المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وتسألني عن الحال!!!لله درك وأمرك



سمو الكعبي
22-10-2012, 11:33 PM
وبعد طول غياب طلب مني أن أطمئنه ؟؟؟؟؟!!!!!
سؤال صعُبَ علي جوابه وشق علي كتابه, وكيف للعود أن يبقى إذا ذهب لحاؤه؟ وللورد أن يصمد وقد تساقط ورقه ونداه ؟
كيف لنفسك أن تطاوعك أن تسأل وقد علمت من الإجابة مالم يغفل عنها عقلك؟ ومن الحال ما لم تحجبه الحقيقة عن عينيك ؟
ولكن حُق لأسألتي أن تخرس أمام جبروت قلبك وقسوة هجرك وتمادي تحاليك علي بالظروف والنعوت بأوصاف المظلومية التي ساقها من حولك عليك, حتى تجلى فجر الوضوح وتبين ما كنت أغالب نفسي عنه وأدفع عنك به من ظلام كذبك وضألة صدقك في دائرة كونك التي تترست بها وتمرست , وكان من علاوة حظك وسعد فالك أن وجدتني أرضا بكرا كلما زُرعِت ببذر أنبت أطيب ما عندها وجادت بأحسن مالديها فما وجدت من قاطفها إلأ أن رماها بعد أول قضمة.
فعدمتك بك الوفاء لما انعدم فيك الصدق, فوفيتَ بإعطائي وعودا كنت متيقنا ساعة ملفوظك بها بأنك غير منجز لها ولا بموصل لي أول حرف حتى توفي باخره , فلله در شاعر عجز أن يكتب حروف الوفاء في حين نقش حروف الهجر وأجادها , فعجز الوفاء صعب ووفاء الهجر هين وبين ذاك وذاك بون وأيُّ بون .
فما كان لحظ السمو منك إلا حظ عقيم قاربها اليأس فاستهلت بكرة النهار بنبأ حملها حتى استيقنت باخره بسِقطها الذي لم يكمل أربعا وعشرين ساعة في لُجج رحمها المتعطش لظنا تضمه وطفل تحمله, فاستيقنت ألاّ قسمة لها في جنينها ولا في وليد آخر حين حملت ذوائب شعرها البياض, فكان للثكل وثقل العقم رحلة لها معه في بقية العمر .
والان ياشاعر أمسي وهاجر يومي جئت تسال عن الحال !!!وقد عجز المقال عن التصوير والفكر عن التدبير , ولك أيها السائل المتغافل عن حالي أن تتخيل لصدوق مثلي كيف تفجع بفقد الصدق وحضور الغدر والوعود الميتة ساعة ولا دتها , ولك أن تتخيل كيف لي أن أرى انتكاسة الوضع وتتحدر الأماني نحو قيعان جدباء, ولم يكن للسمو وقتها هم ولا كدر إلا كيف يقلُّ الصدق وقد صَدُقت, وتُخان حين تُوفي وهي التي تمنعت على من تمنعت وأبت على من أبت لتعطي من رغب عن عطائها وقد شبع وفي بذلها وقد طمع .
وإن أردت أن تعلم من الحال فلي أن أصف حال القوة التي خلفها ضعفي وجدا عليك واستجماع أمري بعد أن رأيت منك ما هشمني ليجمعني ويصنع مني قوة بعد ضعف عقل وبعد جنوني بك لترى السمو وقد استبدلت أمسها بيومها وبوجدها لتجدها مترنمة باسمة... شامخة... مزهوة... فقد علَّمهتا بما صنعت كيف تُحسن الاختيار من بعدك لتبعد عن دجى الغموض وآفاقه والزور وشُهَّاده لترى بعدك من يعشق بصدق وإن لم يكتب حرفا واحدا فيه لأنه أقسم على نفسه وأبر أن يكون فعله دليله وقلبه سبيله لحياة سرمدية .
فلو رأيت السمو اليوم لعلمت من منا الباكي على أمسه المُنتحب على رمسه حين دفن الصدق ومضى وآثر اللغو ومنتهاه, لتعلم بأن سؤْلك كسير الطرف خائب الرجاء بما صنعت يديك .
وربما كان في حالي اليوم ما علمته ومالم تعلمه ولن تعلمه فلله درك وأمرك, ولتعذرني فقد كابدت بأن لا أقسو عليك وأصب عليك لجام نار لم تعهد من السمو إلا رقتها إلا أنها كابدت وأضمرت فجئت بسؤالك فكتبتْ ما كتبت, فقد حيرتني حاضرا وغائبا , وأكرر لله درك وأمرك.

عبد السلام هلالي
22-10-2012, 11:50 PM
وأين ستهربين من رداء الشاعرة أختي سمو!
خيل إلي أني أقرأ قصيدة . حرف شاعري تصوير بديع وعتاب يجلد برقته وعذوبته.
استمتعت بالقراءة حقا.
بورك قلمك ودام ألقك.

لمى ناصر
23-10-2012, 07:08 AM
عتاب شفيف يحمل الكثير
لعتبة السؤال...بوح رقراق من شاعرتنا
الألقة...مودتي

سامية الحربي
23-10-2012, 03:54 PM
وكيف يعاتب من استمرأ إختلاق الأعذار؟ بوح شجي وحرف رقيق . تحياتي وتقديري.

كاملة بدارنه
23-10-2012, 04:38 PM
سؤال عن الحال أتحفنا بإجابة رائعة لغة وصورا !
استمعت بقراءة ما نثر قلمك
بوركت
تقديري وتحيّتي
(همسة: لأسئلتي - تحايلك - وضآلة - لضنو (ظنا عاميّة) علّمتها )

ماهر يونس
23-10-2012, 05:52 PM
مدهش أخية سمو! نص يقتلنا إن اقتبسنا منه شيئا ولن تغفر لنا أنفسنا إن فعلنا!
أحي قلبك النابض وقلمك الفذ!
لله دره فعلا أي جبروت وأي قسوة حين يقابل كل هذا الوفاء بهذا الغدر!
نعيش ونتعلم!
محبتي وباقات ياسمين أخية سامقة

سمو الكعبي
26-10-2012, 12:57 AM
وأين ستهربين من رداء الشاعرة أختي سمو!
خيل إلي أني أقرأ قصيدة . حرف شاعري تصوير بديع وعتاب يجلد برقته وعذوبته.
استمتعت بالقراءة حقا.
بورك قلمك ودام ألقك.

متعك الله بالعافية شاعريتي تزداد بكم جزيل الشكر على المرور

عبد الرحيم صادقي
28-10-2012, 12:11 AM
وتسألني عن الحال، وليس أوان السؤال.
جميلة منسابة
أحييك على هذا السمو يا سمو!

فاطمه عبد القادر
28-10-2012, 07:07 PM
هشمني ليجمعني ويصنع مني قوة بعد ضعف عقل وبعد جنوني بك لترى السمو وقد استبدلت أمسها بيومها وبوجدها لتجدها مترنمة باسمة... شامخة... مزهوة... فقد علَّمهتا بما صنعت كيف تُحسن الاختيار

السلام عليكم
سبحان الله ,,,قسوة الظروف ,وقسوة من حولك تجعل منك مخلوقة غير عادية
فيتحول ما اعتقدنا أنه ضعف مدمر لقوة فوق العادة
بوح جميل ,وعتاب دافىء ينم عن قلب كبير
كوني بخير عزيزتي سمو والله سيكون معك
ماسة

زهرة السفياني
29-10-2012, 07:50 PM
رائع ما قرأت هنا أيتها المبدعة.
عتاب قاس في وداعته . راق في طريقته. وما هذا عن شاعرة مثلك بغريب.
لا حرمنا الله من إبداعك.

ربيحة الرفاعي
30-10-2012, 04:17 PM
والان ياشاعر أمسي وهاجر يومي جئت تسال عن الحال !!!وقد عجز المقال عن التصوير والفكر عن التدبير , ولك أيها السائل المتغافل عن حالي أن تتخيل لصدوق مثلي كيف تفجع بفقد الصدق وحضور الغدر والوعود الميتة ساعة ولا دتها , ولك أن تتخيل كيف لي أن أرى انتكاسة الوضع وتتحدر الأماني نحو قيعان جدباء, ولم يكن للسمو وقتها هم ولا كدر إلا كيف يقلُّ الصدق وقد صَدُقت, وتُخان حين تُوفي وهي التي تمنعت على من تمنعت وأبت على من أبت لتعطي من رغب عن عطائها وقد شبع وفي بذلها وقد طمع

لله بديع انهمار حرفك وما روى من جدباء شققها العطش فسبخت وغاب ربيعها
جميل منثورك وسامق شعورك أيتها الراقية

أهلا بحضورك الفاعل في واحتك

تحاياي

سمو الكعبي
06-11-2012, 01:02 AM
عتاب شفيف يحمل الكثير
لعتبة السؤال...بوح رقراق من شاعرتنا
الألقة...مودتي
لمى رفيف حرفك هنا مسك سلّمك الله وولا أسلمك

سمو الكعبي
06-11-2012, 01:04 AM
وكيف يعاتب من استمرأ إختلاق الأعذار؟ بوح شجي وحرف رقيق . تحياتي وتقديري.

غصن
ولك من التحية أطيبها وأجلها جزيل الشكر على مرورك الطيب

آمال المصري
06-11-2012, 10:14 AM
يقال أن قمة الجمال تأتي من الأكثر إيلاماً
وهنا وجدت عناقيد ألق تتدلى من عروش حرفك
تجمع بين روعة العتب وجلال البوح
شاعرتنا القديرة سمو ...
استمتعت بهدوء هذا البركان الساحر
لك الجمال كله
ولقلبك الفرح
تحاياي

سلمى عمر
11-11-2012, 06:02 PM
الأديبة الكعبي، سمو
استمتعت هنا كثيرا، إذ قلت ما بالنفس وعجز القلم عن كتابته، فشكرا لك!
باقات من ‏‎:001:‎

نداء غريب صبري
24-11-2012, 08:43 PM
كيف لنفسك أن تطاوعك أن تسأل وقد علمت من الإجابة مالم يغفل عنها عقلك؟ ومن الحال ما لم تحجبه الحقيقة عن عينيك ؟
ولكن حُق لأسألتي أن تخرس أمام جبروت قلبك وقسوة هجرك وتمادي تحاليك علي بالظروف والنعوت بأوصاف المظلومية التي ساقها من حولك عليك, حتى تجلى فجر الوضوح وتبين ما كنت أغالب نفسي عنه وأدفع عنك به من ظلام كذبك وضألة صدقك في دائرة كونك التي تترست بها وتمرست , وكان من علاوة حظك وسعد فالك أن وجدتني أرضا بكرا كلما زُرعِت ببذر أنبت أطيب ما عندها وجادت بأحسن مالديها فما وجدت من قاطفها إلأ أن رماها بعد أول قضمة.

هذا نزيف وفاء قابله غدر فطعنه وأسال دمه
فهل في البشرهذا النوع من الناس وعل يستحق لو وجد فرصة أخرى

شكرا لجمال منثورك سمو
بوركت

براءة الجودي
24-11-2012, 09:13 PM
لربما كتبتِ في حالة انفعال وضغط شعوري فجاءت المشاعر مبعثرة متناقضة لأقول الحقيقة أنا لم اقرأ النص فحسب إنما حاولتُ أن أقرأ مابين السطر وخلفه ,وردة الفعل هذه لم أرها أتت جوابا على السؤال للاطمئنان فقط , إنما هو انفجارٌ لمواقف سابقة قد حدثت منه وهي صامتة وصابرة فصهرتها هنا , ربما تكون نظرتي خاطئة لكني أعهدها ثاقبة وحدسي اؤمن به ومع ذلك أكتفي بالقراءة الظاهرة , فالكاتبة الرائعة سمو وصفت حالتها في البداية على أنها الرقيقة التي ضعفت وكأنا فهمنا أنها لاتريد الهجر وأتت لتعاتب بينما عتاب الحبيب يختلف عن هذه القسوة ولايكون هكذا ولكن ان تابعنا بقية السرد سنجدها تحكي لنا قصة ايام بل قل شهورا باختصار بدايتها ماذكرته في الأعلى ووسطها كان بين الضعف والتجلد واللين والعتاب القاسي الذي اخذ اكبر نصيب في النص وفي الأخير تصف لنا الحالة الأخيرة التي وصلت اليها أنها لم تعد تلك الضعيفة بل تعلمت درسا من أفعاله فاصبحت اكثر قوة وشموخا وحذرا بدلا من أن تكون أكثر ضعفا واستسلاما وخيبة كما هي الحالة المعتادة بين الغالبية, وهكذا هو التعامل مع الناس يعلمك دروسا قاسية لاتنسى فالغبي هو من يسمح لجلده أن يُلدغ مرتين .
أسلوبك جميل وماتع وجمع ما بين اللين والشدة والرفق والعنف إلا أنَّ قسوة العتاب كانت كسياط يضرب وهذا أجده ألمًا تجمع في قلب الكاتبة كان مكبوتا وحان موعد فوران البركان لينثر لنا معادنه القيمة والله أعلم

همسة ..
المرأة ملكة لاتبحث وتنتظر , بل هم من يأتون والروحان تتآلف بغتة , وليس كل تآلف يعني حبا بين الجنسين فهناك ارتياح وحب كحب الأخوة وكحب الفتاة لوالدها وهو يُعدُّ من الاحترام والتقدير

دمتِ بود

عبدالله الكعبي
10-01-2013, 01:59 AM
أجمل الكلمات ما جاءت من القلب
ربما الشعرة التي تفصل بين الشعر والنثر هي نفسها من تفضل بين الواقع والحلم والمتخيل
كوني مبدعة مثلما السمو
مودتي

د. سمير العمري
06-03-2016, 04:21 PM
نص استوقفني من السمو بعد طويل انقطاع ، وهو نص جميل ومعبر وفيه ملامح جمالية نعرفها في حرفك ولكني أصارحك بصدق بأنه نص دون مستوى ما وصلت إليه في الواحة ، واستوقفني فيه العديد من الهنات اللغوية لعل جلها من السهو وعدم العناية وقد أشارت الكريمة كاملة للعديد منها.
ثم لعلني استوقفني عدة أمور فيما يخص المعاني.
أولا لعلني وجدت أنه إنما سأل عنك ليطمئن ولم أجد في هذا مبررا لردة الفعل العنيفة هذه.
ثانيا .. ردة الفعل هذه تدل على أن المشاعر التي ينكرها النص لا تزال موجودة وقوية ، ولعل هذا ما يفسر هذا إرباك الظاهر في طرح المشاعر.
ثالثا .. الأرض البكر هي التي لم تغرس من قبل أما التي كلما غرست أثمرت خيرا فلا تكون بكرا بل ربما خصيبة.
رابعا .. بداية النص تتعارض تماما مع آخره من ناحية المشاعر فالبداية تتحدث عن ذبول ووهن عود وذهاب لحاء وتساقط بتلات وأوراق وفي نهايته يتحدث عن قوة وقسوة وشموخ ، وأنا شخصيا لم أجد التقديم والتمهيد للأمر كافيا أو مقنعا.
أخيرا ... يسرني أن أجد لك حرفا جديدا وأنتظر المزيد من الألق!
دمت بخير وعافية!

تقديري

خلود محمد جمعة
08-03-2016, 06:21 AM
حين يقررون الرحيل يعدون حقائبهم من غدر وأعذار مسبقا مع إبقاء الباب مواربا الى حين صحوة او على نية الاحتياط لضمان حق العودة مع التأكد من ارتداء قناع الحزن تأكيدا على زيفهم
ربما لم يكن في حساباتهم أن الضربات القوية تهشم الزجاج فقط لذا لم ولن تطال قلوبنا
تمتلك المراة ارهف إحساس وأقوى قلب
ربما ينجح البعض في تهشيم رهافته لكنه لن يستطيع تحطيم قوته
رد رائع وبوح محلق بحرف رصاصي
كل التقدير

ناديه محمد الجابي
06-02-2018, 11:45 AM
نزف رائع بلغة ثرة، وأسلوب مميز، وحرف شاعري
لولا المحبة ما كانت قوة العتاب
كلماتك عميقة المعنى بالغة التأثير والإبداع
نص سام كروحك
شكرا لجميل مانثرت من در حرفك
تحياتي وودي.
:007::007: