عبدالله الخميس
04-12-2004, 08:40 PM
http://serano.jeeran.com/rrr.JPGتحتَ ظل وردة
الـفــاتـنـــة
جمالكِ فتنة الأحياءِ يغريني=والنفسُ في حضنكِ الظَّامي تمنيني
كأسٌ وقصرٌ وسُمَّارٌ وغانيةٌ=من بعدها حفرةٌ ظلماءُ تطويني
إني شقيٌّ إذا ما رحتُ أطلبها=والعمرُ يقصرُ بينَ الحينِ والحينِ
والنارُ موعدُ من تغريهِ فتنتها=فيبتغيها إلاهاً خالصُ الدينِ
يدوسُ من أجلِ عينيها مبادئهُ=يرغي ويزبدُ فيها كالمجانينِ
ويلٌ لهُ كيفَ ينسى حقَ خالقهِ=ويستجيبُ لأبواقِ الشياطينِ؟
وكيفَ يغفلُ عن آلامِ أمتهِ؟=وكيفَ راقَ لهُ قلبُ الموازينِ؟
ماذا التمايزُ والإسلامُ شِرعتُنا=يامن ترى العدلَ في وضعِ القوانينِ؟
هذا يهددهُ جوعٌ ينوءُ بهِ=وذاكَ ينعمُ بالرمانِ والتينِ
هذا يؤرقهُ فقرٌ ألمَّ بهِ=وذاكَ يهدرُ آلافَ الملايينِ
أهكذا تعبثُ الدنيا بأنفسنا=حتى كأنَّا نسينا منشأَ الطينِ؟
لكنها فتنةُ الأحياءِ فتنتها=تغري الذينَ اشتروها دونَ تثمينِ
يسطرونَ لها في العشقِ ملحمةً=ويرسمونَ بتخطيطٍ وتلوينِ
ويعقدونَ بها الآمالَ مارغبوا=عنها وما أورثتهم غيرَ تكفينِ
يموتُ في ساحها العشاقُ وهيَ على=مرِّ العصورِ تنادي كلَّ عنينِ
جميلةٌ تستطيبُ النفسُ معشرها=وترتمي في رُباها دونَ تخمينِ
ما خُضتُ في ساحِها إلا على مَهَلٍ=وما تعجَّلتُ إلا حينَ تبكيني
وما ركنتُ لها يوماً لتبهجني=إلا أتى اللومُ من نفسي لتهديني
تهزُني هزَّةَ الإيقاظِ غاضبةً=لله تبعدني عنها وتقصيني
قلبي تمزَّقهُ آهاتُ مُصْطَرخٍ=تحتَ العذابِ وأنَّاتُ المساكينِ
دماؤنا تحجبُ الآفاقَ حُمرتها=وجسمنا مِزَقٌ بينَ الميادينِ
والذلُّ مازالَ يكوينا بجمرتهِ=لأننا في سبيلِ المالِ والطينِ
رعيَّةٌ باعها الراعي بلا ثمنِ=فأصبحتْ بينَ ساطورٍ وسكينِ
هذا الذي كانَ بعدَ الفتحِ من ضَفَرٍ=هذا جنيناهُ من (سبعٍ وستينِ)
هذا الذي أشعلَتْ بغدادُ فانطلقت=من شعبها وثبةُ الغرِ الميامينِ!!
قديمةَ الحُسنِ كلُ الحُسنِ يقتلني=وبعضُ بعضٍ منَ الإحسانِ يكفيني
لا .. لن أكونَ أسيرَ العيشِ في كنفِ الد ...=... دنيا ولن أشتريها بائعاً ديني
عبدالله بن عبدالكريم الخميس
الـفــاتـنـــة
جمالكِ فتنة الأحياءِ يغريني=والنفسُ في حضنكِ الظَّامي تمنيني
كأسٌ وقصرٌ وسُمَّارٌ وغانيةٌ=من بعدها حفرةٌ ظلماءُ تطويني
إني شقيٌّ إذا ما رحتُ أطلبها=والعمرُ يقصرُ بينَ الحينِ والحينِ
والنارُ موعدُ من تغريهِ فتنتها=فيبتغيها إلاهاً خالصُ الدينِ
يدوسُ من أجلِ عينيها مبادئهُ=يرغي ويزبدُ فيها كالمجانينِ
ويلٌ لهُ كيفَ ينسى حقَ خالقهِ=ويستجيبُ لأبواقِ الشياطينِ؟
وكيفَ يغفلُ عن آلامِ أمتهِ؟=وكيفَ راقَ لهُ قلبُ الموازينِ؟
ماذا التمايزُ والإسلامُ شِرعتُنا=يامن ترى العدلَ في وضعِ القوانينِ؟
هذا يهددهُ جوعٌ ينوءُ بهِ=وذاكَ ينعمُ بالرمانِ والتينِ
هذا يؤرقهُ فقرٌ ألمَّ بهِ=وذاكَ يهدرُ آلافَ الملايينِ
أهكذا تعبثُ الدنيا بأنفسنا=حتى كأنَّا نسينا منشأَ الطينِ؟
لكنها فتنةُ الأحياءِ فتنتها=تغري الذينَ اشتروها دونَ تثمينِ
يسطرونَ لها في العشقِ ملحمةً=ويرسمونَ بتخطيطٍ وتلوينِ
ويعقدونَ بها الآمالَ مارغبوا=عنها وما أورثتهم غيرَ تكفينِ
يموتُ في ساحها العشاقُ وهيَ على=مرِّ العصورِ تنادي كلَّ عنينِ
جميلةٌ تستطيبُ النفسُ معشرها=وترتمي في رُباها دونَ تخمينِ
ما خُضتُ في ساحِها إلا على مَهَلٍ=وما تعجَّلتُ إلا حينَ تبكيني
وما ركنتُ لها يوماً لتبهجني=إلا أتى اللومُ من نفسي لتهديني
تهزُني هزَّةَ الإيقاظِ غاضبةً=لله تبعدني عنها وتقصيني
قلبي تمزَّقهُ آهاتُ مُصْطَرخٍ=تحتَ العذابِ وأنَّاتُ المساكينِ
دماؤنا تحجبُ الآفاقَ حُمرتها=وجسمنا مِزَقٌ بينَ الميادينِ
والذلُّ مازالَ يكوينا بجمرتهِ=لأننا في سبيلِ المالِ والطينِ
رعيَّةٌ باعها الراعي بلا ثمنِ=فأصبحتْ بينَ ساطورٍ وسكينِ
هذا الذي كانَ بعدَ الفتحِ من ضَفَرٍ=هذا جنيناهُ من (سبعٍ وستينِ)
هذا الذي أشعلَتْ بغدادُ فانطلقت=من شعبها وثبةُ الغرِ الميامينِ!!
قديمةَ الحُسنِ كلُ الحُسنِ يقتلني=وبعضُ بعضٍ منَ الإحسانِ يكفيني
لا .. لن أكونَ أسيرَ العيشِ في كنفِ الد ...=... دنيا ولن أشتريها بائعاً ديني
عبدالله بن عبدالكريم الخميس