المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحر و صدَفة و حديث



صهيب العاصمي
16-11-2012, 04:39 PM
سألتُ البحر يومًا في التلاق
أمنك الملح أم ماء المآقي

فجاوب قال إنّي كنت عذبًا
ولي عينٌ يزاورها رفاقي

ولمّا قد قضى ربي فراقًا
تمازجَ دمعنا هول الفراقِ

فقلتُ : بجوفك الملآن غرقى
وتُدعى غادرًا فيمن تلاقي

فأجهش في اضطرابٍ قال إنّي
تجدّد داخلي ذكرى العناقِ

بِما مَدِّي غدا قد راح جزري
بخيباتٍ على قدمٍ و ساقِ

أظُنّ بكل مرتادِ لمتني
لعلّ برحلهِ فكُّ الوثاقِ

ومن قالوا بأنّ الغدر طبعي
لعمري ليس هذا من خلاقي

أأُبلى باتّهامٍ ليس منّي
لأنّي هِجْتُ في موج اشتياقي

أأُطفِأُ كلّ همٍّ رام مائي
ويُجهَلُ أنّهُ زادُ احتراقي

وأرباب المراكب حين قرّوا
بعرضي حين سرّهُمُ اتساقي

وكيف لكلّ مرساةٍ رموها
حديثًا ليس ينساه اختراقي

وتَعْجَبُ مِنْ أُجاجي ما تأتَّى
وأصل حدوثهِ ذرْف السواقي

فليتَ الخلق لو عرفوا وفاءً
تأكّدَ عندهم أنّي البواقي

سهى رشدان
16-11-2012, 05:35 PM
حرف قوي
وماتع
اسجل اعجابي

ربيحة الرفاعي
17-11-2012, 11:57 PM
مرة أخرى على ضفة الجمال نستقي من منهل الفكرة البكر سلسل الحرف ومرسل العزف على إيقاع عذب وقافية شائقة
كانت لي وقفة على شيء منها وددت معه لو حظيت من شاعرنا ببعض مراجعة

أهلا بك شاعرنا في واحتك

تحاياي

محمد ذيب سليمان
18-11-2012, 10:06 AM
شكرا ايها الحبيب على الجمال والمتعة
نص رائع بكل ما حمل من معان ونسج
ولون وموسيقى
مودتي

صهيب العاصمي
18-11-2012, 04:01 PM
مرة أخرى على ضفة الجمال نستقي من منهل الفكرة البكر سلسل الحرف ومرسل العزف على إيقاع عذب وقافية شائقة
كانت لي وقفة على شيء منها وددت معه لو حظيت من شاعرنا ببعض مراجعة

أهلا بك شاعرنا في واحتك

تحاياي

يعزّ عليّ تقديم ردٍّ أو تأخيره يشهد الله
ولكني سأعتصم عند ردّك حتى تبيني علام كانت وقفتك .. فالنقد يشذّب و يهذّب و يهندّم وأحسبني أحتاجه
فلا تتأخري يا رعاك الله ..
أما إطلالتك العذبة في المقدمة المشغولة بماهر اليد و الفكر الأديب
فهي مما يستعذب المرء أن يقرأها
رضي الله عليك ما تعاقب الليل و النهار
والصلاة و السلام على النبي

صهيب العاصمي
20-11-2012, 10:55 AM
حرف قوي
وماتع
اسجل اعجابي

أستاذتي .. سهى والشاعرة الغنية عن التعريف

بورك حضورك

جزاك الله خيرا على دعمك وتشجيعك

دمتِ يارب بخير حال اللهم آمين
والصلاة و السلام على الهادي الأمين

...
أعتذر وبقوة على التأخير

صهيب العاصمي
20-11-2012, 10:59 AM
شكرا ايها الحبيب على الجمال والمتعة
نص رائع بكل ما حمل من معان ونسج
ولون وموسيقى
مودتي
؛
يا أستاذي الأديب الأريب و الحبيب .. محمد ذيب

والله الرائع هو حضورك الجود والمعطاء كرمك

الشكر لله على نيل استحسانك ورضاك

وجزاك الله خيرا على ما تفضلت عليّ به

دمت بخير على كل حال اللهم آمين
والصلاة و السلام على النبي

؛
أعتذر على التأخير

د. سمير العمري
18-05-2013, 05:16 PM
قصيدة معبرة بمشاعرها وبجرسها القوي ووافرها الجميل!

والحقيقة أن حرفك بحاجة لقليل من العناية ليكون مميزا ومحلقا ، وهنا سأشير إلى بعض أهم المواضع كي يكون فيه ما ينفعك وكل من شاء النصح من المتابعين:

سألتُ البحر يومًا في التلاق
أمنك الملح أم ماء المآقي
يجب إثبات الياء هنا فهي من اصل الكلمة وليس ثمة مسوغ نحوي لحذفها "التلاقي".

فجاوب قال إنّي كنت عذبًا
ولي عينٌ يزاورها رفاقي
لم "فجاوب قال"؟ هنا يحسن القول إما بـ فقال أو بـ أجاب ، ولا تنس أن جاوب غير أجاب لغة.

ولمّا قد قضى ربي فراقًا
تمازجَ دمعنا هول الفراقِ
الأفصح أن تقول فلما أن قضى ، ولعلك سترى الفرق الكبير بعذا التغيير الصغير.
هنا فعل لم يوظف جيدا وأربك السبك لأن الصواب مع تمازج أن تضيف الباء "بهول الفراق" وعلك بإيجاد فعل بديل مناسب.

فقلتُ : بجوفك الملآن غرقى
وتُدعى غادرًا فيمن تلاقي
فيمن تلاقي هذه بدت كحشو لا علاقة قوية له بسياق المعنى

فأجهش في اضطرابٍ قال إنّي
تجدّد داخلي ذكرى العناقِ
كي لا تكون أبياتك مباشرة وجافة من الصور فما رأيك مثلا بمثل هذا التعديل البسيط الذي مينح البيت صورة بيانية؟
فأجهش في اضطرابٍ قال حزنّي
يجدّد داخلي ذكرى العناقِ

أظُنّ بكل مرتادِ لمتني
لعلّ برحلهِ فكُّ الوثاقِ
أظن هنا كأنها تحمل معنى ما ولا أعلم إن كنت قصدته ولكن هناك تعديل بسيط أظنه يحقق ما قصدت من معنى:
أؤمل كل مرتادِ لمتني
لعلّ برحلهِ فكُّ الوثاقِ

ومن قالوا بأنّ الغدر طبعي
لعمري ليس هذا من خلاقي
لعمرك هنا أجمل للجرس وللسياق.

أأُطفِأُ كلّ همٍّ رام مائي
ويُجهَلُ أنّهُ زادُ احتراقي
بل هي أأطفئ.

فليتَ الخلق لو عرفوا وفاءً
تأكّدَ عندهم أنّي البواقي
تركيب العجز غير متين ومشوش المعنى ، ما رأيك بمثل هذا التعديل؟
فليتَ الخلق لو عرفوا وفاءً
تأكّـــدَ أينـــــا للخير بـــاقِ

هذا وأرى أن تحسن قليلا من تراكيبك وتمتن من أسلوبك ، كما أرى أن العنوان سيكون أوفق لو كان "حديث البحر" أو "نحيب البحر"

تقديري

صهيب العاصمي
18-05-2013, 07:13 PM
قصيدة معبرة بمشاعرها وبجرسها القوي ووافرها الجميل!

والله هذا كثيرٌ عليّ . . الله يمتّعك بصفة الكرم على الدوام


والحقيقة أن حرفك بحاجة لقليل من العناية ليكون مميزا ومحلقا ،

صدقتَ أي والله



وهنا سأشير إلى بعض أهم المواضع كي يكون فيه ما ينفعك وكل من شاء النصح من المتابعين:
أشِرْ عليّ يا حبيب يا أستاذي
وسأكون بإذن الله من الطائعين


سألتُ البحر يومًا في التلاق
أمنك الملح أم ماء المآقي
يجب إثبات الياء هنا فهي من اصل الكلمة وليس ثمة مسوغ نحوي لحذفها "التلاقي".

صدقتَ و ألف قُبلة

فجاوب قال إنّي كنت عذبًا
ولي عينٌ يزاورها رفاقي
لم "فجاوب قال"؟ هنا يحسن القول إما بـ فقال أو بـ أجاب ، ولا تنس أن جاوب غير أجاب لغة.

صدقتَ صدقتَ ؛ وصلت رسالتك

ولمّا قد قضى ربي فراقًا
تمازجَ دمعنا هول الفراقِ
الأفصح أن تقول فلما أن قضى ، ولعلك سترى الفرق الكبير بعذا التغيير الصغير.
هنا فعل لم يوظف جيدا وأربك السبك لأن الصواب مع تمازج أن تضيف الباء "بهول الفراق" وعلك بإيجاد فعل بديل مناسب.

صدقتَ ولقد رأيت البون و ما أجمل ما أضفته أستاذي الجليل


فقلتُ : بجوفك الملآن غرقى
وتُدعى غادرًا فيمن تلاقي
فيمن تلاقي هذه بدت كحشو لا علاقة قوية له بسياق المعنى

أبشر على عيني . . وسأنظِمُ ما يليق



فأجهش في اضطرابٍ قال إنّي
تجدّد داخلي ذكرى العناقِ
كي لا تكون أبياتك مباشرة وجافة من الصور فما رأيك مثلا بمثل هذا التعديل البسيط الذي مينح البيت صورة بيانية؟
فأجهش في اضطرابٍ قال حزنّي
يجدّد داخلي ذكرى العناقِ

ما ألذّ وقعها على أذني أنا أولًا
جميل و فاتن يا دكتور




أظُنّ بكل مرتادِ لمتني
لعلّ برحلهِ فكُّ الوثاقِ
أظن هنا كأنها تحمل معنى ما ولا أعلم إن كنت قصدته ولكن هناك تعديل بسيط أظنه يحقق ما قصدت من معنى:
أؤمل كل مرتادِ لمتني
لعلّ برحلهِ فكُّ الوثاقِ

صدقتَ يا حاجب العين و تعديلك فن و ذوق و هندسة با مَدْرسَة



ومن قالوا بأنّ الغدر طبعي
لعمري ليس هذا من خلاقي
لعمرك هنا أجمل للجرس وللسياق.

صدقتَ يا عذب صدقتَ يا زُلال


أأُطفِأُ كلّ همٍّ رام مائي
ويُجهَلُ أنّهُ زادُ احتراقي
بل هي أأطفئ.

أطفأ الله عنك شرارة كلّ حاسد و حسد


فليتَ الخلق لو عرفوا وفاءً
تأكّدَ عندهم أنّي البواقي
تركيب العجز غير متين ومشوش المعنى ، ما رأيك بمثل هذا التعديل؟
فليتَ الخلق لو عرفوا وفاءً
تأكّـــدَ أينـــــا للخير بـــاقِ
تعديلك همتُ به حتى استدركت تعديلًا عسى ينال رضاك :
تأكّدَ أيُّنَا للفعلِ باق



هذا وأرى أن تحسن قليلا من تراكيبك وتمتن من أسلوبك ، كما أرى أن العنوان سيكون أوفق لو كان "حديث البحر" أو "نحيب البحر"

تقديري

؛

الله يرضى عنك

الله يحفظك

الله يحميك

الله يزيدك النضارة

الله لا يحرمني منك يا دكتور

ــ والله لقد زاد حضورك جمالًا للقصيدة بدون أدنى شك يا جحفل الكلمة وفيالق معناها

أحبّك في الله أستاذي

والصلاة و السلام على المبعوث هُدًى و رحمة للعالمين

هاشم الناشري
19-05-2013, 11:29 PM
؛

الله يرضى عنك

الله يحفظك

الله يحميك

الله يزيدك النضارة

الله لا يحرمني منك يا دكتور

ــ والله لقد زاد حضورك جمالًا للقصيدة بدون أدنى شك يا جحفل الكلمة وفيالق معناها

أحبّك في الله أستاذي

والصلاة و السلام على المبعوث هُدًى و رحمة للعالمين

أقف احترامًا لهذه الروح الجميلة وهذا الفهم العميق لدور الناقد الناصح الذي به تزهر بساتين
الحياة الأدبية.

لله درك أخي الشاعر الجميل صهيب حين تقدم أنموذجًا لكل من يريد أن يرتقي بأدبه .

تحياتي لك وللدكتور سمير العمري وجزاه الله عنا وعنك خيرًا.

محبتي وتقديري لكما.

صهيب العاصمي
20-05-2013, 09:26 PM
أقف احترامًا لهذه الروح الجميلة وهذا الفهم العميق لدور الناقد الناصح الذي به تزهر بساتين
الحياة الأدبية.

لله درك أخي الشاعر الجميل صهيب حين تقدم أنموذجًا لكل من يريد أن يرتقي بأدبه .

تحياتي لك وللدكتور سمير العمري وجزاه الله عنا وعنك خيرًا.

محبتي وتقديري لكما.

؛

دوري مِن بعدك . .

أنت الإمام وأنا خلفك . .

ولأنّ الدكتور سمير العمري و أنت و القامات مثلكم ؛ هم من يتركون لنا المساحات
التي نجد نفسنا بها في جميل أبهى صور التواضع منكم . .

دمتَ أستاذي هشام شامخًا كالطود . . كذلك العلم دكتور سمير
لكم مني على الدوام أجمل الإخاء وأصدق الدعاء
؛