مشاهدة النسخة كاملة : رماد
كاملة بدارنه
27-11-2012, 04:50 PM
رماد
عاد إلى بيته يرفل بعباءة الفرح بعدما غنمَ أرباحا غير متوقّعة في البورصة. ملأ معدته بأشهى الطّعام وحمل الحلوى ليأكلها على مهل نشوان مبتهجا على كرسيّه الفاخر أمام شاشة التّلفاز، ويتابع كعادته أخبار السّاعة السّابعة...
قصف مكثّف على الحيّ الغربيّ من مدينة...
ضغطَ على زرّ آخر من أزرار جهاز التّحكّم:
تتزايد أعداد الشّهداء والجرحى تحت أنقاض العمارات، وتشتعل النّيران...
أغاظه ما يرى ويسمع ،وتمتم متأفّفا: تبّا لكم ولهذه المشاهد التي تبثّها شاشاتكم. لقد أفسدتم عليّ طعم الحلوى !.
قلّب صوّرا عديدة حتّى استقرّت الشّاشة على عرض صور الحسناوات، والأحداث المثيرة لمسلسل "رماد الحبّ"، فانبسطت أسارير وجهه، واستلقى يرسم في مخيّلته خططا لمشاريع جديدة. وفيما هو غارق بين "رماد الحبّ" ووهج المال الكثير، عزفت موسيقا هاتفه النّقال، فتناوله بتثاقل تبعته قفزة من مكانه صائحا ولاطمًا: يا لمصيبتي... لم أجدّد عقد التّأمين... لم أجدّد... فهرعت زوجه تتلقّف الهاتف الملقى أرضا، لتتلقّى نبأ تحوّل مخازن الخشب خاصّته إلى رماد.
رياض شلال المحمدي
27-11-2012, 05:02 PM
**(( ومن لا يجعل الله نصبَ عينيه ويغفل عن مـآسي الأمّتين فهذا آخر عقباه ،
نصٌّ يترجم فحواه من واقعنا المرير وحيثيّات الزمن الأمرّ ، وما أكثر أشباه صاحب مخازن الخشب !
لك المجد والألق فيما تكتبين أديبتنا الفاضلة ، مع غزير التقدير ))**
عبد السلام هلالي
27-11-2012, 05:21 PM
يقول تعالى : ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون )
فلعلها تكون له فرصة للاعتبار والتبصر. وإن كنت أشك في ذلك ، فأول ما تفوه به هو مسألة التأمين.
رائع وناضج قلمك كروعة فكرك ينبض بهم أمة.
تقبلي تحيتي واحترامي.
الفرحان بوعزة
27-11-2012, 09:31 PM
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة ..كاملة .. تحية طيبة ..
﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً﴾.. بطل استغنى ،وملأ بطنه بالشهوات ، غناه طمس ضميره ، وأعمى إنسانيته ، فتجرد من كل عاطفة إنسانية فتحجرت وقست ..
بطل تغلف قلبه بالمال فتعالى واغتر بما لديه فكان حريصاً عليه لما راكمه في المخزن .. مال محول إلى خشب ،ومع الزمن يتحول إلى مال كثير .. فهو لا يدري أن الله أدرى بالنفوس ، بطل تذوق مسلسل رماد الحب ، ولكنه لم يستصغ رماد الخشب ، من يدري قد تعاين زوجته رماد عظامه وهو في قبره ..
جميل ما كتبت وأبدعت أختي الفاضلة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
كاملة بدارنه
29-11-2012, 08:36 AM
**(( ومن لا يجعل الله نصبَ عينيه ويغفل عن مـآسي الأمّتين فهذا آخر عقباه ،
نصٌّ يترجم فحواه من واقعنا المرير وحيثيّات الزمن الأمرّ ، وما أكثر أشباه صاحب مخازن الخشب !
لك المجد والألق فيما تكتبين أديبتنا الفاضلة ، مع غزير التقدير ))**
السّلام عليكم أخي الأستاذ رياض
شكرا لك على هذا المرور العبق الذي أسعدني
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي
سهى رشدان
29-11-2012, 04:14 PM
أختي شكراً لهذا الحرف الجميل
كل تقديري
زهرة السفياني
29-11-2012, 08:05 PM
عبرة جميلة لمن أراد أن يعتبر.
راقني كثيرا ما قرأت هنا أختي الكريمة كاملة.
بورك القلم والفكر.
آمال المصري
29-11-2012, 09:04 PM
يا لمصيبتي... لم أجدّد عقد التّأمين... لم أجدّد... فهرعت زوجه تتلقّف الهاتف الملقى أرضا، لتتلقّى نبأ تحوّل مخازن الخشب خاصّته إلى رماد.
وإن جدده لم يأمن غدر الزمن وتبعاته
لا أعرف لم زلزلتني تلك الجميلة وتركت شيئا بنفسي
رسمت أديبتنا القديرة المشهد باقتدار وكأنه مشهد مرئي : الرجل - زوجته - التلفاز - تقليب القنوات - نيران وشهداء - حسناوات - اختيار مشهد مناسبا لحالته يروق له وهو يملأ بطنه بالأطياب - رنة الهاتف النقال - خبر أفزعه - رماد
تصاعد للمشهد وتسلل ذكي وخاتمة مباغتة كشفت النقاب عن العنوان الذي اختُتِم به النص
رائعة أخت كاملة بنصك الهادف وفكرك النير كما عهدناك دائما لاتأتينا إلا بالثمين
والنص للتثبيت استحقاقا
دام ألقك
ولك التحايا والود
محمد الشرادي
29-11-2012, 09:04 PM
رماد
عاد إلى بيته يرفل بعباءة الفرح بعدما غنمَ أرباحا غير متوقّعة في البورصة. ملأ معدته بأشهى الطّعام وحمل الحلوى ليأكلها على مهل نشوان مبتهجا على كرسيّه الفاخر أمام شاشة التّلفاز، ويتابع كعادته أخبار السّاعة السّابعة...
قصف مكثّف على الحيّ الغربيّ من مدينة...
ضغطَ على زرّ آخر من أزرار جهاز التّحكّم:
تتزايد أعداد الشّهداء والجرحى تحت أنقاض العمارات، وتشتعل النّيران...
أغاظه ما يرى ويسمع ،وتمتم متأفّفا: تبّا لكم ولهذه المشاهد التي تبثّها شاشاتكم. لقد أفسدتم عليّ طعم الحلوى !.
قلّب صوّرا عديدة حتّى استقرّت الشّاشة على عرض صور الحسناوات، والأحداث المثيرة لمسلسل "رماد الحبّ"، فانبسطت أسارير وجهه، واستلقى يرسم في مخيّلته خططا لمشاريع جديدة. وفيما هو غارق بين "رماد الحبّ" ووهج المال الكثير، عزفت موسيقا هاتفه النّقال، فتناوله بتثاقل تبعته قفزة من مكانه صائحا ولاطمًا: يا لمصيبتي... لم أجدّد عقد التّأمين... لم أجدّد... فهرعت زوجه تتلقّف الهاتف الملقى أرضا، لتتلقّى نبأ تحوّل مخازن الخشب خاصّته إلى رماد.
عاقبة الجشع وخيمة. و علاوة على جشعه فهو نذل و حقير لا توجعه مصائب الأمة و نكباتها.
قصيصة جملة و معبرة
مودتي
ربيحة الرفاعي
30-11-2012, 01:25 AM
غنم أرباحا غير متوقعة وتناول طعامه فرحا وجلس يتابع سلسلة الأخذ التي اعتادها، غير عابئ بالدنيا من حوله وأمته وما تعاني من ويلات، حتى أن أخبارها تزعجه لتعكيرها مزاجه الرائق بدل أن تحيي ضميره وإحساسه بها، وبين رماد الحب على شاشة التلفاز ورماد الخشب في مخزنة، يسفع القدر ناصية جشعه بأخذ بالاتجاه الآخر
ويصرخ بما يعلن استمرار دونية حسة ودنيوية تفكيره " لم أجدد عقد التأمين ".
في سطور التقط مشهدها بعناية وصور بمهارة قصية مائزة راينا فكر وتوجهات شريحة من الناس تقتلها الأثرة وتقتل بها مجتمعاتها
إحاطة بالفكرة التي قام عليها النص ولغة بديعة أثمرت تمكنا من الحرف والوصف في أداء قصي رائع
شكرا لجميل حرفك أديبتنا الكبيرة
واهلا بك في واحتك
تحاياي
سامية الحربي
01-12-2012, 04:08 PM
كثيرون هم الذين يقلبون قلوبهم بعيدا عن مآسي أمتهم رغم أنها قد تكون في جاره وبلده لكن شيئا يسكره يحثه على التغافل . قصة معبرة بوركت أديبتنا القديرة . تحياتي وتقديري.
مصطفى حمزة
01-12-2012, 07:32 PM
المترفون والأغنياء من أبناء القُرى هم سبب بلائها ةتدميرها ، وما ذكروا في القرآن إلا مذمومين !
وكم أطالوا عمر المستبدين والطغاة لأنهم لايشعرون إلاّ بأمراض فلوسهم ونحولها !
فكرة للتأمل وللإسقاط على أهوال نعيشها ..
سردٌ سهلٌ جميلٌ نال حظه من البلاغة والتكثيف ، والومضة القويّة المؤثّرة الكاشفة !!
تحياتي وتقديري أختي الكريمة ، الأستاذة كاملة
ناديه محمد الجابي
02-12-2012, 11:03 AM
عندما يصبح جمع المال غاية وليس وسيلة فينكب الإنسان على جمعه
ولا يبالى من أين جمع , ولا الغاية من جمعه , يصبح مجرد عبدا لهذا المال
فيظل يدور حول نفسه , فيطرد طردا مركزيا كل القيم , والمبادئ والأحساس
بالآخرين ــ ولا يشعر بغير نفسه , وأهواؤه , وشهواته , وتصبح الدنيا كلها
بالنسبة إليه مجرد أرقام ... مكسبه أو خسارته هو حتى لو إحترق العالم كله
وصار رمادا .
وهذا هو ماحدث مع قارون كما أخبرنا الله عز وجل:
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ }
يعجبنى هذا العمق فى التفكير , كاملة أنت فيما طرحت
من قصةذكية الفكرة , بالغة التأثير .
يطيب لى المكوث بين حروفك
تحياتى وودى .
وليد عارف الرشيد
02-12-2012, 06:10 PM
هي سمات الأدب الراقي وديدنه يصل بيسر وجمالية حاملا فكره الهادف السامي على أجنحة من إبداع
لم يترك لي إخوتي وأخواتي الكثير لأقوله في قصة استأثرت بكل مزايا القص الجميل واختزلت وأوصلت وأمتعت
مبدعتنا الكبيرة الأستاذة كاملة :
دومًا لك في كل محفل جمال موضع براق بيِّن
دمت بخير وألق وتقبلي مودتي وإعجابي وتقديري
لانا عبد الستار
02-12-2012, 11:18 PM
قصة جميلة في استخدام للصورة الواقعية
البورصة والتأمين ومسلسل رماد الحب وأخبار القصف والموت
والنهاية رائعة وفيها موعظة
الكاتبة كاملة بدرانة
أنت قاصة قوية
أشكرك
فاطمه عبد القادر
03-12-2012, 12:22 AM
أغاظه ما يرى ويسمع ،وتمتم متأفّفا: تبّا لكم ولهذه المشاهد التي تبثّها شاشاتكم. لقد أفسدتم عليّ طعم الحلوى !.
السلام عليكم
هذا الرجل التمساح وأمثاله يهون عليهم بيع أهليهم وأوطانهم ,واستقلاب مصائب بلادهم ثروات لتكبر كروشهم وتنمو
أعرف الكثير من هذه الأنواع,, ومن هم أعتى وأشد لؤما
مثل رجل كان مسؤولا عن معيشة أبناء الشهداء وزوجاتهم ,ولا أحد يدري كيف كان يتلاعب بالموضوع ليتفاجأ به مجتمعه وقد اشترى قصرا رائعا ثمينا فيه الخدم وفيه من يهتم بالحديقة ,وانتقل الرجل من النقيض للنقيض
هل تعرفين ما قال عنه الناس ؟؟
خذ سكينا واجرح جدران قصره قليلا ,سيتدفق منه دم الشهداء ((تعبير مريع ورهيب حقا ))
مات الرجل ,لم يأخذ معه شيئا للآخرة سوى الحرام الذي فعله
وبيع القصر من قبل الأبناء المقامرين ,وذهب كل ما جُمع للشيطان ,هذا غير المصائب التي أصابت أبناءه وبناته وزوجته ,وكلها بسبب اختلافهم على ورث الراحل اللص ,الذي تميز بلصوصيته ,وغرف وارتوى , بل استحم أيضا من أشد المياه حرمة على وجه الأرض .
قصة رائعة عزيزتي كاملة
موحية وجميلة
شكرا لك
ماسة
زهراء المقدسية
03-12-2012, 05:38 PM
خاتمة منتظرة تفش غلنا من هؤلاء الذين يصنعون
لأنفسهم كواكب خاصة ولا يشاركون الآخرين الهم والألم
ولا يعلمون أنهم من قبضة القدر لا مفر
قصة كدأبك عزيزتي تجيدين فيها فكرا وحرفا
تقديري الكبير
ناصر أبو الحارث
04-12-2012, 01:14 PM
رماد
عاد إلى بيته يرفل بعباءة الفرح بعدما غنمَ أرباحا غير متوقّعة في البورصة. ملأ معدته بأشهى الطّعام وحمل الحلوى ليأكلها على مهل نشوان مبتهجا على كرسيّه الفاخر أمام شاشة التّلفاز، ويتابع كعادته أخبار السّاعة السّابعة...
قصف مكثّف على الحيّ الغربيّ من مدينة...
ضغطَ على زرّ آخر من أزرار جهاز التّحكّم:
تتزايد أعداد الشّهداء والجرحى تحت أنقاض العمارات، وتشتعل النّيران...
أغاظه ما يرى ويسمع ،وتمتم متأفّفا: تبّا لكم ولهذه المشاهد التي تبثّها شاشاتكم. لقد أفسدتم عليّ طعم الحلوى !.
قلّب صوّرا عديدة حتّى استقرّت الشّاشة على عرض صور الحسناوات، والأحداث المثيرة لمسلسل "رماد الحبّ"، فانبسطت أسارير وجهه، واستلقى يرسم في مخيّلته خططا لمشاريع جديدة. وفيما هو غارق بين "رماد الحبّ" ووهج المال الكثير، عزفت موسيقا هاتفه النّقال، فتناوله بتثاقل تبعته قفزة من مكانه صائحا ولاطمًا: يا لمصيبتي... لم أجدّد عقد التّأمين... لم أجدّد... فهرعت زوجه تتلقّف الهاتف الملقى أرضا، لتتلقّى نبأ تحوّل مخازن الخشب خاصّته إلى رماد.
هل هو القدر يحمل عقوبة الله لمن لا يتذكرونه؟
أم التذكرة لمن نسي كل شئ إلا نفسه ومتعه ونجاحه؟
القصة رائعة ولغتك أروع والسرد ممتع
مودتي وتقديري
خليل حلاوجي
04-12-2012, 03:42 PM
الإسلام حارب أدق صور الكفر ..
حارب الأنانية ..
حين يفكر المسلم بمعدته ... وينسى الكون كله
فتفسد معدته ويتحول كونه إلى رماد ..
/
نص ثري .
كاملة بدارنه
07-12-2012, 03:30 PM
**(( ومن لا يجعل الله نصبَ عينيه ويغفل عن مـآسي الأمّتين فهذا آخر عقباه ،
نصٌّ يترجم فحواه من واقعنا المرير وحيثيّات الزمن الأمرّ ، وما أكثر أشباه صاحب مخازن الخشب !
لك المجد والألق فيما تكتبين أديبتنا الفاضلة ، مع غزير التقدير ))**
أهلا بك دوما قارئا أعتزّ به لكلماتي أخي الأستاذ رياض
وشكرا لك على مرورك الكريم الرّاقي
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
07-12-2012, 03:32 PM
يقول تعالى : ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون )
فلعلها تكون له فرصة للاعتبار والتبصر. وإن كنت أشك في ذلك ، فأول ما تفوه به هو مسألة التأمين.
رائع وناضج قلمك كروعة فكرك ينبض بهم أمة.
تقبلي تحيتي واحترامي.
ورائع مرورك أيضا أخي عبد السّلام ... مرور ثريّ أفخر به
بوركت
تقديري وتحيّتي
رفعت زيتون
07-12-2012, 03:44 PM
.
يقولون من لم يزد على هذه الدنيا فهو زائد عليها
وأنتِ اديبتنا تزيدين عليها خيرا في كلّ نصّ هادف تكتبينه
بعيدا عن التافه من القول والغثّ الذي يملأ الصفحات
بورك قلمك ومدادك وفكرك النيّر المنير
.
كاملة بدارنه
15-12-2012, 02:59 PM
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة ..كاملة .. تحية طيبة ..
﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً﴾.. بطل استغنى ،وملأ بطنه بالشهوات ، غناه طمس ضميره ، وأعمى إنسانيته ، فتجرد من كل عاطفة إنسانية فتحجرت وقست ..
بطل تغلف قلبه بالمال فتعالى واغتر بما لديه فكان حريصاً عليه لما راكمه في المخزن .. مال محول إلى خشب ،ومع الزمن يتحول إلى مال كثير .. فهو لا يدري أن الله أدرى بالنفوس ، بطل تذوق مسلسل رماد الحب ، ولكنه لم يستصغ رماد الخشب ، من يدري قد تعاين زوجته رماد عظامه وهو في قبره ..
جميل ما كتبت وأبدعت أختي الفاضلة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
أهلا بك أخي الأستاذ الفرحان
شكرا لك على هذا المرور العبق المثري
بارك الله فيك وحفظك من كلّ سوء
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
15-12-2012, 03:01 PM
أختي شكراً لهذا الحرف الجميل
كل تقديري
الشّكر لك عزيزتي الأخت سهى على مرورك الطّيّب
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
15-12-2012, 03:02 PM
عبرة جميلة لمن أراد أن يعتبر.
راقني كثيرا ما قرأت هنا أختي الكريمة كاملة.
بورك القلم والفكر.
اهلا بك أخت زهرة وبمرورك الطّيّب الكريم
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
15-12-2012, 03:04 PM
وإن جدده لم يأمن غدر الزمن وتبعاته
لا أعرف لم زلزلتني تلك الجميلة وتركت شيئا بنفسي
رسمت أديبتنا القديرة المشهد باقتدار وكأنه مشهد مرئي : الرجل - زوجته - التلفاز - تقليب القنوات - نيران وشهداء - حسناوات - اختيار مشهد مناسبا لحالته يروق له وهو يملأ بطنه بالأطياب - رنة الهاتف النقال - خبر أفزعه - رماد
تصاعد للمشهد وتسلل ذكي وخاتمة مباغتة كشفت النقاب عن العنوان الذي اختُتِم به النص
رائعة أخت كاملة بنصك الهادف وفكرك النير كما عهدناك دائما لاتأتينا إلا بالثمين
والنص للتثبيت استحقاقا
دام ألقك
ولك التحايا والود
أهلا بك عزيزتي الأخت آمال وبمرورك المميّز
بارك الله فيك وبروعة كلماتك وشهادتك التي أعتزّ بها
شكري الجزيل على التّثبيت
تقديري وتحيّتي
نداء غريب صبري
13-01-2013, 07:57 AM
اختار الحسناوات ورماد الحب
واختار القدر مخازنه ليحولها لرماد
رغم الحزن لأجله فإن الإحساس بالعدل ضروري ليتوازن الانسان
أحب الحكمة والضمير في قصصك
شكرا لك أستاذتي
بوركت
عبدالإله الزّاكي
13-01-2013, 08:23 AM
رماد
عاد إلى بيته يرفل بعباءة الفرح بعدما غنمَ أرباحا غير متوقّعة في البورصة. ملأ معدته بأشهى الطّعام وحمل الحلوى ليأكلها على مهل نشوان مبتهجا على كرسيّه الفاخر أمام شاشة التّلفاز، ويتابع كعادته أخبار السّاعة السّابعة...
قصف مكثّف على الحيّ الغربيّ من مدينة...
ضغطَ على زرّ آخر من أزرار جهاز التّحكّم:
تتزايد أعداد الشّهداء والجرحى تحت أنقاض العمارات، وتشتعل النّيران...
أغاظه ما يرى ويسمع ،وتمتم متأفّفا: تبّا لكم ولهذه المشاهد التي تبثّها شاشاتكم. لقد أفسدتم عليّ طعم الحلوى !.
قلّب صوّرا عديدة حتّى استقرّت الشّاشة على عرض صور الحسناوات، والأحداث المثيرة لمسلسل "رماد الحبّ"، فانبسطت أسارير وجهه، واستلقى يرسم في مخيّلته خططا لمشاريع جديدة. وفيما هو غارق بين "رماد الحبّ" ووهج المال الكثير، عزفت موسيقا هاتفه النّقال، فتناوله بتثاقل تبعته قفزة من مكانه صائحا ولاطمًا: يا لمصيبتي... لم أجدّد عقد التّأمين... لم أجدّد... فهرعت زوجه تتلقّف الهاتف الملقى أرضا، لتتلقّى نبأ تحوّل مخازن الخشب خاصّته إلى رماد.
رجل شغله المال و همّه الحسناوات و ديدنه المسلسلات يكاد يكون حال كبرائنا و سادتنا، هذه مصيبتنا في دِيننا و دُنيانا. وصف دقيق و تعرية لواقعنا المرير بلغة أدبية متينة و سرد راق و هادف.
تحياتي أختي الكريمة و أديبتنا السامقة كاملة بدارنه و بالغ تقديري.
كاملة بدارنه
20-01-2013, 06:26 AM
عاقبة الجشع وخيمة. و علاوة على جشعه فهو نذل و حقير لا توجعه مصائب الأمة و نكباتها.
قصيصة جملة و معبرة
مودتي
شكرا لك على مرورك الكريم أخ محمّد ... لا شكّ أنّ العاقبة وخيمة
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
20-01-2013, 06:27 AM
غنم أرباحا غير متوقعة وتناول طعامه فرحا وجلس يتابع سلسلة الأخذ التي اعتادها، غير عابئ بالدنيا من حوله وأمته وما تعاني من ويلات، حتى أن أخبارها تزعجه لتعكيرها مزاجه الرائق بدل أن تحيي ضميره وإحساسه بها، وبين رماد الحب على شاشة التلفاز ورماد الخشب في مخزنة، يسفع القدر ناصية جشعه بأخذ بالاتجاه الآخر
ويصرخ بما يعلن استمرار دونية حسة ودنيوية تفكيره " لم أجدد عقد التأمين ".
في سطور التقط مشهدها بعناية وصور بمهارة قصية مائزة راينا فكر وتوجهات شريحة من الناس تقتلها الأثرة وتقتل بها مجتمعاتها
إحاطة بالفكرة التي قام عليها النص ولغة بديعة أثمرت تمكنا من الحرف والوصف في أداء قصي رائع
شكرا لجميل حرفك أديبتنا الكبيرة
واهلا بك في واحتك
تحاياي
رائعة أنت دائمة بمرورك الكريم المثري عزيزتي الأخت ربيح
بارك الله بك وبفكرك النّيّر
تقديري وتحيّتي
معزوز أسامة
21-01-2013, 08:25 PM
رماد
عاد إلى بيته يرفل بعباءة الفرح بعدما غنمَ أرباحا غير متوقّعة في البورصة. ملأ معدته بأشهى الطّعام وحمل الحلوى ليأكلها على مهل نشوان مبتهجا على كرسيّه الفاخر أمام شاشة التّلفاز، ويتابع كعادته أخبار السّاعة السّابعة...
قصف مكثّف على الحيّ الغربيّ من مدينة...
ضغطَ على زرّ آخر من أزرار جهاز التّحكّم:
تتزايد أعداد الشّهداء والجرحى تحت أنقاض العمارات، وتشتعل النّيران...
أغاظه ما يرى ويسمع ،وتمتم متأفّفا: تبّا لكم ولهذه المشاهد التي تبثّها شاشاتكم. لقد أفسدتم عليّ طعم الحلوى !.
قلّب صوّرا عديدة حتّى استقرّت الشّاشة على عرض صور الحسناوات، والأحداث المثيرة لمسلسل "رماد الحبّ"، فانبسطت أسارير وجهه، واستلقى يرسم في مخيّلته خططا لمشاريع جديدة. وفيما هو غارق بين "رماد الحبّ" ووهج المال الكثير، عزفت موسيقا هاتفه النّقال، فتناوله بتثاقل تبعته قفزة من مكانه صائحا ولاطمًا: يا لمصيبتي... لم أجدّد عقد التّأمين... لم أجدّد... فهرعت زوجه تتلقّف الهاتف الملقى أرضا، لتتلقّى نبأ تحوّل مخازن الخشب خاصّته إلى رماد.
أذكر أنني مررت من هنا منذ أيام دون أن أترك أي أثر كعادتي مع باقي النصوص لا تكبرا و لكن لسببين هما، هو أني ذوّاق أكتفي بارتشاف الجمال المحلى في كأس واحة الخير و كذا خشية أن لا أوفق في ايصال المتعة و اللذة المُحققة لدي من موسيقى النص...
أما نصك الأستاذة كاملة فقد جمع بين متعة السرد و دقة التصوير و نُبل الفكرة و قلما اجتمع الثلاثة في سماء واحدة الا اذا كان ألق نجومك يُزينها...
تحاياي العطرة .
أســـامة
د. سمير العمري
19-09-2013, 11:11 PM
إن هم إلا كالأنعام أو أضل سبيلا ، ومثل هؤلاء يخسرون دنياهم بدناءتهم وأخراهم بتأخرهم عن إبراء الذمة وحمل هم الأمة.
نص قصصي معبر وجميل وفيه تكثيف يزيده ألقا.
تقديري
خلود محمد جمعة
18-09-2014, 09:35 AM
امتلأ الجيب و البطن وثقل العقل والقلب و جفت الروح من الحس فباتت الأنانية وحب الشهوات هي الدائرة التي يسرف فيها يومه، غير مدرك لحالة الأحتراق التي وصل اليها إلا بعد أن تصاعد دخان الجشع و تحولت دائرته الى رماد
قصة واعظة برسالة نبيلة وحرف بلغ حد السمو في الجمال
تقديري وكل المودة
دمت سيدة الحرف الذهبي
:014::014::014:
د.حسين جاسم
11-08-2015, 12:31 PM
البلاغة الواضحة والقدرة اللغوية المميزة في تبسيط كبير يضمن للكاتبة وصول الفكرة للقارئ دون تعقيد
هذا هو التمكن الأدبي وهذا هو الأدب الجاد
أنت كاتبة مميزة بلغتك القوية وفكرك الراقي وأسلوبك الجميل أستاذة كاملة
لك تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir