مشاهدة النسخة كاملة : زيارة متاخرة
الجامعي بوشتى
19-11-2012, 11:19 PM
تعالى صفير القطار . استوى في مقعده .
فتح الجريدة وراح يلاحق عناوين اعمدتها في استرخاء.
انب نفسه على اهمال امه ،فهو لم يعدها منذ امد طويل.
قال وقد احس بارتياح وسكينة انه سيعتذر منها ويقبل راسها .
اكيد انها سترضى عنه حين يحكي لها همومه وانشغالاته .
سالت اشجار واعمدة على حافة السكة
خالجه خدر أسلمة الى سنة لذيذة ، في قبالته يحادث كهل اجنبي ابنه بالهاتف بحنان ، يحدثه عن رحلته وعن الشمس والبحر والصحراء
اخذت الاصوات تصل اليه بعيدة كانها آتيه من بئر عميقة .
صورة امه ترتسم امامه بابتسامتها العريضة وانتصاب قامتها.
تذكر خبزها الساخن المدعوك بزيت الزيتون والزعتر، وصفاء كلامها الممزوج بكآبة كلما آن ايابه من زيارتها.
ابتسم برفق لكنه فجاة هب واقفا فقد تذكر ان امه رحلت مند زمن
مصطفى حمزة
20-11-2012, 04:09 AM
تعالى صفير القطار . استوى في مقعده .
فتح الجريدة وراح يلاحق عناوين اعمدتها في استرخاء.
انب نفسه على اهمال امه ،فهو لم يعدها منذ امد طويل.
قال وقد احس بارتياح وسكينة انه سيعتذر منها ويقبل راسها .
اكيد انها سترضى عنه حين يحكي لها همومه وانشغالاته .
سالت اشجار واعمدة على حافة السكة
خالجه خدر أسلمة الى سنة لذيذة ، في قبالته يحادث كهل اجنبي ابنه بالهاتف بحنان ، يحدثه عن رحلته وعن الشمس والبحر والصحراء
اخذت الاصوات تصل اليه بعيدة كانها آتيه من بئر عميقة .
صورة امه ترتسم امامه بابتسامتها العريضة وانتصاب قامتها.
تذكر خبزها الساخن المدعوك بزيت الزيتون والزعتر، وصفاء كلامها الممزوج بكآبة كلما آن ايابه من زيارتها.
ابتسم برفق لكنه فجاة هب واقفا فقد تذكر ان امه رحلت مند زمن
--------------
أخي الأكرم الجامعي
أسعد الله أوقاتك
تداعٍ مؤثّر في طريق رتيب يسير بنا كالقطار ، يستحضر أحنّ الناس إلينا الأمَ الراحلة.. فتتدفق الأماني من اللاوعي للبرّ بها ..
سردٌ جميل اختار المكان المناسبَ للاستدعاء ، وتصويرٌ بارع ، ولغة سهلة واضحة . والقفلة مؤثّرة كان ممكن أن تُصاغ بعبارة أبلغ وأسرع
حبذا لو أن عبارات النصّ رُبطت بالأدوات البلاغيّة المناسبة ليخرج النصّ أكثر تماسكاً وجمالاً ، كما إنني لاحظتُ غياباً كاملاً لهمزات الكلمات !
تحياتي وتقديري
ربيحة الرفاعي
26-11-2012, 01:05 AM
للطرق الطويلة مع الذاكرة وشطحات الخيال شأن مختلف، فهي تنعشها وتستحثها لتنهمر بجود يتوق ليراع بارع يخطه أدبا ويخلده ألقا
وقد نسجت أديبنا مشهدا بديعا لمزاوجة بينهما لا أحلى فكرة ولا أرق حسا..
أرأيت لو أن مشهد تأنيبه نفسه وحواره الداخلي حول استرضاء أمه جاء بعد أن خالجه الخدر كصدى نفسي أكثر معقولية لحديث الكهل مع ولده!
بإعجاب قرأت النص وعايشت فكرته
وبتأثر أغادره
أهلا بك ايها الكريم في واحتك
تحاياي
كاملة بدارنه
26-11-2012, 07:27 AM
ابتسم برفق لكنه فجاة هب واقفا فقد تذكر ان امه رحلت مند زمن
يرحلون إلينا... وتظلّ ذكراهم واقعا نعايشه
جميلة السّرد والقفلة ... ولكن لمَ غابت الهمزات والشّدّات ؟
بوركت
تقديري وتحيّتي
عبد السلام هلالي
26-11-2012, 11:50 AM
قصة مشبعة يفيض الحنين و لهف الشوق .
نستسلم معك لخيالك ، وتداعب جوه أمهاتنا أخيلتنا . فتسلمنا قفلتك لحقيقة أنهم لم يعودا هنا. ولم يعد في وسعنا زيارتهم إلا في حلم.
راقني ما قرأت هنا. دمت بخير أخي.
الجامعي بوشتى
27-11-2012, 10:08 AM
--------------
أخي الأكرم الجامعي
أسعد الله أوقاتك
تداعٍ مؤثّر في طريق رتيب يسير بنا كالقطار ، يستحضر أحنّ الناس إلينا الأمَ الراحلة.. فتتدفق الأماني من اللاوعي للبرّ بها ..
سردٌ جميل اختار المكان المناسبَ للاستدعاء ، وتصويرٌ بارع ، ولغة سهلة واضحة . والقفلة مؤثّرة كان ممكن أن تُصاغ بعبارة أبلغ وأسرع
حبذا لو أن عبارات النصّ رُبطت بالأدوات البلاغيّة المناسبة ليخرج النصّ أكثر تماسكاً وجمالاً ، كما إنني لاحظتُ غياباً كاملاً لهمزات الكلمات !
تحياتي وتقديري
بوركت اخي حمزة وبوركت قراءتك الجميلة والمعبرة
اراؤك النقدية رصينة يؤخد بها
تحياتي
الجامعي بوشتى
27-11-2012, 10:10 AM
للطرق الطويلة مع الذاكرة وشطحات الخيال شأن مختلف، فهي تنعشها وتستحثها لتنهمر بجود يتوق ليراع بارع يخطه أدبا ويخلده ألقا
وقد نسجت أديبنا مشهدا بديعا لمزاوجة بينهما لا أحلى فكرة ولا أرق حسا..
أرأيت لو أن مشهد تأنيبه نفسه وحواره الداخلي حول استرضاء أمه جاء بعد أن خالجه الخدر كصدى نفسي أكثر معقولية لحديث الكهل مع ولده!
بإعجاب قرأت النص وعايشت فكرته
وبتأثر أغادره
أهلا بك ايها الكريم في واحتك
تحاياي
شكرا الاخت ربيحة على مرورك الجميل
قراءة دافئة و جميلة
بوركت
الجامعي بوشتى
27-11-2012, 10:12 AM
يرحلون إلينا... وتظلّ ذكراهم واقعا نعايشه
جميلة السّرد والقفلة ... ولكن لمَ غابت الهمزات والشّدّات ؟
بوركت
تقديري وتحيّتي شكرا اختي بدرانة
ابهجتني قراءتك ومرورك المؤثر
تحياتي
الجامعي بوشتى
27-11-2012, 10:14 AM
قصة مشبعة يفيض الحنين و لهف الشوق .
نستسلم معك لخيالك ، وتداعب جوه أمهاتنا أخيلتنا . فتسلمنا قفلتك لحقيقة أنهم لم يعودا هنا. ولم يعد في وسعنا زيارتهم إلا في حلم.
راقني ما قرأت هنا. دمت بخير أخي.
قراءةدافئة وجميلة اخي عبد السلام
تحياتي
نداء غريب صبري
01-12-2012, 10:51 PM
استسلم للخدر
وحلم في وسن بأمه التي قصر بحقها
وقفز حين صحى لهذه الحقيقة
مشهد مؤلم أخي
وحزين جدا
بوركت
لانا عبد الستار
07-12-2012, 08:44 PM
نجد في كل شيء حجة لنتذكر الراحلين
ونتمنى أن يعودوا لنعوضهم
أشكرك
محمد الشرادي
07-12-2012, 08:56 PM
تعالى صفير القطار . استوى في مقعده .
فتح الجريدة وراح يلاحق عناوين اعمدتها في استرخاء.
انب نفسه على اهمال امه ،فهو لم يعدها منذ امد طويل.
قال وقد احس بارتياح وسكينة انه سيعتذر منها ويقبل راسها .
اكيد انها سترضى عنه حين يحكي لها همومه وانشغالاته .
سالت اشجار واعمدة على حافة السكة
خالجه خدر أسلمة الى سنة لذيذة ، في قبالته يحادث كهل اجنبي ابنه بالهاتف بحنان ، يحدثه عن رحلته وعن الشمس والبحر والصحراء
اخذت الاصوات تصل اليه بعيدة كانها آتيه من بئر عميقة .
صورة امه ترتسم امامه بابتسامتها العريضة وانتصاب قامتها.
تذكر خبزها الساخن المدعوك بزيت الزيتون والزعتر، وصفاء كلامها الممزوج بكآبة كلما آن ايابه من زيارتها.
ابتسم برفق لكنه فجاة هب واقفا فقد تذكر ان امه رحلت مند زمن
اخ الجامعي
هذا النص جميل ربما لأنه يتناول الأم كموضوع و كل كلام عليها يهز شغاف القلب. و يجعلنا نشعر ظلالها الوارفة و نحن نتفيؤها بكل اطمئنان.
القفلة كانت صادمة، إلا أن النص حسب تقديري سعى إلى تكذيبها باستحضار الأم و ميزاتها و قلبها الكبير.كأنه يقول الأم لاترحل أبدا هي الخالدة في القلب بعد اللله و رسله.
إن التكثيف الذي تنتهجه في عموم نصوصك التي قرأتها ينم عن امتلاك آليات الحكي. و الكتابة المكثفة صعبة. لأنها تتطلب حنكة لا تتوفر للجميع.
مودتي
الجامعي بوشتى
07-12-2012, 10:26 PM
استسلم للخدر
وحلم في وسن بأمه التي قصر بحقها
وقفز حين صحى لهذه الحقيقة
مشهد مؤلم أخي
وحزين جدا
بوركت
الاخت نداء
اشكر مرورك الجميل
وكم قصرنا في حق من احببنا واحبونا
مودتي الخالصة
الجامعي بوشتى
07-12-2012, 10:30 PM
اخ الجامعي
هذا النص جميل ربما لأنه يتناول الأم كموضوع و كل كلام عليها يهز شغاف القلب. و يجعلنا نشعر ظلالها الوارفة و نحن نتفيؤها بكل اطمئنان.
القفلة كانت صادمة، إلا أن النص حسب تقديري سعى إلى تكذيبها باستحضار الأم و ميزاتها و قلبها الكبير.كأنه يقول الأم لاترحل أبدا هي الخالدة في القلب بعد اللله و رسله.
إن التكثيف الذي تنتهجه في عموم نصوصك التي قرأتها ينم عن امتلاك آليات الحكي. و الكتابة المكثفة صعبة. لأنها تتطلب حنكة لا تتوفر للجميع.
مودتي
شكرا اخي الفارس محمد
الام الكائن الذي يسكن شغاف القلب يابى ان يبارح مكاتنه حتى بعد الرحيل
مودتي الخالصة
آمال المصري
08-05-2013, 04:18 PM
يستجلب التنقل والترحال الذكريات ويسترجع معنا الحنين لمن افتقدناهم فنعيش اللحظة التي تصل ذروتها معهم
ونرتطم بالواقع عندما نستفيق ونتيقن أنه كان مجرد طيف عابر من عبقهم
جميل نصك أدبنا الفاضل فكرة وحرفا وسردا وخاتمة مؤثرة
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir