سعيد بودبوز
28-11-2012, 06:03 PM
عَلَى ظَهْرِالأَلَمِ
جَاءَ مَوْسِمُ العَدَمِ
وَنَحنُ ثَلاثُ خَسَارَاتٍ
مَازِلْنَا عَلى قَيْدِ الأَرَقِّ
نَنْتَظِرُ…
خَسَارَةٌ ذَاتَ يَمِيْنِي
خَسَارَةٌ ذَاتَ شِمَالِي
وَخَسَارَةٌ بَيْنَ اليَمِيْنِ وَالشِّمَالِ
أَنْتَظِرُكِ انْتِظَاراً مِنَ التِّبْنِ
سَوْفَ تَأْكُلُهُ دَابَّةُ الضَّجَرِ
حَالَمَا تَجُوْع
أَنتَظِرُكِ…
لآخُذَكِ مَعِي قِسْطاً مِنَ الوُجُوْدِ
إِلَى قَرْيَتِي
نَمْتَطِي أَسْرَعَ الطُّفُوْلاتِ
وَهَا جَمَاجِمُ أَيَّامِنَا الشَّهِيْدَةِ
مُتَنَاثِرَةٌ حَوْلَ بَيْتِي العَتِيْقِ
مَعْذِرَة…
سَأَضُمُّكِ بِقُوَّةِ مَلَكِ المَوْتِ
إِلَى أَنْ تَخْتَلِفَ ضُلُوْعُ السَّمَاءِ فَوْقَنَا
وَيَصْرُخُ الرَّعْدُ
فِيْ وَجْهِ الخَرِيْفِ الشَّاحِبِ
لَعَلَّنَا نَلْتَقِي
لَعَلِّي أَلْمَسُكِ
فَأَنْتِ لا تَسْكُنِيْنَ عَلَى تُخُوْمِ جَسَدِكِ
أَنْتِ تَسْكُنِيْنَ وَرَاءَ عينَيْكِ
عَلَى بُعْدِ أَلْفِ حُبٍّ وَنَظْرَتَيْنِ
تَنَحَّيْ جَانِباً
أَزِيْحِي نَفْسَكِ ظِلاً
عَنْ شَجْرَةِ الأَنْسَابِ
وَهُم يَخْرُجُوْنَ مِنْ أَجْدَاثِ المَاضِي
لِنَحْتَفِل بِالسَّرَابِ
الَّذِي يَقُصُّكِ عَلَى هَذِهِ الجُدْرَان
هِجْرَةً سَاميَّةًَ الغُبُوْرِ
أَزِيْحِي نَفْسَكِ
عَنْ صِرَاطِي المُسْتَقِيْمِ إِلَيْكِ
لَعَلِّي أَكُوْن مِنَ الخَالِدِيْنَ
فِي جَنَّةِ الخَطَايَا
فَأَنَا نِعْمَ الخطأ مَا فَعَلُوا
وَبِئْسَ الصَّوَابِ مَا قَالُوا
بَينَ سَوَاحِلِ المَاضِي الهَائِجِ
أَجُوْبُ نَبَرَاتِ صَوْتِكِ
نَشْوَةً بَعْدَ عَثْرَةٍ
أَبْحَثُ عَنْ حُرُوْفِ المَدِّ
بَيْنَ لآلئ شَفَتَيْكِ
فَيَخِرّ الليْلُ صَحْواً
فِي مِرْآبِ غَيْبَتِكِ
خُيُوْلُ الزَّمَانِ مِن وَرَائِي
وَأَنْتِ لَسْتِ فَوْقِي نَجْمَةً قُطْبيَّةً
تَدُلُّني عَلَى جِهَةِ النَّوْمِ القَرِيْبِ
خُيُوْلُ الزَّمَانِ مِن وَرَائِي
وَأَنْتِ لَسْتِ أَمَامِي
جِسْراً إِلَى أَقْصَاكِ
حَيْثُ تَغِيْبُ الشَّمْسُ
وَتَسْهَرُ مََعَ الضَّائِعِيْنَ مِثْلِي
أَضُمُّ الأَمَامَ كُلَّهُ
لَعَلِّي أُدْرِك لَكِ عُبُوْراً
فَأَحْكِي لِمُنْتَصَفِ النَّهَارِ
فِي عُقْرِ الصَّيْفِ الحَارِقِ
أَنَّهُ ظِلٌّ لِشَجْرَةِ الأَمْسِ
التي لَمْ يَغْرِسْهَا أَحَدٌ
هِيَ خَطِيْئَةٌ
وَأَنَا نِصْفُهَا المَجَّانِيُّ
تُذَرْذِرُنِي أَشْبَاحُكِ السُّكَارَى
فِي حَانَةِ الكَوْنِ المَهْجُوْرَةِ
هِيَ خَطِيْئَةٌ
لَمْ يَأْكُلْ تُفَّاحَ خُلُوْدِهَا العُمْرُ
عِنْدَمَا كَانَ آدمَ
يَتَسَوَّلُ أُنُوْثَتَكِ
عَلَى أَبْوَابِ الخَلاصِ المَتْرُوْسَةِ
فِي أَرْوِقَةِ المَاضِي الآخِرَةِ
عَلَى هَامِشِ الفِرْدَوْسِ الأَعْلَى
هُوَ شَيْخٌ فِيْ أَرْذَلِ الخَمْرِ
يَسْبَحُ مََعَ النَّائِحِيْنَ
احدَوْدَبَ حَظُّهُ مِثْلِي
إِلا أَنَّ لَهُ عُكَّازاً وَاحِداً
وَلِي أَعْمِدَةُ هِرَقلَ
تُثَبِّتُ أَرْكَانَ الشَّوْقِ
فِيْ أَرْضِ الصَّمْتِ البُوْرِ
****
سعيد بودبوز/ مكناس-المغرب
جَاءَ مَوْسِمُ العَدَمِ
وَنَحنُ ثَلاثُ خَسَارَاتٍ
مَازِلْنَا عَلى قَيْدِ الأَرَقِّ
نَنْتَظِرُ…
خَسَارَةٌ ذَاتَ يَمِيْنِي
خَسَارَةٌ ذَاتَ شِمَالِي
وَخَسَارَةٌ بَيْنَ اليَمِيْنِ وَالشِّمَالِ
أَنْتَظِرُكِ انْتِظَاراً مِنَ التِّبْنِ
سَوْفَ تَأْكُلُهُ دَابَّةُ الضَّجَرِ
حَالَمَا تَجُوْع
أَنتَظِرُكِ…
لآخُذَكِ مَعِي قِسْطاً مِنَ الوُجُوْدِ
إِلَى قَرْيَتِي
نَمْتَطِي أَسْرَعَ الطُّفُوْلاتِ
وَهَا جَمَاجِمُ أَيَّامِنَا الشَّهِيْدَةِ
مُتَنَاثِرَةٌ حَوْلَ بَيْتِي العَتِيْقِ
مَعْذِرَة…
سَأَضُمُّكِ بِقُوَّةِ مَلَكِ المَوْتِ
إِلَى أَنْ تَخْتَلِفَ ضُلُوْعُ السَّمَاءِ فَوْقَنَا
وَيَصْرُخُ الرَّعْدُ
فِيْ وَجْهِ الخَرِيْفِ الشَّاحِبِ
لَعَلَّنَا نَلْتَقِي
لَعَلِّي أَلْمَسُكِ
فَأَنْتِ لا تَسْكُنِيْنَ عَلَى تُخُوْمِ جَسَدِكِ
أَنْتِ تَسْكُنِيْنَ وَرَاءَ عينَيْكِ
عَلَى بُعْدِ أَلْفِ حُبٍّ وَنَظْرَتَيْنِ
تَنَحَّيْ جَانِباً
أَزِيْحِي نَفْسَكِ ظِلاً
عَنْ شَجْرَةِ الأَنْسَابِ
وَهُم يَخْرُجُوْنَ مِنْ أَجْدَاثِ المَاضِي
لِنَحْتَفِل بِالسَّرَابِ
الَّذِي يَقُصُّكِ عَلَى هَذِهِ الجُدْرَان
هِجْرَةً سَاميَّةًَ الغُبُوْرِ
أَزِيْحِي نَفْسَكِ
عَنْ صِرَاطِي المُسْتَقِيْمِ إِلَيْكِ
لَعَلِّي أَكُوْن مِنَ الخَالِدِيْنَ
فِي جَنَّةِ الخَطَايَا
فَأَنَا نِعْمَ الخطأ مَا فَعَلُوا
وَبِئْسَ الصَّوَابِ مَا قَالُوا
بَينَ سَوَاحِلِ المَاضِي الهَائِجِ
أَجُوْبُ نَبَرَاتِ صَوْتِكِ
نَشْوَةً بَعْدَ عَثْرَةٍ
أَبْحَثُ عَنْ حُرُوْفِ المَدِّ
بَيْنَ لآلئ شَفَتَيْكِ
فَيَخِرّ الليْلُ صَحْواً
فِي مِرْآبِ غَيْبَتِكِ
خُيُوْلُ الزَّمَانِ مِن وَرَائِي
وَأَنْتِ لَسْتِ فَوْقِي نَجْمَةً قُطْبيَّةً
تَدُلُّني عَلَى جِهَةِ النَّوْمِ القَرِيْبِ
خُيُوْلُ الزَّمَانِ مِن وَرَائِي
وَأَنْتِ لَسْتِ أَمَامِي
جِسْراً إِلَى أَقْصَاكِ
حَيْثُ تَغِيْبُ الشَّمْسُ
وَتَسْهَرُ مََعَ الضَّائِعِيْنَ مِثْلِي
أَضُمُّ الأَمَامَ كُلَّهُ
لَعَلِّي أُدْرِك لَكِ عُبُوْراً
فَأَحْكِي لِمُنْتَصَفِ النَّهَارِ
فِي عُقْرِ الصَّيْفِ الحَارِقِ
أَنَّهُ ظِلٌّ لِشَجْرَةِ الأَمْسِ
التي لَمْ يَغْرِسْهَا أَحَدٌ
هِيَ خَطِيْئَةٌ
وَأَنَا نِصْفُهَا المَجَّانِيُّ
تُذَرْذِرُنِي أَشْبَاحُكِ السُّكَارَى
فِي حَانَةِ الكَوْنِ المَهْجُوْرَةِ
هِيَ خَطِيْئَةٌ
لَمْ يَأْكُلْ تُفَّاحَ خُلُوْدِهَا العُمْرُ
عِنْدَمَا كَانَ آدمَ
يَتَسَوَّلُ أُنُوْثَتَكِ
عَلَى أَبْوَابِ الخَلاصِ المَتْرُوْسَةِ
فِي أَرْوِقَةِ المَاضِي الآخِرَةِ
عَلَى هَامِشِ الفِرْدَوْسِ الأَعْلَى
هُوَ شَيْخٌ فِيْ أَرْذَلِ الخَمْرِ
يَسْبَحُ مََعَ النَّائِحِيْنَ
احدَوْدَبَ حَظُّهُ مِثْلِي
إِلا أَنَّ لَهُ عُكَّازاً وَاحِداً
وَلِي أَعْمِدَةُ هِرَقلَ
تُثَبِّتُ أَرْكَانَ الشَّوْقِ
فِيْ أَرْضِ الصَّمْتِ البُوْرِ
****
سعيد بودبوز/ مكناس-المغرب