المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عروس المجد



مؤيد حجازي
11-11-2012, 07:46 PM
كانت هذه أولَّ قصيدةٍ نبَضَ بها فؤادي الثائر ..
لم يزَلْ عزفُ نونِها يُراقص الأذنَ المشتاقة ..
لاشكَّ أنَّ الشامَ أكبرُ من كلِّ من كَتَبْ وكل ما كُتبْ .. ولكنَّ عطاءّنا هو استطاعةُ الفقيرِ أمامَ غناها .. البخيلِ أمامَ جودِها .. القاصرِ أمامَ جمالها وعزَّتها.. الأسيرِ بدونِ حُرِّيتها..

عروس المجد
::
::
عروسَ المجدِ تيهي وانْظُرينا
نَصوغُ لكِ القصائدَ ياسَمينا

ونُحيي في ربيعِكِ عُرسَ نصرٍ
تُخَلِّــدُهُ فُصــــــــــــولُ العـــــــابرينا

مُلَوِّحَةً أيادينا لِنَسْرٍ
يُراقِصُ شهوةَ التحليقِ فينا

مُرفرِفَةً بيارِقُ كلِّ قلبٍ
مُنَكَّسةً سِهامُ الخائفينا

مُغنَّاةً مُلحَّنةً حُروفٌ
تُذيبُ الرُّوحَ .. تُشْعِلُها حنينا

مُشَكِّلَةً ورودُ الحُبِّ منَّا
معَ الزيتونِ والتفاحِ تينا

مُعَطَّرةً بِدَمْعاتِ الدوالي
مُذَهَّبةً بماءِ اليافعينا

مُوَحِّدةً بِحُبِّ الشامِ قلباً
يساراً كانَ يهوى أمْ يمينا

مُحَمَّلةً على الأكتافِ جُوداً
هدايانا .. مُرَخِّصةً بنينا

مُزَمْجِرَةً مُزلزِلَةً خُطانا
حُصونَ الخانِعينا الغادِرينا

مُحَرِّرَةً أيادي الشامِ مِنهمْ
مُكَسِّرةً قيودَ الغاصِبينا

مُهَلِّلَةً جُموعُ النَّصرِ فخراً
مُكَبِّرةً بِصوتِ الفاتِحينا

*****

عَروسَ المجدِ.. مُذْ وُلِدَتْ خُطانا
وَقَفْنا عندَ بابِكِ خاطِبينا

ونَسمَعُ صوتَكِ العالي.. قَبولاً
تُكَتِّمُهُ أيادي المُجْرمينا

و نَعلَمُ غدرَ مَنْ حرَمُوكِ حُبَّاً
وأنَّكِ ما رَضيتِ وما رضينا

كما عَلِمَتْ عُهودُ الحُبِّ عنا
بَقِيتِ على الوفاءِ .. كما بَقِينا

وَما فَتِئَ الزَّمانُ يدورُ حتى
تهاوَى الظُّلمُ مُنْكَسِراً مَهينا

وأصبَحَ كُلُّ مَنْ سَلبوكِ حَقَّاً
يَعَضُّونَ الأياديَ نادِمينا

وأَصبَحَ كُلُّ من نَصَرُوكِ دُرَّاً
على تاجِ العِظامِ مُرَصَّعينا

عَروسَ المجدِ.. والأشواقُ تبقى
مُلَهِّفَةً قُلوبَ العاشِقينا

فهيّا مثلَ ما كُنَّا زماناً
عنِ الدُّنيا الجَميلةِ حَدِّثينا

عنِ الأمجادِ .. مَنْ ماتوا فَعاشُوا
وَمِنْ قصصِ البطولةِ زَوِّدينا

دَعِينا بينَ حُسنِكِ والقوافي
نُمَتِّعُها عُيونَ النَّاظِرينا

أَلَستِ الشامَ .. شامَةَ كُلِّ حُرٍّ
و وَجهَ الأرضَ أنتِ تُزَيِّنينا

و مِنْ أيِّ الجِهاتِ عليكِ دَقُّوا
سَحَرتِ بما أجَبْتِ السَّامِعينا

*****

عروسَ المجدِ .. أيّامٌ وَتمْضي
و يَرحَلُ عنكِ ليلُ الغاشِمِينا

و يُولَدُ مِنكِ فجرُ النَّصرِ نوراً
تُبارِكُهُ سماءُ الثَّائِرينا

أَمُعتَصماً تُنادي فيكِ درعا؟
و نَحنُ بَنو الشَّآمِ الناصِرونا

و ذا التاريخُ يَشرَبُ مِنْ عُلانا
نَرُومُ المجدَ .. لا نخشى المَنونا

دَمُ الشُّهداءِ يَقْلِبُ عرشَ كِسرى
و يُغرِقُ فيهِ كيدَ الطَّامِعينا

أتينا مِنْ حماةَ وبانِياسٍ
و مِنْ مُدُنِ الشَّمالِ مُوَحَّدينا

و مِنْ حِمصَ الأبيةِ والبوادي
و مِنْ سهلِ الفُراتِ مُهَلِّلينا

و ما الشَّهباءُ إلا جيشُ فَتحٍ
يُجَهِّزُهُ كِرامُ الباذِلينا

و مِنْ بردى وريفِ الشَّامِ جئنا
لِنَغرِسَ بيرقاً في قاسيونا

مُؤَدِّينَ اليمينَ كما عَهِدْنا
مُلَبِّينَ النِّداءَ مُكَبِّرينا

تُزَيِّنُنا النُّجومُ بِدُرِّ فَجرٍ
و تَغْزِلُنا خُيوطُ الشَّمسِ لينا

و يَحْمِلُنا الرَّبيعُ إليكِ طَوْقاً
فَهَيَّا حولَ جِيدِكِ عَلِّقِــــــــــــينا

*********
*******
*****


م/ مؤيد حجازي
..
.

عماد أمين
12-11-2012, 09:53 PM
وقد راقص عزف نونها آذاننا .
فأيدك الله بما وبمن تحب يا مؤيد.
........
و ذا التاريخُ يَشرَبُ مِنْ عُلانا
نَرُومُ المجدَ .. لا نخشى المَنونا
.......
يشهد التاريخ على ذلك ...والحاضرُ والمستقبلُ أيضا.

محبتي وتقديري

عبدالحكم مندور
13-11-2012, 10:27 AM
جميل ماقرأت
أفي كل جزء من بلداننا العربية جرح ينزف
قصيدة تترجم روح التضحية والفداء الذي يبذله الشعب
السوري العظيم من أجل نيل حريته وكرامته
ألا قاتل الله الطغاة
ثم لمذا هذه الدماء إنه لمبكي
أمن أجل تمسك طاغية بكرسي
حفظك الله ورعاك

وليد عارف الرشيد
13-11-2012, 02:49 PM
جميلة راقية أنشودتك النونية أطربتني شاعرنا المبدع الأبي الجميل
طوبى للشام ولحرف نسج من عشقه لها هذا الجمال
محبتي وكثير تقديري

هَمَّام رياض
13-11-2012, 04:52 PM
مطوّلةٌ مطوّفَةٌ ، أُحكِمتْ خفقًا بالإخلاص ، وفصّلتْ شوقًا للخلاص
بورك فيك شاعِرَنا الكريم : مؤيد حجازي

رياض شلال المحمدي
14-11-2012, 09:19 AM
**(( مُحَرِّرَةً أيادي الشامِ مِنهمْ ... مُكَسِّرةً قيودَ الغاصِبينا
مُهَلِّلَةً جُموعُ النَّصرِ فخراً ... مُكَبِّرةً بِصوتِ الفاتِحينا //
باقاتُ ودٍّ وطاقاتُ ياسمين على أعتاب فؤادك الرقيق ونونيّتك السامقة ،
طبت وطاب يراعك شاعرنا الكريم ، وقد دنت ساعاتُ الحبور ))**

محمد ذيب سليمان
14-11-2012, 12:32 PM
بارك الله بك ورعاك

نبض حر احب ترابه وتمناه الأسمى وهو كذلك
مكن الله اهلها في الخلاص مما يتعريهم

رائعة النسد والبيان والمعنى
مودتي

مؤيد حجازي
15-11-2012, 10:37 PM
وقد راقص عزف نونها آذاننا .
فأيدك الله بما وبمن تحب يا مؤيد.
........
و ذا التاريخُ يَشرَبُ مِنْ عُلانا
نَرُومُ المجدَ .. لا نخشى المَنونا
.......
يشهد التاريخ على ذلك ...والحاضرُ والمستقبلُ أيضا.

محبتي وتقديري

الكريم
عماد أمين
وأيدك ربي وبارك فيك

كل الشكر لقلبك

نداء غريب صبري
17-11-2012, 12:07 AM
قصيدة جميلة جدا أخي

تشرفت بوةضع نسخة منها في موضوع لعينيك سوريا
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=762468#post762468

شكرا لك

بوركت

ربيحة الرفاعي
17-11-2012, 12:11 AM
ليس بعد دمعة استدرها الحرف بما حكى من نزيف على أرض الشام وعز وإباء وإرادة، وما استدعى من صور حيّة لنزيف آخر على أرض غزة وعز وإباء وإرادة
ليس ثمة ما يقول
أنحني لهذه المعاني وهذا الألق

وأمضي بتحاياي

مؤيد حجازي
18-01-2013, 06:50 AM
جميل ماقرأت
أفي كل جزء من بلداننا العربية جرح ينزف
قصيدة تترجم روح التضحية والفداء الذي يبذله الشعب
السوري العظيم من أجل نيل حريته وكرامته
ألا قاتل الله الطغاة
ثم لمذا هذه الدماء إنه لمبكي
أمن أجل تمسك طاغية بكرسي
حفظك الله ورعاك

نعم ياأخي
جرح ينزف لكن بطعنة غدر ممن باعوا كرامتهم للعدو

اللهم خلصنا من كل طاغية

أشكر لك عواطفك النبيلة

مودتي

مؤيد حجازي
18-01-2013, 06:57 AM
جميلة راقية أنشودتك النونية أطربتني شاعرنا المبدع الأبي الجميل
طوبى للشام ولحرف نسج من عشقه لها هذا الجمال
محبتي وكثير تقديري

وكذلك أنت أستاذ وليد
جمعنا الله بك قريباً ي سوريا الحرة

احترامي الكبير

فاتن دراوشة
18-01-2013, 02:45 PM
كان الله في عون شامنا الحبيبة وأهلها

نصركم الله ورعاكم أخوتي

مودّتي

فاتن

مؤيد حجازي
23-01-2013, 06:09 AM
مطوّلةٌ مطوّفَةٌ ، أُحكِمتْ خفقًا بالإخلاص ، وفصّلتْ شوقًا للخلاص
بورك فيك شاعِرَنا الكريم : مؤيد حجازي

وفيك بارك الرحمن
سعدت بك وبكلماتك أخي همام

لك الود

مؤيد حجازي
23-01-2013, 06:11 AM
**(( مُحَرِّرَةً أيادي الشامِ مِنهمْ ... مُكَسِّرةً قيودَ الغاصِبينا
مُهَلِّلَةً جُموعُ النَّصرِ فخراً ... مُكَبِّرةً بِصوتِ الفاتِحينا //
باقاتُ ودٍّ وطاقاتُ ياسمين على أعتاب فؤادك الرقيق ونونيّتك السامقة ،
طبت وطاب يراعك شاعرنا الكريم ، وقد دنت ساعاتُ الحبور ))**

بإذن الله أيها الكريم رياض

طيب الله ذكرك وعمرك

وأسعد قلبك

تقديري

د. سمير العمري
17-02-2013, 06:51 AM
جميلة جدا يا مؤيد هذه القصيدة المترفة المرهفة الناضحة إباء وانتماء!

لا فض فوك حقا!

وعجل الله الفرج على سوريا الحبيبة وكل بلادنا جمعاء.

تقديري