تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نسخة القمر



سعيد بودبوز
02-11-2012, 12:46 AM
وَهِي فِي سَطرِهَا الأَخيرِ
إِلَى غَدٍ
مَازال شَاغِراً
رَأَيتُهَا راكِبَةَ
عَلَى ظَهرِ القَصِيدَةِ
مِن خِلالِ حُلمٍ
تَرَكَهُ الأَرَقُّ مَفتُوحاً
طِيلَةَ اللَّيلِ
فِي جِدَارِصَدرِي
ذَاتَ فَجرٍ مُستَلقٍ
عَلَى شَاطِئِِ السُّكُونِ
وَهِي السَّكِينَةُ
أَحضُنُهَا بَينَ أَوجَاعِي
كُنَّا نَصطَادُ آهَاتٍ
فِي أَشكَالِ ذِكرَياتٍ
مِن قَاعِ الزَّمانِ الهَائِجِ
هِيَ حَاسَّةُ الحُزنِ
مِن حَوَاسِيَ الأَلفِ
تَضُخُّ البِعَادَ الأَحمَرَ
فِي شِريَانِ الوُجودِ
هِي حِكَايَةٌ
خفيفةُ الحَملِ
على ظَهرِ اللسَانِ
وَتزِنُ مِثقالَ حَيرةٍ
قُلوباً
ثَوبُها...
دَهرٌ من الحَريرِ
بِلونِ اللقاءِ الأَبيض
خلعتْهُ طوراً طوراً
غَسلتْ وَنشَرَتْ قَلبَها
على حَبلِ وَريدي
وَألقَت بِعَقلِها
في أَحضَانِ جُنوني
ضَمَمْتُ نُسخةَ القمرِ
على قَدمَيها
وَقد خَلعتُ
كلَّ انتِظَاراتي
فَأصبَحْتُ عارياً
على أُفُقِ الشُّروقِ
إلى جَانبِ ضوئِها
أستَلقي
وَالرَّغباتُ تَركبُني
من أقصَى الفناءِ
إلى ذُروةِ اللقَاءِ
بِشَفتَيها
تَجوبُ كثبَانَ ظمأٍ
مُتناثرةً في أصْقاعِ جَسدي
شَعرُها تَعَبٌ هائجٌ
يَتلاطمُ على الصَّدرِ
حَيثُ أركبُ أنفَاسي
لأستنشِقَ مِن على سَطحِه
عَبيرَ الأنُوثاتِ قَاطبةً
ثُمَّ أغطِسُ في عُمقِه
لأستغْورَ خَفايَا الدِّفءِ
وَالغرقُ نشوةٌ أنتَشِيها
فَإذا المَوتُ بُرودةٌ
سَوفَ ينْتحرُ بُخاراً
على حَافةِ اشْتعالي
****
سعيد بودبوز/ مكناس- المغرب
[email

فاطمه عبد القادر
03-11-2012, 01:47 AM
كُنَّا نَصطَادُ آهَاتٍ
فِي أَشكَالِ ذِكرَياتٍ
مِن قَاعِ الزَّمانِ الهَائِجِ

السلام عليكم
كنت هنا أخي العزيز ,
كثير منها أعجبني ,والبعض غامض المعنى
لكنها أحاسيس رائعة ,وغزل رقيق ,وحب بلا حد
دمت جميلا رقيقا بهيا بمشاعرك الجياشة
ماسة

عبد السلام هلالي
03-11-2012, 08:10 AM
هِي حِكَايَةٌ
خفيفةُ الحَملِ
على ظَهرِ اللسَانِ
وَتزِنُ مِثقالَ حَيرةٍ
قُلوباً
ثَوبُها...
دَهرٌ من الحَريرِ
بِلونِ اللقاءِ الأَبيض

****
سعيد بودبوز/ مكناس- المغرب
[email

هذا المقطع يصف بدقة وشاعرية جمال قصيدتك.
راقية الغزل ، رقيقة الإحساس،رائعة التصوير نابضة بالحب. فهنيئا للمحبوب وهنيئا لن على هذا الجمال.
استمعت حقا يا سعيد، دمت بخير.

براءة الجودي
15-04-2013, 09:27 PM
لم افهم النص حقيقة لكن حين قرأته لمستُ في صور جمالا
تحاياي

خليل حلاوجي
16-04-2013, 07:58 PM
وَقد خَلعتُ
كلَّ انتِظَاراتي
فَأصبَحْتُ عارياً
على أُفُقِ الشُّروقِ
إلى جَانبِ ضوئِها
أستَلقي
وَالرَّغباتُ تَركبُني
من أقصَى الفناءِ
إلى ذُروةِ اللقَاءِ
[email

ماذا تريد أيها العابر أفق الذهول .. هل تشتهي الوصول ؟

الرغبات .. سفن الخلاص ..

صدقني .

فاتن دراوشة
17-04-2013, 03:27 PM
ما بين تخبّط الرّوح وتخبّط الحرف تولد صورك الغارقة في الرّمزيّة

حتّى لنخالك رمزًا للألم يجري بين السّطور

دمت بودّ أخي