تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سيجار كوبي..ق ق ج



محمد ابو الصقيل
29-10-2012, 11:30 AM
...خبأ في جيبه قصيدة..
وفي جيبه الأيسر خبأ رصاصة مؤجلة لثورة لا تأتي...
بين يديه صورة شقيفارة..يستحضر روحه التي ذهبت إلى غابات البيرو في رحلة صيد
ولم تعد بعد...
خلف مكتبه في الجريدة يدخن سجائر الحرية التي لم تبقي له سوى رئة واحدة ..
يتقاسمها التبغ والغبار...
نافذته من الطابق العاشر تطل على الشوارع المتخمة..بالجثث
صرخ فيهم وما من مجيب !!هل تستجيب المقابر..؟!
عشرون عاما وشقيفارة لم يعد..متى يعود؟
تسكن بين أضلعه علامة استفهام بحجم فجيعته..وبلون كآبته..
فقد رئته اليمنى ولم يحقق حلمه بعد .دخن السيجار الكوبي..الماريجوانا ..الحشيش..الحزن
.. ولم يحقق حلمه بعد.
وقف أمام النافذة يحصي انتصارات الآخرين..
..نزار قباني انتقم للرجال من نهود النساء..ثم مات
..المهلهل شرب الخمر حتى جف بحر العرب..ثم مات
..محمود درويش اكتشف الشعر العربي ..ثم مات
صرخ فيهم...
في الشوارع المتخمة بالجثث وعندما لم يجبه أحد
..أطلق القصيدة في الهواء ابتلع الرصاصة رمى نفسه من النافذة
ثم..

محمد النعمة بيروك
29-10-2012, 04:42 PM
قصة جميلة، وقدرة على التعبير، واستجلاب الصور لذهن المتلقي بروعة الاستدعاءات.. ونهاية مفتوحة على التأويل..
كأن البطل قد حقق ذاته عندما أطلق قصيدته، فاستسلم للموت.. لكنّ "ثمّ" من أغرب النهايات المفتوحة التي مرّت بي...

أرجو أن تتقبّل قراءتي.

أحييك.







لم تبق
"تشي غيفارا" اسم مركّب Che Guevara

ربيحة الرفاعي
29-10-2012, 10:15 PM
أزدحام في الاستدعاء المشهدي لتوصيل الفكرة عبر حس الصور
وسوداوية غلبت على روح النص فطالت الجهادي والثائر

محمود درويش اكتشف الشعر العربي؟؟؟؟؟


أهلا بحضوركم الفاعل أديبنا في واحة الخير

تحاياي

مصطفى حمزة
30-10-2012, 05:32 AM
أخي الأكرم الأستاذ محمد
أسعد الله أوقاتك
حققتَ المتعة في نصّك بهذا التضمين المنوع من التراثين العربي وغير العربي ، من القديم والحديث .. وهنا قيمة النص الفنية في رأيي
أما أن يكون هؤلاء الذين ذكرتَ مناراً أو ملهماً لباحثٍ عن سلام أو أمان أو جمال للإنسانية ، فلا أظن ..
أما النهاية فحائرة بـ ( ثم ) هذه ! لكنها حركت وأثارت شيئاً ما
دمتَ بخير
تحياتي

محمد ابو الصقيل
30-10-2012, 09:48 AM
قصة جميلة، وقدرة على التعبير، واستجلاب الصور لذهن المتلقي بروعة الاستدعاءات.. ونهاية مفتوحة على التأويل..
كأن البطل قد حقق ذاته عندما أطلق قصيدته، فاستسلم للموت.. لكنّ "ثمّ" من أغرب النهايات المفتوحة التي مرّت بي...

أرجو أن تتقبّل قراءتي.

أحييك.







لم تبق
"تشي غيفارا" اسم مركّب Che Guevara

استاذ محمد النعمة بيروك
اشكرك على مرورك السخي
وقرااتك فوق راسي...
كما اشكرك على التصحيح
أحيييك..

محمد ابو الصقيل
30-10-2012, 09:54 AM
أزدحام في الاستدعاء المشهدي لتوصيل الفكرة عبر حس الصور
وسوداوية غلبت على روح النص فطالت الجهادي والثائر

محمود درويش اكتشف الشعر العربي؟؟؟؟؟


أهلا بحضوركم الفاعل أديبنا في واحة الخير

تحاياي

شاعرتنا ربيحة الرفاعي..
افهم تساؤلكي،ولكن رغبة مني لتكريم
فقيد الابداع محمود درويش،جعلته مكتشف الشعر العربي
يمكن انني بالغت ولكن لا يمكننا باي حال من الاحوال
ان ننكران محمود درويش مدرسة تلقي بظلالها على
تاريخ الشعر العربي ..مرورك يسعدني،شكرا

محمد ابو الصقيل
30-10-2012, 10:00 AM
أخي الأكرم الأستاذ محمد
أسعد الله أوقاتك
حققتَ المتعة في نصّك بهذا التضمين المنوع من التراثين العربي وغير العربي ، من القديم والحديث .. وهنا قيمة النص الفنية في رأيي
أما أن يكون هؤلاء الذين ذكرتَ مناراً أو ملهماً لباحثٍ عن سلام أو أمان أو جمال للإنسانية ، فلا أظن ..
أما النهاية فحائرة بـ ( ثم ) هذه ! لكنها حركت وأثارت شيئاً ما
دمتَ بخير
تحياتي

الاستاذ مصطفى حمزة..
يسرني ان نصي امتعك..
اما الاسماء التي استخدمتها كمنارات
وامثلة لتحقيق السلام والامان،فهي حالة لا على التعيين
فقط ماقتضاه النص لحظتها،والا فكيف نستبدل الذي هو ادنى
بالذي هو خير(قدوتنا وحبيبنا رسول الله...)
..النهاية تركتها حائرة رغبة مني في اثارة خيال المتلقي

لانا عبد الستار
03-01-2013, 05:43 PM
فكرة جميلة
ورموز بدأ أولها ثوريا عملاقا
ثم تضاءل حتى درويش
أنت قاص تعرف جيدا ما تريد قوله
أشكرك

نداء غريب صبري
20-01-2013, 07:02 AM
هل كان أقصى طموحه أن يطلق قصيدته في الهواء؟
قصتك جميلة ورمزية بامتياز

شكرا لك أخي

بوركت

خلود محمد جمعة
08-02-2015, 08:30 PM
كان لا بد من تحرر القصيدة لتتحرر روحه
عميقة
بوركت

آمال المصري
02-09-2015, 07:56 PM
وكان هو نصرا جديدا يضاف للائحة الانتصارات
" ثم " كانت مفتاحا للعديد من التآويل لنهاية يرمها المتلقي كيفما يرى ...
نص رائع رائق ونهاية جميلة راقت لي
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ناديه محمد الجابي
24-11-2016, 08:04 PM
قصة جميلة تبلغ من القدرة على الإيحاء والتغلغل في وجدان القارئ
برؤية شاعرية ووصف جميل ـ ونهاية غريبة تثير خيال المتلقي.
دمت ألقا. :001: