تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عادت والحيرة تأكل أنفاسها ....



الفرحان بوعزة
25-10-2012, 10:02 PM
وقفت في المحطة تنتظر وتنتظر . حافلات جاثمة ، بنظراتها الثاقبة تتابع من يصعد ومن ينزل ، دخان المحركات يشوش على الرؤية ، هدير يشتت السمع .. حافلات بائسة تتوقف على التو، تحدق في نوافذ حافلة منهوكة العجلات ، توزع نظراتها بـين الباب الخلفي والأمامي ، لكنها أسندت اليأس بالإحباط ..
صعدت الحافلة بنظراتها الذاوية تنهش الكراسي . فارغة ، لا أحد .. نزلت .. عن بعد استنشقت رائحة احتراق اللحظة ، لوت رأسها على صدرها .. لملمت غرور شفتيها ، مشت وهي تنفض عن ذاكرتها شبح الانتظار ..
عين طائشة كانت تلاحقها ، وقف بجانبها ، تأملها ، عمق قراءته لجسدها ، فار دمه ، تجرأ وقال : هل أنت مستعدة ..؟
مر خيط حزين على جبهتها ، سرى دم دافئ في كل بقاع جسدها ، قالت : عن أي استعداد تتكلم .. ؟
قال : اكتبي نهاية القصة ، وأنا أكتب فصلا جديداً منها ..

محمد مشعل الكَريشي
25-10-2012, 11:01 PM
جميل وممتع ...عيدك مبارك اديبنا الفرحان بوعزة..
هذا النص كبير ومقياسه يناسب العيد السعيد ^ـ^
شكرا .... لك تحية وود..

الفرحان بوعزة
26-10-2012, 06:19 PM
جميل وممتع ...عيدك مبارك اديبنا الفرحان بوعزة..
هذا النص كبير ومقياسه يناسب العيد السعيد ^ـ^
شكرا .... لك تحية وود..
****************************
أشكرك أخي محمد على تفاعلك الدائم وتواصلك الهادف ..
سررت بقراءتك لهذا النص المتواضع ..
عيد سعيد وعمر مديد أخي محمد ..
محبتي الدائمة ..
الفرحان بوعزة ..

ربيحة الرفاعي
29-10-2012, 02:28 PM
إذا ..
فقد كانت عينا طائشة ورعناء مغامرة تفتح عليها أبواب الجحيم زيادة على ما بها من ياس
فيا لقدرة الدنيا على تعميق العتمة حين تشبح بوجهها عنا!

نص جميل بتمكن لغوي وأداء قصي بديع

أهلا بحضورك الفاعل في واحتك

تحاياي

الفرحان بوعزة
29-10-2012, 04:34 PM
إذا ..
فقد كانت عينا طائشة ورعناء مغامرة تفتح عليها أبواب الجحيم زيادة على ما بها من ياس
فيا لقدرة الدنيا على تعميق العتمة حين تشيح بوجهها عنا!
نص جميل بتمكن لغوي وأداء قصي بديع
أهلا بحضورك الفاعل في واحتك
تحاياي
*****************************************
تفاعل متميز وتواصل دائم ، الأخت المبدعة المتميزة ربيحة ..
هو نص متواضع ولكنه يأخذ مكانته الأدبية بفعل هذه القراءة القيمة ..
شكراً على اهتمامك المتواصل .. اهتمام أعتز به ..
مودتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

كاملة بدارنه
30-10-2012, 01:45 PM
قال : اكتبي نهاية القصة ، وأنا أكتب فصلا جديداً منها ..
فصول كثيرة تروي أحداثا أكثر ولكل فصل قد تكون نهاية مغايرة
إن كان بإمكان الإنسان أن يضع النّهاية التي يريدها أن تتحقّق ويفلح فهنيئا له!
جميل ما أنهيت به قصّتك من ترابط واعتماد الفصل الجديد على النّهاية... ففي ذلك مبادرة جديدة
بوركت
تقديري وتحيّتي

الفرحان بوعزة
30-10-2012, 09:10 PM
فصول كثيرة تروي أحداثا أكثر ولكل فصل قد تكون نهاية مغايرة
إن كان بإمكان الإنسان أن يضع النّهاية التي يريدها أن تتحقّق ويفلح فهنيئا له!
جميل ما أنهيت به قصّتك من ترابط واعتماد الفصل الجديد على النّهاية... ففي ذلك مبادرة جديدة
بوركت
تقديري وتحيّتي
***************************
الأخت المبدعة .. كاملة .. دوما أجد قراءتك لنصوصي السردية ونصوص الإخوة جادة وهادفة ..
قراءة جميلة ملخصة لدلالات النص في كلمات أدبية شيقة .. قراءة أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

د. سمير العمري
11-11-2012, 07:17 PM
نص بإسقاطات قوية ودلالات عميقة جاء بأسلوب أدبي مميز وحس مدرك بدور الكلمة وتوظيف المفردة.

نعم ، هناك من يذرع الحياة طيشا ويركب الحافلات سدرا وما يلبث أن يجد نفسه أسير الوحدة والإهمال وصيدا سهلا لعيون متصيدة طائشة.

أشكر لك مقدرة أدبية فارهة تعجبني في حرفك الباذخ.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

الفرحان بوعزة
12-11-2012, 12:50 PM
نص بإسقاطات قوية ودلالات عميقة جاء بأسلوب أدبي مميز وحس مدرك بدور الكلمة وتوظيف المفردة.
نعم ، هناك من يذرع الحياة طيشا ويركب الحافلات سدرا وما يلبث أن يجد نفسه أسير الوحدة والإهمال وصيدا سهلا لعيون متصيدة طائشة.
أشكر لك مقدرة أدبية فارهة تعجبني في حرفك الباذخ.
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
****************************************
الأخ الفاضل والأديب المتألق .. الدكتور سمير العمري .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع .. قراءة أعتز بها ..
شكراً على اهتمامك وتشجيعك ، اهتمام أفتخر به ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

براءة الجودي
14-11-2012, 03:09 PM
بنظراتها الذاوية تنهش الكراسي

لوت رأسها على صدرها .. لملمت غرور شفتيها ، مشت وهي تنفض عن ذاكرتها شبح الانتظار ..


مر خيط حزين على جبهتها ،


الأخ الفاضل / الفرحان بو عزة
اسعدني أن مررتُ على قصتك القصير ذان الأسلوب الرائع والمعبر
ومااقتبسته رايتُ فيه وصف جميل جدا
لوت رأسها على صدرها معبر عن شئ من الوحدة والضياع
لملمت غرور شفتيها بهذا التعبير أراها منهكة على وشك الاستسلام
وتنفض عن ذاركرتها شبح الانتظار , فالانتظار قد يصبح شبحا ومللا عند الكثير إلا من اعتادوه وابتسموا له وتمكنوا من التعامل معه بذكاء
مر خيط حزين على جهتها ..
يالروعة هذا التعبير وتاثيره الكبير شعرتُ بكم هائل من الأسى رغم أنه خيط لكن سيجرٌّ وراءه ألف خيط وخيط , وكاني أتخيلها أمامي الآن منحنية الرأس كالنادم مثلا
سلمتَ

الفرحان بوعزة
14-11-2012, 07:50 PM
الأخ الفاضل / الفرحان بو عزة
اسعدني أن مررتُ على قصتك القصير ذان الأسلوب الرائع والمعبر
ومااقتبسته رايتُ فيه وصف جميل جدا
لوت رأسها على صدرها معبر عن شئ من الوحدة والضياع
لملمت غرور شفتيها بهذا التعبير أراها منهكة على وشك الاستسلام
وتنفض عن ذاركرتها شبح الانتظار , فالانتظار قد يصبح شبحا ومللا عند الكثير إلا من اعتادوه وابتسموا له وتمكنوا من التعامل معه بذكاء
مر خيط حزين على جهتها ..
يالروعة هذا التعبير وتاثيره الكبير شعرتُ بكم هائل من الأسى رغم أنه خيط لكن سيجرٌّ وراءه ألف خيط وخيط , وكاني أتخيلها أمامي الآن منحنية الرأس كالنادم مثلا
سلمتَ
*******************************
الأخت المبدعة المتألقة براءة الجودي ..تحية طيبة ..
سرتني قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع .. قراءة أعتز بها ..
شكراً على تواصلك الدائم مع نصوصي المتواضعة ..
تقديري ومودتي ..
الفرحان بوعزة ..

نداء غريب صبري
10-02-2013, 02:01 PM
وغد يصطاد الكسيرات
عبرت عنه بمشهد رائع لا يرسمه إلا أديب مثلك يملك حروفه
ما اجملها قصة

شكرا لك اخي

الفرحان بوعزة
10-02-2013, 09:36 PM
وغد يصطاد الكسيرات
عبرت عنه بمشهد رائع لا يرسمه إلا أديب مثلك يملك حروفه
ما اجملها قصة
شكرا لك اخي

فعلا أختي المبدعة المتألقة .. نـــداء .. هناك من يتحين الفرصة للإيقاع بمن يوجدن في ورطة ، خاصة في الأماكن العامة ..
كمحطة الحافلات والنقل .. لهذا الصنف من الرجال تقنية خاصة لقراءة التحركات وقدرة كبيرة للتبع الطويل ..
شكراً على اهتمامك النبيل ، اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

آمال المصري
30-03-2014, 12:51 PM
وقفت في المحطة تنتظر وتنتظر . حافلات جاثمة ، بنظراتها الثاقبة تتابع من يصعد ومن ينزل ، دخان المحركات يشوش على الرؤية ، هدير يشتت السمع .. حافلات بائسة تتوقف على التو، تحدق في نوافذ حافلة منهوكة العجلات ، توزع نظراتها بـين الباب الخلفي والأمامي ، لكنها أسندت اليأس بالإحباط ..
صعدت الحافلة بنظراتها الذاوية تنهش الكراسي . فارغة ، لا أحد .. نزلت .. عن بعد استنشقت رائحة احتراق اللحظة ، لوت رأسها على صدرها .. لملمت غرور شفتيها ، مشت وهي تنفض عن ذاكرتها شبح الانتظار ..
عين طائشة كانت تلاحقها ، وقف بجانبها ، تأملها ، عمق قراءته لجسدها ، فار دمه ، تجرأ وقال : هل أنت مستعدة ..؟
مر خيط حزين على جبهتها ، سرى دم دافئ في كل بقاع جسدها ، قالت : عن أي استعداد تتكلم .. ؟
قال : اكتبي نهاية القصة ، وأنا أكتب فصلا جديداً منها ..

كان صيادا ماهرا نجح في اصطياد الضحية بحنكة واقتنص اللحظة المناسبة
نص جميل بفكرته وأسلوبه وحبكته القوية كما تعودناك أديبنا الفاضل
بوركت واليراع الفريدة
تحاياي

الفرحان بوعزة
01-04-2014, 06:37 PM
كان صيادا ماهرا نجح في اصطياد الضحية بحنكة واقتنص اللحظة المناسبة
نص جميل بفكرته وأسلوبه وحبكته القوية كما تعودناك أديبنا الفاضل
بوركت واليراع الفريدة
تحاياي

الأديبة المتألقة .. آمال .. تحية طيبة ..
فعلا ، اكتسب خبرة كبيرة عن طريق قراءته للنفوس من تحت اللباس ..
شكراً على اهتمامك النبيل ، اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

خلود محمد جمعة
09-06-2014, 08:57 AM
بحثت عنه في كل مكان
بعين الامل والرغبة لتعود بعين الخيبة
تلوي رأسها لتأتي العين المترقبة بدهاء وتنهي مسرحية الانتظار
لتبدأ مسرحيته هو
عمق بإسقاطات ذكية بأسلوب أدبي متمكن
دمت متجدد الروعة
مودتي وتقديري

الفرحان بوعزة
11-06-2014, 11:05 AM
بحثت عنه في كل مكان
بعين الامل والرغبة لتعود بعين الخيبة
تلوي رأسها لتأتي العين المترقبة بدهاء وتنهي مسرحية الانتظار
لتبدأ مسرحيته هو
عمق بإسقاطات ذكية بأسلوب أدبي متمكن
دمت متجدد الروعة
مودتي وتقديري

الأخت المبدعة المتألقة .. خلود .. تحية طيبة ..
سرتني قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع .. قراءة أعتز بها ..
شكراً على تواصلك الدائم مع نصوصي المتواضعة ..
تقديري ومودتي ..
الفرحان بوعزة ..

ناديه محمد الجابي
21-12-2023, 08:44 PM
كانت في محطة الحافلات في حالة انتظار
وحيدة، منهكة، ضائعة ولكنها أصيبت باليأس والأحباط
الكراسي فارغة .. لا أحد ــ هل كانت تبحث عن شخص معين؟؟
ولكنه كان هناك يطاردها بعيون طائشة تلتهم جسدها وتدعوها في رعونة
ونجح في اصطيادها...
مقدرة فنية بارعة تصويرا وبناء ، وأسلوب سردي متميز.
دمت بكل خير.
:v1::0014::cup: