المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخى عاودتنى فيك الظنون



أحمد محمد عراقى
01-11-2012, 09:56 PM
أخى عاودتنى فيك الظنون

أخى عاودتنى فيك الظنونُ
وجالتْ بعينى طيوفُ الريبْ

وأوجستُ خوفاً عليك ومنك
وحدثتُ نفسى بأنِّى تَعِبْ

أخى إن ترامى إلى مسمعى
نذيرُك حَلَّ عَلَىَّ الوصب

وعللتُ نفسى بأنك غِرٌ
إلى أن عَرَتْنِى عليك النُّوبْ

أخى أنت دمى أخى أنت همى
أخى أنت روحٌ بجسمى تُحَبْ

أيا بضعةً من ضميرى تُسَامُ
فبالله ثَمَّ النُّهَى والأربْ

أيا قطعةً من جسمى تُضَامُ
فبالله ثَمَّ الحمى والحَرَبْ

أخى لا تكن كابن نوحٍ تمادى
وأزرى بنصحٍ وعق بأب

إذ الأرضُ صارت عيوناً تفيضُ
من الماء يهمى كقِدْرٍ يَخِبْ

وأصغت سماءٌ لأمرٍ جليلٍ
فأبوابُها عنْدَ أخرى سبب

وحُمِلَ الهُدَاةُ على متن فلْكٍ
ونودى بعداً لآلِ الكذب

ونادى نوحٌ بُنَىَّ تعالى
طوقَ النجاةِ إلحقْ بركب

فقال سآوى إلى مكمنٍ
تقينى الجبالُ شرورَ السحب

فقال الوقايةُ لا تبتغى
سوى إن أراد الإلهُ الوهب

وحال الموجُ نجاةَ الغريقِ
فَحَرَّقَ قلْباً وطارَ بِلُبْ

وقيل ابلعى يا أرضُ الميـاهَ
ومُزْنَ السماءِ كفاكِ وحسب

ونادى نوحٌ إلهى بُنَىَّ
طواه الردى بين تلك اللُجب

فناده نوحٌ لا تبتئس
صنيعُ المفاسدِ لا يُنْتَحَبْ

فهذا مَآلُ العصاةِ وتلكَ
نهايةُ مَنْ لم تُفِدْه الكتب

أُخَىَّ انتصاحاً بأمرِ الإلهِ
أُخَىَّ إليك مثالُ النُجُب

فهلا ذكرتَ امتثالَ الذبيحِ
وصنعَ الخليلِ وفعلَ العجب

رأى فى المنام الوحىَ ابتلاءً
فصدقَ دون احتمالِ الكذب

وناجى بُنَىَّ رأيتُ كأنِّى
أُريقُ الدماءَ بجيدِ العَصَب

فما قال ويحك خَرَفُ العقولِ
وما قال تلك صروفُ الشِيَب

وما قال إنِّى وحيدُك أَنَّى
تسوغُ الحياةُ بعارٍ وذنب

وجئتُك بعد انقطاعِ الرجاءِ
وجدَّدتُ عمرَك بعدَ العَطَب

ولَكِنْ قولةَ بَرٍ حنيفٍ
أُمِرْتَ فَلَبِّ وصبرٌ وجب

فلما أطاعا وصدا رجيما
ومُدَّتْ يدٌ لا تُبيحُ النَّكَب

آتاه البشيرُ بذبحٍ عظيمٍ
فداءَ العزيزِ وتفريجُ كرب

فهلا وعيتَ احتمالَ الخطوبِ
وهلا دريتَ استباقَ الرتب

أَخِى هاكَ قولى وفِىَّ احتراقٌ
ويجلو النفيسَ أوارُ اللهب

بها المكرماتُ تَقَرُّ العيونُ
وتَأْسِرُ كُلَّ القلوبِ السحب

فكُنْ للمعالى وودِّع أديماً
فَدُونَ المعالى كنوزُ الذهب

القاهرة 20/10/2001

محمد الحضوري
01-11-2012, 11:59 PM
أخي أنت في الأرض كنزٌ ثمينُ
وفي نبضة القلب عالي الرتَبْ

وأنتَ النسيمُ العليلُ الرقيقُ
وأنتَ مع الشعر كل الأدبْ

أخي مأحيلاه هذا الشعور
يفوق مع الصدق دعوى النسب


ومشاركتك رائعة
ودمت بخير

ربيحة الرفاعي
09-01-2013, 05:22 AM
نص شعري جميل الحس والمعاني
أراك استرسلت فيه بدفق الشعور فظلمت الشعر وعثرت بغير هنة وإفلات عروضي
وددت لو كنت أوليت القصيدة شيئا من المراجعة قبل اعتماد النشر لضبطها

دمت بخير

تحاياي

سهى رشدان
09-01-2013, 05:26 AM
نص جميل وعذب
لو لم يكن فيه أخطاء عروضية
كل تقديري

محمود فرحان حمادي
09-01-2013, 06:14 AM
نص قد يكون له حضور طيب
في أروقة القصيدة
لو تخلص من بعض الهنات التي أزرت بجماله
تقبل تحياتي

د. سمير العمري
06-09-2013, 02:46 AM
قصيدة جميلة ونابضة بقوة اليقين والإباء وناطقة بالحق والرشاد فلا فض فوك!

من حيث الشعر فقد استوقفتني عدة أبيات زاهرات مشرقات مميزات أثني عليها ، واستوقفني كذلك بعض هنات متفرقة لعل من أهمها:


أخى عاودتنى فيك الظنونُ
وجالتْ بعينى طيوفُ الريبْ
في الصدر كسر في الوزن.

وأوجستُ خوفاً عليك ومنك
وحدثتُ نفسى بأنِّى تَعِبْ
هنا عيب سناد التوجيه. وهذا أمر أصاب العديد من ألبيات كذلك.

أيا قطعةً من جسمى تُضَامُ
فبالله ثَمَّ الحمى والحَرَبْ
هنا كسر في الوزن.

أخى لا تكن كابن نوحٍ تمادى
وأزرى بنصحٍ وعق بأب
بيت جميل ولكن عق فعل متعد بنفسه والباء هنا مستثقلة جدا.

ونادى نوحٌ بُنَىَّ تعالى
طوقَ النجاةِ إلحقْ بركب
في الموضع الأول كسر في الوزن؟
في الثاني خطأ نحوي فالصواب وفق المعنى تعالَ
وفي الثالث كسر في النحو يجبرها إضافة واو قبلها.
وفي الرابع كسر في الوزن أيضا.

وحال الموجُ نجاةَ الغريقِ
فَحَرَّقَ قلْباً وطارَ بِلُبْ
كسر في الوزن.

وقيل ابلعى يا أرضُ الميـاهَ
ومُزْنَ السماءِ كفاكِ وحسب
كسر في الوزن.

ونادى نوحٌ إلهى بُنَىَّ
طواه الردى بين تلك اللُجب
كسر أيضا.

فناده نوحٌ لا تبتئس
صنيعُ المفاسدِ لا يُنْتَحَبْ
فناداه
في الموضع الثاني كسر في الوزن.

فما قال ويحك خَرَفُ العقولِ
وما قال تلك صروفُ الشِيَب
لو قلت هذي مكانها لصح الوزن.

هذا وإني لأراك قد بالغت في نظم قصص القرآن وأسهبت في ذلك بما أفقدهما أثر المثل وبات وكأن الأمر تشعير للقرآن وهو ما لا يصح.


تقديري

فاتن دراوشة
08-09-2013, 08:51 PM
قصيدة حملت أسمى وأنبل المعاني لكنك بالغت بها بتضمين القصص القرآنيّ

دام نقاء حرفك مبدعنا

مودّتي

براءة الجودي
08-09-2013, 09:02 PM
قصيدة جميلة ولن نقول شئ بعد مرور الأساتذة
تقديري