تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توقيع على جـرس الموت ..؟



الفرحان بوعزة
14-11-2012, 09:23 PM
... بلا مجداف تغوص في بحر الضياع ، على وجهها رسمت خرائط التيه بألوان مختلفة ، بكثافة يحضر اللون الأحمر على الشفتين .. على الرصيف تداعب فمها وهي تلوك علكة داكنة ، بين الحين والآخـــر تصنع منها فقاعة ، الفقاعة تكبر وتكبر، تبقى مدة خارج شفتيها ، تفرقعها ، من وقعها تنتفض الأجسام .. بدون حرج تصطنع ابتسامة تتحدى بـــها الوجوه ..
تستأنف سيــرها وهي ترفع ثوب جلبابها قليلا فتكشف عن ساق مصقولة . تولد من جسدها لغة .. تتابع ترصد .. تنتظر فعل اللغة المشفرة .. لكنها أصيبت بيأس حاد ، انكمشت روحها داخل جلبابها كحلزون لما يحس بلمسة يـــــد ..
الزمن يُـقصي الزمن ، انزوت إلى درب ضيق ، تتفحص جسدها الناعم ، تلامس خديها ، تتذوق ألوانها من خلال مرآة صغيرة .. تهمس لنفسها : من أنا ..؟
تصمت ، تتنصت على دقات قلبها ، تأخذ نفساً عميقاً وتــقول : هكذا أنا ..؟ لو كنت.. أو كان لي ..؟ مهما يكن ، في سبيل أمي أهــــدم الحيطان ، لا شيء يساوي أمي .. أريدها أن تعيش .. أن تحس بالحياة ..
تبكي وتبكي .. وليس لها إلا البكاء ..
بالأمس مر أمامها ، اعترضها ، ساومها .. لكنها تمنعت وأشاحت بوجهها .. لا تدري لماذا رفضتـه ..؟
عادت إلى بيتها تتجرع مرارة الخيبة ، ترسم على الجدران ماضياً رهيباً ، توزع نظراتها بين جسمها الشاحب وبين جسم أمها الممدد على ســرير متآكل ..
في الغد ، نفس المكان يستقبلها ، ها هو آت .. تأهبت ، استعدت .. تمنت أن ينظر إليها ، أن يشير بأصبعه قبل أن يركب سيارته ويغـــادر ..
اقتربت منه ، همست في أذنه كلاماً ، حدق في وجهها كثيراً .. مر خيط حزين على جبينها ، فاردمها ، صعدت أنفاسها إلى حلقها .. حاولت اعتراضه ، ابتسمت ، تدللت ، مدت يدها لتسلم عليه ..
في ثوان ، كانت الأصفاد تأكل من يديها ..

محمد النعمة بيروك
14-11-2012, 10:23 PM
نص ينمّ عن فهم عميق للقصة القصيرة، حبكة مشوّقة، و قدرة على التعبير ، وجمال آسر في الوصف.. وقفلة ولا أجمل..
ولأنّني أحبّ التأويل ربّما، أو ربّما النّهايات السعيدة الـ" happy end" فإني لا أرى الأصفاد سوى خانم خطوبة، ولا أرى القفص الذي ستُساق إليه البطلة سوى قفص من ذهب..

تمتّعت بجمال الأدب هنا أيها الأديب..

أحييك

عبد السلام هلالي
14-11-2012, 10:38 PM
أعجبت كثيرا باللغة العميقة الغنية وانسيابية السرد وجمالية الوصف.
الفكرة متداولة ومألوفة لكنك أضفيت عليها بمقوماتك وفنياتك جمالية خاصة.
القفلة تفتح الباب على تأوبلات كثيرة وهذا برأيي يزيد النص جاذبية.
دمت بخير أيها المبدع

الفرحان بوعزة
15-11-2012, 09:33 PM
نص ينمّ عن فهم عميق للقصة القصيرة، حبكة مشوّقة، و قدرة على التعبير ، وجمال آسر في الوصف.. وقفلة ولا أجمل..
ولأنّني أحبّ التأويل ربّما، أو ربّما النّهايات السعيدة الـ" happy end" فإني لا أرى الأصفاد سوى خانم خطوبة، ولا أرى القفص الذي ستُساق إليه البطلة سوى قفص من ذهب..
تمتّعت بجمال الأدب هنا أيها الأديب..
أحييك

**********************
حضورك واهتمامك بهذا النص المتواضع أخي .. محمد النعمة .. هو تشجيع لي ..
شكراً على كلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
15-11-2012, 09:36 PM
أعجبت كثيرا باللغة العميقة الغنية وانسيابية السرد وجمالية الوصف.
الفكرة متداولة ومألوفة لكنك أضفيت عليها بمقوماتك وفنياتك جمالية خاصة.
القفلة تفتح الباب على تأوبلات كثيرة وهذا برأيي يزيد النص جاذبية.
دمت بخير أيها المبدع
*************************
أخي المبدع المتألق .. عبد السلام هلالي .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك وتواصلك الدائم مع نصوصي السردية المتواضعة ..
اهتمام أعتز به ..
محبتي ..
الفرحان بوعزة ..

ربيحة الرفاعي
18-11-2012, 02:02 AM
تدهشني مهارة السرد وهذا التمكن من رفد المشهد بكل العناصر الازمة لاكتماله ناطقا بالسلوك وبواعثه وتداعياته، ليصل للقارئ بالمحمول الذي أراد الكاتب ويحدث التأثير المطلوب في ذهنه وقراءته للصورة المستهدفة على أرض الواقع

مومس وأحلام قتيلة لأنوثة مهدورة وحاجات تنشرخ بتناقضاتها الروح ويزداد الجسد ابتذالا
وقفلة جاءت مباغتة في النص رغم حتميتها كنتيجة للواقع المرصود فيه، مما يشهد بمهارة الكاتب في إضفاء الجدّة على العاديّ
نص رائع بكلّيته

للتثبيت استحقاقا

دمت أديبنا والبهاء
وأهلا بك في واحتك

تحاياي

الفرحان بوعزة
18-11-2012, 01:03 PM
تدهشني مهارة السرد وهذا التمكن من رفد المشهد بكل العناصر الازمة لاكتماله ناطقا بالسلوك وبواعثه وتداعياته، ليصل للقارئ بالمحمول الذي أراد الكاتب ويحدث التأثير المطلوب في ذهنه وقراءته للصورة المستهدفة على أرض الواقع
مومس وأحلام قتيلة لأنوثة مهدورة وحاجات تنشرخ بتناقضاتها الروح ويزداد الجسد ابتذالا
وقفلة جاءت مباغتة في النص رغم حتميتها كنتيجة للواقع المرصود فيه، مما يشهد بمهارة الكاتب في إضفاء الجدّة على العاديّ
نص رائع بكلّيته
للتثبيت استحقاقا
دمت أديبنا والبهاء
وأهلا بك في واحتك
تحاياي
*****************************
أديبتنا المتألقة .ربيحة الرفاعي .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة وتحليلك الرائع ، حس أدبي متميز ، وذوق رفيع للكلمة الأدبية ..
شكراً على اهتمامك وتشجيعك بعد ما حظي هذا النص المتواضع على التثبيت الذي أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

محمد الشرادي
19-11-2012, 03:31 PM
... بلا مجداف تغوص في بحر الضياع ، على وجهها رسمت خرائط التيه بألوان مختلفة ، بكثافة يحضر اللون الأحمر عل الشفتين .. على الرصيف تداعب فمها وهي تلوك علكة داكنة ، بين الحين والآخـــر تصنع منها فقاعة ، الفقاعة تكبر وتكبر، تبقى مدة خارج شفتيها ، تفرقعها ، من وقعها تنتفض الأجسام .. بدون حرج تصطنع ابتسامة تتحدى بـــها الوجوه ..
تستأنف سيــرها وهي ترفع ثوب جلبابها قليلا فتكشف عن ساق مصقولة . تولد من جسدها لغة .. تتابع ترصد .. تنتظر فعل اللغة المشفرة .. لكنها أصيبت بيأس حاد ، انكمشت روحها داخل جلبابها كحلزون لما يحس بلمسة يـــــد ..
الزمن يُـقصي الزمن ، انزوت إلى درب ضيق ، تتفحص جسدها الناعم ، تلامس خديها ، تتذوق ألوانها من خلال مرآة صغيرة .. تهمس لنفسها : من أنا ..؟
تصمت ، تتنصت على دقات قلبها ، تأخذ نفساً عميقاً وتــقول : هكذا أنا ..؟ لو كنت.. أو كان لي ..؟ مهما يكن ، في سبيل أمي أهــــدم الحيطان ، لا شيء يساوي أمي .. أريدها أن تعيش .. أن تحس بالحياة ..
تبكي وتبكي .. وليس لها إلا البكاء ..
بالأمس مر أمامها ، اعترضها ، ساومها .. لكنها تمنعت وأشاحت بوجهها .. لا تدري لماذا رفضتـه ..؟
عادت إلى بيتها تتجرع مرارة الخيبة ، ترسم على الجدران ماضياً رهيباً ، توزع نظراتها بين جسمها الشاحب وبين جسم أمها الممدد على ســرير متآكل ..
في الغد ، نفس المكان يستقبلها ، ها هو آت .. تأهبت ، استعدت .. تمنت أن ينظر إليها ، أن يشير بأصبعه قبل أن يركب سيارته ويغـــادر ..
اقتربت منه ، همست في أذنه كلاماً ، حدق في وجهها كثيراً .. مر خيط حزين على جبينها ، فاردمها ، صعدت أنفاسها إلى حلقها .. حاولت اعتراضه ، ابتسمت ، تدللت ، مدت يدها لتسلم عليه ..
في ثوان ، كانت الأصفاد تأكل من يديها ..


أخي بوعزة

لقد سبق لي ان قرأت عذا النص البليغ. فقط امر لتسجيل إعجابي مرة أخرى ببديع لغته و جمال فكرته و مهنية صياغته.
مودتي

الفرحان بوعزة
19-11-2012, 10:37 PM
أخي بوعزة
لقد سبق لي ان قرأت عذا النص البليغ. فقط امر لتسجيل إعجابي مرة أخرى ببديع لغته و جمال فكرته و مهنية صياغته.
مودتي
شكراً لك أخي سي محمد على تفاعلك وتواصلك الدائم ، اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ؟

نداء غريب صبري
20-11-2012, 01:28 PM
قصة جميلة جدا ووصف قصصي رائع لحالة من التمزق تعيشه من تبيع جسدها
والأسباب النبيلة لا تبرر الفعال القذرة

شكرا لك أخي القاص الفرحان بوعزّة


بوركت

الفرحان بوعزة
20-11-2012, 07:06 PM
قصة جميلة جدا ووصف قصصي رائع لحالة من التمزق تعيشه من تبيع جسدها
والأسباب النبيلة لا تبرر الفعال القذرة
شكرا لك أخي القاص الفرحان بوعزّة
بوركت
**************************
فعلا أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. نداء .. فالبطلة اختارت في نظرها الطريق السهل .. فسقطت في ما أسوأ .. المتاجرة بالجسدعوض البحث عن عمل ولو في المنازل ..
شكراً على تفاعلك مع النص .. اهتمام أعتز به ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

كاملة بدارنه
20-11-2012, 08:03 PM
عادت إلى بيتها تتجرع مرارة الخيبة ، ترسم على الجدران ماضياً رهيباً ، توزع نظراتها بين جسمها الشاحب وبين جسم أمها الممدد على ســرير متآكل ..
يأكل الفقر من لحم الجسد وكرامته للبقاء في الحياة ... لكن لن تكون الصّورة في النّهاية سويّة، ولن يأتي الإنقاذ؛ لأنّ درب المسير غير سويّ!
قصّة بسرد جاذب جميل رغم صعوبة الواقع الموصوف أخ الفرحان
بوركت
تقديري وتحيّتي

براءة الجودي
20-11-2012, 08:38 PM
وهي تلوك علكة داكنة ، بين الحين والآخـــر تصنع منها فقاعة ، الفقاعة تكبر وتكبر، تبقى مدة خارج شفتيها ، تفرقعها ، من وقعها تنتفض الأجسام .. بدون حرج تصطنع ابتسامة تتحدى بـــها الوجوه ..
من هنا استطيع ان أحلل شئ من شخصية البطلة في قصتك : فهي رقيقة جدا ومرحة حد الشغب وتحب ان تلفت النظر إليها, وربما تكون نظرة الآخرين لها لاول وهلة أنها غير مبالية أو فتاة طائشة إلا أنها ودودة ولطيفة ولكن بأعماقها تكمن الأحزان ولذلك اسباب عدة ؟


تولد من جسدها لغة .. تتابع ترصد .. تنتظر فعل اللغة المشفرة .. لكنها أصيبت بيأس حاد ، انكمشت روحها داخل جلبابها كحلزون لما يحس بلمسة يـــــد ..


تصمت ، تتنصت على دقات قلبها ، تأخذ نفساً عميقاً وتــقول : هكذا أنا ..؟ لو كنت.. أو كان لي ..؟ مهما يكن ، في سبيل أمي أهــــدم الحيطان ، لا شيء يساوي أمي .. أريدها أن تعيش .. أن تحس بالحياة ..
تبكي وتبكي .. وليس لها إلا البكاء ..

من هنا يتُفهم القصة وحالة الضياع والحزن التي تغرق بهما , ففيها تناقض حيث أنها لاتريد أن تعرض جسدها وتسلمه له والدليل على ذلك أنها رفضته حينها لمسها وأشاحت وجهها عنه , ولما رأت حالة أمها مرة أخرى قررت فعل ذلك وكأنها تؤمن بـ ( الغاية تبرر الوسيلة ) غايتها وهدفها أن تأتي بالمال لعلاج أمها ؟ وكيف تأتي به ؟ لايهم طبعا اسواء عن طريق مشروع حلال أم عن طريق حرام .

شكرا لقلمك الجميل الواعي

الفرحان بوعزة
21-11-2012, 07:07 PM
يأكل الفقر من لحم الجسد وكرامته للبقاء في الحياة ... لكن لن تكون الصّورة في النّهاية سويّة، ولن يأتي الإنقاذ؛ لأنّ درب المسير غير سويّ!
قصّة بسرد جاذب جميل رغم صعوبة الواقع الموصوف أخ الفرحان
بوركت
تقديري وتحيّتي
*******************************
الأخت المبدعة المتألقة .. كاملة .. تحية طيبة ..
فعلا أختي الكريمة ، واقع تنفر منه النفوس ، ولا يصدق أن تختار البطلة طريقة عرض جسدها من أجل إنقاذ أمها ..
فأين التكافل الاجتماعي والتغطية الصحية ما دمنا نعيش في مجتمع نخاله متحضراً..؟
شكراً على قراءتك القيمة .. شكراً على اهتمامك المتميز .. اهتمام أعتز به ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
21-11-2012, 07:27 PM
من هنا استطيع ان أحلل شئ من شخصية البطلة في قصتك : فهي رقيقة جدا ومرحة حد الشغب وتحب ان تلفت النظر إليها, وربما تكون نظرة الآخرين لها لاول وهلة أنها غير مبالية أو فتاة طائشة إلا أنها ودودة ولطيفة ولكن بأعماقها تكمن الأحزان ولذلك اسباب عدة ؟
من هنا يتُفهم القصة وحالة الضياع والحزن التي تغرق بهما , ففيها تناقض حيث أنها لاتريد أن تعرض جسدها وتسلمه له والدليل على ذلك أنها رفضته حينها لمسها وأشاحت وجهها عنه , ولما رأت حالة أمها مرة أخرى قررت فعل ذلك وكأنها تؤمن بـ ( الغاية تبرر الوسيلة ) غايتها وهدفها أن تأتي بالمال لعلاج أمها ؟ وكيف تأتي به ؟ لايهم طبعا اسواء عن طريق مشروع حلال أم عن طريق حرام .
شكرا لقلمك الجميل الواعي
*****************************
الأخت المحترمة والمبدعة المتألقة .. براءة الجودي .. تحية طيبة ..
أعجبتني طريقة تحليلك للنصوص ، إذ تتماشى في العمق مع نوعية الرؤية الخفية المؤطرة للنص ، فرغم تلك الاقتطاعات المعتمدة من النص فإنها تلعب دوراً كبيراً في تعرية ما هو خفي وراء الدلالات .. مما يحقق الاستيعاب الشامل والكلي لجوهر النص بعيداً عن كل تصور جزئي ..
شكراً لك أختي براءة على قراءتك الراقية ، إنه اهتمام أعتز به ..
شكراً على كلمتك الطيبة التي أعتبرها تشجيعاً منك على مشاغبة الكلمة الأدبية ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

وليد عارف الرشيد
22-11-2012, 09:49 AM
في الحقيقة مبدعنا لم يترك لي الإخوة والاخوات الكثير لأقوله علاوة على إعجابي وتقديري وأنا العارف بمقدراتك القصية العالية ولغتك المميزة بأسلوب السرد المعتمد على الجمل المركزة القصيرة المتتابعة التي لاتكترث بوسائط الوصل كثيرا لتصنع مشهدية تناسب فن القصة برأيي المتواضع أو على الأقل شكلا منه ..
فقط أردت أن أقول : إن البطلة لم تبرر إنما هي أرهقت ذاتها لتمرر هذا التبرير فوقعت في أزمتين : أخلاقية تركيبية شكلية ألزمتها أن تظهر بخلاف ما اعتادت عليه ونفسية داخلية تمثل بالصراع الظاهر في مونولوجات اختزلتها وكانت معبرة بقوة ..
شكرا لأنك دائمًا مبدعنا تتحفنا بكل ما هو جميل وجاد ..
كنت هنا متأخرا ولكن بكل محبة وتقدير وإعجاب

لانا عبد الستار
22-11-2012, 03:10 PM
هل العهر امراة تبيع جسدها فقط؟
ماذا نسمي رجلا يكذب بعواطفه ويبيعها؟

قصة جميلة

أشكرك

الفرحان بوعزة
22-11-2012, 08:20 PM
الأخت المحترمة والمبدعة المتألقة .. براءة الجودي .. تحية طيبة ..
أعجبتني طريقة تحليلك للنصوص ، إذ تتماشى في العمق مع نوعية الرؤية الخفية المؤطرة للنص ، فرغم تلك الاقتطاعات المعتمدة من النص فإنها تلعب دوراً كبيراً في تعرية ما هو خفي وراء الدلالات .. مما يحقق الاستيعاب الشامل والكلي لجوهر النص بعيداً عن كل تصور جزئي ..
شكراً لك أختي براءة على قراءتك الراقية ، إنه اهتمام أعتز به ..
شكراً على كلمتك الطيبة التي أعتبرها تشجيعاً منك على مشاغبة الكلمة الأدبية ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
22-11-2012, 08:32 PM
في الحقيقة مبدعنا لم يترك لي الإخوة والاخوات الكثير لأقوله علاوة على إعجابي وتقديري وأنا العارف بمقدراتك القصية العالية ولغتك المميزة بأسلوب السرد المعتمد على الجمل المركزة القصيرة المتتابعة التي لاتكترث بوسائط الوصل كثيرا لتصنع مشهدية تناسب فن القصة برأيي المتواضع أو على الأقل شكلا منه ..
فقط أردت أن أقول : إن البطلة لم تبرر إنما هي أرهقت ذاتها لتمرر هذا التبرير فوقعت في أزمتين : أخلاقية تركيبية شكلية ألزمتها أن تظهر بخلاف ما اعتادت عليه ونفسية داخلية تمثل بالصراع الظاهر في مونولوجات اختزلتها وكانت معبرة بقوة ..
شكرا لأنك دائمًا مبدعنا تتحفنا بكل ما هو جميل وجاد ..
كنت هنا متأخرا ولكن بكل محبة وتقدير وإعجاب
أخي الفاضل والمبدع المتألق .. وليد عارف تحية طيبة ..
كعادتك قراءة قيمة لجميع النصوص ، شكراً على تحليلك العميق .. تحليل يبحث في عمق الأثر الأدبي ومدى تأثيره على النفس والذات والمجتمع ..
شكراً على اهتمامك المتميز .. اهتمام أعتز به ..
مهما غبت أو تأخرت أخي وليد فإني أنتظرك .. أتمنى أن تكون بخير ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
22-11-2012, 08:37 PM
هل العهر امراة تبيع جسدها فقط؟
ماذا نسمي رجلا يكذب بعواطفه ويبيعها؟
قصة جميلة
أشكرك
****************************
المبدعة المتألقة .. لانا عبد الستار .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة للنص ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

آمال المصري
12-05-2013, 07:16 AM
رسمت ملامح العهر باقتدار جعلني أطيل البقاء لأراها متحركة تتشدق بالعلقة تصنع منها الفقاعة التي تحتضنها شفاها المصبوغة بالأحمر وحركاتها الليلية التي شاهدناها في الأعمال السينمائية
وتضحية من أجل بقاء الأم كما تزعم رغم أن الحرة لاتأكل بثديها .. ثم يحط بها الحظ العاثر لتمد يدها لتطوق بالأصفاد حيث تنال الجزاء الذي يليق بساقطة
نص رائع رائع بفكرته وسرده ولغته الأنيقة وخاتمته المباغتة
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
تحاياي

الفرحان بوعزة
12-05-2013, 10:29 PM
رسمت ملامح العهر باقتدار جعلني أطيل البقاء لأراها متحركة تتشدق بالعلقة تصنع منها الفقاعة التي تحتضنها شفاها المصبوغة بالأحمر وحركاتها الليلية التي شاهدناها في الأعمال السينمائية
وتضحية من أجل بقاء الأم كما تزعم رغم أن الحرة لاتأكل بثديها .. ثم يحط بها الحظ العاثر لتمد يدها لتطوق بالأصفاد حيث تنال الجزاء الذي يليق بساقطة
نص رائع رائع بفكرته وسرده ولغته الأنيقة وخاتمته المباغتة
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
تحاياي

بطلة هي كرقم بشري ضائع ، تعيش بين مطرقة الفقر ومرض أمها ، فما من سبيل إلا المتاجرة بجسمها ،لكنها سقطت في الأسوأ ..
فعلا كانت مستعدة أن تأكل بثديها ،لكن الظروف عاكستها ..
شكراً على تشجيعك المتواصل ،أختي الأديبة آمال ، قراءتك ومتابعة لنصوصي تعطيني دفعة قوية إلى الأمام ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

د. سمير العمري
23-08-2013, 07:15 PM
نعم ، الأسباب النبيلة لا تبرر الأعمال القذرة ، والنص هنا جاء بمضمون مستهلك ولكن بأسلوب جديد جميل!

دمت مبدعا!

تقديري

الفرحان بوعزة
24-08-2013, 05:43 PM
نعم ، الأسباب النبيلة لا تبرر الأعمال القذرة ، والنص هنا جاء بمضمون مستهلك ولكن بأسلوب جديد جميل!
دمت مبدعا!
تقديري

فعلا أخي الفاضل الدكتور سمير ، بطلة بررت موقفها النبيل باقتراف الخطيئة ، لكن الله ربما أنقدها منها .. لعل الله يدبر أمراً ...
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

خلود محمد جمعة
05-11-2014, 07:29 AM
تعطي ملامح مختلفة للحدث والاشخاص فنرى ما يدور في فضائك بحلة تتفرد بها
قدرة مائزة على استدراج القاريء الى عمق الصور مما يمنحنا المتعة والفائدة
متجدد في كل قصة ورائع مع كل حرف
تقديري

الفرحان بوعزة
08-11-2014, 01:11 PM
تعطي ملامح مختلفة للحدث والاشخاص فنرى ما يدور في فضائك بحلة تتفرد بها
قدرة مائزة على استدراج القاريء الى عمق الصور مما يمنحنا المتعة والفائدة
متجدد في كل قصة ورائع مع كل حرف
تقديري

فعلا أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. خلود .. فالبطلة توهمت أن تكون ناجحة في طريقتها التي اختارتها عن كره ،
لكنها سقطت فيما هو أسوأ ، والواقع هي قادرة على العمل ولو بثمن بخس ..
شكراً على تفاعلك وإشادتك بالقصة .. اهتمام أعتز به ..
أحببت هذه القصة لا لكونها نشرت في جريدة 14 أكتوبر / اليمن / ومجلات عربية ، بل لأنها حازت على قراءات متعددة في المنتديات الأدبية ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

رويدة القحطاني
30-11-2014, 03:34 AM
هكذا أرى القصة القصيرة ، هكذا يكتبها من يعرف ما تعنيه القصة القصيرة
أنت قاص حقيقي متمرس وتستحق التحية

الفرحان بوعزة
30-11-2014, 02:44 PM
هكذا أرى القصة القصيرة ، هكذا يكتبها من يعرف ما تعنيه القصة القصيرة
أنت قاص حقيقي متمرس وتستحق التحية

المبدعة المتألقة ..رويدة .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
شكراً على كلمتك الطيبة ، كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

ناديه محمد الجابي
21-11-2015, 09:17 PM
لا أعرف كيف هربت هذه القصة منى فلم أرد عليها في حينها
لن أضيف شيئا بعد كل ما قالوه ـ ولكنني أحببت أرفع قصتك
ليتمتع بقرائتها من لم يقرأها من قبل ـ كما أحب أن أؤكد علي
حبي لأسلوبك القصصي المتميز والملفت و البديع.
نص من أديب قاص يمتلك زمام القص ليعلمنا
كيف تكون القصة القصيرة.
تحية لك بحجم الإبداع. :001:

محمد جباري
22-11-2015, 01:37 PM
تجوع الحرة و لا تأكل بثدييها.
قالها العرب قديما..
و الغايات النبيلة لا تبرر السلوكات القذرة ( كما قال الأساتذة). و لعل البطلة هنا كانت ذات فلسفة ميكيافيلية ( الغاية تبرر الوسيلة)
غير أن مجتمعا بمؤسساته، و أفراده.. يتخلى عن مسؤولياته تجاه أصحاب الحاجات الملحة، و يقف من الضحية موقف الخصم، و القاضي، و الجلاد في الوقت نفسه.. مجتمع مجرم؛ فهذه المسكينة لو وجدت من يمد لها يد المساعدة لإنقاذ أمها، ما تجرأت على بيع جسدها.
و لعل عفة هذه الضحية تظهر بوضوح في بعض الجمل، التي تشي بمدى تقززها من انحرافها الأخلاقي:
(.. تصطنع ابتسامة..) هي تصطنعها، يعني تتكلفها، تفعلها رغما عنها.
(.. من أنا.. ) انكرت نفسها في هذا الواقع الآسن، لأنها ما تعودت من نفسها هذا الانحراف، سؤال حائر، و حجر صغير، تقذف به في لجة المحيط.
.. ساومها.. لا تدري لماذا رفضته.. باختصار لأنها ما تعودت مثل هذا الانحراف، لأن نفسها تعافه، و لأنها وجدت نفسها مرغمة عليه(مكره أخاك لا بطل)
لهذه الأسباب أجد نفسي متعاطفا معها، أكثر من كوني ناقما عليها، و إن كانت الغايات لا تبرر الوسائل.
نص جميل، و غاية نبيلة.. مزيدا من التوفيق أديبنا الكريم.
دمت و دام قلمك.

الفرحان بوعزة
23-11-2015, 04:45 PM
لا أعرف كيف هربت هذه القصة منى فلم أرد عليها في حينها
لن أضيف شيئا بعد كل ما قالوه ـ ولكنني أحببت أرفع قصتك
ليتمتع بقرائتها من لم يقرأها من قبل ـ كما أحب أن أؤكد علي
حبي لأسلوبك القصصي المتميز والملفت و البديع.
نص من أديب قاص يمتلك زمام القص ليعلمنا
كيف تكون القصة القصيرة.
تحية لك بحجم الإبداع. :001:

المبدعة المتألقة نادية ،تحية طيبة ..
شكرا على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
قراءة تنم عن ذوق أدبي رفيع .. شكرا على الصدق وطيبوبة إنسانية لا حد لها ..
شكرا على رفع النص إلى الواجهة عسى أن يحظى بقراءات متعددة ومختلفة ..
شكرا على تواصلك الدائم .. اهتمام أعتز به ..
مودتي وتقديري ..

الفرحان بوعزة
23-11-2015, 04:51 PM
تجوع الحرة و لا تأكل بثدييها.
قالها العرب قديما..
و الغايات النبيلة لا تبرر السلوكات القذرة ( كما قال الأساتذة). و لعل البطلة هنا كانت ذات فلسفة ميكيافيلية ( الغاية تبرر الوسيلة)
غير أن مجتمعا بمؤسساته، و أفراده.. يتخلى عن مسؤولياته تجاه أصحاب الحاجات الملحة، و يقف من الضحية موقف الخصم، و القاضي، و الجلاد في الوقت نفسه.. مجتمع مجرم؛ فهذه المسكينة لو وجدت من يمد لها يد المساعدة لإنقاذ أمها، ما تجرأت على بيع جسدها.
و لعل عفة هذه الضحية تظهر بوضوح في بعض الجمل، التي تشي بمدى تقززها من انحرافها الأخلاقي:
(.. تصطنع ابتسامة..) هي تصطنعها، يعني تتكلفها، تفعلها رغما عنها.
(.. من أنا.. ) انكرت نفسها في هذا الواقع الآسن، لأنها ما تعودت من نفسها هذا الانحراف، سؤال حائر، و حجر صغير، تقذف به في لجة المحيط.
.. ساومها.. لا تدري لماذا رفضته.. باختصار لأنها ما تعودت مثل هذا الانحراف، لأن نفسها تعافه، و لأنها وجدت نفسها مرغمة عليه(مكره أخاك لا بطل)
لهذه الأسباب أجد نفسي متعاطفا معها، أكثر من كوني ناقما عليها، و إن كانت الغايات لا تبرر الوسائل.
نص جميل، و غاية نبيلة.. مزيدا من التوفيق أديبنا الكريم.
دمت و دام قلمك.

تحية طيبة أخي المبدع المتألق والأديب محمد ..
شكرا لك أخي على هذه القراءة التي دعمت النص برؤية جديدة ومختلفة ..
قراءة خلخلت دلالات النص الخفية ،فأضافت قيمة أدبية لهذا النص المتواضع ..
شكرا على اهتمامك النبيل وتواصلك القيم ..
مودتي وتقديري