تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في المشروع الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط (وسياستها في العراق)



مهند صلاحات
04-12-2004, 12:26 AM
قراءة في المشروع الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط (وسياستها في العراق)



إن الحدث العراقي الحالي وما قبله الحدث الأفغاني لإشعال المنطقة والعالم اجمع في نار بدأتها أمريكا تدعوا للتساؤل حول :
إلى أين وصلت أمريكا في مشروعها ( الشرق الأوسط الجديد )

و من هنا تكون البداية حول آلية إدراك الأحداث السياسية المحيطة ، و حتى يتم إدراك الأحداث السياسية بشكل واقعي علمي لا انفعالي فلا بد أن يكون لدى السياسي معلومات عن الدولة أو الدول الفاعلة في الحدث وليس الدول المنفعلة فيه, أي لا يهم المحلل السياسي الدولة الواقعة بالحدث نفسه أو تحت تأثير الحدث بقدر ما يجب أن يقوم به الباحث السياسي من دراسة الدولة أو الدول الفاعلة في الحدث, وهذا من بديهيات التحليل السياسي.
فإن رصدنا الدول المنفعلة في الحدث كان البحث عبثياً.

العراق بين الاستعمار البريطاني والاستعمار الأمريكي :

خضع العراق حسب اتفاقية سايس بيكو التي قسمت الوطن العربي بين الدول الاستعمارية ( فرنسا وبريطانيا ) إلى مناطق نفوذ لهاتين الدولتين وبالطبع كما هو معروف خضع العراق تحت الهيمنة الإنجليزية حتى قال بعض المحللين السياسيين :أن العراق هو درة التاج البريطاني في الوطن العربي مقارنة بالهند في شرق أسيا.

وبعد إعلان استقلال العراق بقي النفوذ البريطاني يتحكم في السياسة الداخلية ممثلا بالعائلة المالكة وبدأ نهاية النفوذ البريطاني عند مجيء الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم, والذي تبنى المنظومة الاشتراكية مدعومة من الاتحاد السوفيتي.

وقد استطاع عبد الكريم قاسم من الحد من نفوذ بريطانيا وعملائها بالعراق حتى اغتياله على يد البعثيين وإنقلابهم على حكومته, وعودة الإنجليز إلى العراق مرة أخرى بفضل وصول البعثيين إلى السلطة في العراق.

إلا أن بريطانيا بقيت لها مصالح استراتيجية في العراق الغني بالثروات والذي يتمتع بموقعه الاستراتيجي بالعالم.

وبريطانيا التي بدأ الضعف يدب فيها وبدأت بالتقلص و التحوصل على نفسها, فمن إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس إلى المملكة المتحدة التي تعتمد في إدارة ما تبقى من بعض مستعمراتها على عملائها ومندوبيها في هذه المستعمرات مما أدى إلى فتح المجال للاستعمار الأمريكي الجديد ليستغل هذه النقطة في إفقاد بريطانيا السيطرة على مستعمراتها وكذلك بدء مرحلة الاستعمار الأمريكي الحديث القوي الذي بدا يكنس في بقايا بريطانيا وفرنسا من العالم, أوصل بريطانيا لمرحلة الاسترضائية لأمريكا.

أميركا بدأت بعد انتهاء الحرب الباردة بطرح ثلاثة مشاريع عالمية كبرى لصياغة العالم وهي :
1) السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط الكبير
2) السياسة الأمريكية تجاه شرق أسيا
3) السياسة الأمريكية تجاه إفريقيا

وحتى الآن لا تزال أميركا في طور مشروعها المسمى ( الشرق الأوسط الكبير ) الذي بدأته من أفغانستان وتلاه العراق.

أميركا وسياستها في نشر الفكر الرأسمالي :

لقد كان العراق البلد الثاني الذي تدخله أميركا بعد أفغانستان سائرة في مشروعها متفردة في إعادة صياغة العالم على النظام الرأسمالي الجديد, فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفككه لدول اعتنق معظمها الرأسمالية, اعتبرت أمريكا مع معسكرها الرأسمالي (حلف شمال الأطلسي) هذا الانهيار عبارة عن انتصار لها حتى وصل الحد في بعض منظرين الرأسمالية إلى المبالغة في وصف هذا الانتصار لدرجة أن الفيلسوف الياباني فوكوياما اعتبره نهاية التاريخ.

وبتفرد الدول الرأسمالية دوليا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في حكم العالم, ولد نظام دولي جديد وهو ما سمي (النظام العالمي الجديد) وبدا هذا جلياً حين أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب ميلاد النظام الدولي الجديد لان أميركا غدت الدولة الأولى في العالم وزعيمة الدول الرأسمالية وحاملة لواء نشر المبدأ الرأسمالي في العالم.
وقد بدأت أمريكا العمل على نشر الرأسمالية منذ أن خرجت للعالم كدولة استعمارية حيث الاستعمار بصورته القديمة والجديدة هو طريقة تنشر فيها هذا المبدأ.

لكن الذي استجد بعد تفرد مبدأها دوليا هو أنها صارت تعمل بتفرد عالميا فكما نجحت بمساعدة الدول الرأسمالية الأخرى في جعل الرأسمالية أساس العلاقات والأعراف الدولية, فأنها تريد الآن جعله دين الشعوب في العالم, بحيث تعتنق الناس فكرها لتصبح أفكارها مفاهيم ومقاييس وقناعات لهم في سائر نواحي الحياة ولا يكتفون بتطبيقها كأنظمة وقوانين.

وإذا كانت أمريكا قد سعت لجعل المبدأ الرأسمالي أساس العلاقات والأعراف و القوانين الدولية منذ إنشاء الأمم المتحدة حين جعلت الأعراف الرأسمالية الأساس الرئيسي لميثاق هذه المنظمة الدولية الأكبر على مستوى العالم, إلا أنها لم تنجح عمليا في تحقيق هذا الهدف حيث كان الاتحاد السوفيتي يقود المعسكر الشرقي على أساس الاشتراكية وتمكن من فرض وجود مبدأه دوليا وعالميا.

فقد تمكنت موسكو من الحيلولة دون انفراد الرأسمالية دوليا مستغلة ما كانت تعانيه الأمم والشعوب المُستعمَرة من شقاء وعبودية نتيجة لطغيان الدول الغربية المُستعمِرة وظلمها وجشعها, إذ شنت حملة ضارية على امتداد العالم كله صورت فيها الاستعمار بوجهه الحقيقي رابطة بين الاستعمار وبين الرأسمالية مبينة أن السبيل للتخلص من الاستعمار هو من خلال الثورة الاشتراكية.

على أية حال فإن سقوط الاتحاد السوفيتي فتح المجال الدولي للرأسمالية ولم تعد هناك أي مقاومة للتفرد الرأسمالي دوليا.

ولهذا فان الأمم المتحدة التي ظلت منذ الأربعينات مجرد منبر للخطابة وليس لها أي فاعلية حقيقية بفضل الفيتو السوفيتي تحولت الآن إلى جهاز دولي هائل له سلطانه الدولي وأصبحت أداة مهمة في تعزيز هيمنة أميركا ومعسكرها من جهة, ومن ترسيخ الأعراف الرأسمالية كقوانين دولية ملزمة من جهة أخرى.
إلا أن دفاع بعض الدول الرأسمالية من ذات المعسكر الأطلسي جعل أميركا تعيد النظر في صياغة مجلس الأمن ليكون مناسبا لتطبيق مشاريعها الجديدة و أولها الشرق الأوسط, وعلى هذا الأساس رأت أنه لا بد من إعادة النظر في طبيعة العلاقات الأمريكية الأوروبية.

أضواء على العلاقات الأمريكية الأوروبية في ظل المشاريع الأمريكية :

إن تسليط الضوء على العلاقات الأمريكية الأوروبية وما تريده أمريكا من دول أوروبا فيما يخدم السير بمشروعها للشرق الأوسط الكبير يضعها أمام النظر في نوع العلاقات وطبيعتها ومداها.

أما عن العلاقات الأمريكية الأوروبية فلا بد من فهم الوضع الأوروبي ولو بشكل إجمالي حيث أن أغلبية دول أوروبا مثل إيطاليا والبرتغال ودول شرق أوروبا تدور في فلك الولايات المتحدة إن لم تكن تابعة لها في سياساتها الخارجية .

أما بريطانيا فهي وبعد أن كنستها أمريكا من معظم مستعمراتها ومناطق نفوذها قررت مسايرة أمريكا والمحافظة على البقاء بجانبها وذلك لتحافظ على مصالحها عن طريق تأمين مصالح الدول المتفردة بالعالم وبما يتيح لها البقاء على دور تحرص على وجوده مع كونه دورا شكليا في الموقف الدولي.

ويبقى في الساحة الأوروبية الدولتان الأبرز وهما فرنسا وألمانيا, فألمانيا وان برزت معارضتها لأمريكا في بعض السياسات وخصوصا في حربها على العراق فهذا كما يبدو انه ترتيب أمريكي من اجل قطع الطريق على محاولات فرنسا التأثير على الساحة الأوروبية والدولية.

أما فرنسا فهي تحاول جاهدة الدفاع عن وجودها كدولة كانت حتى وقت قريب وقبل تفرد أمريكا دولة مؤثرة في الموقف الدولي حالها حال بريطانيا مع الفرق بين الساسة الإنجليز والفرنسيين.

لذلك فهي تحاول جاهدة التأثير مجددا في مجريات الأحداث الدولية ولو كان ذلك عن طريق اتخاذ مواقف في وجه أمريكا وما تخطط له تجاه أوروبا والعالم, وقد ظهر ذلك جليا في معارضتها للعدوان على العراق وهي مع ذلك لا تمتلك في الوقت الحاضر المتطلبات اللازمة ولا حتى القدرة على الاستمرار في البقاء على موقفها تجاه مخططات أمريكا, وتكتفي في معظم الحالات بمحاولاتها التمرد بين الحين والأخر بل وبث الجرأة بين دول العالم على مواجهة تفرد أمريكا في العالم إضافة إلى إبراز نفسها على الساحة الدولية مما ولد حالات احتكاك تطورت إلى جفاء بينها وبين أمريكا بلغت الذروة أثناء محاولة الأمريكيين استصدرا قرار مجلس الأمن الدولي لغزو العراق, فالإدارة الأمريكية التي تواصل العمل على تقزيم أوروبا تدأب على منع فرنسا بالذات من الارتكاز على ثقل أوروبا السياسي الذي يشكله الاتحاد الأوربي.

ومنع خطر ذلك من التأثير في الموقف الدولي حيال توحدها على الصعيد السياسي وقد نجحت في تحقيق ذلك حتى الآن وستبقى فرنسا مستمرة في محاولاتها للتأثير في مجريات الأحداث الدولية كلما واتتها الفرصة المناسبة مع دوام المراقبة لمصالحها ومدى الضرر الذي يمكن أن يلحق بخروجها عن الرغبة الأمريكية.

وفيما يخص الحرب على العراق و أسباب بدء أمريكا في الحرب على العراق فإن ذلك هو كالتالي :

لماذا جاءت أمريكا إلى العراق :

1) جاءت لضرب مجلس الأمن القديم و إعادة هيكليته و إعادة صياغته على وجه يخدم مصالحها وحدها دونما اعتبار لمصالح الدول الأخرى ومن ضمنها شركائها الرأسماليين الآخرين والدول الكبرى مثل روسيا.
وذلك لأن امتلاك دولا مثل روسيا وفرنسا ( حق النقد الفيتو) في داخل مجلس الأمن يشكل عائقا يقف أمام المشاريع الأمريكية الهادفة لصياغة العالم على الوجه الذي ينسجم مع مصالحها ولذلك كان تهميش مجلس الأمن في الحرب الأخيرة على العراق, وجعل القضية العراقية تعنيها وحدها ولا تعني أحد غيرها من دول العالم, حاملة بيدها سيف محاربة الإرهاب جعل المحللين السياسيين الروس والفرنسيين الكبار يقولون : ( إن الحرب على العراق هي حرب بالدرجة الأولى على مجلس الأمن )

2) استكمالا لمشروع صياغة الشرق الأوسط لجعل العراق نموذجا يحتذى به لجميع دول المنطقة.

3) لصياغة العراق نموذجا للديمقراطية الرأسمالية أمام شعوب ودول العالم حتى تفتح لها طريقا مستقبليا إلى دول العالم الأخر التي وضعت لها مشاريع تالية للشرق الأوسط, وصنع رأي عام عالمي لها بين شعوب العالم على شاكلة دخول الجيش الفرنسي للبنان حين استقبله الشعب اللبناني وتحديدا الطوائف المسيحية منه بالورود.

فأمريكا تسعى لأن تصنع النموذج العراقي لفتح طريقة قادمة لها بين دول إفريقيا وشرق أسيا مصورة جيشها بالفاتح حامل مشكاة الديمقراطية في العالم والمخلص من الأنظمة الديكتاتورية على شاكلة صدام حسين وحركة طالبان وذلك عبر الشعارات التي تحملها مع حملتها وهي :

أ) الديمقراطية
ب) التعددية
ج) حقوق الإنسان
د) سياسات السوق

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : لماذا العراق بالذات ؟

ببساطة لأن العراق عدا عما يحويه من ثروات هائلة من نفطية ويورانيوم وذهب خام وغيره, وعدا عن مكانته الإستراتيجية التي تحد من أي محاولة حتى مستقبلية روسية أو فرنسية لدخول المنطقة عبرها, بدءاً من أفغانستان ومحاصرة دول مثل إيران, فإن النموذج العراقي فيه عناصر نموذجية في رسم صورة المشروع الديمقراطي الأمريكي مما تتميز به العراق من (قبلية, وطنية , حزبية , عرقية, طائفية دينية ) ولذلك فإن العراق إن نجحت أمريكا في تعميم نموذجها فيه سيكون نموذجا لبقية دول المنطقة والعالم لتسهيل مهمتها نحو الدول البقية وتضمن حفظ مصالحها عالمياً.

4) إقامة الدولة الكردية : وذلك بهدف تقسيم تركيا وضرب العسكر المبني بنية أوروبية وخاصة (أتاتورك), بعد نجاحها طبعا بجعل معظم الوسط السياسي التركي يسير في فلكها في المجال المحيط بها مثل اوزبكستان وقبرص واليونان وغيرها.

إن العائق الذي يقف أمام أمريكا هو (العسكر) وهذا سوف يكون بوابة لاحتواء أوروبا والحد من تمرد فرنسا والتي كغيرها من الدول الأوروبية تدرك ذلك.

5) بناء قاعدة على الحدود الأردنية السورية العراقية تهدف إلى الحفظ على المصالح الأمريكية في كل المنطقة.

6) استكمال مشروعها القاضي بالحد من المجال الحيوي الإسرائيلي عبر إقامة الدولة الفلسطينية وللحد من مجال إسرائيل الحيوية أيضا عبر ما عبّر عنه( شمعون بيريز) في كتابه الشرق الأوسط الجديد وهو قيام دولتين عبرية وأخرى عربية على ارض فلسطين والتي من المحتمل ضم هذه الدولة إلى الأردن لتوطين اللاجئين الفلسطينيين.

7) العمل على جعل العراق محرقة لحرق الوسط السياسي القديم فلا يكاد يمر أسبوع حتى تتناقل وسائل الأنباء خبر اغتيال رئيس جامعة أو سياسي قديم أو ضابط استخبارات بحجج مختلفة أبرزها ( أنصار النظام السابق).

فأمريكا تمارس هذه المحرقة في مذابح منظمة إلى جانب المذابح ضد المدنيين أشبه ما تكون بالمحرقة التي صنعتها في لبنان عام 1982 حين دأبت من لحظات الاجتياح الإسرائيلي للبنان على اغتيال نخبة من العلماء والمفكرين السياسيين الكبار من أمثال المفكر الشيوعي مهدي عامل ورجالات منظمة التحرير وغيرهم.



مهند صلاحات
salahatm@hotmail.com

د. سمير العمري
04-12-2004, 06:28 AM
أخي الكريم مهند:

مرة أخرى أجدني أثمن عالياً هذا الطرح المستفيض والسرد التاريخي المميز والذي يصل بنا إلى ربطه بالأحداث والنتائج. كان تناولاًَ موفقاً بحق.

ولعلي وددت لو كان في تناولك ما يشير إلى الوازع الديني المتطرف في عقيدة من يقررون سياسة أمريكا هذه الأيام بما يمكن معه أن يكون في توضيح هدف الغرب عامة وأمريكا خاصة على جعل الحرب على العراق حرباً على الإسلام كتلك التي سبقتها في أفغانستان وحرباً على الوطن العربي خدمة للمشاريع الصهيونية والتي حملت مسميات عدة آخرها الشرق الأوسط الجديد وهذا مما أشرت إليه.

ولعلني أيضاً كنت أتوقع أن تتناول محاولة الزمرة الحاكمة في واشنطن على أن تجعل من العراق ملهاة لشعوبها وعبره للعالم وتعبيراً عن قوتها ورغبتها في التفرد في حكم العالم كأمبرطورية لا تقبل المعارضة أو المساءلة فأما معنا وإما علينا. إن حرب العراق كانت أيضاً انتقاماً سافراً لما عانته من نتائج أحداث 11 سبتمبر ومحاولة أيضاً لاستمرارية التفوق الصناعي والعسكري والاقتصادي.

أمريكا يا أخي بحاجة لحرب كل عقد أو عقدين على أكثر تقدير لتفرغ فيه مخزونها الرهيب من الأسلحة الفتاكة قبل أن تصدأ ولتجرب فيها ما أنتجته من أسلحة محرمة. هذا يخدم كلا من التفوق العسكري والتفوق الاقتصادي بما يدر عليه صناعة السلاح من مال وحركة في الاقتصاد.

نعم هذا أراه مع ما قدمت أخي من عوامل اختيار العراق ساحة للحرب وأؤكد مرة جديدة على تعمدها كحرب على الإسلام.


تحياتي وتقديري
:os:

عبدالله
04-12-2004, 06:41 AM
بالمناسبة أيها العمري ..

فالرجل يتحدث من منطلقات يسارية ماركسية، وانظر الى صفحته الشخصية إن شئت.

ثم إنني آسف جدا فيبدو أن مصطلح الحرب الاستباقية لم يعجبك كثيرا. خاصة ونحن نتحدث عن بغض أمريكا وأعمالها الشينة ليل نهار.

مهند صلاحات
04-12-2004, 06:55 AM
الحقيقة يا دكتور سمير ان موضوع امريكا ومشروع الشرق الاوسط قد تناولته كتب ودراسات عديدة ولم يستط احد حصره كاملا فهو بحاجة لاكثر من موضوع
وانت تطلب عدة تشعبات من ذات الموضوع
لدي اكثر من دراسة في اكثر من فرع في الموضوع سانشرها تباعا هنا ونناقشها
لذلك تهل قليلا
ساشير لنقطة اخيرة ان كل ما اشرت له يا دكتور موجود في كتيب لا اعرف ان كنت ستجده بالاسواق اسمه (الحملة الامريكية ضد الاسلام) هذا كتاب رائع وثري بالمعلومات حول ما قلته
سأحاول ان وجدته تزويد الموقع به
واشكر لك تعليقك

د. سمير العمري
04-12-2004, 08:17 AM
أخي الحبيب عبدالله

نعم أخي ... لعلني لم أحب المصطلح ولكني أيضاً لم أر للرد مناسبة هناك فمكانه المراسلات الخاصة ... أعتذر منك :011:
أيا كان الأمر فقد وصلت رسالتك إلى من يهمه الأمر فلا تقلق.


ثم إني يا أخي أرد فيما أرد على ما هو أمامي من نص ولا أرى فيما أورد الأخ مهند هنا إلا تحليلاً موفقاً للواقع ومنطلقه التاريخي وأتيت أنا لأضيف على عجالة تأكيدي على أن الهجمة الأمريكية الخبيثة ما كان محركها الأول إلا الحرب على الإسلام يؤكد ذلك تسويقهم لفكرة الربط بين الإسلام والإرهاب كتمهيد لحروبهم اليت ستكون الدول الإسلامية هدفها للعقود القادمة.

ولعلي أن أوضح بأننا نرحب هنا بصاحب كل فكر ورأي ونضمن له حرية الرأي والطرح شرط أن يضمن لنا الحوار بأدبه وشروطه ورقيه. نحن هنا لا نغلق الحوار على أنفسنا ولا نحدده بل نفتح الآفاق ومن يمتلك الحجة والبرهان لا يخاف ... ثم إن اختلاف الرأي رحمة وإذا كان الله تعالى قد أمر بالحوار مع الكفار فكيف لا أحاور أخاً في الإسلام؟؟!!

أعلم أنك تمتلك القدرة على الحوار فليتك تستخدمها أخي فهي أكبر تأثيراً من النقد والتسفيه. ثق بحرص أخيك.


تحياتي وتقديري
:os:

د. سمير العمري
04-12-2004, 08:59 AM
سأتمهل أخي مهند فلا عجلة لدينا وإنما الشيء بالشيء يذكر.

ولعل الموضوع قد أعاد إلى ذاكرتي أياماً بعيدة حين كنا نجلس على كراسي الدراسة نسمع مقرر التاريخ يتحدث عن الأسباب الظاهرية للحملة الفرنسية والأسباب الحقيقية ثم اكتشفت بعد ذلك زيف كل ما علمونا.

من هذا المنطلق وفي ذات السياق أرى أن تناول هذا الأمر على تشعباته يجب أن ينطلق من خلال الحرب على الإسلام التي لم يتورع بوش نفسه من الإعلان عنها حين غفلة. ولعل مما لم يدر حوله حديث عقيدة اليمين المتطرف المسيحي والذي يوافق العقيدة الصهيونية بشأن حكمهم للأرض وظهور مخلصهم وسيطرته على أقطاب الأرض. لعل في قراءات أحاديث آخر الزمان والدجال ما يعنيك على فهم هذا الباعث الأساسي. هو يتوقعون ظهور مخلصهم "الدجال" من مكان ما بين العراق وفارس ولا يظهر إلا بعد دماء كثيرة وفساد في الأرض كبير. ولعل هذا يوضح شرههم الشديد لسفك الدماء وإفساد الأخلاق والأذواق..... الموضوع كبير أخي ويصب في النهاية في صف أن الحرب التي يشنها الغرب بقيادة أمريكا والصهاينه هي حرب على الإسلام كدين وكمنهج ولن يتوقف ذلك إلى أن يقوم المسلمون قومة واحد بدولة الخلافة التي تعتمد منهج الله تعالى كأساس ودستور للحياة وحينها فقط وبالاعتصام بحبل الله سيكون النصر والعزة لله ولرسوله وللمسلمين.


أقدر لك ما تقدم وفي انتظار مضمون ذلك الكتاب الذي اشرت إليه


تحياتي وتقديري
:os:

عبدالله
04-12-2004, 12:06 PM
الحقيقة - مرة أخرى - أن هذا اليساري، وهذه ليست مسبة لأنه يصرح بها، لم يأت بجديد أبدا حول مخططات أمريكا الصهيونية تجاه العراق والشرق الأوسط.

ولكن الجديد جدا هو هذا السم بين ثنايا سطوره وكلامه حول موسكو وخيراتها تجاه المستضعفين في الأرض. موسكو التي فعلت أشد مما فعل اليهود والأمريكان في أفغانستان والشيشان وجميع الدول الإسلامية التي كانت أو ما زالت تحت سيطرتها.

وانظر إلى ما يقول في مقدمة كلامه:
"إن الحدث العراقي الحالي وما قبله الحدث الأفغاني لإشعال المنطقة والعالم اجمع في نار بدأتها أمريكا ". الحقيقة أتساءل من الذي احتل أفغانستان أولا وفرض عليها الشيوعية عليها فرضا بالحديد وبالنار. أليس هو الاتحاد السوفييتي البائد.

ثم تمعن جيدا في هذه الكلمات:

"فقد تمكنت موسكو من الحيلولة دون انفراد الرأسمالية دوليا مستغلة ما كانت تعانيه الأمم والشعوب المُستعمَرة من شقاء وعبودية نتيجة لطغيان الدول الغربية المُستعمِرة وظلمها وجشعها, إذ شنت حملة ضارية على امتداد العالم كله صورت فيها الاستعمار بوجهه الحقيقي رابطة بين الاستعمار وبين الرأسمالية مبينة أن السبيل للتخلص من الاستعمار هو من خلال الثورة الاشتراكية.

على أية حال فإن سقوط الاتحاد السوفيتي فتح المجال الدولي للرأسمالية ولم تعد هناك أي مقاومة للتفرد الرأسمالي دوليا.

ولهذا فان الأمم المتحدة التي ظلت منذ الأربعينات مجرد منبر للخطابة وليس لها أي فاعلية حقيقية بفضل الفيتو السوفيتي تحولت الآن إلى جهاز دولي هائل له سلطانه الدولي وأصبحت أداة مهمة في تعزيز هيمنة أميركا ومعسكرها من جهة, ومن ترسيخ الأعراف الرأسمالية كقوانين دولية ملزمة من جهة أخرى.
إلا أن دفاع بعض الدول الرأسمالية من ذات المعسكر الأطلسي جعل أميركا تعيد النظر في صياغة مجلس الأمن ليكون مناسبا لتطبيق مشاريعها الجديدة و أولها الشرق الأوسط, وعلى هذا الأساس رأت أنه لا بد من إعادة النظر في طبيعة العلاقات الأمريكية الأوروبية."

وبعد ذلك على أية قاعدة تريدني أن أتحاور مع أمثال هؤلاء.

تساءلت مرة عن عقيدتك الوسطية التي تعتنقها، وبرأيي فإن السماح لأمثال هؤلاء بالدعوة بشكل مباشر، بوضع روابط لمواقع يسارية مشبوهة، وبشكل غير مباشر بمثل هذه المقالة. لهو أمر يناقض تلك العقيدة بشكل واضح جدا.
والحقيقة أن هذا ليس أمرا جديدا هنا في الواحة. فقد كتب هنا بعض الأحباش والحداثيون المنحرفون والشيعة وغيرهم ولم يوقف أحد منهم أبدا.

وكنت قد تحدثت عن مبدأ "الحرب الاستباقية" المطبق هنا وأذكر أنني تحدثت سابقا عن سياسة "الكيل بمكيالين". وهي سياسة مطبقة هنا بحذافيرها.

د. سمير العمري
04-12-2004, 04:55 PM
أخي في الله عبدالله:

أجدني ملزماً هنا برد أخير في هذا الإطار رغبة في أن أوضح الحقائق وأزيل ما قد يكون قد أسيء فهمه أو قصرنا في توضيحه مستأذناً من أخي صاحب الموضوع الذي نخرج هنا عن إطاره لبعض وقت.

أقول مستعينا بالله تعالى:

إن عقيدتي التي أعتنقها هي الإيمان بالله تعالى واحداً أحداً أشهد له بتوحيد الربوبية والألوهية وأشهد بأن محمداً هو رسوله الذي أرسله للناس كافة وبالرسل الذين أرسل والكتب التي أنزل وبالقضاء خيره وشره وباليوم الآخر. وأقيم الصلاة وأؤتي الزكاة وأحج بيت ربي ما استطعت إليه سبيلاً وأدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة وأوالي أهل دينه وأتبرأ ممن سواهم وأحب فيه وأبغض فيه. وما الوسطية التي أعتنقها إلا امتثالاً لقوله تعالى في كتابه الكريم:
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) (البقرة:143)
ووسطيتي تلك تبتبع ما نهى الله عنه من الإفراط والتفريط قياساً بما ورد في قوله تعالى:
(وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) (الاسراء:29)
وفي قوله تعالى:
(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:161)
وفي آيات أخرى كثيرة تدعو إلى الابتعاد عن الإفراط والتفريط في كل أمور الدين والدنيا. وكذلك ما جاء في قول رسول الله صالى الله عليه وسلم مما روى أبوهريرة مما ورد في صحيح البخاري:
(‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن الدين يسر ولن ‏ ‏يشاد ‏ ‏الدين أحد إلا ‏ ‏غلبه ‏ ‏فسددوا ‏ ‏وقاربوا ‏ ‏وأبشروا واستعينوا ‏ ‏بالغدوة ‏ ‏والروحة ‏ ‏وشيء من ‏ ‏الدلجة)
وغير هذا ما ورد من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.

هذه هي عقيدتي أخي الكريم والتي أراك تطعن فيها بما يحملك وزراً أمام رب سعلم السر وأخفى وينتصر للمظلوم. أن أشد ما يثير غرابتي هو مخالفتك المنهج الذي تدافع عنه وتتهم أخوانك ممن شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة طعنا في عقيدتهم فأين حسن الظن بأخيك مما أمر الله وأمر رسوله؟؟
أين أنت من قول الله تعالى؟:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:12)
وأين أنت من قول رسوله الكريم؟:
(‏إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا)
وأين أنت من الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما ورد في قوله تعالى:
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125)
وأين أنت من اللين الذي أمر به الله تعالى نبيه وصالح المؤمنين في قوله تعالى:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران:159)
أين أنت من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟:
(إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم)

إن من يدعو إلى المنهج يلتزم به وهذا يدعوني لأرد دعواك بالازدواجية عليك بما أظهرت دوماً من حوار فيه من الغلظة وسوء الظن والتدابر الشيء الكثير مما لا يتفق قط وخلق المسلم الملتزم.


ثم تسألني أخي عبدالله كيف تحاور "أمثال هؤلاء"
سيجيبك ربي وربك بما أنزل من محكم الآيات وهي كثيرة سقنا منها الدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة وأزيد فيما يأمر به من الحوار حتى مع الكفار ومن قبلهم أهل الكتاب. يقول تعالى:
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:64)
ويقول تعالى محاوراً أبليس ذاته:
(قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) (لأعراف:12)
ويكثر على هذا الدليل فكيف وقد أمر الله بالحوار مع غير المسلمين أن لا أتحاور مع مسلم يشهد بالله ولا يقول إلا ما يتفق والمنهج؟؟

إن الحوار هو الذي يوصل إلى الحقيقة والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها وأسوق لك كيف كان للحوار بين الشرك والإيمان نصراً مؤزراً ودحض الباطل بالحق في قصة غبراهيم مع النمرود في قوله تعالى:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (البقرة:258)

إن الحوار أخي هو سلاح المؤمن ومنهج الداعية. والداعية لا يدعو المؤمن بالمنهج بل يدعو غير المؤمن ويتحاور معه وما فائدة أن يتحاور من يتفقون على العقيدة والمنهج وينكرون الآخر بل وينفونه من حساباتهم وهو موجود والمرء مأمور بأن يدعوهم ويتحاور معهم. إن هذا الأسلوب من الطعن في العقائد والمسارعة إلى التكفير وسوء الظن بالآخر ونفي الرأي المخالف دون محاولة التعرض له بالحوار والحجة هو دليل ضعف والمؤمن بشرع الله الواثق بصدقه وقوته ليس ضعيفاً ولا واهناً أو متوجساً. إننا نرحب هنا في الواحة بكل من شاء أن يحاورنا بما شاء حتى لو كان نصرانياً فيورد ما يشاء ونرد عليه بما نراه الحق بموعظة حسنة وحجة بحجة حتى ينتصر الحق ويزهق الباطل. إن كنت ترى هذه ازدواجية فهذا شأنك ولكننا نراه دعوة إلى الله وتوصيل دعوته إلى كل العقول والقلوب لعل أن نجد من يلقي السمع وهو شهيد.

إن قراءتك لما كتب الأخ مهند مجتزأة وغير متجردة وكأن ذكره لاسم الاتحاد السوفيتي أو موسكو أمر يكفر بسببه وهذا ما لا نقبل. أننا هنا نناقش أمراً محدداً لا يتعلق بالعقيدة ولا بالشعائر بل بقراءة للتاريخ بحسب واقعه ومن خلال معطيات مرحلة معينة. إنه وإن اختلف معك أو اختلفت معه في بعض جزئيات لم يسق ما ساق إلا تحليلاً لواقع رآه هو ولا يجدر بنا أن نعلق له المشانق لأنه لم يوافق رأينا بل نأخذ منه ما يوافق ونرد بالحوار المتأدب تجاه النص ومحتواه بالذي نراه على أن لا يفسد اختلاف الرأي الود وحسن المعاملة.

ثم إني أذكرك أخي بأن الدين المعاملة وإنما حساب العباد على الله فلا نشق على قلب أحد ولا ننصب له الحساب إلا فيما يظهر منه من قول أو فعل تخالف عقيدة الإسلام ولا يرجع عنه. وكم من مسلم هدى إلى سبيل الحق بحسن معاملته وبقدوة المرء الصالح دون أن ينبس ببنت كلمة. ومن حق المسلم على المسلم أن يناديه بأحب الأسماء إليه فهلا ناديتني بأخي وأقبلت علينا بقلب محب ونفس صافية وغالبت نزغات الشيطان الذي لا ينفك ينزغ بين الأخوان أم أن هذا عليك عسير؟؟؟


تحياتي ومحبتي
:os:

مهند صلاحات
04-12-2004, 10:49 PM
لك كل الشكر والتقدير الاستاذ الكبير والدكتور سمير
وأوكد لك انني مررت على جميع ما قلته وجميعه صحيح
ولكني اذكر الاخ عبد الله مرة أخرى أننا في هذه الزاوية لسنا بصدد سرد عقائدي ولكننا بصدد سرد تاريخي وتحليل سياسي فإن وجدت فيه ما يخالف ما تراه انت فناقشني فيه ولا تفعل كما يفعل الاخرون فيتخذون من التكفير حجة للهرب من نقاش الاخرين

الحر
05-12-2004, 01:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

شكرا للأستاذ مهند على جهده الواضح ..

أحب أن أضيف التعليقات التالية :

01 - الموضوع عبارة عن رؤية تحليلية من منظور الخاص و الشخصى للأستاذ مهند .. و ان اعتمدت على بعض الأحداث الواقعية التى حدثت على أرض الواقع .. الا ان الأسناذ مهند قام بالربط بين هذه الوقائع بروابط من تأليفة .. ثم قام ياستنتاج نتائج و تصورات بناءا عبى الصورة التى خلقها ..

و على هذا لا أستطيع ان أقول أن هذا مقال علمى .. أو منطقى .. لكثرة الإفتراضات بدون أدلة .. و الإستنتاجات بناءا على افتراضات لم تثبت

02 - حيث ان المقال يتناول اوضاعا الطرف الأعظم فيها هو الغرب .. فتأتى شهادة و تحليلات الأستاذ مهند مجروحة لوجود خلاف أساسا أيدلوجى بين معتقداته اليسارية و الدول التى يتحدث عنها ..

03 - للحقيقة و التاريخ فأن الأحداث التى نعيشها الآن - و كما المح الأستاذ عبد الله عن حق - شارك بها الأتحاد السوفيتى عن طريقين ..

أولهما .. احتلال أفغانستان .. الذى أدى الى الإطاحة بالأستقرار فيها .. ثم أدى الى ظهور المجاهدين العرب .. و بن لادن .. و هو سبب محورى لغزو العراق

ثانهما .. المد الماركسى فى المنطقة العربية فى الستينيات و خلق قاعدة قوية له فى المنطقة و هى التى خلقت و رعت و نمت الأنظمة الثورية الحنجورية الشعاراتية الفشلة و المتخلفة مثل نظام حزب البعث و صدام حسين .. الى اخر تصرفاته الخرقاء من حرب ايران لغزو الكويت .. مما أدى بنا الى كل ما نحن فيه ..

اذا لم نفهم التاريخ بشكل صحيح .. فلن نستطيع تحليل الحاضر بشكل صحيح .. و لن نستطيع ان نقرر خطوات المستقبل بشكل صحيح ..

مع خالص التحية و التقدير

مهند صلاحات
05-12-2004, 11:21 PM
تحية طيبة للجميع
وتحية طيبة لك ايها الحر
كالعادة اقول العبارة التي ابدأها في بداية كل نقاش احسه بدا يولد بعض الحرارة في النقاش
الاختلاف بالراي لا يفسد الود
وكما قال فولتير ( قد اختلف معك بالراي لكني مستعد ان ادفع عمري ثما لأن تقول ما تريد )

من هنا سابدا
اشكرك اخي الحر على ارائك ومنظورك في التحليل ولكن من حقي ان اسالك بعض الاسئلة على بعض الاحكام التي وضعتها


الا ان الأسناذ مهند قام بالربط بين هذه الوقائع بروابط من تأليفة .. ثم قام ياستنتاج نتائج و تصورات بناءا عبى الصورة التى خلقها ..

سيدي العزيز يمكن ان نسمي النتيجة التي يخرج بها الكاتب نتيجة تحليله لموقف حدث او يحدث انه اخترعه او كما تسميها انت خلقها ولا اعرف هل لدينا القدرة على الخلق ولكنها تسمى اختلاق وليس خلقا
هذا الكلام ينطبق على النتيجة التي يخرج بها الكاتب اذا اختلفنا معه بالراي ولكن هل يمكنني ان اطلب منك سيدي ان تعطيني مثال على ما قلت عنه انت تحديدا بجملة (بالربط بين هذه الوقائع بروابط من تأليفة) ؟؟
ما هي الروابط التي اختلقتها وما هي الاحداث التي زورتها او اخترعتها انا ؟؟
اعطني مثال لنتناقش فيه


و على هذا لا أستطيع ان أقول أن هذا مقال علمى .. أو منطقى .. لكثرة الإفتراضات بدون أدلة .. و الإستنتاجات بناءا على افتراضات لم تثبت

هل يمكنك ان تحدد لي ما هي الافتراضات التي لم تحدث ؟؟
ام هل انت تشكك بمشروع الشرق الاوسط الكبير الامريكي كله ؟؟


حيث ان المقال يتناول اوضاعا الطرف الأعظم فيها هو الغرب .. فتأتى شهادة و تحليلات الأستاذ مهند مجروحة لوجود خلاف أساسا أيدلوجى بين معتقداته اليسارية و الدول التى يتحدث عنها

الخلاف الايدولوجي مع الغرب اعتقد اننا نتفق عليه واعتقد انك انت ايضا تختلف مع الغرب بخلاف ايدولوجي لكن هل يعني اني اختلف مع الغرب بالايدولوجية اني يجب ان امدح الغرب ولا اكشف اخطائه ؟؟
وهل التحليل السياسي يجب ان يكون منحازا ؟؟
هل بامكانك الاشارة لنقطة انحياز للفكر اليساري في المقال ؟؟

ساعيد عليك فقرة كتبتها انا وفهمها الاخ عبد الله معكوسة وهي :
"فقد تمكنت موسكو من الحيلولة دون انفراد الرأسمالية دوليا مستغلة ما كانت تعانيه الأمم والشعوب المُستعمَرة من شقاء وعبودية نتيجة لطغيان الدول الغربية المُستعمِرة وظلمها وجشعها, إذ شنت حملة ضارية على امتداد العالم كله صورت فيها الاستعمار بوجهه الحقيقي رابطة بين الاستعمار وبين الرأسمالية مبينة أن السبيل للتخلص من الاستعمار هو من خلال الثورة الاشتراكية.

يظن الاخ عبدالله من خلال الفقرة السابقة اني اقول ان الاتحاد السوفيتي قد كشف مؤامرات الامبريالية لسواد عيون الناس الذين استعبدتهم الامبريالية الراسمالية
سأوضح لك يا اخي الحر ولعبدالله المقصود بالجملة واظن ان كلمة استغلت موسكو تكفي لتبين الهدف وهو ان السوفييت استغلو الاستغلال الراسمالي فكشفوه لينشرو فكرهم وهذا ليس تنظيرا لاحد انما ابين هنا اذا كان لديك فكرة حول نظرية دخول لااشتراكيين للمجتمع حيث تعتمد على استغلال الثغرات بين السلطة او النظام والشعب ويدخلون من خلالها
وهذا ما حدث بلافعل حيث استغلت موسكو استغلال الراسمالية فكشفت الاستغلال لتطرح نفسها بديلا
انا طرحت الموضوع بشكل حيادة ولم ارجح كفة احدهم على الاخر كان مجرد توضيح كيف استطاعت موسكو توصيل الفكر الاشتراكي لمجتمعاتنا ولا دخل لهذا بأيدولوجيتي سواء كانت مع او ضد موسكو فالتحليل كان محايد وارى ان الدكتور سمير يتفق معي بهذا من باب قدرته التحليلية الرائعة


احتلال أفغانستان .. الذى أدى الى الإطاحة بالأستقرار فيها .. ثم أدى الى ظهور المجاهدين العرب .. و بن لادن .. و هو سبب محورى لغزو العراق

ثانهما .. المد الماركسى فى المنطقة العربية فى الستينيات و خلق قاعدة قوية له فى المنطقة و هى التى خلقت و رعت و نمت الأنظمة الثورية الحنجورية الشعاراتية الفشلة و المتخلفة مثل نظام حزب البعث و صدام حسين .. الى اخر تصرفاته الخرقاء من حرب ايران لغزو الكويت .. مما أدى بنا الى كل ما نحن فيه ..

سيدي انا لا ادافع عن احتلال افغانستان من قبل السوفييت ولا حتى هجومهم على لاشيشان ولا ادافع عن قمع ستالين لملايين البشر والروس انفسهم من ضمنهم
لكن السياسي يعلم ان امريكا نصبت للسوفييت فخ في افغانستان فدخلو افغانستان خوفا منهم ان تسبقهم امريكا لافغانستان وتعشش على حدودهم ولم يدركو ان امريكان كانت تنصب لهم فخا ارهقهم من خلال ايجادها لظاهرة الافغان العرب الذين كان للسادات ومحمد ضياء الدين دور كبير في ايجادهم وقد اعلنت امريكا عن ذلك صراحة بتقريرها الذي صدر في العام 1993 وسازودكم بالتقرير لاحقا

واخيرا
بأنتظار ردودكم لاستكمال النقاش

الحر
06-12-2004, 01:37 AM
السلام عليكم يا استاذ مهند

طبعا الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .. هذا متفق عليه تماما

فى الواقع فعندما نقدت مقالكم اجمالا فقد كان هذا متعمدا .. المقال طويل جدا و كم المسميات و التصورات التى وضعتها معاليكم كبير .. تستطيع ان تقول اننا لو خصمنا جمل مثل "الحدث العراقى – الحدث الأفغانى – اتفاقية سايكس بيكو " الخ .. هذه احداث حقيقة حصلت فعلا .. لو خصمتها من باقى المقال .. فالباقى كلة اما مسميات من اختراعكم لم يتم تعريفها و اما استنتاجات بناءا على نفس ما تفضلت معاليكم باختراعه ..


معاليكم تتناول أحداث المنطقة باعتبار ان أمريكا – بريطانيا – فرنسا .. هم البداية و هم النهاية فيما يحدث .. و كأنه لا توجد فى المنطقة دول و شعوب .. و تغفل بنسبة 100% دور روسيا و الفكر الماركسى فيما يحدث ( و قام العبد لله ياثباته) .. و تغفل بنسبة 100% دور الفكر الأصولى الإرهابى فى احداث المنطقة ( و قام العبد لله يالتنويه به ) ..

هذا تحليل غير علمى و غير دقيق .. هذا ما اردت ايضاحة للقارئ فقط لا غير ..

يا سيدى .. معاليكم تتحيز للشرق ضد الغرب .. و اذا كنت لا تشعر بذلك .. فهذا طبيعى .. و لكن العبد لله يراه بوضوح ..

و أحب ان اضيف انك قد تجد عشرات او مئات أو الاف يوافقون على رؤيتكم 100% .. و ما هذا الا لأن المنطقة كلها ترزح تحت هذا الصنف من الدعاية من 50 سنة و هى فترة ليست بالقصيرة طبعا .. و مقالات مثل مقال معاليكم متكرره و مألوفة .. ولا يجد فيها القارئ غضاضة ما .. بالعكس ربما يشعر براحة كبيرة .. و لكن للأسف .. لا هذه هى الحقيقة .. و لا هذا هو الحل

و على ذكر الحلول فيلاحظ ان مثل هذه المقالات يقتصر على النقد و شرح المؤامرات و النظريات التامرية .. دون تقديم الحلول !! و كأن العملية عملية مقصود بها " التسخين" و السلام .. " شحن " دائم و مستمر للبطاريات ..

مع خالص التحية

مهند صلاحات
06-12-2004, 11:11 PM
اذا ما الحقيقة عندك
يا صديقي انا لا يروق هذا النوع من التشكيك فيما يقول الناس دون ان نرد عليهم
اي اني اريد ان ترد حضرتك علي
وتقول لي في هذه النقطة خطأ وهو كذا وفي هذه النقطة خطأ وهو كذا ولا تكتفي بمرج القاء الاتهامات وقال عبد الله وقال فلان
اجعل نقدك موضوعي
لا استعباطي
واليك هذا المقال مثال للنقد التشريحي الذي يحمل منهجية النقد
ارجو الاطلاع عليه ونقد الموضوع على طريقته
لان ما تقوله ليس مقبول لا علميا ولا نقديا

راجع هذا المقال وانظر لمنهاجية الرد فيه
لان كل ما قلته غير مقبول اطلاقا لانه لا يعتبر راي اخر انما مجرد وجهة نظرك السطحية فقط

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=26546

الحر
07-12-2004, 03:29 AM
لو لم يكن كلامى صحيحا .. ما استخدمت سيادتكم عبارات من نوعية "استعباطى" و "سطحى" .. لقد وجهت نقد عمومى لمقالك و قد تحاشيت الرد عليه أو تفنيدة .. حتى لا نسقط فى دوامة جدلية أعرف ابعادها جيدا .. و حتى لا نجد علينا لزاما مناقشة التاريخ و الجغرافيا منذ بدء البشرية حتى الآن ..

توجد عوامل كثيرة ادت الى ما تعانية المنطقة معاليكم اسقطت كل شيئ و سلطت كل كلامك على طرف واحد و كأنه يلعب فى منطقة خالية من البشر .. و هذا كلام غير علمى و لا منطقى .. و لقد نوهت لكم ببعض هذه العوامل ..

أظن كلام واضح .. ام ان هناك لبس و غموض فى هذا ؟

أما النقد الأكبر .. فهو عدم تقديم حلول .. أو السعى لتطبيق حلول .. المقال لا يعدو ان يكون نوع من انواع البكائيات .. و الغرض منه التسخين المستمر الذى تنهجة اطراف عديدة فى المنطقة حتى ادت حملات الكراهية العمياء الى ان نذبح بعضنا بعضا و نذبح النساء بدعوى محاربة الأمريكان .. اتقى الله يا رجل فى نفسك و اهلك

على العموم .. خطابك ليس بجديد و لكن هناك منه كثير .. و هو سائد من 50 سنة و لله الحمد .. نظرية المؤامرة مستهلكة و اصبحت نكته الآن .. و بفضل هذا الخطاب و لله الحمد نحن نسير من سيئ الى اسوأ و من هزيمة الى هزيمة اسوأ و من هوان الى هوان اسوأ .. بسبب هذا الخطاب .. ياريت نتعلم من التاريخ القريب .. و نغير الى اسلوب جديد .. نشعر فعلا انه اسلوب علمى و منطقى ..

هذه رسالتى لك .. و بعد ان تنتهى منها .. اشرب كباية ماء ساقع .. و ركز تفكيرك .. و اسأل نفسك و راجعها بخصوص كلامى و طرحى .. لعل و عسى .. تجد شيئا مفيدا

تحياتى يا مدرسة ..

مهند صلاحات
07-12-2004, 09:54 PM
حتى الان لم أجد ما تفند به كلامك حول الموضوع
وان كان التطرق لجزئية في المووع
فانت تريدني ان اخوض في موضوع المقاومة والارهاب
والمقاومة الشعرية والمقاومة المشروعة
فهذه وحدها بحاجة لدراسة اكبر وتشعب اكثر
نحن بصدد موضوع مطروح ان شئت فناقشه بموضوعية

الحر
07-12-2004, 10:03 PM
بل نقدته نقد موضوعى ككل

مهند صلاحات
07-12-2004, 10:09 PM
بشكل غير واضح
فالنقد الشمولي لا يعطي فكرة حقيقية
حول نقدك لموضوعي حتى نتقبله ونناقشه

الحر
08-12-2004, 01:31 AM
نقدى واضح و موضوعى

مهند صلاحات
08-12-2004, 01:56 AM
بتغيب بتغيب يا صديقي وبترجع تصر على نفس الفكرة ؟؟

اثبتلك تناقضك من خلال توقيعك ؟

يا أخي ما علاقة الديمقراطية الليبرالية بالاسلام ؟
وهل انت مع الحرية ؟ واي حرية تقصد ام انك ممن يهوون الشعارات المرفوعة التي رفعتها امريكا
هل تعلم ان قبول الطرف الاخر هو الحرية
وان الطرف الاخر من الممكن ان يكون شاذ جنسيا او مليا
فاي تناقض تحمله في داخل كلامك وهي لا تعدو اية قرانية وثلاثة كلمات

الحر
08-12-2004, 06:47 AM
بتغيب بتغيب يا صديقي وبترجع تصر على نفس الفكرة ؟؟

اثبتلك تناقضك من خلال توقيعك ؟

يا أخي ما علاقة الديمقراطية الليبرالية بالاسلام ؟
وهل انت مع الحرية ؟ واي حرية تقصد ام انك ممن يهوون الشعارات المرفوعة التي رفعتها امريكا
هل تعلم ان قبول الطرف الاخر هو الحرية
وان الطرف الاخر من الممكن ان يكون شاذ جنسيا او مليا
فاي تناقض تحمله في داخل كلامك وهي لا تعدو اية قرانية وثلاثة كلمات

من عيوب تفكيرنا المعاصر .
* هذا الفصل .
1. تقلص السماحة في تفكيرنا المعاصر .
2. المغالاة في مدح الذات .
3. ثقافة الكلام الكبير .
4. هامش الموضوعية المتآكل .
5. الآخرون : معنا .. أم ضدنا ؟
6. نحن .. وآراؤنا .
7. الإقامة في الماضي .
8. ضيق الصدر بالنقد .
9. الإعتقاد المطلق في نظرية المؤامرة .
10. التيه الثقافي .
11. ثقافة الموظفين .
12. تمجيد الفرد .
13. محليون للنخاع

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=6229

مهند صلاحات
08-12-2004, 04:53 PM
1. تقلص السماحة في تفكيرنا المعاصر .
2. المغالاة في مدح الذات .
3. ثقافة الكلام الكبير .
4. هامش الموضوعية المتآكل .
5. الآخرون : معنا .. أم ضدنا ؟
6. نحن .. وآراؤنا .
7. الإقامة في الماضي .
8. ضيق الصدر بالنقد .
9. الإعتقاد المطلق في نظرية المؤامرة .
10. التيه الثقافي .
11. ثقافة الموظفين .
12. تمجيد الفرد .
13. محليون للنخاع

واين أجد كل ما قلته في مقالي ؟؟ وفي نقاشنا ايضا

لم أمدح ذاتي وكل ما قلته واقوله اني قابل للصح والخطا واناقش فيما اعرف فقط
اي كلام كبير هذا فهل احدثك من منطق اني افضل منك ؟؟
هامش الموضوعية المتاكل ؟؟ وهل هنالك موضوعية متاكلة هنالك ما يسمى الخروج عن الموضوعية في النقاش او التحليل وليس هنالك موضوعية متاكلة
....الخ
لست بصدد هذا النوع من النقاش الذي يتحول من نقاش للفكرة الى نقاش في شخص الكاتب مما يضعف النقاش ويضعف الطراف المتناقشين
فمثل هذه النقاش الشخصي يتميز به البعثيون حين يعجزون عن الرد يبدأون بكيل الشتائم ضد الشخص كما فعل طلاس على مرأى ومسمع من الناس وشتم ياسر عرفات ووصفه بعاهرة ونسي طلاس موقعه السياسي ووزنه وكما كان يفعل صدام حسين حين يحكم على احد بالاعدام لمجرد انه ضحك على نكتة على الرئيس فيتهمه بالعمالة لامريكا او لايران

الحر
08-12-2004, 06:27 PM
يا أستاذ مهند .. لقد قدمت لكم نقدا واضحا لمقالك .. و معاليكم مصمم انه ليس واضحا .. و لا تجيب عليه بوضوح .. و أنا لا أستطيع ان اتقدم أكثر فى النقاش طالما اننا متوقفين عند النقطة الأولى ..

هذا كان تعليقى ..


01 - الموضوع عبارة عن رؤية تحليلية من منظور الخاص و الشخصى للأستاذ مهند .. و ان اعتمدت على بعض الأحداث الواقعية التى حدثت على أرض الواقع .. الا ان الأسناذ مهند قام بالربط بين هذه الوقائع بروابط من تأليفة .. ثم قام ياستنتاج نتائج و تصورات بناءا عبى الصورة التى خلقها ..

و على هذا لا أستطيع ان أقول أن هذا مقال علمى .. أو منطقى .. لكثرة الإفتراضات بدون أدلة .. و الإستنتاجات بناءا على افتراضات لم تثبت

و هذا نقد عام .. للمقال ككل ..


02 - حيث ان المقال يتناول اوضاعا الطرف الأعظم فيها هو الغرب .. فتأتى شهادة و تحليلات الأستاذ مهند مجروحة لوجود خلاف أساسا أيدلوجى بين معتقداته اليسارية و الدول التى يتحدث عنها ..

و هذا نقد لدوافعك .. فأنت يسارى أو شيوعى .. و قد كانت المذكورة تعادى الغرب عموما .. عمال على بطال .. فى الجيد و السيء .. و تتمنى له الزوال و الهلاك .. الذى حصل ان التاريخ قال كلمته .. و بقى الأصلح .. و أتضح ان الإتحاد السوفيتى هو الذى يحمل بذور فنائة .. لا الغرب .. المهم .. طبيعى ان شهادتك مجروحة .. فلايمكن ان يكون عندك عداء فطرى مسبق مع الغرب .. و تقوم بتحليل علاقات كان الغرب طرف فيها و تكون محايدا .. مستحيل .. طالما رضيت لنفسك ان تتقولب .. فيجب ان تتنحى عن ان تكون قاضيا ..

هذا كله لم ترد عليه ..

ثم قمت بعد ذلك و فى مرات تالية ايضا بإيراد نقد أكثر تحديدا ..


03 - للحقيقة و التاريخ فأن الأحداث التى نعيشها الآن - و كما المح الأستاذ عبد الله عن حق - شارك بها الأتحاد السوفيتى عن طريقين ..

أولهما .. احتلال أفغانستان .. الذى أدى الى الإطاحة بالأستقرار فيها .. ثم أدى الى ظهور المجاهدين العرب .. و بن لادن .. و هو سبب محورى لغزو العراق

ثانهما .. المد الماركسى فى المنطقة العربية فى الستينيات و خلق قاعدة قوية له فى المنطقة و هى التى خلقت و رعت و نمت الأنظمة الثورية الحنجورية الشعاراتية الفشلة و المتخلفة مثل نظام حزب البعث و صدام حسين .. الى اخر تصرفاته الخرقاء من حرب ايران لغزو الكويت .. مما أدى بنا الى كل ما نحن فيه ..

هنا أوضحت بوضوح وجود عوامل أثرت على أحداث المنطقة بوضوح شديد .. و بينت كيف .. و بينت لك انك تتكلم و كأن المنطقة خالية و ان العالم خالى من البشر و ان امريكا تلعب وحدها و تصنع ما تشاء ..

كل هذا تجاهلته معاليكم .. و بدأت تكيل لى اتهامات بالسطية و الإستعباط و عدم الوضوح و عدم الموضوعية .. ثم بدأت تشعب الموصوع فى مواضيع اخرى و شخصية و تتطرق لتوقيعى ..

هذا تهرب يا عزيزى ..

يا عزيزى لن تقود المناقشة .. النقاش اتفاق بين طرفين على قواعد النقاش .. فإذا كنت تهدف لتشتيت المواضع و تتويه القارئ .. فلن اكون ساذجا الى هذه الدرجة ..

عندما تقول ان "أمريكا (استدرجت) روسيا لأفغانستان" .. فأسمح لى ان هذا كلام غريب جدا .. هل روسيا (طوبة) أو (بلهاء) حتى تستدرجها أمريكا لأحتلال دولة اخرى ؟ .. و بذا تكون قد رفعت عن روسيا عبئ الجريمة لتلقيها على كاهل أمريكا !! .. هل هذا كلام (علمى) ؟ هل هذا كلام (منطقى) ؟ هل قمت بإثبات هذا ؟

انت لست أمريكا .. و أنا لست روسيا حتى (تستدرجنى) الى تشتيت الموضوع ..

مقالكم تطبيق نموذجى لنظرية المؤامرة التى تكلم عنها الأستاذ طارق حجي .. عندما قال :

شيوع الاعتقاد في عالمِنا العربي وواقعِنا المصري "بنظريةِ المؤامرة".

فمن المؤكد أَن هُناك الكَثيرين -بالملايين- في واقعِنا الذين لا يساورهم شكٌ في صحةِ المقولاتِ التالية:

أَن وقائعَ ماضينا القريب وحاضرنا جاءت وفقاً لمخططاتٍ وضعتها قوى كبرى وأن الواقعَ كان في معظمهِ ترجَمة عملية لهذهِ المخُططات.

أَن هذه القوى التي صاغت تِلك المخُططات والتي سار على دَربِها ماضينا وحاضِرنا هي في الأغلبِ القوى العالمية العُظمى وبالتحديدِ بريطانيا وفرنسا في الماضي والولايات المتحدة (وابنتها إسرائيل) في الأمسِ القريبِ والحاضرِ.

أَن مُخططاتِ هذه القوى موضوعة بشكلٍ تفصيلي وأن الأطرافَ الأقل نصيباً من القوةِ (ونحن من بينها) لم تَكن تملك (ولا تمتلك الآن) إلا أن تَنصاع لتيارِ تِلك المخُططاتِ.

أَننا -بناءً على ما سبق- غيرُ مسئولين مسئوليةً كبيرةً "عما حدث" . . . وبنفسِ الدرجة "عما يحدث" . . . ويضيف البعضُ "عما سَوف يحدث". وتلك نَتيجة مَنطقية -في رأى واعتقاد الكثيرين لتلك "المنظومة الفكرية".

وعندما يضاف "العامل الإسرائيلي" لتلك "النَظرة" تَكون الصورةُ بالغةَ "الحرارةِ" و"الإثارةِ". وإِذا انتقلنا من "العمومياتِ" "للجزئيات" كان من الطبيعي أَن يردد البعضُ -حَسب تلك "النظرة"- أَن أَكبرَ وقائعِ تاريخِنا الحديثِ ما هي إلاَّ نَتائج المخُططاتِ التي وضعتها القوى العظمى... فحرب 1956 وانفصال سوريا عن مِصرَ في سنة 1961… وحرب اليمن من سنة 1962 وكارثة 5 يونيه 1967 وعدم استكمال عملية العبور العظيمة لقناة السويس في أكتوبر 1973 حتى نحرر –عسكرياً- سيناء كلها… وزيارة الرئيس السادات للقدسِ في نوفمبر 1977 وتوقيع اتفاقية "كامب ديفيد" بين مِصرَ وإسرائيل وسقوط الاتحاد السوفيتى وانهيار "هيكل الاشتراكية" في كلِ مكان ... وانفراد الولايات المتحدة بدورِ القوى العظمى وأشياء أخرى كثيرة مثل "النظام العالمي الجديد" و"اتفاقيات الجات" وخلافه... كل ذلك ليس إلاَّ نتائج مباشرة وترجمات عملية لتلك المخُططاتِ التي يعتقد كثيرون منا أَنها وُضعَتْ من طرفِ القوى العظمى ليسير التاريخُ وفق مفرداتِها.

تحياتى يا مدرسة

مهند صلاحات
08-12-2004, 07:01 PM
. فأنت يسارى أو شيوعى

بإختصار هذا هو الدافع الذي يجعل نقاشك نحوي عدائي بيزنطي بلا نتيجة

الحر
08-12-2004, 07:15 PM
شفت بقى !! .. كنت متأكد ان ردك سيكون شيئ كهذا .. أى شيئ سوى النقاش ..

الرد هنا لتوضيح نقطة .. انا نقاشى لم يكن عدائيا ابدا ابدا .. أنا كدة (حمقى) و (متحمس) .. (لأن المنطقة عانت كثيرا - و لسة - من وراء هذا الفكر) .. و هذا سبب اخر أنى أتجنب كثرة النقد .. حتى لا أغضب الناس منى دون قصد ..

تستطيع حضرتكم ان تعتبر ان النقاش معى انتهى لأنك استنفذت عدد المحاولات.

اتمنى لك التوفيق و الهداية

تحياتى يا مدرسة

مهند صلاحات
08-12-2004, 07:52 PM
بما انك اخترت نهاية النقاش
اشكرك على وقتك الذي قضيته في النقاش معي
واشكرك على سعة صدرك
مرة اخرى
لك محبتي

مهند صلاحات
25-12-2004, 07:35 AM
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2004/12/18/1_515831_1_28.jpg