المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابجدية النور / 27



خليل حلاوجي
07-12-2012, 12:05 PM
أعطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم : سقفاً زمنياً لتحولنا القيمي أمده نصف يوم ( ما بين ليل ونهار )*

كل شئ من حولنا ينمو ويتحول ويتغير .. هذا التحول هو المحرك الأساسي الذي يلزمنا دائماً في الحياة وابداً ، فالمزج بين أي ضدين هو حكايتنا العجيبة .
نخرج الى الدنيا بجسم ضعيف ، مهزوز الصحة، مضطرب الوجدان.. فنصطدم بأشياء لم نفهمها ونحن نريد أن تفهمنا ، في البيت والمدرسة والمساجد والشوارع .. وحين نظن ان الموت هو غاية هذه الحياة تبدأ حياتنا بتلمس أبلغ معانيها !! فالتناقض في الحياة أمر منطقي أليست هي مضحكة مبكية، وخيالية واقعية ، مادية روحية ، أرضية سماوية ، تأخذ وتعطي ، وفي كل ذلك نجدها : دائماً صادقة عندما نخلص لنا لها. فالفوضى أن لا نفقه الكفر كي نحمِ الإيمان
وهكذا هي الحياة .. وهي تريدنا أن نصل الى اعماق أبعد في تحليل أنفسنا ، لنحاول تحديد مغزى الحياة .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
جاء عند الألباني الحديثالــ ( صحيح ) قوله صلى الله عليه وسلم : [ بادروا بالأعمال فتناكقطع الليل المظلم ؛ يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا ؛ يبيع دينه بعرض من الدنيا ] .

ربيحة الرفاعي
11-01-2013, 02:21 AM
خواطر في أبجدياتك تشرق بدرا في دجى الليل تنيره، وفكر يرتقي بالفهم ويسمو بالإدراك فتتغير قراءة الواقع للأوضح والأصح

دمت بألق مفكرنا الرائع

تحاياي

فاتن دراوشة
11-03-2013, 04:52 AM
ما أحوجنا لهذه العبادة الفكريّة وللتأمّل في حقيقتنا لتعزيز إيماننا بالله خالقنا

كينونتنا وتركيبتنا الرّوحيّة والبدنيّة والفكريّة والنّفسيّة وانسجام كلّ هذه التّراكيب بنا

وعملها معا كوحدة واحدة متناسقة يستحقّ منّا التأمّل واستنتاج العبر.

من غير جبّار السماوات والأرض يسطيع خلق كائن بهذه المواصفات وهذا النّظام الغريب العجيب

سعيدة بهذه الجلسة الفكريّة الرّاقية في رحاب روعتك أخي

مودّتي

فاتن

ناديه محمد الجابي
17-03-2013, 09:57 AM
إن المغزى الحقيقي لوجودنا في الحياة ليس التمكين في الأرض ، وقيادة العالم ..
وإن كان هذا أحد المطالب التي يجب على المسلم أن يسعى لتحقيقها
ولكن المغزى الحقيقي لوجودنا هو عبادة الله ،
قال تعالى : [ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ]

إن العبادة المقصودة هنا هي :
أن تكون حيث أمركـ الله أن تكون ،
وأن تعيش كيفما أراد الله لكـ أن تعيش
وأن تحب في الله ،
وأن تبغض في الله ،
وأن تصل لله،
وأن تقطع لله ..
إنها حالة إيمانية راقية تتهاوى فيها قيمة الدنيا حتى تصير أقل من قطرة في يمٍّ،
وأحقر من جناح بعوضة، وأهون من جدي أَسَكَّـ ميت ..

أخي خليل .. أشكر لك تأملاتك التي تمتعنا .