مبدئي أو حليف استراتيجي ... وظل أكثر من الربع يتسكعون حول الخط الأحمر يبحثون في ماهيته وغايته قبل أن يعميهم بريق الزي العسكري ويسكروا بنخب الجنود الواقفين على أشلاء بعضهم، وما تبقى كان بين غريب هارب بحمله وتائه يصارع الجنون أو يقاوم، وحيدا، كل ذلك...
دعت الله في السر والعلن ليخلصها من ضياعها قبل أن تحزم أمرها وتتوجه صوب شارع صلاح الدين.. وقفت أمام النصب التذكاري في ملتقى شارعي النور والموحدين... هزت الفارس بقوة حتى كل متنها، ولما لم يجبها شقت بطنها بحثا عنهما الإثنين .....
* البيلو: حركة أنصار الصهيونية
أديبتنا المبدعة كريمة سعيد
بدأ النص ببارقة أمل تعلن اليقظة واستعادة الوعي بعد نوم السنين .. ويتزايد الأمل بإدراك الحال وتحليل أسباب ما آل إليه ... ومع رفض هذا الحال البائس يتجدد الأمل .... ويتحرك الأمل نحو الوجهة الصحيحة أولاً باللجوء إلى الله ثم بالبحث عن الناصر ... و إذا بها تدرك أنها حبلى بألف صلاح الدين فتشق بطنها وتخرج وليدها الواعد بالنصر ..
نصٌ رائع لأديبةٍ متميزة
دمتِ سيدتي بكل خيرٍ وسعادة
كريمة سعيد
17-05-2013, 03:35 PM
أديبتنا المبدعة كريمة سعيد
بدأ النص ببارقة أمل تعلن اليقظة واستعادة الوعي بعد نوم السنين .. ويتزايد الأمل بإدراك الحال وتحليل أسباب ما آل إليه ... ومع رفض هذا الحال البائس يتجدد الأمل .... ويتحرك الأمل نحو الوجهة الصحيحة أولاً باللجوء إلى الله ثم بالبحث عن الناصر ... و إذا بها تدرك أنها حبلى بألف صلاح الدين فتشق بطنها وتخرج وليدها الواعد بالنصر ..
نصٌ رائع لأديبةٍ متميزة
دمتِ سيدتي بكل خيرٍ وسعادة
المورقة هنا نور
قراءة جميلة ووعي كبير ينم عن قارئة متمكنة من أدواتها
شكرا لك غاليتي على هذه الإضافة القيمة التي أثرت النص وشرفت صاحبته...
بوركت غاليتي ودمت بهذا الإشعاع الأدبي الراقي
مصطفى حمزة
28-05-2013, 10:07 AM
نامت سنين واستيقظت فجأة غريبة في وحدتها ...
خرجت تبحث عن نفسها .. تغير كل شيء من حولها ولم يعد أحد يعرفها، تذكرت بعض الأهل والجيران، ولكنها لم تستدل عليهم، وقفت خلف السور العملاق تتأمل الكلاب الضالة و...، تذكرت ما كان من تين وزيتون وماء وكروم... رائحة البول زكمت أنفها أمام الفاصل وخلفه، هالها انسجام مرتادي المكان من هنا وهناك مع الدوريات الست المستغنية عن البارود احتفاء بإنجازاتهم فيما بينهم والتي فاقت توقعات أحفاد "البيلو" ومؤامراتهم.
لقد ذهب نصف السكان الأصليين لأنهم لم يروا للسور قائمة... واختفى الربع منهم جراء اختلافهم حول صلتهم بالمندد بإنشاء السور علنا وهو يموله سرا: هل هو صديق مبدئي أو حليف استراتيجي ... وظل أكثر من الربع يتسكعون حول الخط الأحمر يبحثون في ماهيته وغايته قبل أن يعميهم بريق الزي العسكري ويسكروا بنخب الجنود الواقفين على أشلاء بعضهم، وما تبقى كان بين غريب هارب بحمله وتائه يصارع الجنون أو يقاوم، وحيدا، كل ذلك...
دعت الله في السر والعلن ليخلصها من ضياعها قبل أن تحزم أمرها وتتوجه صوب شارع صلاح الدين.. وقفت أمام النصب التذكاري في ملتقى شارعي النور والموحدين... هزت الفارس بقوة حتى كل متنها، ولما لم يجبها شقت بطنها بحثا عنهما الإثنين .....
* البيلو: حركة أنصار الصهيونية
أختي الفاضلة ، أديبتنا الفذّة كريمة
أسعد الله أوقاتك
إذا كانت ( مصر تتحدث عن نفسها ) عند حافظ إبراهيم فتتغنى بأمجادها ومكانتها ، فإن فلسطين تتحدث عن نفسها في نصّك الباهي
تأسى وتأسف ، تتألم وتحلم ..
تحققت الإثارة منذ البداية حين سترتِ المتحدث عنه ، ليتابع القارئ باحثاً عن تلك التي قامت كما قام أهل الكهف بعد رقدتهم المئويّة
لتجد كل شيء قد تغير .. ومع السرد المرمّز بترميز واضح وقريب تتصاعد الإثارة والتشويق وإعمال الفكر والتذكّر .. وتخيّل أصحاب
الأسماء التي ألمح إليها ، والأخبار التي مرت بالقارئ - المقاولون من أبنائها وصفقاتهم مع المحتلين لبناء الجدار الفاصل ! -
وتأتي النهاية المتفائلة للنص ، والمستشرفة للنصر ( النور ) الآتي عن طريق الجهاد ( صلاح الدين ) والوحدة ( النور والموحدين )
الذين لن تعقم الأمة عن إنجابهم ..
نصٌ يأتي دليلاً على فضل الأديب على الناس ، إنّه يقتطع من حياته الوجدانيّة والعقليّة ويهبها لهم ، ليزيد من أعمارهم زمناً جميلاً
ممتعاً ومُثرياً ...
دمتِ بألف خير
د. سمير العمري
12-12-2013, 11:01 AM
هي الأمة التي خانها القائمون على أمرها وتخاذل عنها من أنجبتهم صغارا وكبارا وتركوها تواجه وجدها سوء المآل.
نص معبر بمضمون سياسي عميق ووصف للحال مؤلمو تم توظيف خبر المساهمة سرا ببناء جدار الفصل العنصري والخروج بزيف الانتقاد له في العلن. قاتلهم الله أنى يؤفكون.
تقديري
كريمة سعيد
17-02-2014, 05:27 PM
أختي الفاضلة ، أديبتنا الفذّة كريمة
أسعد الله أوقاتك
إذا كانت ( مصر تتحدث عن نفسها ) عند حافظ إبراهيم فتتغنى بأمجادها ومكانتها ، فإن فلسطين تتحدث عن نفسها في نصّك الباهي
تأسى وتأسف ، تتألم وتحلم ..
تحققت الإثارة منذ البداية حين سترتِ المتحدث عنه ، ليتابع القارئ باحثاً عن تلك التي قامت كما قام أهل الكهف بعد رقدتهم المئويّة
لتجد كل شيء قد تغير .. ومع السرد المرمّز بترميز واضح وقريب تتصاعد الإثارة والتشويق وإعمال الفكر والتذكّر .. وتخيّل أصحاب
الأسماء التي ألمح إليها ، والأخبار التي مرت بالقارئ - المقاولون من أبنائها وصفقاتهم مع المحتلين لبناء الجدار الفاصل ! -
وتأتي النهاية المتفائلة للنص ، والمستشرفة للنصر ( النور ) الآتي عن طريق الجهاد ( صلاح الدين ) والوحدة ( النور والموحدين )
الذين لن تعقم الأمة عن إنجابهم ..
نصٌ يأتي دليلاً على فضل الأديب على الناس ، إنّه يقتطع من حياته الوجدانيّة والعقليّة ويهبها لهم ، ليزيد من أعمارهم زمناً جميلاً
ممتعاً ومُثرياً ...
دمتِ بألف خير
الأديب الأريب مصطفى حمزة
لقد شرّفتني بهذا المرور الوارف وقراءتك الأجمل التي سبرت أغوار النص وأضاءت كل جوانبه....
وهذا غير مستغرب من أديب بحجم أستاذنا مصطفى حسين
وأي كلمات شكر أقولها في حقك تظل عاجزة عن التعبير عن العرفان بالجميل على شهادتك التي أعتز بها وأعتبرها وساما وشحتني به
دمت بهذا الرقي وهذا الثراء
مودتي وتقديري
عبدالإله الزّاكي
19-02-2014, 02:04 PM
نامت سنين واستيقظت فجأة غريبة في وحدتها ...
خرجت تبحث عن نفسها .. تغير كل شيء من حولها ولم يعد أحد يعرفها، تذكرت بعض الأهل والجيران، ولكنها لم تستدل عليهم، وقفت خلف السور العملاق تتأمل الكلاب الضالة و...، تذكرت ما كان من تين وزيتون وماء وكروم... رائحة البول زكمت أنفها أمام الفاصل وخلفه، هالها انسجام مرتادي المكان من هنا وهناك مع الدوريات الست المستغنية عن البارود احتفاء بإنجازاتهم فيما بينهم والتي فاقت توقعات أحفاد "البيلو" ومؤامراتهم.
لقد ذهب نصف السكان الأصليين لأنهم لم يروا للسور قائمة... واختفى الربع منهم جراء اختلافهم حول صلتهم بالمندد بإنشاء السور علنا وهو يموله سرا: هل هو صديق مبدئي أو حليف استراتيجي ... وظل أكثر من الربع يتسكعون حول الخط الأحمر يبحثون في ماهيته وغايته قبل أن يعميهم بريق الزي العسكري ويسكروا بنخب الجنود الواقفين على أشلاء بعضهم، وما تبقى كان بين غريب هارب بحمله وتائه يصارع الجنون أو يقاوم، وحيدا، كل ذلك...
دعت الله في السر والعلن ليخلصها من ضياعها قبل أن تحزم أمرها وتتوجه صوب شارع صلاح الدين.. وقفت أمام النصب التذكاري في ملتقى شارعي النور والموحدين... هزت الفارس بقوة حتى كل متنها، ولما لم يجبها شقت بطنها بحثا عنهما الإثنين .....
* البيلو: حركة أنصار الصهيونية
الأديبة الكبيرة و الأخت الفاضلة كريمة سعيد: أعجبتني القصة بمحمولها و مدلولها و كذلك تفاعلات الإخوة و الأخوات الأدباء، لكن شدّني شينئين اثنين.
أولهما قولك: << نامت سنين واستيقظت فجأة غريبة في وحدتها >> و هذه مشكلتنا أنّنا نائمين غافلين و الآخرون يعملون و يشتغلون.
أمّا الثانية فقولك: << وقفت أمام النصب التذكاري في ملتقى شارعي النور والموحدين... هزت الفارس بقوة حتى كل متنها، ولما لم يجبها شقت بطنها بحثا عنهما الإثنين >> و هذه مشكلة ثانية فالأمة كلّها تحلم بصلاح الدين أو بالمنقذ أو البطل الذي يخلصها من الذلّ و الهوان و هذه النظرية أصبحت متجاوزة و كما جاءت نهاية القصّة جامعة مانعة، على كلّ منّا أن يشقّ بطنه ليستخرج منه صلاح الدين.
قصّة رائعة ترفض العجز و الانهزام، تحاياي و تقديري.
كريمة سعيد
21-10-2015, 04:56 PM
هي الأمة التي خانها القائمون على أمرها وتخاذل عنها من أنجبتهم صغارا وكبارا وتركوها تواجه وحدها سوء المآل.
نص معبر بمضمون سياسي عميق ووصف للحال مؤلم وتم توظيف خبر المساهمة سرا ببناء جدار الفصل العنصري والخروج بزيف الانتقاد له في العلن. قاتلهم الله أنى يؤفكون.
تقديري
الأديب الكبير الدكتور سمير العمري
أشكركم على هذا الحضور الذي أثرى هذه القصة وشرّف كاتبتها
وتظل فلسطين جرحا غائرا في قلوبنا لا يندمل
والمجد للأبطال من أبنائها الصامدين الذين يرون أرضها بدمائهم الزكية ردا على العدوان الغاشم فاضحين كل المنبطحين والمنافقين الذين يتاجرون بقضيتهم العادلة
وما ضاع حق وراءه طالب
تقديري الكبير ومحبتي الخالصة
كريمة سعيد
21-10-2015, 05:01 PM
الأديبة الكبيرة و الأخت الفاضلة كريمة سعيد: أعجبتني القصة بمحمولها و مدلولها و كذلك تفاعلات الإخوة و الأخوات الأدباء، لكن شدّني شينئين اثنين.
أولهما قولك: << نامت سنين واستيقظت فجأة غريبة في وحدتها >> و هذه مشكلتنا أنّنا نائمين غافلين و الآخرون يعملون و يشتغلون.
أمّا الثانية فقولك: << وقفت أمام النصب التذكاري في ملتقى شارعي النور والموحدين... هزت الفارس بقوة حتى كل متنها، ولما لم يجبها شقت بطنها بحثا عنهما الإثنين >> و هذه مشكلة ثانية فالأمة كلّها تحلم بصلاح الدين أو بالمنقذ أو البطل الذي يخلصها من الذلّ و الهوان و هذه النظرية أصبحت متجاوزة و كما جاءت نهاية القصّة جامعة مانعة، على كلّ منّا أن يشقّ بطنه ليستخرج منه صلاح الدين.
قصّة رائعة ترفض العجز و الانهزام، تحاياي و تقديري.
أخي الأديب الأريب عبد الإله الزاكي
قراءة متمعنة وذكية أسعدتني وأغنت قصتي المتواضعة
وكما قلتم فقد أصبح البكاء على الأطلال متجاوزا وجاء زمن النهوض والمبادرة إلى الفعل والحسم
تقديري ومودتي وباقة ياسمين لسمو شخصكم الكريم
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir