المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وما نيل المطالب بالتمني



د/ الماسة نور اليقين
21-11-2012, 12:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأمنيــــــــة
تراودُ صاحبها ينامُ عليها ويصحو ولا يتبرمُ منها، يشاكسها ينسجُ خيوطها يلحُ عليها و تظل هي الأخرى تلحُ عليه مرارًا وتكرارًا ، ثمّ تنفجرُ حبالها الصوتية ! لتصبح صوت فكرة ينطلقُ في الفضاء ويعلن قدومه بقوة !
وهي حُلُم تلوحُ في آفاقه يقتات من بُعدها الشاسع حِلمًا ، ويجسدُ من خيالها القابعُ في وطنِ السراب كائنات تجعلهُ يعبرُ المحيطات فكرًا وروحًا وجسدًا لتصبح حقيقة مأهولة بآلاف من الحقائق المفاجئة والتي ماكانت لتكون دون حراكٍ وبذلٍ وعمل !
هي أمل .. لايخالطهُ بؤسٌ ولا شؤمٌ ولا يأس !
هي هدف .. ومن طلب العلى سهرَ الليالي .. !
لاتخلو ..! وهيهات .. أن تخلو
من عائقٍ يعترضُ طريقها ..
من مفاجئات الزمان والمكان ..

لكنها تصنعُ فلسفات من عوائقها ، تصبُ في معانٍ سامية وقيمٍ عالية ربما لا يصبوا من خلالها إلى أمنيته ، لكن يكفيهِ فخرًا أن رسمَ طريقًا شاقًا مملوء بالتجارب من أجل أمنية !!
يقول علاء الديب عن العقاد :
بعد كل شقاء العقاد خرج من الحياة وهو لم يحقق أمنيتين على نفسه !
أن يحل مشكلة التذوق الجمالي في الفن ،
وأن يقدم للناس تفسيرًا جديدًا للقرآن .
" لكن انظر ماذا صنع وهو في طريق الأمنيات "
قد يتمنى المرء أمرا وهو شر له ..
فيصرفه الله عنه ويكتب له غيره ..
لكن لجهلنا ونقص عقولنا وإيماننا ومعرفتنا بالله .. نأسى على ما فاتنا من تحقيق الأماني
هذا الأمر قد يصدق حتى على العبادة ..
فقد يتمنى المرء لو يقيم الليل كل ليلة ..
ويعلم الله فيه استعدادا للعُجب والغرور ..
ولو يسره الله له لربما احتقر كل من هو دونه في العبادة..

وللأمنيات اختبار!
تختبرنا الأمنيات حين تقرر وقوعها في أحلك الظروف وأصعب الأوقات !
فلنقرر اجتياز اختبارها بنجاح ، ولا نجعل أنفسنا رهائن الأوهام !
إذا صح منك الود فالكل هينٌ *** وكل الذي فوق التراب ترابُ
أمنيتي أن أرافق الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة!
وكل أمنية لا تقربك من هذه المنزلة فهي كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا!
إياك أن تتمنى شيئًا من الدنيا ليس هدفك فيه أن تقترب من الله وترقى في درجات الجنة. ووالله لو يشار لك بكل بنان ما ينفعك ذلك إن كنت مغبونًا يوم لقاء ربك!

قد تمر الأعمار لا مجد فيها *** ويضم الأمجاد يومٌ قصيرُ.
فكما يقال الأمنيات الفارغة لاتبني مجتمعا قويا ,فلننهض ولنتخطى تلك الأمنيات الفارغة الى العمل
المثمر لبناء ذواتنا ومجتمعاتنا .....
ومع خيوط كل فجر وإيذانا ببدء يوم جديد ننتظر شمس تلك الأمنية بالظهور يحدوها الخوف من الأفول
ولكن تبقى ثقة بالله وتوكل عليه تتجدد المسير بين العمل الدوؤب والكفاح المستمر
أمنيات تتنظر الولادة واخرى تموت حين ولادتها ومع ذلك نتطلع إلى تحقيقها
من الله عزوجل بان يحقق الامنيات ويغفر الزلات وتجاب الدعوات ....

ومضة...........
أكتب أهدافك لتحول الأماني إلى احتياجات ، والمستحيل إلى ممكن ، والأحلام إلى واقع ،
أكتبها ماذا تنتظر ؟؟
كما قال اميرالشعراء احمد شوقي وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلاباد/ن

عبد الرحيم بيوم
21-11-2012, 01:23 PM
الامل والرجاء اراه لفظ يدل على المقصود ابلغ من التمني لما جاء في اللسان (ج13/ص28): "الأَمَل الرَّجاء". ونقيضه اليأس والقنوط. فــ"الرجاء" هو مصطلح شرعي بين واضح استعمله القرآن وجاء في السنة والأثر
أما الاماني فجاء في معانيها (ج20/ص164): "وهذا مستَعمل في كلام الناس يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه هذا مُنًى وهذه أُمْنِيَّة وفي حديث الحسن: ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال".
والرجاء بلا عمل لا يسمى رجاء
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)} [البقرة: 218]
{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)} [فاطر: 29]

موضوع قيم اختي الماسة
تقبلي تحياتي
وحفظك المولى

(تم نقله للمكان الانسب)

كاملة بدارنه
21-11-2012, 03:14 PM
أمنيتي أن أرافق الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة!
وكل أمنية لا تقربك من هذه المنزلة فهي كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا!
إياك أن تتمنى شيئًا من الدنيا ليس هدفك فيه أن تقترب من الله وترقى في درجات الجنة. ووالله لو يشار لك بكل بنان ما ينفعك ذلك إن كنت مغبونًا يوم لقاء ربك!
صدقت أختنا الدّكتورة ألماسة...
إذا كانت الأمنيّات لتحقيق رغبات دنيويّة زائلة، وتجاهل للرّغبات التي تقرّب من الله عزّ وجلّ، فلا شكّ أنّ ذلك هو الخسران المبين.
ألماس من الكلام عبرة لمن يعتبر
بوركت
تقديري وتحيّتي

ربيع بن المدني السملالي
25-11-2012, 11:05 AM
موضوع جميل يستحق الإشادة ..بوركت

دمت موفقة

تحياتي ومودتي

د/ الماسة نور اليقين
25-11-2012, 10:22 PM
الامل والرجاء اراه لفظ يدل على المقصود ابلغ من التمني لما جاء في اللسان (ج13/ص28): "الأَمَل الرَّجاء". ونقيضه اليأس والقنوط. فــ"الرجاء" هو مصطلح شرعي بين واضح استعمله القرآن وجاء في السنة والأثر
أما الاماني فجاء في معانيها (ج20/ص164): "وهذا مستَعمل في كلام الناس يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه هذا مُنًى وهذه أُمْنِيَّة وفي حديث الحسن: ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال".
والرجاء بلا عمل لا يسمى رجاء
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)} [البقرة: 218]
{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)} [فاطر: 29]

موضوع قيم اختي الماسة
تقبلي تحياتي
وحفظك المولى

(تم نقله للمكان الانسب)

أستاذي القدير بوركت تواجدك الكريم شرف لي
أسأل مالك الملك الذي يهب ملكه لمن يشاء
أن يغمرك بنعيم الإيمان وعافية الأبدان
ورضى الرحمن وبركات الإحسان
وأن يسكنك أعلى الجنان
وكتب الله لك سعادة الدنيا والأخرة

عبد الرحيم بيوم
26-11-2012, 09:52 AM
اجاب ربي دعاءك لنا ولك
فشكرا اختي الفاضلة

مصطفى البكاري
03-12-2012, 04:19 PM
نعم تلك هي الامنيه التي لاغنى عنها ولكن اكثرنا يتمنى ولايحقق سلمت اناملك وصحت لسانك ودائما الى الامام

ربيحة الرفاعي
06-12-2012, 09:33 PM
هي أمل .. لايخالطهُ بؤسٌ ولا شؤمٌ ولا يأس !
هي هدف .. ومن طلب العلى سهرَ الليالي .. !
لكنها تصنعُ فلسفات من عوائقها ، تصبُ في معانٍ سامية وقيمٍ عالية ربما لا يصبوا من خلالها إلى أمنيته ، لكن يكفيهِ فخرًا أن رسمَ طريقًا شاقًا مملوء بالتجارب من أجل أمنية !!

الرائعة دكتورة ألماسة
أجدت تصويب سهم حرفك ليصيب عقر قلب القيمة التي تحرك البشر وتحفزهم
وأصبت في عومك حول معانيها وأبعادها

جميل طرحك غاليتي
دمت بخير

تحاياي