مشاهدة النسخة كاملة : بـــــاحث عن ظــل امـرأة ..
الفرحان بوعزة
25-11-2012, 10:49 AM
..استيقظت وهي تتحسس أشعة الشمس من خلال نوافذ حجرتها ، احتارت من أي نافذة تطل ، اختارت الأقرب منها .. تدلت بعنقها تتطلع إلى هذيان الشارع .. كعادته ينغـل بالخلائق البشرية .. الناس يمرون ، يتوقفون ، يتصافحون ، يتهامسون ، يستأنفون السير ..
فحصت الفضاء بعينيها ، ما أثار انتباهها أكثر ، امرأة تطلب الخبز والأسمال ، عجوز يجس الأرض برجليه .. طفل متشرد يتطلع بعينيه للأبواب والنوافذ ، يدق ، ينتظر ، يرفع من صوته ، يتابع سيره ..
رجعت إلى سريرها ، جلست على حافته .. لا تدري لماذا أحست بتعاسة دموع تنبجــس من عينيها، تتدفق على خديها ، تجاعيد يابسة تمددت من غضب الأيام تعرقل مسيرة الدموع ..
عبر النافذة جاءها صوت يشكو الزمن ، يلعن الأنفاس .. فـار دمها ، صوت تعايشت معه مدة من الزمن ولا تعرف كيف احتفظت برنته في ذاكرتها ..
لملمت هواجسها ، نهشت ذهنها ، خلخلت ذاكرتها ، تساءلت .. طرحت السؤال بلا صوت على زمن النسيان .. جرجرت الماضي بين عينيها ، قالت : أيعقل هذا..؟ ما الذي أتى به إلى هنا ..؟ لماذا اختار هذه الحارة ..؟ أيكون هو .. ؟
ذاب لسانها بين الكلام ، بدا عليها كأنها تقابل نفسها لأول مرة .. وقفت ، خطت وهي تستند بيدها اليمنى على حائط بارد ، أحست ببل عرق دافئ بين إبطيها .. تدفقت من جوفها أنفاس حارة ، ثوان مرت ، عاود الصوت يراسل السماء ، بصوت رخيم يحرك القلوب .. يساومها .. يحرضها على الصدقة ..
على التو هرعت إلى النافذة . أطلت ، ما رأت شيئاً ، ما سمعت صوتاً .. قالت : ماذا حل بـي .. ؟ أيكون لامسني هذيان الجنون .. هل أنا جننت فعلا .. ؟
تدحرجت في السلم لترى وجهه ، قامته ، قده .. تعثرت ، سقطت .. أغمي عليها ..
الدقائق تقتل الدقائق ، حضر الجيران .. فتحت عينيها ، وجدته جالساً بجانبها وهو يبتسم ..
زهرة السفياني
25-11-2012, 11:07 AM
جميلة أنفاسها ، متسارع نبضها ، راقص إيقاعها السريع. تتلقف القارئ منذ البداية وتهرول به إلى النهاية . لا تترك لم مجالا للإفلات من قبضة السرد.
أعجبني بنتؤها ولكني و للأسف قصر فكري عن استجلاء معالم النهاية بوضوح.
دمت بخير أخي.
الفرحان بوعزة
25-11-2012, 04:41 PM
جميلة أنفاسها ، متسارع نبضها ، راقص إيقاعها السريع. تتلقف القارئ منذ البداية وتهرول به إلى النهاية . لا تترك لم مجالا للإفلات من قبضة السرد.
أعجبني بنتؤها ولكني و للأسف قصر فكري عن استجلاء معالم النهاية بوضوح.
دمت بخير أخي.
سررت بقراءتك لهذا النص المتواضع أختي المبدعة المتألقة زهرة السفياني ،قراءة قيمة أعتز بها ..
شكراً على كلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة
سهى رشدان
25-11-2012, 09:25 PM
أسجل إعجابي
نص جميل
وكل تقديري
الفرحان بوعزة
26-11-2012, 04:35 PM
أسجل إعجابي
نص جميل
وكل تقديري
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. سهى رشدان .. تحية طيبة ..
سررت بقراءتك وتفاعلك مع هذا النص المتواضع ..
شكراً على كلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..
الجامعي بوشتى
27-11-2012, 10:33 AM
الصديق الفرحان
دام القك الابداعي نبراسا منيرا في عوالم الابداع
فقلمك يابى الا ان يتجدر الواقع الانساني بانسيابية وشفافية
انه ظل الانثى الذي لا يفارق ظل الرجل
تحياتي فارس الحكي
الفرحان بوعزة
27-11-2012, 12:52 PM
الصديق الفرحان
دام القك الابداعي نبراسا منيرا في عوالم الابداع
فقلمك يابى الا ان يتجدر الواقع الانساني بانسيابية وشفافية
انه ظل الانثى الذي لا يفارق ظل الرجل
تحياتي فارس الحكي
*******************************
شكراً لك أخي وصديقي المبدع المتألق .. الجامعي بوشتى على قراءتك المتواصلة لنصوصي السردية المتواضعة ..
شكراً على اهتمامك المتميز .. كلمتك الطيبة أعتز بها ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..
ناديه محمد الجابي
27-11-2012, 06:08 PM
ما أجمل أسلوبك فى الكتابة , وإن كنت أكره الإبهام الزائد
إلا أن طريقتك فى السرد تجعلنى أرتشف النص حرفا حرفا
أدق على باب الكلمات علها تنفتح على بالفهم الكامل .
نرى هنا إمرأة كبيرة وحيدة , حتى أن تجاعيد وجهها قد تيبست بفعل الأيام الصعبة
تضيع الوقت فى التطلع من النافذة , فلا تلتقط عيناها ويثير إنتباهها إلا المتسولين
فيثير ذلك شيئا فى نفسها , فتشعر بالتعاسة , وتتدفق الدموع من عينيها .
تلتقط أذناها من عبر النافذة صوت محفور فى الذاكرة , يهيج كوامن نفسها
إنه صوت ( سائل ) .. صوت تعرفه جيدا , فيفور دمها وتتدفق الحرارة من فرط
االإنفعال فى جسدها . تهرع لكى تراه .. تتعثر .. تسقط .. يغمى عليها ..
تفتح عينيها بعد حين لتجده جالسا بجانبها يبتسم .. إنه كان يبحث عنها .
أتمنى أن أكون قد لامست شيئا فى قصتك .. لست بناقدة لكى أستطيع الوصول إلى تحليل قصتك
أنا مجرد قارئة تحاول الإستمتاع بفهم ما تقرأ .. وتستهوينى كتاباتك حتى ولو كنت لا أستطيع
حل ألغازها . دمت والإبداع .
آمال المصري
27-11-2012, 07:41 PM
ربما قسوة القلب التي غَيَّبت عنها فعل الخير من أفقدتها ذاكرة الإنسانية التي استردتها ذات صوت
هكذا وصلت لي
نص إنساني رائع صيغ بأسلوب رائع عهدناه منكم أديبنا الفاضل
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
الفرحان بوعزة
27-11-2012, 08:41 PM
ما أجمل أسلوبك فى الكتابة , وإن كنت أكره الإبهام الزائد
إلا أن طريقتك فى السرد تجعلنى أرتشف النص حرفا حرفا
أدق على باب الكلمات علها تنفتح على بالفهم الكامل .
نرى هنا إمرأة كبيرة وحيدة , حتى أن تجاعيد وجهها قد تيبست بفعل الأيام الصعبة
تضيع الوقت فى التطلع من النافذة , فلا تلتقط عيناها ويثير إنتباهها إلا المتسولين
فيثير ذلك شيئا فى نفسها , فتشعر بالتعاسة , وتتدفق الدموع من عينيها .
تلتقط أذناها من عبر النافذة صوت محفور فى الذاكرة , يهيج كوامن نفسها
إنه صوت ( سائل ) .. صوت تعرفه جيدا , فيفور دمها وتتدفق الحرارة من فرط
االإنفعال فى جسدها . تهرع لكى تراه .. تتعثر .. تسقط .. يغمى عليها ..
تفتح عينيها بعد حين لتجده جالسا بجانبها يبتسم .. إنه كان يبحث عنها .
أتمنى أن أكون قد لامست شيئا فى قصتك .. لست بناقدة لكى أستطيع الوصول إلى تحليل قصتك
أنا مجرد قارئة تحاول الإستمتاع بفهم ما تقرأ .. وتستهوينى كتاباتك حتى ولو كنت لا أستطيع
حل ألغازها . دمت والإبداع .
الأخت المبدعة المتألقة ..نادية ..تحية طيبة ..
ما أجملها من قراءة ، وما أحسنه من تحليل لمكامن النص .. هو ما أقصده ،بطل امتهن التسول بهدف العثور عليها ، ولولا بقية حب لما انتفضت لصوته ..
فعلا كان يبحث عنها .. تأكدي أختي الفاضلة ، قراءتك للنصوص السردية مميزة وهادفة ..
شكراً على تواصلك الدائم ، شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
الفرحان بوعزة
27-11-2012, 08:50 PM
ربما قسوة القلب التي غَيَّبت عنها فعل الخير من أفقدتها ذاكرة الإنسانية التي استردتها ذات صوت
هكذا وصلت لي
نص إنساني رائع صيغ بأسلوب رائع عهدناه منكم أديبنا الفاضل
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
شكراً لك أختي المبدعة آمال على قراءتك القيمة التي أضاءت النص ، فعلا ظروف فرقت بينهما ، فكان قلب كل واحد قاسياً على الآخر ، لكن بقي شيء من الحب يملأ قلبيهما ،فاختار البطل هذه الطريقة لجمع الشمل ..
شكراً على تواصلك وتفعلك القيم .. اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
ربيحة الرفاعي
02-12-2012, 12:06 AM
عبر النافذة جاءها صوت يشكو الزمن ، يلعن الأنفاس ..
عاود الصوت يراسل السماء ، بصوت رخيم يحرك القلوب .. يساومها .. يحرضها على الصدقة ..
تدحرجت في السلم لترى وجهه ، قامته ، قده .. تعثرت ، سقطت .. أغمي عليها ..
الدقائق تقتل الدقائق ، حضر الجيران .. فتحت عينيها ، وجدته جالساً بجانبها وهو يبتسم ..
لم يكن صدفة مروره إذا، فقد كان يبحث عنها
كان يعرف أنها عطوف فاختار التسول ليستقطبها، وقد أحسن كاتبنا التلميح لهذه الحيثية تحديدا بما أشار إليه من مشاهد استرعت انتباهها في الشارع
وكانا معا طوال الوقت، تنتظره ويبحث عنها.
تسقط كل الاعتبارات وتنهار متعلقات العمر والزمان والمكان والمكانة حين يصدح في القلوب صوت الحنين للحبيب
نص باذخ التعبير عميق المعنى متألق الحس بفكرته ومعالجتها
أهلا بك أيها الكريم في واحتك
تحاياي
الفرحان بوعزة
02-12-2012, 09:16 PM
لم يكن صدفة مروره إذا، فقد كان يبحث عنها
كان يعرف أنها عطوف فاختار التسول ليستقطبها، وقد أحسن كاتبنا التلميح لهذه الحيثية تحديدا بما أشار إليه من مشاهد استرعت انتباهها في الشارع
وكانا معا طوال الوقت، تنتظره ويبحث عنها.
تسقط كل الاعتبارات وتنهار متعلقات العمر والزمان والمكان والمكانة حين يصدح في القلوب صوت الحنين للحبيب
نص باذخ التعبير عميق المعنى متألق الحس بفكرته ومعالجتها
أهلا بك أيها الكريم في واحتك
تحاياي
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. ربيحة الرفاعي .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة ، قراءة جميلة أضاءت النص وحولته من فعل إلى وجود ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
محمد الشرادي
02-12-2012, 09:50 PM
عندما يمسك الحكي بأنفاسك و لا يرخي قبضته إلا عند النهاية لا ليدعك ترتاح بل ليرمي بك في متاهات التاويل من جديد. هو الحكي الجميل حقا.
قصة حب مائزة.
تنقل من مكان الى آخر في زي متسول بحثا عن حب افتقده. لم تقده الصدفة بل قاده قلبه إليها. عرفته من صوته ثم من ملامحه كانت المفاجأة شديدة. لكن النهاية محت كل صدمة و أتاحت لهما لقاء بعد طول فراق.
مودتي
الفرحان بوعزة
03-12-2012, 11:24 AM
عندما يمسك الحكي بأنفاسك و لا يرخي قبضته إلا عند النهاية لا ليدعك ترتاح بل ليرمي بك في متاهات التاويل من جديد. هو الحكي الجميل حقا.
قصة حب مائزة.
تنقل من مكان الى آخر في زي متسول بحثا عن حب افتقده. لم تقده الصدفة بل قاده قلبه إليها. عرفته من صوته ثم من ملامحه كانت المفاجأة شديدة. لكن النهاية محت كل صدمة و أتاحت لهما لقاء بعد طول فراق.
مودتي
شكراً لك أخي المبدع المتألق سي محمد الشرادي على قراءتك للنص ،
شكراً على تواصلك الدائم ، اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
لانا عبد الستار
03-01-2013, 06:41 PM
اقتادة الحب إليها بعد عمر من الحرمان
ليس مهما كيف ولا متى
قصة جميلة وسرد كاتب يملك قلمه
أشكرك
الفرحان بوعزة
04-01-2013, 06:35 AM
اقتادة الحب إليها بعد عمر من الحرمان
ليس مهما كيف ولا متى
قصة جميلة وسرد كاتب يملك قلمه
أشكرك
فعلا أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. لانـــــــــا .. هو حب بقي رابضاَ في القلبين ، لظروف لم يكتب له الاستمرارية ..
ولما واتت الفرصة استيقظ رغم طول المدة ..
شكراً على قراءتك القيمة وتواصلك الدائم ..
سررت بكلمتك الطيبة ..
الفرحان بوعزة ..
نداء غريب صبري
17-01-2013, 07:28 AM
تبع قلبه إليها
ووجد قلبها في انتظاره يلتقط صوته من بين كل الأصوات
ما أجمل هذا المشهد
أنت قاص رائع اخي
شكرا لك
بوركت
الفرحان بوعزة
18-01-2013, 01:24 AM
تبع قلبه إليها
ووجد قلبها في انتظاره يلتقط صوته من بين كل الأصوات
ما أجمل هذا المشهد
أنت قاص رائع اخي
شكرا لك
بوركت
فعلا أختي نداء ، رغم طول الزمن لم تستطع أن تنسى صوته ، فنبض الحب من جديد وكان اللقاء غير المرتقب ..
شكراً على تواصلك وتفاعلك المتميز مع النص ..
تفاعل يشجعني وتواصل يضعني في الطريق السليم ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
د. سمير العمري
07-02-2014, 07:09 PM
قص مميز بأسلوب متمكن ووعي بأبعاد الصورة لونا وظلا ، وتناول إنساني لمشاعر القلوب التي تظل حية ما بقي الزمان فالمشاعر الصادقة لا تتحول ولا تموت.
أنت قاص مدهش وصاحب حرف وحرفه فلك كل تقدير أيها الحبيب الفرحان!
تقديري
كاملة بدارنه
10-02-2014, 04:24 PM
سرد رائع وحبكة متقنة حتّى النّهاية الرّائعة التي جمعت بين القلبين الباحثين عن بعضهما
عنوان اختير بدقّة
بوركت
تقديري وتحيّتي
الفرحان بوعزة
11-02-2014, 10:21 AM
سرد رائع وحبكة متقنة حتّى النّهاية الرّائعة التي جمعت بين القلبين الباحثين عن بعضهما
عنوان اختير بدقّة
بوركت
تقديري وتحيّتي
شكراً لك أختي الأديبة المتألقة .. كاملة على قراءتك للنص ، اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..
خلود محمد جمعة
12-02-2014, 11:28 PM
كانت تبحث عن صوته بين ذرات الهواء
وكان بتقمص الظل ليراها
رائع السرد، ممتع الوصف، و عميق الحس
دمت مائزاً
مودتي وتقديري
الفرحان بوعزة
14-02-2014, 09:10 PM
كانت تبحث عن صوته بين ذرات الهواء
وكان بتقمص الظل ليراها
رائع السرد، ممتع الوصف، و عميق الحس
دمت مائزاً
مودتي وتقديري
شكراً لك أختي الأديبة المتألقة .. خلود ..على قراءتك للنص ،
فعلا ، بطل اعتمد على صوته لتوصيل رسالته .. فكانت طريقته ناجحة .. فاستنشقت رائحته بين ذرات الهواء ..
شكراً على اهختمامك النبيل .. اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir