تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خيبة أمل



الجامعي بوشتى
24-11-2012, 12:14 PM
فتل شاربه وسوى عمامته وتهلل وجهه بشرا ،احس بطعم الفحولة يستوي في كيانه ،الآن يمكن ان
يضاهي رجال القرية، فلم يعد مقلا ولا ابترا.
بعد شهور قليلة سيهل في بيته ما يحفظ استمرارية كينونته ولن يبق وجهه مسودا . جلس يحادث نفسه كيف بشرته الداية بذبيب روح جديدة في رحم الزوجة الشابة، وكيف تعالت زغاريد الفرحة ،فعم النبأ
القرية ،وكيف اقبل الرجال يهنؤونه .
وطن نفسه على استقبال الوافد الجديد ،رمم البيت واعاد طلاءه واستبدل الافرشة ولم يترك شيئا للصدفة فهو يريد ان تكون طقوس الاستقبال معبرة عن المقام.
وكملت شهور الحمل وازداد بطن الام بروزا وازدادت هي شحوبا . وبعد انتظار أليم سارع الرجل الى استدعاء طبيبة المركز. غابت في غرفة الام قليلا ثم اقبلت على الزوج بوجه حزين :
-يجب ان تنقل زوجتك الى المستشفى فقد تعاني من تورم في رحمها

الفرحان بوعزة
24-11-2012, 03:36 PM
فتل شاربه وسوى عمامته وتهلل وجهه بشرا ،احس بطعم الفحولة يستوي في كيانه ،الآن يمكن ان
يضاهي رجال القرية، فلم يعد مقلا ولا ابترا.
بعد شهور قليلة سيهل في بيته ما يحفظ استمرارية كينونته ولن يبق وجهه مسودا . جلس يحادث نفسه كيف بشرته الداية بذبيب روح جديدة في رحم الزوجة الشابة، وكيف تعالت زغاريد الفرحة ،فعم النبأ
القرية ،وكيف اقبل الرجال يهنؤونه .
وطن نفسه على استقبال الوافد الجديد ،رمم البيت واعاد طلاءه واستبدل الافرشة ولم يترك شيئا للصدفة فهو يريد ان تكون طقوس الاستقبال معبرة عن المقام.
وكملت شهور الحمل وازداد بطن الام بروزا وازدادت هي شحوبا . وبعد انتظار أليم سارع الرجل الى استدعاء طبيبة المركز. غابت في غرفة الام قليلا ثم اقبلت على الزوج بوجه حزين :
-يجب ان تنقل زوجتك الى المستشفى فقد تعاني من تورم في رحمها
فعلا هي خيبة أمل جسدها النص بقوة وبفنية أدبية متميزة ، فالسارد رصد حالة اجتماعية كثيراً ما تؤرق خلائق بشرية عديدة ، بأسلوب سردي جيد نفخ في البطل حيوية من داخل ذاته تجددت وتغيرت بتغير حياته ، تجدد دفعة إلى استرجاع ثقة كانت هاربة منه ،فاعتد بنفسه واعتز برجولته المفقودة ، وبذلك أحس أنه قفز إلى وضعية تعترف به ككائن بشري له أهميته الاجتماعية والأسرية ،
كبر الحدث ونما في فكره ، فخرج عن سيطرته ، لما تفشى خبر حمل زوجته بين الجيران ،حدث خرج من ذات الرجل إلى ذوات أخرى ،هي بدورها تنتظر وتترقب ..
حدث دفعه إلى استحدات إنجازات جديدة تولدت من فعل الظروف ، إنه تغير على مستوى النفس والذات والمحيط ، القاسم المشرك هو الأمل .. لكنه أمل مغلف بالخيبة المريرة التي لم تفاجئ البطل وحده ، بل عملت على بعثرة ذهن القارئ بعدما خاب ظنه هو كذلك .. نهاية صادمة ومؤلمة ..
° لكل شيئ إذا ما تم نقصان ..
جميل ما كتبت أخي الجامعي ..
تقديري واحترامي ..
بعض الهنات راجعة إلى عملية الرقن أخي الغالي ..
الفرحان بوعزة ..

آمال المصري
24-11-2012, 07:36 PM
بعد شهور قليلة سيهل في بيته ما يحفظ استمرارية كينونته ولن يبق وجهه مسودا . جلس يحادث نفسه كيف بشرته الداية بذبيب روح جديدة في رحم الزوجة الشابة، وكيف تعالت زغاريد الفرحة ،فعم النبأ
القرية ،وكيف اقبل الرجال يهنؤونه .

ليست خيبة أمل فقد ولكنها غارقة في الجهل
الفحولة كانت في شاربه المفتول وعمامته المرتكزة بتأنق فوق رأسه وبشرى وهم من الداية في زمن التقدم
معبرة بأسلوب جميل سلس أوصل لنا الفكرة بسهولة
وخاتمة رائعة رغم الإيلام
دام ألقك أديبنا
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

محمد الشرادي
24-11-2012, 07:43 PM
فتل شاربه وسوى عمامته وتهلل وجهه بشرا ،احس بطعم الفحولة يستوي في كيانه ،الآن يمكن ان
يضاهي رجال القرية، فلم يعد مقلا ولا ابترا.
بعد شهور قليلة سيهل في بيته ما يحفظ استمرارية كينونته ولن يبق وجهه مسودا . جلس يحادث نفسه كيف بشرته الداية بذبيب روح جديدة في رحم الزوجة الشابة، وكيف تعالت زغاريد الفرحة ،فعم النبأ
القرية ،وكيف اقبل الرجال يهنؤونه .
وطن نفسه على استقبال الوافد الجديد ،رمم البيت واعاد طلاءه واستبدل الافرشة ولم يترك شيئا للصدفة فهو يريد ان تكون طقوس الاستقبال معبرة عن المقام.
وكملت شهور الحمل وازداد بطن الام بروزا وازدادت هي شحوبا . وبعد انتظار أليم سارع الرجل الى استدعاء طبيبة المركز. غابت في غرفة الام قليلا ثم اقبلت على الزوج بوجه حزين :
-يجب ان تنقل زوجتك الى المستشفى فقد تعاني من تورم في رحمها

أخ الجامعي.

خيبة بحجم الكارثة. بعد كل هذه الاستعدادات لن يكون له ولد ينير ظلام بيته. بل أصبح الخطر يتهدد زوجته أيضا. قفلة موجعة.
مودتي

الجامعي بوشتى
24-11-2012, 09:40 PM
فعلا هي خيبة أمل جسدها النص بقوة وبفنية أدبية متميزة ، فالسارد رصد حالة اجتماعية كثيراً ما تؤرق خلائق بشرية عديدة ، بأسلوب سردي جيد نفخ في البطل حيوية من داخل ذاته تجددت وتغيرت بتغير حياته ، تجدد دفعة إلى استرجاع ثقة كانت هاربة منه ،فاعتد بنفسه واعتز برجولته المفقودة ، وبذلك أحس أنه قفز إلى وضعية تعترف به ككائن بشري له أهميته الاجتماعية والأسرية ،
كبر الحدث ونما في فكره ، فخرج عن سيطرته ، لما تفشى خبر حمل زوجته بين الجيران ،حدث خرج من ذات الرجل إلى ذوات أخرى ،هي بدورها تنتظر وتترقب ..
حدث دفعه إلى استحدات إنجازات جديدة تولدت من فعل الظروف ، إنه تغير على مستوى النفس والذات والمحيط ، القاسم المشرك هو الأمل .. لكنه أمل مغلف بالخيبة المريرة التي لم تفاجئ البطل وحده ، بل عملت على بعثرة ذهن القارئ بعدما خاب ظنه هو كذلك .. نهاية صادمة ومؤلمة ..
° لكل شيئ إذا ما تم نقصان ..
جميل ما كتبت أخي الجامعي ..
تقديري واحترامي ..
بعض الهنات راجعة إلى عملية الرقن أخي الغالي ..
الفرحان بوعزة ..
تالله لقد اعدت كتابة النص من جديد ايها الماجد الفرحان
كتابة شيقة تسا ئل الحكي وتولد دلالاته
لاعدم الابداع قلما يسيل بوحي سرودك
دم لنا صديقا

الجامعي بوشتى
24-11-2012, 09:44 PM
ليست خيبة أمل فقد ولكنها غارقة في الجهل
الفحولة كانت في شاربه المفتول وعمامته المرتكزة بتأنق فوق رأسه وبشرى وهم من الداية في زمن التقدم
معبرة بأسلوب جميل سلس أوصل لنا الفكرة بسهولة
وخاتمة رائعة رغم الإيلام
دام ألقك أديبنا
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
لا كبا بك القلم ايتها الآمال في واحة الابداع
اصبت عمق المعنى ولامست الداء في هذا الشرق المتوشط
المعتد بالرجولة والغارق في وهم الجهل
شكر كثيرا

الجامعي بوشتى
24-11-2012, 09:49 PM
[QUOTE=محمد الشرادي;766079]أخ الجامعي.

خيبة بحجم الكارثة. بعد كل هذه الاستعدادات لن يكون له ولد ينير ظلام بيته. بل أصبح الخطر يتهدد زوجته أيضا. قفلة موجعة.
مودتي[/QUOTE
فارس الابداع محمد الشرادي
انها خيبة امل مركبة في حياة الانسان الشرقي
خصوصا اذا ما تم اسقاطها سياسيا على ربيعاتنا
شكرا

عبد السلام هلالي
24-11-2012, 09:50 PM
النص صور بامتياز خيبة أمل البطل ، لكنه وعلى عكس ذلك لم يخيب أملنا عند قراءته.
اقتنصت لنا أخي محمد بأسلوب جميل ولغة سهلة ومن خلال فكرة بعيدة المرامي ، صورة من واقع اجتماعي يسود فيه الجهل والمفاهيم المغلوطة عن الرجولة والفحولة . مجتمع جعل من المرأة آلة لاكثار النسل دون مراعات كينونتها وصحتها.
أعجبتني القفلة التي باغتت القارئ وراوغت تخمينه. إذا توقعنا أن يموت المولود أو تموت الأم. لكن الكاتب كان له رأي آخر .
دمت بخير وابداع.

محمد محمود محمد شعبان
24-11-2012, 09:52 PM
ما شاء الله
أسلوب رائع في نقل حالة اجتماعية مهمة
بوركت قاصنا الكريم وبورك قلمك

تحيتي


حمادة الشاعر
أديب ، وشاعر

الجامعي بوشتى
27-11-2012, 10:25 AM
النص صور بامتياز خيبة أمل البطل ، لكنه وعلى عكس ذلك لم يخيب أملنا عند قراءته.
اقتنصت لنا أخي محمد بأسلوب جميل ولغة سهلة ومن خلال فكرة بعيدة المرامي ، صورة من واقع اجتماعي يسود فيه الجهل والمفاهيم المغلوطة عن الرجولة والفحولة . مجتمع جعل من المرأة آلة لاكثار النسل دون مراعات كينونتها وصحتها.
أعجبتني القفلة التي باغتت القارئ وراوغت تخمينه. إذا توقعنا أن يموت المولود أو تموت الأم. لكن الكاتب كان له رأي آخر .
دمت بخير وابداع.
الراقي عبد السلام
قراءتك للمحكي رصينة اصابت عمق المعضلة
التي تستغرق كيان الانسان الشرقي تحياتي

الجامعي بوشتى
27-11-2012, 10:26 AM
ما شاء الله
أسلوب رائع في نقل حالة اجتماعية مهمة
بوركت قاصنا الكريم وبورك قلمك

تحيتي


حمادة الشاعر
أديب ، وشاعر
شكرا على مرورك الجميل اخي محمد
قراءة دافئة
تحياتي

ربيحة الرفاعي
29-11-2012, 02:52 AM
احس بطعم الفحولة
فلم يعد
بشرته الداية
الزوجة الشابة
يريد ان تكون طقوس الاستقبال معبرة عن المقام.
تعاني من تورم في رحمها
بمهارة كان انتقاء وتوظيف المعاني بدلالاتها الأبعد فـ " الان يمكن أن يضاهي رجال ..." إشارة لسنين عجاف لم يرزق فيها بنسل، والزوجة الشابة إشارة لتحميل المرأة مسؤولية ذلك واللجوء للتعدد وربما الاستبدال بحثا عمن تحمل ذريته، والداية كفتل الشاربين كأحس بطعم الفحولة كـ .... كلها حملت دلالات تضامنت في خدمة النص ليصل للمتلقي بتلك الحمولة من دلالات التخلف والجهل
وقد تورط العنوان إلى حد ما بكشف قادم القصة لكنه رغم ما هيئنا له من فقد للحامل أو المحمول لم يغيّب مباغتة القفلة التي جاءت صاعقة

نص قصي جميل

أهلا بك في واحتك

تحاياي

نداء غريب صبري
04-12-2012, 06:31 PM
وكملت شهور الحمل وازداد بطن الام بروزا وازدادت هي شحوبا . وبعد انتظار أليم سارع الرجل الى استدعاء طبيبة المركز. غابت في غرفة الام قليلا ثم اقبلت على الزوج بوجه حزين :
-يجب ان تنقل زوجتك الى المستشفى فقد تعاني من تورم في رحمها

مأساة إنسانية حقيقية
فهو ضحية المجتمع الذي يعتبر في هذا رجولته
وهي ضحية المجتمع والزوج الذين يتصورانها جهاز تفريخ

قصة جميلة
شكرا لك أخي
بوركت

سامية الحربي
21-12-2013, 12:21 PM
التكثيف كان حاضرًا هنا تؤازره لغة قوية لتأتي القفلة مجسدة العنوان على نحو مختلف. دام دافعك .تحياتي.

كاملة بدارنه
24-12-2013, 08:17 PM
قصّة رائعة السّرد والقفلة
صوّرت المشاهد بدقّة
بوركت
تقديري وتحيّتي