مشاهدة النسخة كاملة : حر الأشواق
أحمد معيض محمد
09-11-2012, 06:51 AM
هموم الأمة عظيمة و جراحها غائرة و ما يسلينا ( ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين )
ألقيت هذه القصيدة في حفل بمناسبة اليوم الوطني الثاني و الثمانين على تأسيس المملكة العربية السعودية .
أتيت أشكو إليكم حر أشواقي *** و الدمع كالسيل يجري عبر أحداقي
أبكي على شرف المختار سيدنا *** فإن شــــانـئــه مســخ بإحـــــقاق
المصطفى رفع المولى مكانته *** و الغرب يستهزئ المسقي و الساق
أبكي على الشام عاثت فيه شرذمة *** بالقتل و الفتك ظلما دون إشفاق
و في العراق مآس لست أحصرها *** فالأمن مزق تمزيقا بأعراق
و الكون يبدو بهيما لا ضياء به *** إلا ضياء بلادي نورها باقي
*** *** ***
يا سائلين عن الثورات في بلدي *** نشدو الولاء صحيحا شدو عشاق
ربيعنا الحب في ذات الإله فلا *** نخشى الفقيه و من بالسوء نعاق
عبد العزيز بنى بالدين مملكة *** نادى المنادي فأصغينا بإطراق
أبناؤه بعده أحيوا رسالته *** شريعة الله نهج الميت و الباقي
*** *** ***
يا خادم الحرمين الشعب بايعكم *** حبا و طوعا بلا قيد و أوثاق
أحببت شعبك و الشعب الوفي كما *** أحببته حبكم في قلبه راق
و للدفاع نرى سلمان منتصبا *** سلمان سلطان في سمت و أخلاق
ولي عهدك لا يرضى بمظلمة *** يمناه لا تشتكي من جور إنفاق
بأحمد الأمن يبقى الأمن منتشرا *** من يشتكي مرضا جئنا بترياق
على خطى نايف الأمن الأمير مضى *** يستأصل العنف من جحر و أنفاق
و فيصل المجد في أبها يدللها *** فالمزن تهمي بتحنان و أشواق
مدينة الحسن كم تشتاق فارسها *** عسير صارت يسيرا ذات إغداق
و في مجاردة الأمجاد مجلسنا *** قوم كرام كنهر النيل دفاق
و ختبة الخير دوى صوت شاعرها *** الشعر راحلتي و الصدق إنفاقي
و خاط جادت و ثربان الإباء سما *** و عبس بارودها يسري بأفاق
*** *** ***
نادى الزمان بأن السعد أقبلكم *** و نحن جئنا و ضعف الجمع ذا باقي
عامان بعد الثمانين انقضت رغدا *** و المجد يسعى كمشتاق لمشتاق
عاشت بلادي بحبل الدين ممسكة *** هي الضياء بأدلاج و غساق
الدين يأمرني و العقل يدفعني *** ألا أبدل في عهدي و ميثاقي
عبدالحكم مندور
09-11-2012, 09:02 AM
][QUOTE=أحمد معيض محمد;760600]هموم الأمة عظيمة و جراحها غائرة و ما يسلينا ( ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين )
ألقيت هذه القصيدة في حفل بمناسبة اليوم الوطني الثاني و الثمانين على تأسيس المملكة العربية السعودية .
أتيت أشكو إليكم حر أشواقي *** و الدمع كالسيل يجري عبر أحداقي
أبكي على شرف المختار سيدنا *** فإن شــــانـئــه مســخ بإحـــــقاق
المصطفى رفع المولى مكانته *** و الغرب يستهزئ المسقي و الساق
أبكي على الشام عاثت فيه شرذمة *** بالقتل و الفتك ظلما دون إشفاق
و في العراق مآس لست أحصرها *** فالأمن مزق تمزيقا بأعراق
و الكون يبدو بهيما لا ضياء به *** إلا ضياء بلادي نورها باقي
*** *** ***
يا سائلين عن الثورات في بلدي *** نشدو الولاء صحيحا شدو عشاق
ربيعنا الحب في ذات الإله فلا *** نخشى الفقيه و من بالسوء نعاق
عبد العزيز بنى بالدين مملكة *** نادى المنادي فأصغينا بإطراق
أبناؤه بعده أحيوا رسالته *** شريعة الله نهج الميت و الباقي
*** *** ***
يا خادم الحرمين الشعب بايعكم *** حبا و طوعا بلا قيد و أوثاق
أحببت شعبك و الشعب الوفي كما *** أحببته حبكم في قلبه راق
و للدفاع نرى سلمان منتصبا *** سلمان سلطان في سمت و أخلاق
ولي عهدك لا يرضى بمظلمة *** يمناه لا تشتكي من جور إنفاق
بأحمد الأمن يبقى الأمن منتشرا *** من يشتكي مرضا جئنا بترياق
على خطى نايف الأمن الأمير مضى *** يستأصل العنف من جحر و أنفاق
و فيصل المجد في أبها يدللها *** فالمزن تهمي بتحنان و أشواق
مدينة الحسن كم تشتاق فارسها *** عسير صارت يسيرا ذات إغداق
و في مجاردة الأمجاد مجلسنا *** قوم كرام كنهر النيل دفاق
و ختبة الخير دوى صوت شاعرها *** الشعر راحلتي و الصدق إنفاقي
و خاط جادت و ثربان الإباء سما *** و عبس بارودها يسري بأفاق
*** *** ***
نادى الزمان بأن السعد أقبلكم *** و نحن جئنا و ضعف الجمع ذا باقي
عامان بعد الثمانين انقضت رغدا *** و المجد يسعى كمشتاق لمشتاق
عاشت بلادي بحبل الدين ممسكة *** هي الضياء بأدلاج و غساق
الدين يأمرني و العقل يدفعني *** ألا أبدل في عهدي و ميثاقي[/QUOTE
أخي أحمد يبدوا أنك شاب أورجل ناضج إن القصيدة قوية وجميلة ونزعتها ذاتية ولا أحد يتكلم في خصوصية دولة من الدول ولكننا كأمة
عربية واسلامية مغيبون تفصل بيننا نزعات من النعرة والذاتية والحساسية رهيبة تشي باطراد التشتت والانهيارولعل دور الأجيال القادمة
التي أظنك منهم كبير في ذلك إن القضية تحتاج إلى نظرة واسعة الأفق تتوازن معها مصالح الجميع لتشكل قوة خلاقة فاعلة إن كل بمفردة
وبتلك النزعات والذاتية يتحرك نحو نقطة مجهولة غيرمرضية نحن نرفع راية الإسلام اسما ونتحرك بعيدا عن جوهره إذا لم يجمع الأمة
العربية والإسلامية تلك الروح التي يؤكدها ديننا فلا أمل أتكلم معك لأني رأيت ما يترجم لك من معاني النضج وسلامة الطوية
ها أنا بين يدي آخر دواويني وهو تحت اسم (تقريرعن ربع قرن من العمل في دولة عربي) يصف تجربة شاقة وما كنت لأزيف التجربة
حتي أرضى الحساسيات وليس به سب لا سمح الله فأنا أكن للمملكة ومن بها مشاعر تقدير وأخوة ولكنها كانت مجازفة محقت الماضي
والمستقبل لولا ستر الله كانت شاقة ولكل تجربته وتلك قصيدة كانت للمغفور له الملك فهد أسوقها إليك من الديوان
خادم الحرمين الشريفين
وعشرون عامامن العطـاء
إن المعـــالي لا تُرقـى بـلا تعــــب ...وإنما النــــــاس بالأعمال لا الخطـبِ
وقيمـة المرء فـي فعــــل يخــــلده....في أحسن الذكر لا في المال والنشب
لاتسألنًّ إذا ركب السنين مضـــى. ..كيف الليـــــالي أو الأعوام تسرع بـي
ما أضيع العمر حين الناس تنفقـه ..في غيرشيء سوى في اللهو في اللعبِ
* * * *
فاستثمر الوقت لاتركـن إلى أمــل ..ولتفعل الخير والمعـــروف واحتسب
وتابع الفهدكم يسديــه من عمــل...للجهــــر منتســـب أو غـير منتســبِ
قوافل من فعـال البرِّ شـامخـــــة....من فرط كثرتها في جحفـــل لجـــب
وإن ذروتهـا من بعـــد غايتهــــا...تكاد تومض ومض البرق في السحبِ
عشرون عاما كعقد الدرِّ مشرقـة...يرنو لها المجد في زهو وفي طـرب
كروضة ببديع الحسن حافلـــــة....زهـــورهـا من رفيع العــــلم والأدب
ثمارهـا في ربـى العلياء يانعـة.....تختال بين عيون البـــــدر والشهبِ
* * * *
سلمت ياسند الإسـلام والعـــــرب....يـامشرق الودِّ في ليل من الريب
روعتنا إذ غداة الأمس قد نشـروا...أن المليك به شـيء من التعـبِ
فشعبك البَـرُّ لايرتــــاح جانبـــــه.....وحافظ البِرِّ في تسهيد مضطرب
أحبّك الناس في الأصقاع قاطبـة....من كان مبتعــــــدا منهم كمقترب
قد عـمّ جودك ما تنفك ترســـله....من قبل أن يرسـل المحتاج بالطـلب
وعمّ عونك في الأنحـاء تغدقـه....يد تفوق عطاء السُّحــب في النوب
وسرت بالود في قرن تفور به....ضغائن الصدر والأطماع في صخبِ
نصرت بالحق من وافاك منكسرا..كذلك الـبرّ هذي شيمـــــة العــربِ
علمتنا حين محض الخير تبذله...ماليس نعــلمـــه بالنصـــح والكتب
* * * *
عبد العزيز على التاريخ مفخرة...تظل تشرق في إشعاعهاالذهـبي
وجاء إخوتك الأبرار فانتهجـوا....نفس الطريق بعزم السادة النُّجـبِ
وقمت أنت فلم تركن إلى دعـة....حتى نظرت إلى الجوزاء عـن كثب
بـهمـة ثقل الإيمان سورتـهـا.....وعزمة مثل حـد الســــيف كاللهب
قد قدت للمجد دوماً كل سـابقة....ولم تبـــال بمـا تلقـــــاه من تعـبِ
في موكب شهـد التاريخ نفـرته...ورايـة الله تحــــدوه إلى الأربِ
رفعت قومك فـي علياء سامقـة...وحزت منهـا جهـادا أرفع الرتب
فجهدك الفــــذّ لا تفنى معالمـه...وفعلك الخـير محفور على الحقب
أهديت شعبك صرحاً لامثيل له...حسنا تحـار له الأفهام من عجـب
فدمت شمسا بنور البِرِّ مشـرقة...والآل حولك والإخوان كالشهـبِ
/
/
وهناك غيرها عن توسعة الحرمين وعن سمو الأمير عبدالله وقتها وعن مناسبات لم تنشر إلا في هذا الديوان فلم أكن أطمح من ورائها لشئ
وما كنا نأمله ظل من الإنصاف والنظرة العادلة وهوموضوع مضى لقد غادرت المملكة منذ عسر سنين إن الكلام يحتاج لنظرة عملية واقعية
لضرورة اعادة البناء السليم لأمة قوية توشك أن تتآكل كل منها على حدة
تحياتي إليك وخالص تقديري[/COLOR]
محمد ذيب سليمان
09-11-2012, 09:13 AM
شكرا ايها الحبيب على هذا النسج والبناء الجميل
الذحمل المعاني الراقية ذات الدلالة
بوركت
أحمد معيض محمد
10-11-2012, 06:22 PM
الأستاذ و الشاعر / عبد الحكيم
أهلا بك أخا في الدين فالدين رابطة قوية تبقى مدى الدهر ، شكرا على حسن ظنك - جعلني الله خيرا مما تظن و غفر لي ما لا تعلم - .
أما ما تكرمت به فاتفق معك و ما نراه في البلدان الإسلامية من فرقة وشتات سببه بعدنا عن الرابطة الحقيقة وللأسف أن هناك من يقتات على هموم الشعوب الإسلامية و لا تظن أن ما وصلنا إليه من قبيل الصدفة بل هي خطط منذ سنوات لأعداء الأمة و العجيب صبرهم رغم أنهم على باطل و تخاذلنا رغم أننا على حق .
اسأل الله أن يصلح النيات و الأحوال و أن يحفظ الأمن و الإيمان و أن يجمع الشتات و يجبر العثرات .
ولحسن حظي أني حظيت بتعليقك و بيانك الناصع الذي أخجلت به ما كتبت فلله درك من شاعر و لله دره من حرف .
أحمد معيض محمد
10-11-2012, 06:25 PM
الأستاذ / محمد ذيب سليمان
أسعدني مرورك و أثلج صدري تعليقك ... دمت بخير .
ربيحة الرفاعي
09-01-2013, 06:04 AM
شعر حلو الحرف والجرس بقافية جميلة
دمت بخير شاعرنا
تحاياي
جلال طه الجميلي
11-01-2013, 02:51 AM
وصفٌ واقعي لحال الامة- وهمُّ بين جوانحكَ على ما آلت اليه
نسأل الله أن يعتقنا من ربقة القهر الى فسحة الحرية
شكرا اخي على ما اتحفتنا به
جهاد إبراهيم درويش
11-01-2013, 03:14 AM
شكرا لك أخي على صدق عاطفتك
وشكرا لك على تواضعك
والشكر موصول للأخ عبد الحكم
تقبل عاطر التحايا وصادق الود
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir