تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هَـلْـوسَـاتُ فَـقْـدٍ



عبد السلام هلالي
23-11-2012, 09:54 PM
هَـلْـوسَـاتُ فَـقْـدٍ

مع كل قطرة مطر نازف من جرح الغيم ، ليضمد شقوق الأرض ، يتساقط علي وجهك البريء كالفطرة ، الوضاح كاسمك ، وأنا المختبئ خلف جدران التناسي أحاول عبثا إشعال وهم فرح. لازلتُ كما تركـتَـني ، أتـَشَمَم أشياءك الرضيعة ، ألوكُ صورك المغمضة العينين. ولا زلتَ كما تركـتـني ، بثغرك الذي أفلت ثدي الدنيا وبعد لم يأخد كفايته من الحياة. وعينيك الصغيرتين اللتين لم تتسعا بعد لكل الوجوه.
هاهو عصف قسماتك يهب ليؤجج جمر الفقد في كبدي ، ويقتلع أزهارا اصطناعية زرعتها بعيد رحيلك لأخفي ندوب قلبي عن قلب أم تتطلعُ إليَ مرآة لـتـتـحسس صبرها.
يباغتني اسمك المشتعل في يقظتي وحلمي ، الساكن في ليلي ونهاري ، وفي كبد السماء ليلا . يقيدني إلى سارية الذكرى الشائكة ، وينهال علي بسوط الوجع.
بين شروق وغروب أمضي أيامي هاربا منك. وبينهما أيامك التي أومضت ولم تزهر. كيف أهرب منك ، وأنا أصحبكَ ظلا وأحملك في رئتي أنفاسا بعدد نبض القلب . .بين شروقك وغروبك بقيتُ أنا ساعياً ، ومضيت أنت طيفا متعجلا يخشى أن تأخذ له الحياة صورة تذكارية ، أو يغرم بها فتُرهِقُهُ لُهاثا خلفها.
بين ربيعك وخريفك ، قصة قصيرة جدا جدا ، بقفلة قاتلة جدا ، قصة لم تتسع سطورها لباقي فصول الرواية ، ولم أهنأ في كلماتها القليلة بتفاصيل براءتك. ولم تُكمل براعمكَ دورة حياتها الطبيعية. حتى صمتك المفاجئ لم يمهلني الوقت للشفاء من كل الأسئلة ، فكتمتها فيَ داءاً عاصفا في صمت. وسعيرا يفتت أوارهُ جلاميد تجلدي.
بين صمتك المفاجئ ، الموجع حد الصراخ، ووجعي الصارخ حد انكتام النفس ، يتردد صدى سؤال حاد يقص جوانح فكري : لماذا ؟
لماذا دعوتني إلى فناء فرح فسيح ، ثم غادرتَ مسرعا قبة الوجود من باب سقمٍ خفيٍ وحدك من عرفه. فكتمتَه سرا قاتلا في جسدك الغض ، إلى أن اخذته معك أو أخذك معه. ولم تتركا لنا إلا الأسئلة.
أما راقك طعم الحياة في حليب أمك ؟ أ تراك وجدت فيه مرارة ؟ فكيف يكون ذلك وأنا الذي كنت أنأى بها عن فناجين قهوتي الخالية من سكر العيش ؟ وأرسم على وجهي بكل أصباغ الغبطة والسرور ، ابتسامة عريضة كلما رجعت إلى البيت ، خشية أن يتسرب إليكَ إحساسُها بي فتصابَ بداءِ المرارة !؟
كيف يكون ذلك وقد حرصتُ خلال مقامك في رحم انتظارنا أن لا يصلك من ثمار الحياة إلا ما طاب وحلا ! ؟
أتراهم الحساد والوشاة أوقعوا بيننا ؟ أتراهم أخبروك أنني بَحْري المزاج ، صحراوي القلب ؟ أتراهم أخبروك أنني لا أصلح للأبوة ؟
كنت لتسأل الياسمينة عني ! فأريجها وابتسامتها بعض من أبوتي . الياسمينة التي رفرفتْ فراشةً زاهيةَ الألوان حول ضياء وجهك ونغم ابتسامتك ، فأحرق رحيلك أجنحتها وامتص بريق ألوانها. أخيتـكَ التي طالما عادت من المدرسة باكية كبرياءها الذي ضاع في معارك طفولية خاسرة ، شاكية غياب أخ يناصرها في الزمن التحالفات. فلما سطعت بدرا في سمائنا ، راحتْ تتوعدُ أقرانها بانتقام قاسٍ ، فكان خذلانك لها أشد قسوة.
لا يزال جرحي يتجدد كلما استفسرتني عن سبب طول غيابك ، و لا زلتُ أؤجل جرحها وأخبرها أنك آثرت المقام في مكان آمن ، جميل ، فسيح ، طاهر ، تنعم بالحلوى الوافرة والألعاب الكثيرة. وسنذهب إليك بعد زمن.
أمنع عنها حقيقة ً لا قبل لذكائها و قلبها الصغيرين بإدراكها ، فترميني بمُنْيةٍ تفطر القلب في براءتها. ترفع كفيها ، وتطلب الله أن يأخذها إليك الآن الآن . لتشاركك اللعب والحلوى وتقاسمك النعيم الذي أنت فيه.
بين حقيقة أنك كنت حقيقةً ، ومرارة أنك لم تعد إلا صورة ، سأبقى مقيما بين وهج الصورة ووجع الذكرى أهيم بأسئلتي.
بين استهلالك وأفولك ، كنتَ قطعة فرح لم تدمْ إلا حلما ، لتذوب سريعا في حضن الثرى . ولم تُبق لي غير شهادة ميلاد تثبت أنك لم تكن حلما. وشهادة وفاة تصرخ في وجهي أن موتك حقيقة.
ما أجملك بني ! وما أقسى موتك ! وكأن الموت لم يخلق إلا معك. وكأنك أتيت لتعرفني معنى الموت وترحل.

خالد بناني
24-11-2012, 12:35 AM
لابد من الإشادة بقوة بهذا النص عالي الكعب، متخم الغحساس بالفقدان، موجع بالعطاء، مترف بقيمة الحب الأبوي، مهووس بتيمة الرحيل، مسكون بالموت.. بذكرى الموت.
رحم الله ابنك وأبناء المسلمين جميعا
كنت رائعا... واكثر

فاطمه عبد القادر
24-11-2012, 01:52 AM
بين صمتك المفاجئ ، الموجع حد الصراخ، ووجعي الصارخ حد انكتام النفس ، يتردد صدى سؤال حاد يقص جوانح فكري : لماذا ؟

السلام عليكم
لا يوجد لماذا أخي
هذا هو قانون الحياة الذي لا يمكن تغييره
وهذة سنة الحياة التي تبدو قاسية حد الصراخ منها
لكن الله أجل وأعظم ,وهو الذي يُلهم الصبر ,ويقوي القلوب ,ويعوض على الصابرين بالأفضل
نص أوجعني ,لقد أحسست بمشاعرك الملتهبة الرهيبة
عبرت عن ما نفسك بكل روعة الدنيا ,وأوصلت إحساسك للصميم
ما يخرج من القلب يدخل للقلوب الأخرى فورا وبقوة
أتمناك ,وام الطفل واخته بكل خير
والله لن ينساكم أبدا
شكرا لك
ماسة

كاملة بدارنه
24-11-2012, 09:14 AM
للفقد طعم مر... لا يغيب مذاقه، ولا تغيب هلوساته ...
رائعة اللغة والمشاعر
بوركت
تقديري وتحيتي
للتّثبيت

عبد السلام هلالي
24-11-2012, 11:07 AM
للفقد طعم مر... لا يغيب مذاقه، ولا تغيب هلوساته ...
رائعة اللغة والمشاعر
بوركت
تقديري وتحيتي
للتّثبيت

شكرا لك على القراءة والتقدير أديبتنا الفاضلة.
ثبت الله قلبك على الحق وأثابك على مجهوداتك وباقي المشرفين على واحة الخير هذه.
حياك الله.

عبد السلام هلالي
24-11-2012, 11:11 AM
لقد طرأ مشكل اللون مرة أخرى على هذا النص ، ولا زلت لم أكتشف سبب ذلك
أرجو من الإدارة الكريمة معالجة الأمر مع الشكر والامتنان.
جزاكم الله خيرا.

نداء غريب صبري
24-11-2012, 01:59 PM
أخيتـكَ التي طالما عادت من المدرسة باكية كبرياءها الذي ضاع في معارك طفولية خاسرة ، شاكية غياب أخ يناصرها في الزمن التحالفات. فلما سطعت بدرا في سمائنا ، راحتْ تتوعدُ أقرانها بانتقام قاسٍ ، فكان خذلانك لها أشد قسوة.

كان لي أخ أعادت كلماتك وجع رحيله
كان يناصرني في زمن التحالفات
وخذلني برحيله بقسوة أشد من كل قسوة الزمن

نصك أبكاني أخي

بوركت

سامية الحربي
24-11-2012, 05:33 PM
لماذا دعوتني إلى فناء فرح فسيح ، ثم غادرتَ مسرعا قبة الوجود من باب سقمٍ خفيٍ وحدك من عرفه. فكتمتَه سرا قاتلا في جسدك الغض ، إلى أن اخذته معك أو أخذك معه. ولم تتركا لنا إلا الأسئلة.


موجع هذا الحرف والفقد حد البكاء ليس للفاقد سوى أن يتكأ على صخرة الصبر و التناسي. تحياتي أديبنا الكريم دمت بخير.

براءة الجودي
24-11-2012, 06:38 PM
أروع موضوع أقرأه اليوم , خيال خصب , وأسلوب قوي مااتع جدا متدفق الأحاسيس
لن أكتفي بقراءة واحدة بالتأكيد , كلماتك تثري العقل , وشعرتُ بحزنٍ أيضا
بوركتَ ودمت معطاء

نسرين بن لكحل
24-11-2012, 08:19 PM
كيف أهرب منك ، وأنا أصحبكَ ظلا وأحملك في رئتي أنفاسا بعدد نبض القلب . .بين شروقك وغروبك بقيتُ أنا ساعياً ، ومضيت أنت طيفا متعجلا يخشى أن تأخذ له الحياة صورة تذكارية ، أو يغرم بها فتُرهِقُهُ لُهاثا خلفها.


أخي عبد السلام ..يرحلون لكنهم يبقون في الذاكرة ، قربنا ، أمام أعيننا ، في دفاترنا ، و ثيابنا ، حتى أغراضنا ..نجد فيها ريحهم ..

موجع هو الفقد ..لا حيلة لك فيه إلا الصبر و الدعاء بأن يتغمده الله برحمته ، و يعوضك خيرا ..
شجن معتق بحرفية في الكتابة ،جعلتني أغوص في لجة الكلام و المعنى ..
أبدعت و طاب لي المقام هنا .
تقبل تحيتي و مروري

زهرة السفياني
25-11-2012, 11:41 AM
السلام عليكم ، أخي .
كنت هنا لكني لم أستطع قراءة النص نظرا لأنه يظهر بلون يصعب قراءته.
تعليقات الإخوة والأخوات تغريني بالقراءة. سأعود حالما يعالج المشكل.

ربيع بن المدني السملالي
25-11-2012, 01:18 PM
نص رائع يستحق الإشادة ، لغة ومضمونا وأسلوباً ، أحيّيك ..

قيل لأعرابي: ما بال مراثيكم أجود شعركم؟ فقال: لأننا نقولها وقلوبنا تحترق .

شكرا لك أخي قد أبدعت فيما كتبتَ


فيَ داءاً = داءً

تحياتي ومودتي

ربيع بن المدني السملالي
25-11-2012, 01:22 PM
السلام عليكم ، أخي .
كنت هنا لكني لم أستطع قراءة النص نظرا لأنه يظهر بلون يصعب قراءته.
تعليقات الإخوة والأخوات تغريني بالقراءة. سأعود حالما يعالج المشكل.

نعم أوافقك أختي ، لون الخط متعب ، وغير ظاهر ، وقد غيرته للأزرق فليعذرني صاحبنا في ذلك ..

دمتما بألق

وليد عارف الرشيد
25-11-2012, 03:05 PM
رائع هذا النص بكل ما فيه من الم وحزن .. رائع بتفاصيله وانزياحاته وصوره ولغته وخصوصا بصدقه
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
دمت مبدعًا متألقًا ودام لك البوح والحرف الطيع العذب
محبتي وإعجابي وتقديري

زهرة السفياني
26-11-2012, 08:19 PM
شكرا لك أخي ربيع أن مكنتني من معانقة هذا الحرف الشامخ.
طاب لي المقام طويلا في حضرة هذه المرثتية المهيبة مهابة الفقد ذاته.
رائع ما قرأت هنا بكل تفاصيله أخي عبد السلام. ويعجز الحرف عن وفاء ما كتبت ثناء.
رزقكم الله الصبر ، و عوضكم بالخير والذرية الصالحة.
شامخ أنت أيها الأديب.

عبد السلام هلالي
26-11-2012, 10:39 PM
لابد من الإشادة بقوة بهذا النص عالي الكعب، متخم الغحساس بالفقدان، موجع بالعطاء، مترف بقيمة الحب الأبوي، مهووس بتيمة الرحيل، مسكون بالموت.. بذكرى الموت.
رحم الله ابنك وأبناء المسلمين جميعا
كنت رائعا... واكثر


أثابك الله على حسن ثنائك وجميل دعائك.
لك خاص الود وعظيم الامتنان أيها الشاعر حقا.

عبد السلام هلالي
26-11-2012, 10:44 PM
بين صمتك المفاجئ ، الموجع حد الصراخ، ووجعي الصارخ حد انكتام النفس ، يتردد صدى سؤال حاد يقص جوانح فكري : لماذا ؟

السلام عليكم
لا يوجد لماذا أخي
هذا هو قانون الحياة الذي لا يمكن تغييره
وهذة سنة الحياة التي تبدو قاسية حد الصراخ منها
لكن الله أجل وأعظم ,وهو الذي يُلهم الصبر ,ويقوي القلوب ,ويعوض على الصابرين بالأفضل
نص أوجعني ,لقد أحسست بمشاعرك الملتهبة الرهيبة
عبرت عن ما نفسك بكل روعة الدنيا ,وأوصلت إحساسك للصميم
ما يخرج من القلب يدخل للقلوب الأخرى فورا وبقوة
أتمناك ,وام الطفل واخته بكل خير
والله لن ينساكم أبدا
شكرا لك
ماسة

ونعم بالله يا ذات العقل الراجح والأدب الفائض.
نعم إنها سنة الله في خلقه نؤمن بها و نسلم له الأمر كله ، نرجوه تعالى رحمته و حسن الخاتمة.
هي فقط هلوسات قلب مكلوم . غفر الله لنا زلاتنا.
تقبلي مني كل التقدير والاحترام وخالص الدعاء. دمت في رعاية المولى.

لانا عبد الستار
26-11-2012, 11:12 PM
الفقد أصعب ما يمكن أن يعيش الانسان من أسباب الألم
وألمه لا يتلاشى مع مرور الوقت
لكنها الأقدار

قلم رائع ومشاعر أروع
أشكرك

عبد السلام هلالي
28-11-2012, 12:33 PM
كان لي أخ أعادت كلماتك وجع رحيله
كان يناصرني في زمن التحالفات
وخذلني برحيله بقسوة أشد من كل قسوة الزمن
نصك أبكاني أخي
بوركت

رحم الله أخاك وجميع أموات المسلمين ورزقنا الصبر وجزاء الصابرين.
بورك الاحساس والشعور ونجاك الله من كل الشرور.
شكرا على طيب المرور.

ربيحة الرفاعي
28-11-2012, 08:53 PM
بين استهلالك وأفولك ، كنتَ قطعة فرح لم تدمْ إلا حلما ، لتذوب سريعا في حضن الثرى . ولم تُبق لي غير شهادة ميلاد تثبت أنك لم تكن حلما. وشهادة وفاة تصرخ في وجهي أن موتك حقيقة.
كان الرحيل هنا بثقل الحالية والتمثل والفقد مسيطرا بقسوة معناه وعمق حسه والخوف الذي يغلفه فكرة وحقيقة
وكنت مدهشا بصدق الحروف ومهابة التصوير حتى اغتسلت بالدموع أرواح فحمها الحزن

كم تمنيت لو كان الحرف شطحة أديب وكم أوجعني أن قرات في الردود غير ذلك
فرطكم ذخر لكم في الجنة برحمة الله وشفيع يوم الحشر
رحمكم المولى به ورحمه وجميع موتانا وموتى المسلمين

لك فيض التحايا

عبد السلام هلالي
29-11-2012, 10:17 PM
ل
موجع هذا الحرف والفقد حد البكاء ليس للفاقد سوى أن يتكأ على صخرة الصبر و التناسي. تحياتي أديبنا الكريم دمت بخير.

أهلا بالأديبة غصن ،
صخرة الصبر توجع أضلاع القلب وما لنا عنها بديل أختي الكريمة .
شكرا على طيب المرور. حياك الله وأبعد عن قلبك الأحزان.

عبد السلام هلالي
30-11-2012, 07:54 AM
أروع موضوع أقرأه اليوم , خيال خصب , وأسلوب قوي مااتع جدا متدفق الأحاسيس
لن أكتفي بقراءة واحدة بالتأكيد , كلماتك تثري العقل , وشعرتُ بحزنٍ أيضا
بوركتَ ودمت معطاء

أهلا بك شاعرتنا الرقيقة.
سرني اهتمامك الدائم وكلماتك الطيبة المشجعة.
نجاك الله من الحزن وأدام أفراحك.
تحيتي وامتناني.

عبد السلام هلالي
01-12-2012, 10:47 AM
[QUOTE=نسرين بن لكحل;766103]
أخي عبد السلام ..يرحلون لكنهم يبقون في الذاكرة ، قربنا ، أمام أعيننا ، في دفاترنا ، و ثيابنا ، حتى أغراضنا ..نجد فيها ريحهم ..
موجع هو الفقد ..لا حيلة لك فيه إلا الصبر و الدعاء بأن يتغمده الله برحمته ، و يعوضك خيرا ..
شجن معتق بحرفية في الكتابة ،جعلتني أغوص في لجة الكلام و المعنى ..
أبدعت و طاب لي المقام هنا .
تقبل تحيتي و مروري

بل مرورك كرم مطلوب يا أختي نسرين.
سرني المرور والتفاعل وطيب الكلام.
شكرا لك ودمت بخير أيتها المبدعة المرهفة الحس.

عبد السلام هلالي
01-12-2012, 09:38 PM
[QUOTE=ربيع بن المدني السملالي; نص رائع يستحق الإشادة ، لغة ومضمونا وأسلوباً ، أحيّيك ..
قيل لأعرابي: ما بال مراثيكم أجود شعركم؟ فقال: لأننا نقولها وقلوبنا تحترق .
شكرا لك أخي قد أبدعت فيما كتبتَ
تحياتي ومودتي

هو كذلك والله.
كم أسعدني مرورك وتفاعلك أيها الرائع إبداعا وخلقا.
حياك الله أخي ربيع ، ودمت بألف خير.
تحيتي وتقدير.

عبد السلام هلالي
02-12-2012, 04:59 PM
رائع هذا النص بكل ما فيه من الم وحزن .. رائع بتفاصيله وانزياحاته وصوره ولغته وخصوصا بصدقه
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
دمت مبدعًا متألقًا ودام لك البوح والحرف الطيع العذب
محبتي وإعجابي وتقديري

أهلا بالأديب والشاعر الحبيب وليد ومرحبا بالحرف الذي حملك إلي أيها الطيب.
شكرا على طيب الحرف وحسن الدعاء. جعله الله في ميزان حسناتك.
لك باقة ود مع التقدير والاحترام.

عبد السلام هلالي
03-12-2012, 09:59 PM
شكرا لك أخي ربيع أن مكنتني من معانقة هذا الحرف الشامخ.
طاب لي المقام طويلا في حضرة هذه المرثتية المهيبة مهابة الفقد ذاته.
رائع ما قرأت هنا بكل تفاصيله أخي عبد السلام. ويعجز الحرف عن وفاء ما كتبت ثناء.
رزقكم الله الصبر ، و عوضكم بالخير والذرية الصالحة.
شامخ أنت أيها الأديب.

الكريمة زهرة السفياني.
أهلا بك واشكرك على المرور العطر والكلمات الطيبة.
حياك الله وعافاك.

عبد السلام هلالي
05-12-2012, 11:56 PM
شكرا لك أخي ربيع أن مكنتني من معانقة هذا الحرف الشامخ.
طاب لي المقام طويلا في حضرة هذه المرثتية المهيبة مهابة الفقد ذاته.
رائع ما قرأت هنا بكل تفاصيله أخي عبد السلام. ويعجز الحرف عن وفاء ما كتبت ثناء.
رزقكم الله الصبر ، و عوضكم بالخير والذرية الصالحة.
شامخ أنت أيها الأديب.

الأخت زهرة السفياني ،
شكرا على المرور العطر والكلام الطيب.
لا عدمناك ولا حرمك الله الصحة والعافية.
احترامي وتقديري.

عبد السلام هلالي
07-12-2012, 09:10 PM
الفقد أصعب ما يمكن أن يعيش الانسان من أسباب الألم
وألمه لا يتلاشى مع مرور الوقت
لكنها الأقدار
قلم رائع ومشاعر أروع
أشكرك

نعم أختي إنها مشيئة الله وسنته نافذة في خلقه ولا نملك إلا أن نسلم له ونحمده تعالى على كل حال.
شكرا لك على المرور والتفاعل الطيب .
حياك الله.

عبد السلام هلالي
09-12-2012, 10:01 AM
كان الرحيل هنا بثقل الحالية والتمثل والفقد مسيطرا بقسوة معناه وعمق حسه والخوف الذي يغلفه فكرة وحقيقة
وكنت مدهشا بصدق الحروف ومهابة التصوير حتى اغتسلت بالدموع أرواح فحمها الحزن
كم تمنيت لو كان الحرف شطحة أديب وكم أوجعني أن قرات في الردود غير ذلك
فرطكم ذخر لكم في الجنة برحمة الله وشفيع يوم الحشر
رحمكم المولى به ورحمه وجميع موتانا وموتى المسلمين
لك فيض التحايا

رحمنا الله أحياتا وأمواتا أيتها القديرة.
شكرا على المرور الكريم والدعاء الحسن.
حياك الله.

د. سمير العمري
23-12-2013, 07:46 PM
نص راق ومعبر وإنساني البوح والتصريح أيها الأديب المبدع عبد السلام!
قرأت هنا كيف يمكن للمشاعر أن تتوجع بالفقد خصوصا لمن هم أحباب ومناصرين ، ولكنها الدنيا التي لا تمنح المرء دوما كل ما يحب.
مبدع أنت وجميل هو حرفك فلله درك!

تقديري

خلود محمد جمعة
24-12-2013, 10:37 PM
يرحلون بأجسادهم وتبقى أرواحهم معلقة في زوايا الذاكرة ألما ينزف في عقولنا
نص يستحق التثبيت
حرفك أحدث عاصفة في وجداني
دمت بخير
مودتي وتقديري

أحمد الأستاذ
01-02-2014, 06:03 PM
بين صمتك المفاجئ ، الموجع حد الصراخ، ووجعي الصارخ حد انكتام النفس ، يتردد صدى سؤال حاد يقص جوانح فكري : لماذا ؟
لماذا دعوتني إلى فناء فرح فسيح ، ثم غادرتَ مسرعا قبة الوجود من باب سقمٍ خفيٍ وحدك من عرفه. فكتمتَه سرا قاتلا في جسدك الغض ، إلى أن اخذته معك أو أخذك معه. ولم تتركا لنا إلا الأسئلة.



أتراهم الحساد والوشاة أوقعوا بيننا ؟ أتراهم أخبروك أنني بَحْري المزاج ، صحراوي القلب ؟ أتراهم أخبروك أنني لا أصلح للأبوة ؟
يالله, قرأنا وتوجعنا, فما حالك أنت!,
أعانك الله أستاذي عبد السلام,وعوضك بكل خير
أسعد الله قلبك يا أخي
دمت بخير

ناديه محمد الجابي
01-02-2014, 06:45 PM
فقد الولد مصيبة لا تتحملها إلا نفس المؤمن الصابرة الراضية
بقضاء الله وقدره.
قال أبو الحسن التهامي يرثي ولده :
إِنّـي وُتِـرتُ بِصارِمٍ ذي رَونَق ** أَعـددتـهُ لِـطِـلابَـةِ الأَوتـــارِ
وَالنَفسُ إِن رَضِيَت بِذَلِكَ أَو أَبَت ** مُـنـقـادة بِـأَزمَّــــة الأَقـــدارِ
يـا كَـوكَباً ما كانَ أَقصَرَ عُمرَهُ ** وَكَـذاكَ عُمرُ كَواكِبِ الأَسحارِ
وَهـلال أَيّـامٍ مَضى لَم يَستَدِر ** بَـدراً وَلَـم يمهل لِوَقت سِرارِ
عَـجِلَ الخُسوف عَلَيهِ قَبلَ أَوانِه ** فَـمَـحـاهُ قَـبلَ مَظَنّــَة الإِبـدارِ
واسـتَـلَّ مِـن أَتـرابِهِ وَلِداتِه ** كَـالـمُـقلَةِ استَلَت مِنَ الأَشفارِ
فَـكَـأَنَّ قَـلـبـي قبره وَكَأَنَّه ** فـي طَـيِّـــهِ سِـرٌّ مِنَ الأَســرارِ
إِنَّ الـكَـواكِبِ في عُلُوِّ مَكانِها ** لَـتُـرى صِغاراً وَهيَ غَيرُ صِغارِ

وأن الابتلاء هو سنة الله الجارية في المؤمنين، كما قال تعالى:
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}[الأنبياء:35]،

اللهم أنزل السكينة على كل مصاب وألهم الصبر لمن ابتلي بفقد الأحباب ,
واجعلنا اللهم ممن يصبر على القضاء ويرضى بالبلاء .
نثرية مؤثرةببوح شجي يدمع العين
ونص مبدع بكل ما في مشاعرك من صدق
رحمه الله ـ وبورك الحرف الصدوق.