مشاهدة النسخة كاملة : مدارج الحُب
عزت الخطيب
14-11-2012, 09:16 PM
منْ العَين يَسْري ذلك الحُبُّ للحشا= أم السمع ما يجري به الحبُّ للقلب ِ
علاقة عين ٍ أم حديثٌ نقولهُ =ليفتَحَ باباً للمحبةِ والحُبِّ
ليَنبُتَ حُبٌ ثم ينمو مودة ً= ويمسي هوىً قد علَّق الروحَ بالحِبِّ
وبَعدَ الهوى نار الصبابة يكتوي =بها الصَبُّ في شرق البلاد وفي
الغرب ِ
ويبدو عليه العشقُ بعد هُنَيْهَة ٍ = ويَرقى إلى ولْه ٍ بمعراجهِ الصعب ِ
ومازال في ولْهِ المحبين ريثما = يصيرُ هُياماً كي يهيم على الدرب ِ
فهذا الذي قالوه في درجاته =ويبقى من الأعراض ما صِيغَ في الكُتْبِ
وأعراضه سُهْدٌ وشَوْقٌ ولَوْعَة ٌ =وفرط ُ حَنين ٍ للأحبة كم يُسْبي
وأعراضه ومْقُ المُحبِّ وشجوه = وَوَجْد الجوى عينُ المُحِبِّ به تُنبي
وخُلّةُ حِبٍّ وافتتانُ مُتيَّم ٍ = وقَهْرُ غَرَام ٍ قد تَغلغلَ في الصَّبِّ
وليد عارف الرشيد
14-11-2012, 10:01 PM
على الطويل غردت شاعرنا سيرة الحب ومراحله بجمال واقتدار
دمت شاعرًا ودام لك الألق
أسعدتني قراءتها وسرني أن أكون أول المارين فلك المحبة والتقدير
أحمد رامي
15-11-2012, 04:20 AM
أتيت بأغلب ما قيل عن درجات الحب ,
و قد أجاد ابن حزم في كتابه طوق الحمامة .....
و قد أحسنت إذ أتيت به نظما ,
لي ملاحظة على بيتك التالي :
ليَنبُتَ حُبٌ ثم ينموَ مودة ً= و يمسيَ هوىً قد علَّق الروحَ بالحِبِّ
هذه الأفعال حقها النصب عطفا على منصوب , و هذا يخل بالوزن , فحبذا مراجعتُه .
دمت بخير و ألق .
سهى رشدان
15-11-2012, 01:01 PM
قصيدة سامقة
أحييك
كل تقديري
عبدالحكم مندور
15-11-2012, 06:05 PM
بديع ما قرأت
نعم إن الحب لغة عالمية
ومهما قسمنا وعرفنا يظل هو تلك العاطفة الغامضة
وهو الذي نستمرء عذابة ونعيش على ذكرياته ويمنح الحياة حياة
ويعطينا أحيانا القوة الصانعة للمستحيل
احسنت وأبدعت شاعرنا
خالص المودة
نداء غريب صبري
16-11-2012, 11:44 PM
أتيت بأغلب ما قيل عن درجات الحب ,
و قد أجاد ابن حزم في كتابه طوق الحمامة .....
و قد أحسنت إذ أتيت به نظما ,
لي ملاحظة على بيتك التالي :
ليَنبُتَ حُبٌ ثم ينموَ مودة ً= و يمسيَ هوىً قد علَّق الروحَ بالحِبِّ
هذه الأفعال حقها النصب عطفا على منصوب , و هذا يخل بالوزن , فحبذا مراجعتُه .
دمت بخير و ألق .
لي سؤال هنا أخوتي
هل يمكن اعتبار تسكين آخر الفعل المنقوص المنصوب من الضرورات الشعرية؟
شكرا لكم
بوركتم
أحمد رامي
17-11-2012, 11:51 PM
لي سؤال هنا أخوتي
هل يمكن اعتبار تسكين آخر الفعل المنقوص المنصوب من الضرورات الشعرية؟
شكرا لكم
بوركتم
ضغطت سهوا على التعديل , و لما اكتشفت غلطي صححته .
الجواب على سؤالك , لا .
هناك جوازات - أختي الكريمة - أعتُبرت مقبولة من السليقة العربية , لمجيئها على لغة قبيلة ما من القبائل العربية ,
و هناك جوازات ابتدعها الشعراء فأُجيزت لهم , و قيل فيها أنها نقص في ملكة الشاعر و لغته و مفرداته , و الله أعلى و أعلم .
أسوق لك هنا الجوازات منقولة , لأني صراحة عجزت عن كتابتها كلها ....
الضرورات الشعرية
الضرورات الشعرية، أو الضرائر، أو الجوازات الشعرية هي رخص أعطيت للشعراء دون الناثرين في مخالفة قواعد اللغة وأصولها المألوفة، وذلك بهدف استقامة الوزن وجمال الصورة الشعرية، فقيود الشعر عدة، منها الوزن، والقافية، واختيار الألفاظ ذات الرنين الموسيقي والجمال الفني ... فيضطر الشاعر أحيانا للمحافظة على ذلك إلى الخروج على قواعد اللغة من صرف ونحو ... .
هذه الضروات لا تستوي في مرتبة واحدة من حيث الاستساغة والقبول؛ فبعضها جائز مقبول، وبعضها الآخر مستقبح ممجوج، ومنها ما توسط بين ذلك؛ فكلما أكثر الشاعر من اللجوء إليها قبح شعره. والضرورات الشعرية كثيرة، متنوعة فمنها ضرورات الزيادة، وضرورات النقص، وضرورات التغيير، وإليك طائفة منها:
أولا: ضرورات الزيادة:
(1) تنوين ما لا ينصرف، مثل:
ويومَ دخلتُ الخدرَ خدرَ عنيزةٍ ** فقالت: لك الويلاتُ إنكَ مُرْجِليْ
والأصل (خِدْرَ عُنَيْزَةَ) لكنه صرف للضرورة.
(2) تنوين المنادى المبنيّ، مثل:
سلامُ اللهِ يا مَطَرٌ عليها ** وليس عليكَ يا مطرُ السلامُ
والأصل (يا مَطَرُ) لكنه نوَّن للضرورة .
(3) مد المقصور، مثل:
سيغنيني الذي أغناك عني ** فلا فقرٌ يدوم ولا غِناءُ
والأصل (ولا غنى) لكنه مدَّ للضرورة.
(4) إشباع الحركة فينشأ عنها حرف مد من جنسها، مثل:
تنفيْ يداها الحصى في كلِّ هاجرةٍ ** نَفْيَ الدنانيرِ تَنْقَادُ الصيارِيفِ
والأصل (الصيارف) لكنه أشبع للضرورة.
ثانيا: ضرورات النقص:
(1) قصر الممدود، مثل:
لابدَّ من صَنْعَا وإن طال السَّفَرْ ** وإنْ تَحَنَّى كلُّ عودٍ ودَبِرْ
والأصل (صَنْعَاءَ) لكنه قَصَرَ للضرورة.
(2) ترخيم غير المنادى مما يصلح للنداء، مثل:
لَنِعْمَ الفتى تعشو إلى ضوء نارهِ ** طَرِيفُ بْنُ مَالٍ ليلة الجوع والخصرْ
والأصل (مَالِكٍ) لكنه رخَّم للضرورة.
(3) ترك تنوين المنصرف، مثل:
وما كان حِصْنٌ ولا حابسٌ ** يفوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَعِ
والأصل (مِرْدَاسًا) لكنه ترك التنوين للضرورة.
(4) تخفيف المشدد في القوافي، مثل:
فلا وأبيكِ ابْنَةَ العامريِّ ** لا يدَّعيْ القومُ أنِّي أَفِرْ
والأصل (أَفِرّ) لكنه خفف للضرورة.
ثالثا: ضرورات التغيير:
(1) قطع همزة الوصل، مثل:
ألا لا أرى إِثْنَيْنِ أحسنَ شيمةً ** على حَدَثََانِ الدهرِ منِّي ومِنْ جُمْلِ
والأصل (اثْنَيْنِ) لكنه قَطَعَ للضرورة.
(2) وصل همزة القطع، مثل:
يَا ابَا المُغيرةِ رُبَّ أمرٍ معضلٍ ** فرَّجْتُه بالمكر منِّي والدها
والأصل (يَا أبَا) لكنه وَصَلَ للضرورة.
(1) فك المدغم، مثل:
الحمدُ للهِ العليِّ الأجْلَلِ ** أنتَ مليكُ الناسِ ربًّا فاقْبَلِ
والأصل (الأجَلّ) لكنه فَكَّ للضرورة.
(2) تقديم المعطوف، مثل:
ألا يا نخلةً من ذاتِ عرقٍ ** عليكِ ورحمةُ اللهِ السلامُ
والأصل (عليكِ السلامُ ورحمةُ اللهِ) لكنه قَدَّم المعطوفَ للضرورة.
محبتي للجميع .
ربيحة الرفاعي
18-11-2012, 01:32 AM
هي مدارج الحب رسم شاعرنا مداراتها بجمال حرف ودقة وصف وشعر جميل ماتع
طبت شاعرنا وطاب حضورك
وشكرا لشاعرينا الرائعين الدكتور المبدع أحمد رامي
والرقيقة نداء غريب صبري
لحضورهما الإيجابي وما تحقق بحوارهما الهادف من منفعة ومعلومة
أهلا بكم جميعا في واحة الخير
تحاياي
محمد ذيب سليمان
18-11-2012, 10:01 AM
الشكر الجميل لك ايها الشاعر على
هذا البناء الجميل والمعاني الراقية
التي دثرت حروفك بدثار الجمال
مودتي
د. سمير العمري
04-01-2013, 11:53 PM
اعتدت منك قطعا شعرية زاهرة ومميزة ، وأصارحك بأنني لم أجد هنا ما تعودت منك إلا قليلا!
أنتظر دوما ألقك المعتاد!
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir