تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : درس



عبد السلام هلالي
11-11-2012, 07:08 PM
درس

اسمح لي سيدي النائب المحترم، أن أقدم اعتذاري لشخصكم الموقر عما ارتكبته من حماقات وأخطاء مهنية جسيمة، عندما ركبت طيش ربيع هذه السنة واقتفيت آثار بعض الفوضويين الحالمين، فقررت أن أقوم بثورة سلمية مؤدبة ضد السيد المدير المبجل. لا أعرف كيف خطرت على بالي هذه الفكرة ال... ربما كنت تحت تأثير بعض المواد الدستورية المنومة، فهذا الدواء في نسخته الجديدة المنقحة المعدلة تجعل الانسان يتوهم أشياء غريبة ومضحكة. أو ربما أفرطت في مشاهدة أخبار الثورات على بعض القنوات المغرضة التي تزيف الأخبار وتصنع من الحبة قبة . متجاهلا قنواتنا المحترفة الغارقة في المصداقية والرائدة في التربية على قيم المحبة و التسامح والتعايش و.... واحترام القانون.
وقد يكون السبب تجرعي الكثير من فناجين الظلم، التي كان السيد المدير المحترم يقدمها لي (بحسن نية طبعا) على جرعات حتى لا أحس بمرارتها.
عندما لملمت جروحي و أوراقي البلهاء التي تختزن في حبرها مرارة قهوة السيد المدير وتفاصيلها، ظننت أنها كفيلة بالإطاحة به من على عرشه وربما ارساله إلى ما وراء الوظيفة . تأبطت أوراقي وسرت إلى مكتبكم الموقر حالما بالقصاص ، حتى إني أشفقت على المسكين مما ينتظره. كم كان الحمق يلبسني !
لقد أدركت الآن فقط ، لماذا أنتم نائب الوزارة وأنا مجرد رقم مالي يثقل كاهل الدولة، وأدركت أن الفرق بيننا يوثق لبعد السماء عن الأرض، ليس فقط من ناحية تحصيلكم العلمي والأكاديمي ومساركم المهني الحافل بالانجازات،أوخبرتكم الطويلة في إخماد نيران الفتنة. وإنما فهمكم العميق للدستور والقانون وتشربكم لدروبه الخلفية واستثناءاته.
اعتقدت واهما، أن السنوات العديدة التي قضيتها صعودا إلى قمم الجبال الملتحفة بعمامة الجهل والأمية، متسلقا درجات سلم مهترئ. والمسافات الطويلة التي قطعتها ذهابا وجيئة إلى الفصول، كفيلة بالسماح لي – في إطار حركية الأجيال- بالانتقال إلى مجموعة الراشدين العارفين بخبايا الوظيفة وقواعد ألعابها . لأكتشف الآن أني لا زلت حبيس مراهقة ثورية.
لكن اعذرني سيدي النائب المبجل، فالذنب ليس علي وحدي، بل يشاركني فيه أولئك الذين لقنوني أبجديات القانون والحروف الأولى في كراسة التشريع.لقد شحنوا دماغي بأفكار بالية من قبيل أن جميع الرقاب سواسية تحت سيف القانون؛وأن القانون مثل الله لا ينظر إلى أسمائنا و ألقابنا أو حتى هيئاتنا .
كل هذا لأكتشف الآن – والفضل لسيادتكم- أن القانون مثلنا يحب التعرف إلى الناس، ويسألهم عن أسمائهم وأنسابهم وأحوالهم وأرصدتهم وأملاكهم، ليعامل كل شخص المعاملة التي تليق به.
كم كان إعجابي كبيرا عندما رأيت لباقته، وطريقته الرائعة في احترام المقامات والقامات والمكاتب. وعلى ذكر المكاتب فقد كنت بين الفينة والأخرى أجري مقارنة سريعة بين مكتبي البسيط الأعرج الشاحب المغطى بأخطاء التلاميذ والتي لا أملك إلا الصفح عنها والاستمرار في محبتهم. وبين مكتب السيد المدير المحترم، الطويل العريض المرتب المليء بالأوراق والدسائس، ما علمنا منها وما لم نعلم؛ ما فعلنا وما لم نفعل.
لم أكن أتوقف كثيرا عند هذه الاختلافات ، أقول لنفسي : لكل منا مكتبه بحسب عدد ملفاته.
وحتى عندما زرتكم سيدي النائب ، أعجبني كثيرا مكتبك الكبير الأنيق اللامع وكرسيك الأثير، لم أعتبر ذلك من باب الفوارق الوظيفية، بل اعتبرته من طبيعة مهامكم الجليلة. لأن شخصا عظيما مثلكم يجب أن يجلس وراء مكتب بحجمه.
كنت مخطئا عندما لم أعر موضوع الفوارق المكتبية ما يستحقه من الاهتمام ، ولم أدرك جسامة خطئي، إلا عندما رأيت كيف يتصرف سيدي القانون أمام مكتب كل منا. رأيت كيف ينزل بكامل ثقله ويهجم بكل بنوده على مكتبي الهزيل حتى يكاد يهشم أضلعه. فلا يملك المسكين إلا أن يكتم أنينه. ورأيت كيف يجامل ويحابي مكتب السيد المدير المحترم وكيف ينحني عند مكتب السيد النائب المبجل. ثم كيف يقف ساعات على باب مدير الأكاديمية المعظم ، قد يحظى بمقابلة وقد يصرف إلى أجل غير مسمى. أما سعادة الوزير فلم تتح لي الفرصة بعد لأرى....
أدهشني كثيرا قولكم سيدي النائب عندما صرختم في وجهي "المدير هنا بقوة القانون". تساءلت إن كان للقانون كل هذه القوة ، فما الذي يمنعه عن السيد المدير؟ أردت أن أجهر بسؤالي هذا، لكن صوتكم كان أقوى من عزيمتي، فابتلعت ريقي وسؤالي وربما حتى لساني.
وعندما صرخت في وجه زميلي بفرنسية 'دوكولية' هذه المرة "أنت لست سوى مجرد موظف !! " دهشت أكثر. فقد كنت أعتقد أن المدير المحترم والنائب المبجل و... هم أيضا مجرد موظفين.
لكم جزيل الشكر سيدي النائب على الدرس القيم الذي فهمته وحفظته جيدا، لكني أعتذر منكم فلن يكون بإمكاني تدريسه لطلابي..

سلمى عمر
11-11-2012, 07:24 PM
أخي الأديب الهلالي، عبدالسلام
أشعر بغضبك الذي يكاد ينفجر من فوق السطور، ومن تحت السطور وما بينهما!‎
غضب له ألف مبرر، فنحن أشخاص تحكمنا المقاعد، وكم أجلست رجالا غير كفوء لها!
قرارك الأخير في عدم نقل هذا الدرس يثلج الصدر، ولكن لنحدث الفارق يجب أن يكون قرارا جماعيا
باقات ياسمين

عبد السلام هلالي
11-11-2012, 09:27 PM
أخي الأديب الهلالي، عبدالسلام
أشعر بغضبك الذي يكاد ينفجر من فوق السطور، ومن تحت السطور وما بينهما!‎
غضب له ألف مبرر، فنحن أشخاص تحكمنا المقاعد، وكم أجلست رجالا غير كفوء لها!
قرارك الأخير في عدم نقل هذا الدرس يثلج الصدر، ولكن لنحدث الفارق يجب أن يكون قرارا جماعيا
باقات ياسمين

فعلا أختي سلمى ،
عندما تكتم أنفاسنا وتنزل سياط الظلم علينا تجلد ظهورنا باسم (القانون) لا نملك إلا أن ننفجر أنهارا من غضب على أوراقنا المسكينة في انتظار أن يعود الصوت لصرخاتنا.
شكرا على المرور القيم . حياك الله.

فاطمه عبد القادر
12-11-2012, 12:47 AM
إلا عندما رأيت كيف يتصرف سيدي القانون أمام مكتب كل منا. رأيت كيف ينزل بكامل ثقله ويهجم بكل بنوده على مكتبي الهزيل حتى يكاد يهشم أضلعه. فلا يملك المسكين إلا أن يكتم أنينه. ورأيت كيف يجامل ويحابي مكتب السيد المدير المحترم وكيف ينحني عند مكتب السيد النائب المبجل. ثم كيف يقف ساعات على باب مدير الأكاديمية المعظم ، قد يحظى بمقابلة وقد يصرف إلى أجل غير مسمى. أما سعادة الوزير فلم تتح لي الفرصة بعد لأرى....

السلام عليكم
صورة كريكتير مفزعة عن حال القانون
سنظل ندور في حلقة مفرغة من كل مسؤولية ,وكل حق ,وكل مساواة ,طالما القانون على هذا الوضع المزري
رسالة مهمة وجميلة ما قدمتها هنا أيها الأخ العزيز عبد السلام
متى سنخرج من شرنقة الطبقية البشعة ؟؟متى سيكون لكل فرد فينا قيمته الخاصة مهما كان عمله ووظيفته؟؟ ,ومتى سيصبح العمل نفسه تحت ظل قانون قوي عادل ,هو المجد الذي لا يزاحَم ؟
شكرا لك
ماسة

عبد السلام هلالي
12-11-2012, 12:09 PM
لا أعرف السبب الذي جعل النص يظهر بهذا اللون الفسفوري الذي يصعب القراءة .
أرجو من المشرفين الكرام تصحيح الوضع إن أمكن ، ولكم جزيل الشكر.

كاملة بدارنه
12-11-2012, 03:11 PM
وحتى عندما زرتكم سيدي النائب ، أعجبني كثيرا مكتبك الكبير الأنيق اللامع وكرسيك الأثير، لم أعتبر ذلك من باب الفوارق الوظيفية، بل اعتبرته من طبيعة مهامكم الجليلة. لأن شخصا عظيما مثلكم يجب أن يجلس وراء مكتب بحجمه.
هما الكرسيّ والمكتب اللذان أغرقا عشّاقهما بمياه الغرور والتشبّث بالمراكز ولو أدّى ذلك إلى الكوارث!
جميل وهامّ ما خطّ قلمك ... هدى الله من ضلوا عن طريق الهداية ليجلسوا على كرسي الغواية
بوركت
تقديري وتحيّتي

براءة الجودي
12-11-2012, 06:08 PM
ساخطٌ على هذا الوضع وجميعنا نؤيدك في رفض هذه الطبقية
الجميع سواسية ولكن لاننسى أيضا أنَّ ننزل الناس منازلهم ونعطيهم قدرهم
فلايمكن لنا أن نعامل أمير أو مدير كباقي الناس وماأقصده هنا هذان الاثنان لابد أن تكون لهما هيبة حتى لو تواضعا وتعاملا مع عمالهم أو مع الشعب على أنهم كأصحاب
ويشاركهم في ذلك الشيخ الجليل وصاحب العلم والرجل الخلوق العظيم بشيمه ومواقفه فاحترامهم يكون زيادة قليلا فلديك المعلم مثلا له قدره ومنزلته ومهابته وجميل أن يعامل الطلاب برفق ولين
ويتواضع ويجعلهم كأبناء أو أصحاب مع بقاء شئ من الحدود لكن اليوم إن تواضع المدير أو المعلم واصبح طيبا بزيادة مع الناس استهونوا فيه ورجموه من الخلف
طبعا أعلمُ أنك لاتتحدث عن هذا ياعبد السلام لكن أحببتُ أن أنوه على هذا الأمر لانتشاره بكثرة في هذا العصر

أمَّا مافهمته من حديثك المبجل ذو الأسلوب الجميل أنَّ القانون يسير على الجميع دون تفرقة كأحكام الشرع تماما منها الثابت الذي لاجدال ولاخلاف فيه ومنها مايُجتهد فيه ويستنبط الحكم على حسب الحال كذلك القانون منه ماهو ثابت كالمبادئ ومنه مايُغير على حسب الحال والوقت والمكان , وللاسف إن كان القانون اصبح اليوم يتعامل مع الناس على أساس الطبقية والغناء والحسب والنسب والمناصب
ولدينا خير مثال في معاملة الناس على أنهم سواسية حينما قال الرسول لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها الحكم يمشي على الجميع ابن أمير ابن غني ابن فقير ابن شيخ , هذا هو عدل الشريعة التي أمرنا الله بها فيضمن كل إنسان حقه وأنه لن يُظلم وبَئِس البشر حينما اتخذوا من الظلم كنيسة يرتلون آيات المصالح ويمارسون طقوس الأذى على الناس والنتيجة قهر في قهر مكبوت في صدورنا والله الناصف
فالحمدلله أنَّ كل شئ بيده .

أخي الفاضل / عبد السلام
جميلٌ هو فكرك وحرفك
دمتَ بود أيها المبدع

عبد السلام هلالي
12-11-2012, 08:44 PM
[QUOTE=فاطمه عبد القادر
السلام عليكم
صورة كريكتير مفزعة عن حال القانون
سنظل ندور في حلقة مفرغة من كل مسؤولية ,وكل حق ,وكل مساواة ,طالما القانون على هذا الوضع المزري
رسالة مهمة وجميلة ما قدمتها هنا أيها الأخ العزيز عبد السلام
متى سنخرج من شرنقة الطبقية البشعة ؟؟متى سيكون لكل فرد فينا قيمته الخاصة مهما كان عمله ووظيفته؟؟ ,ومتى سيصبح العمل نفسه تحت ظل قانون قوي عادل ,هو المجد الذي لا يزاحَم ؟
شكرا لك
ماسة

الأديبة الكريمة فاطمة،
حقا الصورة مفزعة والواقع أكثر فزعا وإيلاما.
لك جزيل الشكر على تفاعلك وكلماتك القيمة ، ويؤسفني أن لا أجد أجوبة لأسئلتك الحارقة!
دمت بخير وهناء.

عبد السلام هلالي
12-11-2012, 11:30 PM
هما الكرسيّ والمكتب اللذان أغرقا عشّاقهما بمياه الغرور والتشبّث بالمراكز ولو أدّى ذلك إلى الكوارث!
جميل وهامّ ما خطّ قلمك ... هدى الله من ضلوا عن طريق الهداية ليجلسوا على كرسي الغواية
بوركت
تقديري وتحيّتي

اللهم آمين.
القديرة كاملة،
مرورك يمثل دائما قيمة مضافة.
شكرا لك ودمت بخير.

سامية الحربي
13-11-2012, 02:56 PM
حتى لا توصم بخارجي و ذو توجهات خارجية و تحمل أهداف مغرضة عليك أن تعيش حالة من إنفصام في الشخصية بين ما تدرسه على مقاعد الدراسة و سهرت الليالي لإتقان إستيعابه لتنفضه على ورق الإختبارات وبين الواقع خارج محيط ما درسته .
كل هذا لأكتشف الآن – والفضل لسيادتكم- أن القانون مثلنا يحب التعرف إلى الناس، ويسألهم عن أسمائهم وأنسابهم وأحوالهم وأرصدتهم وأملاكهم، ليعامل كل شخص المعاملة التي تليق به
حقا أيها الكريم حرفا القانون في دولة الغاب هو شخص فضولي يحدق في الأسماء وما تملك لا تهمه قواميس القسط والعدل .. أتمنى أن نثور على هذا الدرس ونبدأ بأنفسنا أولاً.. خالص تقديري .

عبد السلام هلالي
13-11-2012, 07:19 PM
ساخطٌ على هذا الوضع وجميعنا نؤيدك في رفض هذه الطبقية
ولدينا خير مثال في معاملة الناس على أنهم سواسية حينما قال الرسول لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها الحكم يمشي على الجميع ابن أمير ابن غني ابن فقير ابن شيخ , هذا هو عدل الشريعة التي أمرنا الله بها فيضمن كل إنسان حقه وأنه لن يُظلم وبَئِس البشر حينما اتخذوا من الظلم كنيسة يرتلون آيات المصالح ويمارسون طقوس الأذى على الناس والنتيجة قهر في قهر مكبوت في صدورنا والله الناصف
فالحمدلله أنَّ كل شئ بيده .

أخي الفاضل / عبد السلام
جميلٌ هو فكرك وحرفك
دمتَ بود أيها المبدع

القديرة براءة الجودي ، حضورك دائما فاعل ويحمل إضافة نوعية .
شكرا لتفاعلك ومساهمتك القيمة . دمت بخير

عبد السلام هلالي
14-11-2012, 07:52 PM
حتى لا توصم بخارجي و ذو توجهات خارجية و تحمل أهداف مغرضة عليك أن تعيش حالة من إنفصام في الشخصية بين ما تدرسه على مقاعد الدراسة و سهرت الليالي لإتقان إستيعابه لتنفضه على ورق الإختبارات وبين الواقع خارج محيط ما درسته .
كل هذا لأكتشف الآن – والفضل لسيادتكم- أن القانون مثلنا يحب التعرف إلى الناس، ويسألهم عن أسمائهم وأنسابهم وأحوالهم وأرصدتهم وأملاكهم، ليعامل كل شخص المعاملة التي تليق به
حقا أيها الكريم حرفا القانون في دولة الغاب هو شخص فضولي يحدق في الأسماء وما تملك لا تهمه قواميس القسط والعدل .. أتمنى أن نثور على هذا الدرس ونبدأ بأنفسنا أولاً.. خالص تقديري .

أهلا بالكريمة غصن،
وضعت قلمك على موضع الجرح. شكرا لقراءتك المتعمقة وإضافتك القيمة.
حياك الله ودمت بخير.

زهرة السفياني
16-11-2012, 11:42 AM
عبد السلام هلالي ;درس
لكم جزيل الشكر سيدي النائب على الدرس القيم الذي فهمته وحفظته جيدا، لكني أعتذر منكم فلن يكون بإمكاني تدريسه لطلابي.

نهاية جميلة لدرس قاس ومؤلم. وما أقسى دروس الحياة التي نتلقاها بعيدا عن كتبهم الوردية، ورغم قسوتها قإنها جذ مفيدة وغالبا ما نخرج منها أقوى.
بليغ حرفك وعميق طرحك أستاذي ولأني أنتمي إلى شريحتك المهنية فقد يكون وعيي لهذا الدرس أعمق وتفاعلي معه أكبر. تكلمت بلسان طبقة عريضة مسحوقة لا تجيد تبليغ معاناتها.
شكرا لك على الابداع وعلى الطرح. دمت بخير أيها الأديب.

عبد السلام هلالي
17-11-2012, 07:51 PM
أهلا بك أستاذتي الكريمة،
فعلا يكون احساسنا بالنصوص أعمق وتفاعلنا معها أكبر حين نقاسمها القضية.
شكرا على مرورك البهي وإضافتك القيمة.
حياك الله.

نداء غريب صبري
23-11-2012, 10:33 PM
غضب كبير في نص أدبي جميل
وفكر عميق طرحته باسلوب رائع
وأمتعتني قراءته

شكرا لك أخي
بوركت

عبد السلام هلالي
24-11-2012, 11:42 AM
[QUOTE=نداء غريب صبري;765791][COLOR="Blue"]غضب كبير في نص أدبي جميل
وفكر عميق طرحته باسلوب رائع
وأمتعتني قراءته
شكرا لك أخي
بوركت

مرحبا بمرورك الكريم أديبتنا الكريمة.
ممتنن لأنك قرأت وسعيد لأنك أستمتعت بالقراءة.
أهلا بك دوما. حياك الله.

ربيحة الرفاعي
28-11-2012, 02:46 AM
كنت مخطئا عندما لم أعر موضوع الفوارق المكتبية ما يستحقه من الاهتمام ، ولم أدرك جسامة خطئي، إلا عندما رأيت كيف يتصرف سيدي القانون أمام مكتب كل منا. رأيت كيف ينزل بكامل ثقله ويهجم بكل بنوده على مكتبي الهزيل حتى يكاد يهشم أضلعه. فلا يملك المسكين إلا أن يكتم أنينه. ورأيت كيف يجامل ويحابي مكتب السيد المدير المحترم وكيف ينحني عند مكتب السيد النائب المبجل.
أدهشني كثيرا قولكم سيدي النائب عندما صرختم في وجهي "المدير هنا بقوة القانون". تساءلت إن كان للقانون كل هذه القوة ، فما الذي يمنعه عن السيد المدير؟ أردت أن أجهر بسؤالي هذا، لكن صوتكم كان أقوى من عزيمتي، فابتلعت ريقي وسؤالي وربما حتى لساني.

أي جور أبكى الحروف بهذه الألم لتصل الغصة لقلوبنا، وتشتد قبضاتنا المغلقة، كأنما نحاول منع الأكف من صفع صورة مقيتة رسمتها بمهارة، وأي تجربة عشتها في وظيفتك التعليمية السامية في وزارة يفترض أن مهمتها الأولى حماية كوادرها ومستهدفيها من مثلها ..
لا أخفيك أني أسدلت جفني إجلالا وانبهارا بسامق القرار الذي ختمت به النص "لكم جزيل الشكر سيدي النائب على الدرس القيم الذي فهمته وحفظته جيدا، لكني أعتذر منكم فلن يكون بإمكاني تدريسه لطلابي"
كنت عظيما أديبا ومربيا وإنسانا

أهلا بك ايها الكريم ف يواحتك

تحاياي

عبد السلام هلالي
28-11-2012, 09:28 PM
أي جور أبكى الحروف بهذه الألم لتصل الغصة لقلوبنا، وتشتد قبضاتنا المغلقة، كأنما نحاول منع الأكف من صفع صورة مقيتة رسمتها بمهارة، وأي تجربة عشتها في وظيفتك التعليمية السامية في وزارة يفترض أن مهمتها الأولى حماية كوادرها ومستهدفيها من مثلها ..
لا أخفيك أني أسدلت جفني إجلالا وانبهارا بسامق القرار الذي ختمت به النص "لكم جزيل الشكر سيدي النائب على الدرس القيم الذي فهمته وحفظته جيدا، لكني أعتذر منكم فلن يكون بإمكاني تدريسه لطلابي"
كنت عظيما أديبا ومربيا وإنسانا
أهلا بك ايها الكريم ف يواحتك
تحاياي

صدقت يا سيدتي الكريمة ، قد كان ظلما ، وأي ظلم قدره الله علي ، فاحتسبت ووكلت أمري إلى الله وتوكلت عليه في مجابهته مؤازرا بزملائي الأفاضل اللذين أعلوا كلمة الحق ورفضوا الركون إلى صف الباطل . ولله تعالى الحمد والمنة ، بالصبر تمضي الصعاب وتشفى الجراح ، لكن تستمر آثارها في النفوس إلى ما شاء المولى.
لك مني كل التحية والتقدير مع كبير الامتنان على التفاعل الطيب وسمو الاحساس.
دمت بخير

لانا عبد الستار
29-11-2012, 11:21 PM
هذا الدرس المؤلم ليس مقتصرا على وزارة الثقافة
كل المدراء في كل الأماكن يخلع القانون حذاءه قبل أن يدخل مكاتبهم الأنيقة

أنت ناثر أستاذ فعلا
الكاتب عبد السلام الهلالي
أشكرك

عبد السلام هلالي
30-11-2012, 07:53 PM
أنت ناثر أستاذ فعلا
الكاتب عبد السلام الهلالي
أشكرك

الشكر لك أختي لانا على القراءة والتفاعل والثناء.
دمت بخير . حياك الله.

خلود محمد جمعة
14-12-2014, 09:51 AM
يسن القانون سيفا على رقاب الملتزمين
درس تعلمه بألم ولكنه لم يطبقه وذلك ما يبث الأمل في التغير يوما
طرح رائع لغصة في القلب وفكر جاد من اديب يملك كل أدوات الجمال
كل التقدير
بوركت

وليد مجاهد
27-03-2015, 09:34 PM
عندما لملمت جروحي و أوراقي البلهاء التي تختزن في حبرها مرارة قهوة السيد المدير وتفاصيلها، ظننت أنها كفيلة بالإطاحة به من على عرشه وربما ارساله إلى ما وراء الوظيفة . تأبطت أوراقي وسرت إلى مكتبكم الموقر حالما بالقصاص ، حتى إني أشفقت على المسكين مما ينتظره. كم كان الحمق يلبسني !


من حقك أن تشعر بكل هذا الغضب
وأن تبوح به
وأن نسمعك ونحس بك
لأننا كلنا نشعر به والدرس كبير

لك تقديري

رويدة القحطاني
03-07-2015, 01:06 AM
الفساد لم يدع للعدالة طريقا ولا طريدا وفعلا هو أحمق من يعتقد أن المنظومة العربية قادرة على تحقيق العدالة
نص حزين

ناديه محمد الجابي
02-11-2015, 05:28 PM
درس قاس من الواقع الأليم .. كتب بسخرية مريرة
وترك في النفوس جراحا.
بديع حرفك وقوي ـ وإحساسك عال
وكلماتك الغاضبة الصادقة متخمة بأنفاس الأسى
في نص يحارب الفساد وحروف تجاهد لأعلاء كلمة الحق.
دام قلبك يناضل بشراسة وقلبك يفيض بقوة. :001: