مشاهدة النسخة كاملة : ألــم أقــل لكــم ؟ ...
بهجت عبدالغني
29-10-2012, 09:31 AM
ألم أقل لكم ؟
تذكرون قبل رمضان الفائت كيف حدثت تلك الضجة الكبيرة حول مشروعية تمثيل الصحابة رضي الله عنهم ، بسبب مسلسل ( عمر ) الذي كان سيعرض في رمضان ، بين مؤيد ومعارض .. ومن يراه خلافاً سائغاً ومن يراه خطاً أحمر لا يجوز تجاوزه .. ثم بعد عرض المسلسل ما الذي حدث ؟
تذكرون تلك المظاهرات الحاشدة والاستياء العارم والرفض الكبير لذلك الفلم المسيء للحبيب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وتطور الأحداث حينها ووصولها إلى قتل السفير الأمريكي في ليبيا ، وتداعيات أخرى تابعناها في وقتها ، وكانت القنوات الفضائية تملأ الفضاء بأخبار الإساءة والمواقع الالكترونية تكتب وصفحات الفيسبوك تنشر العشرات من المواضيع والتعليقات واللوحات والحملات المليونية لنصرة الحبيب والصلاة والسلام عليه .. ثم بعد ذلك بفترة وجيزة ما الذي حدث ؟
هل حُلت إشكالية تمثيل الصحابة ؟
هل حُلت إشكالية الإساءات المتكررة لديننا ونبينا ؟
أين العلماء والمفكرون والكتاب وأين متابعاتهم لتلكم المواضيع والأحداث حتى بعد انتهائها من الناحية الشعبية ؟
أترى استطعنا أن نحلّ تلك الإشكاليات حقاً ؟
بالطبع كلا ..
ففي رمضان القادم سوف يثار الجدل ثانية حول تمثيل الصحابة ، عندما يُعلن عن مسلسل يتناول حياة ( الصديق ) مثلاً ..
وسوف نرى ثانية حشوداً غاضبة تسير في الشوارع وتتجه نحو السفارات والقنصليات الأمريكية أو الروسية أو الفرنسية لا فرق لإدانة إساءة أخرى ، ولا نعرف نصيب من سيكون القتل هذه المرة ..
وتتطاير الفتاوى والاتهامات وحملات النصرة وبيان كيفية النصرة .. وهكذا .. إلى أن يهدأ الغضب الآني وتخبو العاطفة الجياشة بانتظار إساءة أخرى ..
ما المشكلة ؟
المشكلة هي أننا لا نتحرك وفق خطط وتدابير إستراتيجية .. المشكلة هي إننا قوم تغلبنا العاطفة غير المتعقلة والعقلانية غير العاطفية ، فتأتي سلوكياتنا أشد ما تكون العاطفية من جهة ناس ، وأشد ما تكون العقلانية ( غير العاقلة ) من جهة ناس آخرين ..
إننا نثور وقت ما يراد أن نثور ، ونهدأ وقت ما يراد منا أن نهدأ .. وسلوكياتنا باتت ( ردود أفعال ) لا ( أفعال ) ، وتلك صفة المنهزم !
بينما الآخرين يسيرون وفق خطط مرسومة ومناهج محددة ، تحتويها المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية وغيرها ..
ونحن لا مؤسسات عندنا ولا خطط ولا مناهج ، ولا نملك النفس الطويل لحل قضايانا ، فبمجرد أن تنتهي المشكلة حسب ظننا حتى نغلق الدفاتر ونطوي الكتب ونترك الأقلام ونوقف الفكر إلى أن تثار المشكلة من جديد ، ومن جديد لا تقرأ إلا تكراراً ولا تجد إلا تكراراً ، وكأن العقل وقد استراح إلى هذه الطريقة للتعامل مع مشاكله ، أو أنه بدأ حقاً بخداع نفسه ..
أين من يكتب الآن عن مسلسل ( عمر ) ، وأين الذين يتكلمون عن طرق نصرة الحبيب ؟
في المواقع والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي ، لا شيء ..
حتى علماؤنا ومفكرونا أصبحوا ينجرون وراء العامة ، فإذا تكلم الناس تكلموا وإذا هدأ الناس هدؤوا وإذا أطاح الشعب بالنظام أيدوا ووافقوا ، وكأن الأمر صار ( ما يطلبه المشاهدون ) ، بدل أن يقودوا هم الشعوب ويقفوا في الصفوف الأمامية ويحملوا الأمانة الملقاة على عاتقهم ، وعذراً أنا لا أعمم فالتعميم خطأ ..
إننا في أزمة ..
ففي الوقت الذي كان حاخام يهودي ( يمزق ) جواز سفره الإسرائيلي احتجاجاً على ما يحدث في غزة من قتل وإبادة ، كانت دولة قطر ( تهدد ) بغلق المكتب الإسرائيلي بشكل ( مؤقت ! ) إن لم يتوقف العدوان ، بينما في دول أخرى لا تزال العلم اليهودي ترفرف عالياً ..
وفي الوقت الذي يرفض من ليسوا من أبناء جلدتنا وديننا ولساننا العدوان علينا ، كان أبناء جلدتنا وديننا ولساننا يمهدون الطريق للمعتدي المحتل !
عفواً هذه ليست مقالة سياسية ، لكنها تناقضات نعيشها في ظروف أزمة ..
إننا أيها الأحبة ننسى ..
وأخيراً هل ندعو إلى اليأس والإحباط ؟
من يقول ذلك ؟
بل ندعو إلى ترتيب أوراقنا من جديد ..
زهراء المقدسية
29-10-2012, 12:45 PM
هو كما تفضلت يا أستاذ بهجت
إننا نثور وقت ما يراد أن نثور ، ونهدأ وقت ما يراد منا أن نهدأ ..
وسلوكياتنا باتت ( ردود أفعال ) لا ( أفعال ) وتلك صفة المنهزم !
والهدوء الحاصل الآن توقعته
ولذلك كنت من أشد المعارضين لردات الفعل العنيفة غير المدروسة
من حرق للسفارات وقتل السفير الأمريكي في ليبيا
وغيرها من الصور البشعة التي أساءت أكثر مما أضرت
نثبت يوما بعد يوم أن أزمتنا الحقيقية هي في القيادة وعلى كافة المستويات
نريد العالم القائد والمفكر القائد والسياسي القائد والمعلم القائد ,,,,,الخ
نريد من يوجه الجماهير لوجهتها الصحيحة ليكون الوصول الى حيث نبتغي الوصول
حرف غيور أشكرك عليه أستاذ بهجت
شكري و تقديري واحترامي لشخصك الكريم
براءة الجودي
29-10-2012, 12:54 PM
موضوع راائع جدا أستاذ بهجت
المسلمين ككل ينقصهم التخطيط وإعادة حسابات وفهم جيد لكل خطوة سيقدمون عليها اما الثورة والقتل ليست من الحكمة ابدا
كما أن تحرك الأقلام وقت الضجيج لن تؤدي دورها كثيرا إنما حينما تتوقف الاقلام ويعود الناس للهو والغفلة هنا لابد أن يبدا الكتاب والعلماء مرة أخرى للتذكير والنصح والتطبيق الصحيح
الآن الشعب فعل اللي عليه نحو الإساءة فمثلا بعض أجهزة الجوال التي تعود لشركات أمريكية قاطعوها تأديبا لهم حتى يعتذروا عن الإساءة ونتيجة لذلك خسرت الكثير تلك الشركات
الشعب فعل مايستطيع لكن الدور الأكبر الآن للتخطيط ومنع الإساءة هم الرؤساء والوزراء والعلماء ولاأعتب على العلماء لأنهم يعملمون عملهم وينهضون فكثيرا مايسجنوا حينما يقومون بعمل كبير يخدم الإسلام ويهدد أمريكا وعلى إثرها يسجنوا بالذات ( العلماء الاقوياء الثابتين )
وأمثال هؤلاء الكفار المسيئين والله لن يتأدبوا إلا بإرسال جيش لهم لمحاربتهم وتاديبهم أو وفد للحكومة الكافرة وتهديدها لماذا رجل واحد ( اسامة بن لادن استطاع هزهم بتوفيق الله وتمسكه بالمنهج بغض النظر إن كانت فيه أخطاء جانبية ) وكل هءلاء الحكام لم يستطيعوا فعل شئ لبعدهم عن الدين فكان الجبن في قلوبهم
هيهات يجسرون حكامنا على ذلك وهم المحافل يرقصون
جزيت خيرا على فكرك الراقي
بهجت عبدالغني
04-11-2012, 07:40 PM
الأستاذة العزيزة زهراء المقدسية
أشكر لك حضورك المشرق
وتعليقك المبدع
نعم .. نحتاج عملاً بعد الحماسة .. عقلاً منظماً قادراً على الإبداع بعد العاطفة ..
دمت بخير
تحياتي ..
ربيحة الرفاعي
05-11-2012, 12:34 AM
طبيعي أن تهدأ موجة الغضب ما دام أول من انبرى لمواجهتها كان علماء الأمة يدينون السلوك الثائر ويزعمون ان نصرة الحبيب تكون باتباع سنته والاهتداء بهديه بعيدا عن الثار ممن أساء إليه ...
بحمية نعلن الغضب على الشيعة ونسوق الأدلة على تكفيرهم لسبهم الصحابة، ونحن أدرى بما يجره هذا من ويلات لن تقف عند ما دون اقتتال يسفك فيه دم الطرفين، ونتغير فتنبري أقلامنا وعلومنا تنديدا بقتل سفير الدولة الداعمة لكل ما يسيء لأمتنا وديننا انتقاما لسب النبي !
نحن نعاني أزمة علم أيها السادة
ونحتاج لعلماء لا يعنيهم رضى السلاطين ولا يحرصون عليه، وطامتنا الكبرى في أن شيوخ علمائنا علماء سلاطين
موضوعك كدائما رائع
دمت بألق أديبنا ومفكرنا الكريم
وأهلا بحضورك الفاعل في واحتك
تحاياي
بهجت عبدالغني
06-11-2012, 04:38 PM
كما أن تحرك الأقلام وقت الضجيج لن تؤدي دورها كثيرا إنما حينما تتوقف الاقلام ويعود الناس للهو والغفلة هنا لابد أن يبدا الكتاب والعلماء مرة أخرى للتذكير والنصح والتطبيق الصحيح
هنا مربط الفرس وبيت القصيد
تصرفات الناس إزاء هذه الإساءات ( ردود أفعال ) سرعان ما تبهت وتنطفيء وتختفي
ودور العلماء والمفكرين يأتي هنا لصناعة ( الفعل ) لا الانجرار فقط وراء ردود الافعال ..
الآن لا يكلف أحد نفسه بالكتابة حتى عن مسلسل ( عمر ) ، الأمر عنده انتهى وذهب ، لكن الاشكالية قائمة لا تزال ، سوف تثار عند مسلسل آخر لصحابي آخر
وإن غداً لناظره قريب ..
الأخت الكريمة براءة الجودي
شكراً لمشاركتك الفاعلة
وحضورك
تحياتي ..
بهجت عبدالغني
14-11-2012, 10:50 AM
المشكلة ليست في هدوء الغضب ، فهو على كل حال سوف يهدأ ..
المشكلة في عدم قدرتنا على تحويل الغضب الى مشروع وخطط مدروسة ، بعيداً عن الانفعالات الآنية والسلوكيات الطارئة والهتافات الاعلامية ..
والحلّ لا يكمن في قتل سفير ، وهذا هو الواقع يؤكد ذلك ، فما الذي حدث بعدما قتلنا السفير ؟
هل حللنا المشكلة ؟ هل انتهت ؟ هل فهمنا المعادلة بشكل صحيح ؟
الواقع يقول بصراحة : لا ...
تأملي يا سيدتي حال هذا المقال الذي كتبته ، والذي لم يلق من الردود الا من ثلاثة أعضاء
تأملي لو أني كتبته في فترة الاحتجاجات والمظاهرات المنددة ، كم كان سوف يحظى من الردود والتعليقات ؟
الكثير الكثير ولا شك ..
وتلك هي المشكلة التي نتحدث عنها
إن أفعالنا مجرد ( ردود أفعال )
وتلك صفة المنهزم !
أستاذتي الغالية ربيحة الرفاعي
أشكر لك حضورك وتفاعلك
تقبلي خالص دعائي وتحياتي ..
خليل حلاوجي
17-12-2012, 09:33 PM
الموازنة بين الامنيات والامكانات ...
هو مطلب أولي .
بهجت عبدالغني
27-12-2012, 03:30 AM
الموازنة بين الامنيات والامكانات ...
هو مطلب أولي .
الأمنية هي الهدف الاستراتيجي الذي نصبو إليه
وإمكانياتنا قد لا تحقق لنا ذلك الهدف مباشرة وبشكل سريع
وهنا لا بد من وضع خطط وأهداف مرحلية تتوافق مع إمكانياتنا
حتى نصل أخيراً إلى ما نريد
وهذا ما أتحدث عنه !!!
الأخ الحبيب والأديب اللبيب خليل
أشكر لك مرورك
وقراءتك
محبتي وتقديري ..
محمد صلاح علي
10-12-2014, 07:07 PM
صحيح قلت لنا وصدقت ..
أسعدك ربي في الدارين .. واحترامي لك تعرف قدره ..
ياسرحباب
10-12-2014, 09:49 PM
ما المشكلة ؟
المشكلة هي أننا لا نتحرك وفق خطط وتدابير إستراتيجية .. المشكلة هي إننا قوم تغلبنا العاطفة غير المتعقلة والعقلانية غير العاطفية ، فتأتي سلوكياتنا أشد ما تكون العاطفية من جهة ناس ، وأشد ما تكون العقلانية ( غير العاقلة ) من جهة ناس آخرين ..
إننا نثور وقت ما يراد أن نثور ، ونهدأ وقت ما يراد منا أن نهدأ .. وسلوكياتنا باتت ( ردود أفعال ) لا ( أفعال ) ، وتلك صفة المنهزم !
بينما الآخرين يسيرون وفق خطط مرسومة ومناهج محددة ، تحتويها المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية وغيرها ..
الاستاذ الفاضل بهجت
بأختصار : أنت وضعت اليد على الجرح
أميمة الرباعي
10-12-2014, 10:13 PM
مشكلتنا سيدي كبيرة كبيرة.
نثور ونهدأ دون تخطيط وهذا أمر مخطط له ومدروس مسبقا. الواقع والمعروف أن العاطفة الدينية هي من أقوى العواطف الانسانية ان لم تكن أقواها. والواضح أن الدين لدينا صار عبارة عن عبادات لاعلاقة لها بالتعامل ما بيننا بعضنا البعض وما بيننا وبين أعداءنا. لا تملك الشعوب المسلمة ما تملك به تغيير الأمور الا بالحد الأدنى كحملات المقاطعه للسلع الأجنبية والمسيرات المنددة المستنكرة. أما من يملكون الأمر والحل والربط فلا يحركون ساكنا الا في اتجاه واحد وهو تقييد الشعوب أكثر وأكثر واشغالهم بالبحث عما يسد رمقهم وأطفالهم في ظل الكثير من القمع والترهيب .
ليس لنا الا إعادة تربية النشء الجديد من البداية على القيم والدين الصحيح المعتدل المنفتح دون تشدد أو تطرف ثم نبدأ التغيير . على مهل وبالتدريج ومن القاعدة. رأينا الثورات العربية وكيف تم إخمادها وتركيع الشعوب أكثر مما كانت. فهل غيرت شيئاً؟؟؟؟
نبي الله نوح عليه السلام بدأ بزراعة الشجر وانتظر حتى صار غابات بدأ يقطع منها ويصنع السفينة قبل الطوفان. رسولنا عليه السلام دعا سراً وجهراً وتحمل الأذى كثيراً وعقد صلح الحديبية رغم مافيه من تنازل ليصل الى هدفه ويعود فاتحاً منتصراً. وهكذا كل المصلحين في الدنيا. البداية من الأسرة.
وإن كانوا يحاربوننا في أسرنا ببرامج الخلاعة والالهاء حتى ابتعدنا عن ديننا وجذورنا ولغتنا أكثر فأكثر فساعدنا أعداءنا من حيث لا نشعر.
لناخذ من ديننا كل ماهو جميل معتدل دون تشدد أو تكفير للغير واستهزاء بهم وسيصير العالم شيئا آخر يختلف تماما.
بوركت أستاذي واعذر تجرؤي على الادلاء بدلوي بين كبار كأنتم.
تحياتي.
بهجت عبدالغني
14-12-2014, 08:05 PM
صحيح قلت لنا وصدقت ..
أسعدك ربي في الدارين .. واحترامي لك تعرف قدره ..
وأسعدك الله في الدنيا والآخرة ورضي عنك أخي العزيز محمد
ولك مني خالص التقدير والتحايا
ووردة لا تذبل
:001:
بهجت عبدالغني
14-12-2014, 08:06 PM
ما المشكلة ؟
المشكلة هي أننا لا نتحرك وفق خطط وتدابير إستراتيجية .. المشكلة هي إننا قوم تغلبنا العاطفة غير المتعقلة والعقلانية غير العاطفية ، فتأتي سلوكياتنا أشد ما تكون العاطفية من جهة ناس ، وأشد ما تكون العقلانية ( غير العاقلة ) من جهة ناس آخرين ..
إننا نثور وقت ما يراد أن نثور ، ونهدأ وقت ما يراد منا أن نهدأ .. وسلوكياتنا باتت ( ردود أفعال ) لا ( أفعال ) ، وتلك صفة المنهزم !
بينما الآخرين يسيرون وفق خطط مرسومة ومناهج محددة ، تحتويها المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية وغيرها ..
الاستاذ الفاضل بهجت
بأختصار : أنت وضعت اليد على الجرح
أشكر لك حضورك المتألق أخي العزيز ياسر
بارك الله فيك ورعاك ورضي عنك
تحياتي وتقديري
بهجت عبدالغني
14-12-2014, 08:11 PM
مشكلتنا سيدي كبيرة كبيرة.
نثور ونهدأ دون تخطيط وهذا أمر مخطط له ومدروس مسبقا. الواقع والمعروف أن العاطفة الدينية هي من أقوى العواطف الانسانية ان لم تكن أقواها. والواضح أن الدين لدينا صار عبارة عن عبادات لاعلاقة لها بالتعامل ما بيننا بعضنا البعض وما بيننا وبين أعداءنا. لا تملك الشعوب المسلمة ما تملك به تغيير الأمور الا بالحد الأدنى كحملات المقاطعه للسلع الأجنبية والمسيرات المنددة المستنكرة. أما من يملكون الأمر والحل والربط فلا يحركون ساكنا الا في اتجاه واحد وهو تقييد الشعوب أكثر وأكثر واشغالهم بالبحث عما يسد رمقهم وأطفالهم في ظل الكثير من القمع والترهيب .
ليس لنا الا إعادة تربية النشء الجديد من البداية على القيم والدين الصحيح المعتدل المنفتح دون تشدد أو تطرف ثم نبدأ التغيير . على مهل وبالتدريج ومن القاعدة. رأينا الثورات العربية وكيف تم إخمادها وتركيع الشعوب أكثر مما كانت. فهل غيرت شيئاً؟؟؟؟
نبي الله نوح عليه السلام بدأ بزراعة الشجر وانتظر حتى صار غابات بدأ يقطع منها ويصنع السفينة قبل الطوفان. رسولنا عليه السلام دعا سراً وجهراً وتحمل الأذى كثيراً وعقد صلح الحديبية رغم مافيه من تنازل ليصل الى هدفه ويعود فاتحاً منتصراً. وهكذا كل المصلحين في الدنيا. البداية من الأسرة.
وإن كانوا يحاربوننا في أسرنا ببرامج الخلاعة والالهاء حتى ابتعدنا عن ديننا وجذورنا ولغتنا أكثر فأكثر فساعدنا أعداءنا من حيث لا نشعر.
لناخذ من ديننا كل ماهو جميل معتدل دون تشدد أو تكفير للغير واستهزاء بهم وسيصير العالم شيئا آخر يختلف تماما.
بوركت أستاذي واعذر تجرؤي على الادلاء بدلوي بين كبار كأنتم.
تحياتي.
نعم صدقت أستاذتي العزيزة أميمة
وأشكرك على هذه المداخلة الثرّية التي أضافت إلى الموضوع الكثير ..
وأما بخصوص الكبار فأقول عفواً .. أنتم أساتذتنا ونحن تلاميذكم
بارك الله فيك ورعاك وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة
تحياتي وتقديري
د.حسين جاسم
24-01-2015, 03:11 AM
ما المشكلة ؟
المشكلة هي أننا لا نتحرك وفق خطط وتدابير إستراتيجية .. المشكلة هي إننا قوم تغلبنا العاطفة غير المتعقلة والعقلانية غير العاطفية ، فتأتي سلوكياتنا أشد ما تكون العاطفية من جهة ناس ، وأشد ما تكون العقلانية ( غير العاقلة ) من جهة ناس آخرين ..
إننا نثور وقت ما يراد أن نثور ، ونهدأ وقت ما يراد منا أن نهدأ .. وسلوكياتنا باتت ( ردود أفعال ) لا ( أفعال ) ، وتلك صفة المنهزم !
بينما الآخرين يسيرون وفق خطط مرسومة ومناهج محددة ، تحتويها المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية وغيرها ..
صدقت أيها العاقل المفكر
المشكلةأننا نثور وقتما يراد لنا أن نثور ، وربما جاءت ثورتنا أكبر مما تحتاج أجنداتهم لكنهم يعملون بمنهجة ووعي، لهذا يعرفون كيف يستفيدون من ثورتنا مهما انفلت زمامها
وصدقت أيضا
لقد تكررت الإساءة وتكررت ثورتنا الانفعالية الجاهلة فخدمتهم وجعلت القتلة والإرهابيين يخرجون في مظاهرات تظهرهم مساكين وتظهرنا إرهابيين وسجلوا مكاسب جديدة أمام خسارتنا الجديدة
فهل حققنا العدل أو دفعنا الباطل!
أنت صاحب فكر متنور
أحييك
بهجت عبدالغني
10-02-2015, 12:32 PM
أشكرك أستاذي العزيز الدكتور حسين جاسم
لمرورك العطر وإضافتك القيّمة
وحياك الله وأسعدك في الدنيا والآخرة
محبتي وتقديري
إيمان ربيعة
26-03-2015, 07:14 PM
ألم أقل لكم ؟
إننا أيها الأحبة ننسى ..
وأخيراً هل ندعو إلى اليأس والإحباط ؟
من يقول ذلك ؟
بل ندعو إلى ترتيب أوراقنا من جديد ..
علينا أ نرتّب أوراقنا من جديد
شكرا على هذه الحروف التّي صدرت من قلب محبّ لأمّته و مناصرا لها:011::001:
و صلّى الله على نبينا محمّد و آله و صحبه أجمعين
بهجت عبدالغني
01-04-2015, 03:13 PM
وكل الشكر لك أخي الكريم عيمر مالية
لمرورك العطر وحضورك الجميل
بارك الله فيك ورعاك
تحاياي وتقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir