المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لَظَى غَيْظِي



صلاح الغزال
05-12-2004, 11:33 PM
لَظَى غَيْظِي

سِنُو عُمْرِي تَدَاعَتْ بِاعْتِزَالِي= حَيَاتَكُـمُ لِكَيْ أَشْقَـى وَحِيدا
أُقَاسِـي أَنَّـةً أَدْمَـتْ فُؤَادِي=وَأَرْتَشِفُ الجَوَى هَمّـاً جَدِيدا
لَقَـدْ جُشِّمتُ أَهْوَالاً ضِخَامـاً=وَأَوْدَعْتُ الشَّجَـا جَفْنِي وَلِيدا
جَنَـاحِي عِنْدَمَا أَفْرَدْتُ مَالَتْ=بِـيَ الدُّنِيَـا وَأَلْقَتْنِـي بَعِيدا
أَنَا لَمْ أَكْتُـبِ التَّـارِيخَ عَنِّي=وَلَمْ أُظْهِرْ خُنُوعـاً أَوْ سُجُودا
أَنَا وَالشِّعْـرُ أَمْشَاجـاً وُلِدْنَا=وَأُرْضِعْنَـا وَئِيدَيْـنِ الصَّدِيدا
بَنَانِي وَاليَـرَاعُ وَصَوْتُ نَايِي=عَلَى مَضَضٍ تَبَادَلْنَـا القُيُودا
دُرُوبِي أُقْفِرَتْ وَالضَّيْمُ أَضْنَى=فُـؤَاداً مَا بَـدَا يَوْمـاً سَعِيدا
لَقَدْ نُكِئَتْ جِرَاحِـي يَوْمَ بُنْتُمْ=وَرَغْمَ النَّزْفِ أَبْدَيْتُ الصُّمُودا
لَعَلِّي بِالْهَوَى لَوْ بُحْتُ يَوْماً= حَظَيْتُ بِمَوْئِـلٍ يُثْرِي القَصِيدا
إِذِ ارْتَحَلتْ وَلَمْ تَتْرُكْ بَصِيصاً=نُؤَمَّلُـهُ وَلَـمْ تُخْـلِفْ عُهُودا
وَإِنِّي مُنْـذُ أَنْ عَنِّي تَنَـاءَتْ=لَظَـى غَيْظِـي أُجَرَّعُهُ قَعِيدا
يُقَاسِمُنِي الأَسَى جَوْراً مَنَالِي=وَلِلنِّيـرَانِ يَقْذِفُنِـي وَقُـودا
كَأَنِّي نُـدْبُ سَيْـفٍ لَـمْ يُثَلَّمْ=وَإِنْ بِالقَـرْعِ قَدْ فَـلَّ الحَدِيدا
بنغازي 5/1/2001م
صلاح الدين الغزال
بنغازي/ليبيا
jazalus@yahoo.com

د. محمد الشناوي
06-12-2004, 07:02 AM
أَنَا وَالشِّعْـرُ أَمْشَاجـاً وُلِدْنَا
وَأُرْضِعْنَـا وَئِيدَيْـنِ الصَّدِيدا
بَنَانِي وَاليَـرَاعُ وَصَوْتُ نَايِي
عَلَى مَضَضٍ تَبَادَلْنَـا القُيُودا
قصيدة بهذه الروعة لابد أن يكون قارضها والشعر أمشاجا ولدا

أخي الحبيب "صلاح"
اسمح لي أن أرحب بك في بيتك
فأهلا نزلت وسهلا حللت
تحياتي وباقة:0014:

سلطان السبهان
06-12-2004, 12:01 PM
قصيدة بالغة العطاء جميلة المعاني


ماأجمل حرفك أخي الغزال

د.جمال مرسي
07-12-2004, 07:28 AM
جميل ما تخطه دوماً أيها الغزال
ابدعت و كفى
لا أدري
كنت أرى أن كلمة جساما تكون ربما أخف على الأذن
من كلمة ضخاما
تقبل خالص ودي
د. جمال

د. سمير العمري
14-12-2004, 04:20 PM
جميل ما قرأت أخي صلاح!

أحسنت وأبدعت.


ننتظر المزيد من الألق والإبداع.



تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

ناصر ثابت
14-12-2004, 05:10 PM
بَنَانِي وَاليَرَاعُ وَصَوْتُ نَايِي
عَلَى مَضَضٍ تَبَادَلْنَا القُيُـودا
دُرُوبِي أُقْفِرَتْ وَالضَّيْمُ أَضْنَى
فُؤَاداً مَا بَدَا يَوْمـاً سَعِيـدا


جميل جدا أخي العزيز
جميل ومؤثر... مع دعواتي الخالصة لك بالسعادة

تحياتي
ناصر