المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصال



الجامعي بوشتى
16-11-2012, 10:38 PM

عتمرت قبعتها
ووسمت شفتيها بالاحمر وانصرفت
كانت السماء تهمى بوابل من الغيث تجود به اعين المزن
شعرت بصقيع يذب في اوصالها انكمشت على ذاتها تنشد دفئ الحافلة .
آلمها ان يضعن بغير طقوس احتفالية.
قالت له والدمع يغالبها ان يبقى ليفعم وجودهاحبا ودفئا.
اجابها ان
الشمس تشرق من اجل الجميع.طبع على خدها قبلة ومضى. تمنت ان يعصف بها غضبا
ان يصيح بها ان يعنفها ثم يكتنفها بعطفه الدافئ اللذيذ نظر في عينيها ومضي .
عبرت عوالم الذاكرة باجنحة متكسرة ، اعياها التحليق حطت لاهثة،نبشت رماد الذاكرة الموشومة
فكان الاسترجاع موجعا وجميلا كازهار الربيع راته يقبع في الجهة اليسرى من القلب ،اواها حين قلاها الجميع وآنس وحدتها و سقى موات ارضها اكسير الحياة .وظل حليما لا تستوطنه فظاظة وغلضة وبقي صامدا رغم الانواء
ينتصب كالاشجار لا تنحني هاماتها ].
الحافلة تصارع الاسفلت والريح وعصف فؤادها الكليم فيختل الوجيب باختلال المسافات

ماذا عساها ان تقول له وهي التي اترعته كاس البين . فك الوثاق فسبحت باجنحة من ضياء
رحل ولم يقل شيئا ولم يبك .كان الاختيار صادما و ملاذا للخلوة وتامل الذات
همست لنفسها والحافلة تفرغ ركابها :عسى ان يكون قلبه ارحب من الدنيا
وتآكلت المسافة وامتدت يد مترددة الى المزلاج كان البيت يسطع بنور اخاد والصمت طقوس صوفية فارتمت في متاهة صحراء هجرتها الانواء وظنت عليها السماء بفيض من دمعها

محمد النعمة بيروك
16-11-2012, 11:03 PM
إنّها خيبة أمل بالتأكيد في الشخص الذي تحبّه..

نص موجع في مضمونه، غائر في نفس البطلة بفدرة كاتبه على التعبير عن أحاسيسها ومشاعرها المتضاربة..

لا غبار على أدبية هذا النص من حيث اللغة بتعبير صاحبه وخياله وتصويره..

لكنّ النص لم يشهد أية مفارقة، وانتهى على ما بدأ به، وكأنّه ليس قصة..

في النص بعض الهنات، كما أنه لم يكن موفقا في موضعة علامات الترقيم..

لكنني استمتعت بتعابيره الجميلة التي تنم عن أديب جميل

كاملة بدارنه
17-11-2012, 09:09 AM
أهلا بك في الواحة وبهطولك الأوّل
لغة جميلة الألفاظ ولكن النصّ بحاجة إلى الاهتمام اللغوي
أثني على ملاحظات الأستاذ محمد
بوركت
تقديري وتحيتي

الفرحان بوعزة
17-11-2012, 09:52 AM
أخي الفاضل والمبدع المتألق ..الجامعي بوشتى .. تحية طيبة ..
نص موجع ومؤلم ، بطلة أصيبت بخيبة كبيرة قد تحطم حياتها إن لم تنقذ نفسها ..
تصوير جميل للمشاعر والأحاسيس ولغة أدبية متميزة ..
مرحباً بك أخي .. تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

ربيحة الرفاعي
23-11-2012, 01:04 AM
لغة أجاد الكاتب توظيفها لتحمل بتعابير جميلة وصفا تفصيليا دقيقا لمشاعر تتأرجح بين الخوف والقلق ، ومشهد موجع جندت فيه العوامل المؤثرة على هامش المكان في تكريس معاني الوحده والبرد والتردد
و
بعض عناية بتنسيق النص واستخدام دقيق لعلامات الترقيم كان ليجعله يأتلق

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

الجامعي بوشتى
23-11-2012, 11:30 AM
لغة أجاد الكاتب توظيفها لتحمل بتعابير جميلة وصفا تفصيليا دقيقا لمشاعر تتأرجح بين الخوف والقلق ، ومشهد موجع جندت فيه العوامل المؤثرة على هامش المكان في تكريس معاني الوحده والبرد والتردد
و
بعض عناية بتنسيق النص واستخدام دقيق لعلامات الترقيم كان ليجعله يأتلق

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي
اشكر قراءتك الدافئة اختي ربيحة
ومرورك الجميل
ومقاربتك للنص
تحياتي

لانا عبد الستار
24-12-2012, 06:03 AM
مفارقات شعورية حزينة
وخيبة أمل
قصة جميلة
أشكرك

آمال المصري
24-12-2012, 04:26 PM
خيبة أمل تحط بالبطلة في متاهات الذكرى لتجد نفسها وحيدة تبكي عليها السماء
نص سامق جياش العاطفة لعبت أدبية الكلمات دور كبير في رسم معالمه
حبذا الاسترسال في الكتابة والتزام الجانب الأيمن من الصفحة ليبدو النص أروع
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

خليل حلاوجي
24-12-2012, 11:59 PM
الأديب / الجامعي :

لغو رصينة واسلوب ممتع ، ولكن : كم وددتُ أن يسهم الحدث بحوارية تستفز المتلقي ليسافر مع النص محلقاً.


/

أنرتَ

نداء غريب صبري
29-01-2013, 03:57 PM
فهمت من النص أنها هي من خذل أولا
فهو آواها وكان حليما وهي أترعته كأس البين وحلقت حين فك الوثاق
أنما لم أحزن لأجلها
لأني لا أحزن لأجل من يبدأ بالغدر مهما كان الثمن

شكرا لك أخي
نص شاعري رائع

بوركت

محمد الشرادي
30-01-2013, 10:09 PM

عتمرت قبعتها
ووسمت شفتيها بالاحمر وانصرفت
كانت السماء تهمى بوابل من الغيث تجود به اعين المزن
شعرت بصقيع يذب في اوصالها انكمشت على ذاتها تنشد دفئ الحافلة .
آلمها ان يضعن بغير طقوس احتفالية.
قالت له والدمع يغالبها ان يبقى ليفعم وجودهاحبا ودفئا.
اجابها ان
الشمس تشرق من اجل الجميع.طبع على خدها قبلة ومضى. تمنت ان يعصف بها غضبا
ان يصيح بها ان يعنفها ثم يكتنفها بعطفه الدافئ اللذيذ نظر في عينيها ومضي .
عبرت عوالم الذاكرة باجنحة متكسرة ، اعياها التحليق حطت لاهثة،نبشت رماد الذاكرة الموشومة
فكان الاسترجاع موجعا وجميلا كازهار الربيع راته يقبع في الجهة اليسرى من القلب ،اواها حين قلاها الجميع وآنس وحدتها و سقى موات ارضها اكسير الحياة .وظل حليما لا تستوطنه فظاظة وغلضة وبقي صامدا رغم الانواء
ينتصب كالاشجار لا تنحني هاماتها ].
الحافلة تصارع الاسفلت والريح وعصف فؤادها الكليم فيختل الوجيب باختلال المسافات

ماذا عساها ان تقول له وهي التي اترعته كاس البين . فك الوثاق فسبحت باجنحة من ضياء
رحل ولم يقل شيئا ولم يبك .كان الاختيار صادما و ملاذا للخلوة وتامل الذات
همست لنفسها والحافلة تفرغ ركابها :عسى ان يكون قلبه ارحب من الدنيا
وتآكلت المسافة وامتدت يد مترددة الى المزلاج كان البيت يسطع بنور اخاد والصمت طقوس صوفية فارتمت في متاهة صحراء هجرتها الانواء وظنت عليها السماء بفيض من دمعها

أخ بوشتى

من كان سباقا للغدر عليه ألا ينتظر الوفاء.
الشر بالشر و البادئ أظلم.
تحياتي