بين البوح و الصمت

[إدريس الشعشوعي]

أصحُو على مرّ الوقائع مُجْهَدا=أصحُو و قلبي بالهوى متوقِّدا
متسائلاً كيف السّبيلُ إلى اللّقا=أم كيف تجمعُنا المواعدُ في المدى
أم كيف تصبرُ يا حبيباً من نوى =أم كيف أضمنُني ألاقيكم غدا
متقلّدا عهدي لكم حتى الوفا=و الطوقُ أجفى قد عرفتُ الموردا
عهدي بملكي و اشتياقي قد طفا=و البوحُ منكم قد غدا متردّدا
خفقاً تذوبُ له المنابضُ قد شكا=صمتًا و حبسًا من جوانحكم بدا
أرثي لنفسي إذ سكنتُ بقلبكم=و عجزتُ أن ألقى سرارًا أحمدا
البوحُ إن شئتم شفاءٌ للنّوى=و البوحُ بردٌ للضلوع إذا بدا
و البوحُ عهدٌ ذاك ما يُدمي الحشا=صدقٌ تجلّى في سكوتٍ أرشدا
آهٍ من الصّمتِ المضمّخ بالهوى=ألقاهُ نارًا ثم يُصليني ندى
لا البوحُ يرحمني فأُعتَقُ من جَوَى=و الصّمت يأسرني بنبضٍ قد شدا
ماذا يضيرُ بأن تسّروا ما ابتلى=قلبا بصدق مشاعرٍ متودّدا
ماذا يضيرُ بأن تبوحوا لي سدى=شوقا تردّد في طواياكم صدى
بوحوا فبعدكمُ أذابَ الأفئده=و بصمتكمْ إنّ البعادَ تمدّدا
يكفي بعادًا عن عيوني ملهبٌ=قلبي فهل ألقى سقاءا مبرِدا

دمتم طيبين ..

[سلطان السبهان]

تجربة رائعه اخي شاعر ..

وبوح عذب

لمحت بعض الملحوظات علها تصحح أو يجاب عنها :

1 ) أصحُو و قلبي بالهـوى متوقِّـدا = متوقد كما أظن .

2 ) أم كيف تصبرُ يا حبيباً من نـوى = لو كانت ( عن ) أليست أجمل .؟

3 ) خفقاً تذوبُ له المنابضُ قد شكـا = لم يرق لي لفظ المنابض .

4 ) و عجزتُ أن ألقى سرارًا أحمـدا = لم أستكع فهم هذا الشطر !!

5 ) يكفي بعادًا عن عيونـي ملهـبٌ= ملهبا



دام حضورك الرائع .

[مجذوب العيد المشراوي]

آهٍ من الصّمتِ المضمّخ بالهـوى
ألقاهُ نـارًا ثـم يُصلينـي نـدى

بلا قراءة متأنية أعجبني

[إدريس الشعشوعي]

سلم المرور الجميل أخي الفاضل الأخيل ... دام مرورك فلا عدمناه .

أما ملحوظاتك :فأصدقك أنّ بعضها تداركته متأخرا و قد فات وقت التحرير .. رغم أنّ القصيدة لها زمن من تأليفها ..

1* متوقدٌ و هذه مما أدركته متأخرا ... و ربما خدعني الشطر الاول ولذا وجب صياغة العجز صياغة أخرى .. نقول :

أصحُو على مرّ الوقائـع مُجْهَـدا=و على الهوى قلبي غدا متوقّدا

شكرا أخي

2* ملهبٌ و هذا ممّا أدركته متأخرا فهي ملهبا ...

3* ربما أنا أردت : كيف تصبر صبرا من طول هذا النوى ... و الله أعلم .

4* المنابض أخي كلمة ربما كانت من نسجي مفردها منبض و هو االقلب ينبض و ما عرفت هل تصح أم لا ...شكرا أخي على الملاحظة .

5* السّرار كما أعلم هو الهمس و القول بالسرّ ... و ربما يقصد به ما يقع بين الأحبة من همس و بوح و هذا ما قصدته .. و المعنى تابع للشطر الاول فبرغم انني متيقن انني سكنت القلب لكنني لم أجد بوحا يعضد هذا الشعور ... في انتظار تعليقكم .

دمت ايها الاخيل الرائع ..و لك امتناني و اخلص تحياتي .

[إدريس الشعشوعي]

أخي مجذوب شكرا لمرور أسعدني و اعجاب أتقلده شهادة طيبة ..

سلمت و دمت طيبا مع اخلص التحيات .

[ناصر ثابت]

أخي شاعر
تحية طيبة لك ولمحاوريك...

قصيدتك جميلة ... وبعد هذه التصويبات ستكون أجمل إن شاء الله...

تقبل ودي

ناصر

[عبد الوهاب القطب]

اخ الكريم

شاعر

ابيات هادئة البوح

رقيقة المعاني

جلية العواطف

تحياتي واعجابي

ولا ازيد على ما قاله اخي الاخيل

سوى بانتظار مزيدك

المخلص

عبدالوهاب القطب

[إدريس الشعشوعي]

الاستاذ الكريم ناصر ثابت شكرا لمرور يسعدني .. و يشرفني

دام عبق مرورك بصفحاتنا ..و سلمت ايها الكريم الاصيل ..تحياتي

[إدريس الشعشوعي]

أستاذي و أخي عبد الوهاب .. كم لوقع خطوك في اروقتي من صدى الامتنان و السرور ..

و اعجابك ايها الكريم النبيل وسام شرف و قلادة اعتزاز ...

شكرا لمرور هادئ جميل .. تحياتي

[د. سمير العمري]

أخي الحبيب شاعر:

جميلة الجرس رقيقة الحس أذهب ببعض بهائها عدم امتلاكك أداة اللغة وعي من أهم الأدوات.

لعل الأخوان أشاروا إلى بعض الملحوظات وأزيد:

متسائلاً كيف السّبيلُ إلـى اللّقـا *** أم كيف تجمعُنا المواعدُ في المدى
متسائلاً كيف السّبيلُ إلـى اللّقـا *** أم كيف تجمعُنا الوعودُ على المدى
ما رأيك؟

أم كيف تصبرُ يا حبيباً من نـوى *** أم كيف أضمنُنـي ألاقيكـم غـدا
أم كيف تصبرُ يا حبيباً من نـوى *** أم كيف أضمنُ أن ألاقيكـم غـدا
وهنا؟؟

عهدي بملكي و اشتياقي قد طفا *** و البوحُ منكم قـد غـدا متـردّدا
عهدي بملكي و اشتياقي قد برى *** و البوحُ منكم قـد غـدا متـردّدا

خفقاً تذوبُ له المنابضُ قد شكـا *** صمتًا و حبسًا من جوانحكم بـدا
خفقاً تذوبُ له النوابضُ قد شكـا *** صمتًا و حبسًا من جوانحكم بـدا

أرثي لنفسـي إذ سكنـتُ بقلبكـم *** و عجزتُ أن ألقى سرارًا أحمـدا
أرثي لنفسـي إذ سكنـتُ فؤادكـم *** و عجزتُ أن ألقى بسرٍّ أحمـدا

لا البوحُ يرحمني فأُعتَقُ من جَوَى *** و الصّمت يأسرني بنبضٍ قد شدا
لا البوحُ يرحمني فأُعتَقُ من جَوَى *** و الصّمت لا يشفي بنبضٍ قد شدا

بوحـوا فبعدكـمُ أذابَ الأفـئـده *** و بصمتكـمْ إنّ البعـادَ تـمـدّدا
بوحـوا فبعدكـمُ أذابَ أضالعي *** و بصمتكـمْ جنَّ الحنين وأجهدا

هذه بعض اقتراحات لبعض تعديلات توضح ما أعني عن أهمية توظيف المفردات وسبك التراكيب.

أرجو أن يكون في هذا ما يفيد.


تحياتي وودي
:os::tree::os:

[إدريس الشعشوعي]

أستاذي سمير رائع ما جدت به ... رائع حقا , و بعض الذي امتدّ قلمه اليك كنت أشعر بخلله جرسا أو تركيبا كهذين الموضعين , شعرت أنك تشفي ارتيابي نحوهما ..
أرثي لنفسـي إذ سكنـتُ بقلبكـم *** و عجزتُ أن ألقى سرارًا أحمـدا
أرثي لنفسـي إذ سكنـتُ فؤادكـم *** و عجزتُ أن ألقى بسرٍّ أحمـدا

كلمة "بقلبكم" كنت أحسها ثقيلة الجرس ..

لا البوحُ يرحمني فأُعتَقُ من جَوَى *** و الصّمت يأسرني بنبضٍ قد شدا
لا البوحُ يرحمني فأُعتَقُ من جَوَى *** و الصّمت لا يشفي بنبضٍ قد شدا

و في هذا كنت أحسّ أن هناك خللا في التركيب ... رغم انّ المعنى تغيّر نوعا ما باقتراحك .. لكنه أقوى و أبلغ و اروع .

شكرا لهذا المرور الذي أسعدني كثيرا .. و لا شك أنّه يضع نقاطا على حروف ..

دمت طيبا رائعا أستاذا ... أستاذي الكريم .

[حوراء آل بورنو]

رقيقة و عذبة .

تقديري .