مشاهدة النسخة كاملة : الحب يركض في المقهى
الفرحان بوعزة
07-12-2012, 09:30 PM
..عضت على شفتها السفلى ، من كثرة البلل انتشر أحمـر الشفاه بين أسنانها ، أخرجت منديلا من الورق ، مسحته بلطف ، رسمت مسافة بين عينيها وبين الورق المغمس في مزيج بلل أحمر .. بقوة لملمته ودسته في المطفأة ..
أخذت رشفة من الكأس ، تأملت حافته ، ابتسمت .. بدأت تبحث في محفظتها اليدوية عـن هاتـفها المحمول وهي تردد في نفسها : ماذا به ..؟ لم يأت في الموعد .. إنها الخامسة مساء ..
رفعت رأسها فوجدت شخصاً واقفا أمامها : كأنه انبعث من فراغ ، يقــرأ حـركاتها .. عصـر فمه في تكلف ، مرر ابتسامة خاطفة على شفتيه .. حدق في وجهها ، أطال النظر .. أصابها دوار الماضي فأيقظ ذاكرتها .. تراءى لها كشبح ، كطيف يبث الرعب بين الجدران .. وضعت سبابتها على خدها ثم نظرت إلى عينيه وقالت :
ـــ من أنت ؟
ـــ أنا من يسكن قلبك ،هيا نلحق الأيام .. لا زال الزمن لم يباعد بيننا .. هوة صغيرة يمكن ردمها بحياة أفضل ..
ـــ عن أي أيام تتكلم .. ؟
ـــ أنسيت .. تذكري ..
ـــ ما أنت إلا رجل يهرب من صهد الزمان ، يغـــير أوراق حبه بين يوم وآخر ، ابتعد عني .. واترك الهواء يتجدد بين الكراسي .. لقد استنشقت هواء نقياً من بعدك ، أعطاني الزمن هدية حب يجلجل صداه في صدري ،هذا مزاجي فلا تعكره بما فاض عنك من كذب جديد ....
ـــ لك مساحة في قلبي ، وددت أن تسكني في شق المحبة .. منذ مدة وأنا أرتب حبي على حرارة قلبك ..
ـــ فضلت شق الكراهية ، نسيتك .. وجعلت من النسيان حـــرية للمستقبل ، لا زلت أحمل اسماً واحداً .. وقلباً لا يتغير .. رميتني وتركتني أطحن الفراغ ، بعدما سددت الحب لغيري .. والآن ، جئت تلقي همومك على شط حياتي ..
ـــ هيا .. قومي .. ذاك ..؟ إنه لا يستحقك .. أنا من بدأت معك ، وأرغب أن نكتب قصة حبنا بين أحياء المدينة ..
قامت ، حدقت كثيراً في وجهه ، شـربت عـــرق اللحظة ، اقتربت منه حتى كاد وجهها يلامس جبهته .. ابتعدت ، استجمعت قوتها ، صفعته بمجمع يدها .. ارتجت الكراسي بما عليها من خلائق بشرية .. قـفـزت صرخة من جوفها فارتطمت بجدران المقهى ، تدلى رأسه على صدره والصمت ينهش ملابسه ويداري جرأته ..
تطاول الناس بأعناقهم ، شخصوا بأبصارهم ، جـرت وشوشة قصيرة بين الشفاه .. اقتربت منه ، اقترب منها ، تعانقا ونحيبهما يصدح بين الأحضان .. خرجا يتهاديان ، وبقي الكل يتلوى تحت وقع نميمة طــرية ..
محمد الشرادي
07-12-2012, 09:48 PM
..عضت على شفتها السفلى ، من كثرة البلل انتشر أحمـر الشفاه بين أسنانها ، أخرجت منديلا من الورق ، مسحته بلطف ، رسمت مسافة بين عينيها وبين الورق المغمس في مزيج بلل أحمر .. بقوة لملمته ودسته في المطفأة ..
أخذت رشفة من الكأس ، تأملت حافته ، ابتسمت .. بدأت تبحث في محفظتها اليدوية عـن هاتـفها المحمول وهي تردد في نفسها : ماذا به ..؟ لم يأت في الموعد .. إنها الخامسة مساء ..
رفعت رأسها فوجدت شخصاً واقفا أمامها : كأنه انبعث من فراغ ، يقــرأ حـركاتها .. عصـر فمه في تكلف ، مرر ابتسامة خاطفة على شفتيه .. حدق في وجهها ، أطال النظر .. أصابها دوار الماضي فأيقظ ذاكرتها .. تراءى لها كشبح ، كطيف يبث الرعب بين الجدران .. وضعت سبابتها على خدها ثم نظرت إلى عينيه وقالت :
ـــ من أنت ؟
ـــ أنا من يسكن قلبك ،هيا نلحق الأيام .. لا زال الزمن لم يباعد بيننا .. هوة صغيرة يمكن ردمها بحياة أفضل ..
ـــ عن أي أيام تتكلم .. ؟
ـــ أنسيت .. تذكري ..
ـــ ما أنت إلا رجل يهرب من صهد الزمان ، يغـــير أوراق حبه بين يوم وآخر ، ابتعد عني .. واترك الهواء يتجدد بين الكراسي .. لقد استنشقت هواء نقياً من بعدك ، أعطاني الزمن هدية حب يجلجل صداه في صدري ،هذا مزاجي فلا تعكره بما فاض عنك من كذب جديد ....
ـــ لك مساحة في قلبي ، وددت أن تسكني في شق المحبة .. منذ مدة وأنا أرتب حبي على حرارة قلبك ..
ـــ فضلت شق الكراهية ، نسيتك .. وجعلت من النسيان حـــرية للمستقبل ، لا زلت أحمل اسماً واحداً .. وقلباً لا يتغير .. رميتني وتركتني أطحن الفراغ ، بعدما سددت الحب لغيري .. والآن ، جئت تلقي همومك على شط حياتي ..
ـــ هيا .. قومي .. ذاك ..؟ إنه لا يستحقك .. أنا من بدأت معك ، وأرغب أن نكتب قصة حبنا بين أحياء المدينة ..
قامت ، حدقت كثيراً في وجهه ، شـربت عـــرق اللحظة ، اقتربت منه حتى كاد وجهها يلامس جبهته .. ابتعدت ، استجمعت قوتها ، صفعته بمجمع يدها .. ارتجت الكراسي بما عليها من خلائق بشرية .. قـفـزت صرخة من جوفها فارتطمت بجدران المقهى ، تدلى رأسه على صدره والصمت ينهش ملابسه ويداري جرأته ..
تطاول الناس بأعناقهم ، شخصوا بأبصارهم ، جـرت وشوشة قصيرة بين الشفاه .. اقتربت منه ، اقترب منها ، تعانقا ونحيبهما يصدح بين الأحضان .. خرجا يتهاديان ، وبقي الكل يتلوى تحت وقع نميمة طــرية ..
أهلا بالصديق بوعزة.
العنوان هو العتبة الأولى للنص. و من خلاله اعتقدت أننا سنقع في قصة حب رخيصة.
لكني وجدتها قصة فيها من الروح الإنسانية الكثير.
و ما الحب إلا للحبيب الأول. انشغل عنها بغيرها لكنه عاد إلى مضارب حبه الأول. طالبا القرب. من الطبيعي أن تتمنع لأنها تحمل عليه الكثير في قلبها. و كانت الصفعة بمثابة تنفيس عن غلها، و فتحت الباب امام المياه لتعود امام مجاريها.
تعجبني طريقة اشتغالك على نصوصك. فيها من الحرفية الشيء الكثير.
دمت بألف خير.
مصطفى حمزة
07-12-2012, 10:54 PM
أخي الأكرم ، أديبنا الأستاذ الفرحان
أسعد الله أوقاتك
ذكرني نصك بقصّة قصيرة لنجيب محفوظ .. لاأذكر عنوانها ، ولا في أي مجموعة كانت ! لكنها رائعة مازالت في ذاكرتي من عقود ..
يلتقي بها مُصادفة بعد عقود ..هي تزوجت وطلقت ، وهو تزوج وماتت زوجته ..يدعوها إلى المقهي ..يدخلان ، يشربان كأسيهما ، يخرجان إلى المأذون
عند باب المقهى كان يجلس ماسح أحذية من الصعيد ، ينهال عليه فجأة رجل غريب بعصاه فيقتله ! يتصايح الناس فيعرف القارئ أنه ثأرٌ قديم ..من عقود!
حبٌ لايموت رغم السنين ، وكره لايموت رغم السنين كذلك !! مفارقة حياتية مؤلمة !!
هذه خلاصة قصة نجيب محفوظ
في قصتك ملمح من تلك الفكرة ، لكنني وجدتُ الحوار مُباغتاً ، ومسرحياً ، أكثر منه حواراً في مقهى !! لقد بدا لي وكأنه حوار مُحضّر ، أعدّه كل منهما بدقة ..وألقي برباطة جأش لا تُناسب اللحظة الوجدانية لكل منهما ...
لكنه كان نصاً ممتعاً ، وطريفاً في ومضته ..التي صورت ( الجمهور ) مرتادي المقهى جميعاً - وبشكل مسرحي كذلك - يأخذون بنمّهما حال خروجهما !!
تحياتي وتقديري
الفرحان بوعزة
07-12-2012, 10:54 PM
أهلا بالصديق بوعزة.
العنوان هو العتبة الأولى للنص. و من خلاله اعتقدت أننا سنقع في قصة حب رخيصة.
لكني وجدتها قصة فيها من الروح الإنسانية الكثير.
و ما الحب إلا للحبيب الأول. انشغل عنها بغيرها لكنه عاد إلى مضارب حبه الأول. طالبا القرب. من الطبيعي أن تتمنع لأنها تحمل عليه الكثير في قلبها. و كانت الصفعة بمثابة تنفيس عن غلها، و فتحت الباب امام المياه لتعود امام مجاريها.
تعجبني طريقة اشتغالك على نصوصك. فيها من الحرفية الشيء الكثير.
دمت بألف خير.
ما أجملها من قراءة أخي سي محمد .. قراءة أضات هذا النص المتواضع ،
شكراً على تواصلك الدائم ،اهتمام وكلمة طيبة أعتز بها ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..
ماهر يونس
07-12-2012, 11:04 PM
قرأتها أكثر من مرة وأحببت تفاصيل الحكاية..وكأن الحب يحتاج إلى صفعة، فتبرير، فعودة؟ لا أدري إن كانت صفعة واحدة ستشفي صدر مكلوم بحبيبه..لو جعلتها صفعتين وأكثر D:
الفرحان بوعزة
08-12-2012, 02:40 PM
أخي الأكرم ، أديبنا الأستاذ الفرحان
أسعد الله أوقاتك
ذكرني نصك بقصّة قصيرة لنجيب محفوظ .. لاأذكر عنوانها ، ولا في أي مجموعة كانت ! لكنها رائعة مازالت في ذاكرتي من عقود ..
يلتقي بها مُصادفة بعد عقود ..هي تزوجت وطلقت ، وهو تزوج وماتت زوجته ..يدعوها إلى المقهي ..يدخلان ، يشربان كأسيهما ، يخرجان إلى المأذون
عند باب المقهى كان يجلس ماسح أحذية من الصعيد ، ينهال عليه فجأة رجل غريب بعصاه فيقتله ! يتصايح الناس فيعرف القارئ أنه ثأرٌ قديم ..من عقود!
حبٌ لايموت رغم السنين ، وكره لايموت رغم السنين كذلك !! مفارقة حياتية مؤلمة !!
هذه خلاصة قصة نجيب محفوظ
في قصتك ملمح من تلك الفكرة ، لكنني وجدتُ الحوار مُباغتاً ، ومسرحياً ، أكثر منه حواراً في مقهى !! لقد بدا لي وكأنه حوار مُحضّر ، أعدّه كل منهما بدقة ..وألقي برباطة جأش لا تُناسب اللحظة الوجدانية لكل منهما ...
لكنه كان نصاً ممتعاً ، وطريفاً في ومضته ..التي صورت ( الجمهور ) مرتادي المقهى جميعاً - وبشكل مسرحي كذلك - يأخذون بنمّهما حال خروجهما !!
تحياتي وتقديري
أخي مصطفى ، المبدع المتألق .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ، قراءة أضاءت النص ، فكأنك أخي قرأت أنفاسي وأفكاري .. فعلا ، قد تأخذ القصة نفساً من المسرح ، والحياة بدورها مسرحية ، كل الموجودات تلعب دورها في هذه المسرحية الكبيرة ، والمبدع قد يجسد جزءاً بسيطاً منها .. وددت أن أرتقي بالحوار إلى ما هورمزي وإيحائي بين بطلين متعلمين بعيداً عن الحوار المألوف ،ربما لم أتوفق في ذلك ..وسأحاول اختزال النص ما دامت تلك الإضافات لا تعيق تطور الحدث داخل خطاطته السردية الأصلية ..
قراءة جادة وهادفة أضفت عليه رؤية جديدة ومفيدة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
الفرحان بوعزة
08-12-2012, 02:49 PM
قرأتها أكثر من مرة وأحببت تفاصيل الحكاية..وكأن الحب يحتاج إلى صفعة، فتبرير، فعودة؟ لا أدري إن كانت صفعة واحدة ستشفي صدر مكلوم بحبيبه..لو جعلتها صفعتين وأكثر D:
الأديب والمبدع المتألق .. ماهر يونس .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك لهذا النص المتواضع ، قراءة أعتز بها ..
صفعة واحدة من أجل إيقاظه ، وهي تمهد لحياة أفضل ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
ربيحة الرفاعي
10-12-2012, 03:11 AM
يقولون أن الحب ينتهي بالإحلال
حبيب يمحو ذكرى حبيب
والمشاهد التي تخلدها الأقلام وتلك التي تبتكرها تقول شيئا آخر مختلفا تماما
تقول أن حبا واحدا هو الذي يعيشه الإنسان في حياته حقيقيا غامرا لكيانه، ليس ما يسبقة غير محاولات للعثور عليه ولا ما يلحقه غير محاولات لنسيانه
وقد كانت البطلة هنا تحاول النسيان
وأصرت عليه حين عاد الحبيب يناديها، ومن أحضان محاولة النسيان هبت إليه بعد بعض مقاومة لتنصهر فيه ...
تصوير مسرحي جميل للحظة إنسانية رائعة
كان لبعض التكثيف واختصار الحوار ان يزيد في روعتها
أهلا بك أديبنا في واحتك
تحاياي
الفرحان بوعزة
10-12-2012, 09:19 PM
يقولون أن الحب ينتهي بالإحلال
حبيب يمحو ذكرى حبيب
والمشاهد التي تخلدها الأقلام وتلك التي تبتكرها تقول شيئا آخر مختلفا تماما
تقول أن حبا واحدا هو الذي يعيشه الإنسان في حياته حقيقيا غامرا لكيانه، ليس ما يسبقة غير محاولات للعثور عليه ولا ما يلحقه غير محاولات لنسيانه
وقد كانت البطلة هنا تحاول النسيان
وأصرت عليه حين عاد الحبيب يناديها، ومن أحضان محاولة النسيان هبت إليه بعد بعض مقاومة لتنصهر فيه ...
تصوير مسرحي جميل للحظة إنسانية رائعة
كان لبعض التكثيف واختصار الحوار ان يزيد في روعتها
أهلا بك أديبنا في واحتك
تحاياي
فعلا أختي المبدعة المتميزة ربيحة .. وددت من هذا النص أن يخترق حاجز الشعر بأحلامه ورومانسيته ، وحاجز المسرح بحواره ومشاهده ..
حوار قد يبدو أن فيه مغالاة من الترميز والإيحاء ،هو حوار راق يتماشى مع بطلين متعلمين .. ربما لم أوفق في ذلك ..
يمكن أن يكون سريعاً وخاطفاً عن طريق الاختزال ..
شكراً على هذا الاهتمام المتميز والهادف ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
نداء غريب صبري
20-12-2012, 09:36 PM
القصة رائعة
والحوار رائع لكنه طويل قليلا
وامتعتني جدار قراءتها
شكرا لك أخي
بوركت
سهى رشدان
20-12-2012, 10:02 PM
اسجل اعجابي
نص جميل
حضوره رائع
الفرحان بوعزة
20-12-2012, 10:48 PM
القصة رائعة
والحوار رائع لكنه طويل قليلا
وامتعتني جدار قراءتها
شكرا لك أخي
بوركت
شكراً لك أختي المبدعة المتألقة نداء على قراءتك للنص .
فعلا ، يمكن اختزاله ولا يضر ببنية النص .. شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
الفرحان بوعزة
20-12-2012, 10:54 PM
اسجل اعجابي
نص جميل
حضوره رائع
سررت بقراءتك للنص أختي المبدعة المتألقة سهى رشدان ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..الفرحان بوعزة ..
آمال المصري
18-05-2013, 07:24 AM
رغم الفراق والبعد إلا أن الحب مازال يركض هناك حيث الذكريات .. بحاجة لصفعة تعيد إليه النبض ليحيا
نص جميل بلغته الأنيقة وحواريته الشائقة
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
الفرحان بوعزة
18-05-2013, 05:56 PM
رغم الفراق والبعد إلا أن الحب مازال يركض هناك حيث الذكريات .. بحاجة لصفعة تعيد إليه النبض ليحيا
نص جميل بلغته الأنيقة وحواريته الشائقة
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
أديبتنا المتألقة .. آمال .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة ، شكراً على تواصلك الدائم ، اهتمام أعتز به ..
كم من صفعة تؤدي مهمتها ، كأنها صعقة كهربائية تنير دواخل النفس ، وتضيء دهاليز التفكر ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
ناديه محمد الجابي
18-05-2013, 07:30 PM
إن السحر الحقيقي للحب الأول هو الأعتقاد أن ذلك الحب سيظل خالدا لن ينتهي أبدا
ولكنه في الحقيقة ينطفئ أحيانا وينتهي .. وتستمر الحياة, ويبدأ الأنسان في البحث عن البدائل
والتعرف على حب ثاني أكثر استقرارا وأمانا ـ ولكنه يظل هناك رابضا بين الضلوع..
وحين تجد نفسك في حضرة الحب الأول تنسى كل حب جديد, وتعود إليك المشاعر بكل قوتها
وعنفوانها ...
عبرت عن ذلك في حوار شيق ورسمت لحظة إنسانية ممتعة ... تحياتي .
الفرحان بوعزة
19-05-2013, 01:58 PM
إن السحر الحقيقي للحب الأول هو الأعتقاد أن ذلك الحب سيظل خالدا لن ينتهي أبدا
ولكنه في الحقيقة ينطفئ أحيانا وينتهي .. وتستمر الحياة, ويبدأ الأنسان في البحث عن البدائل
والتعرف على حب ثاني أكثر استقرارا وأمانا ـ ولكنه يظل هناك رابضا بين الضلوع..
وحين تجد نفسك في حضرة الحب الأول تنسى كل حب جديد, وتعود إليك المشاعر بكل قوتها
وعنفوانها ...
عبرت عن ذلك في حوار شيق ورسمت لحظة إنسانية ممتعة ... تحياتي .
شكراً لك أختي المبدعة المتألقة .. نادية على قراءتك القيمة للنص ،
فعلا أختي الفاضلة ، الحب أسمى عاطفة إنسانية ، فهو لصيق بالذات الإنسانية ، يخبو تارة ويشع تارة أخرى ، وإذا ما استيقظ فإنه يحطم الحواجز ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
محمد ذيب سليمان
19-05-2013, 06:25 PM
قيل ..
ما الحب الا للحبيب الأول
واجدها هنا وقبل هنا وبعد هنا صادقة جدا
الحب الأول يبقى وشما لا يزول وكل ما بعده وقبله
يبقى تقليدا للأول
الصفعة كانت اجمل ما في النص لأنها اخرجت من صدرها كل الكبت على حب
ما زال ينمو رغم ابتعادها ظاهريا عنه
مودتي لقمك الرائع
الفرحان بوعزة
20-05-2013, 02:34 PM
قيل ..
ما الحب الا للحبيب الأول
واجدها هنا وقبل هنا وبعد هنا صادقة جدا
الحب الأول يبقى وشما لا يزول وكل ما بعده وقبله
يبقى تقليدا للأول
الصفعة كانت اجمل ما في النص لأنها اخرجت من صدرها كل الكبت على حب
ما زال ينمو رغم ابتعادها ظاهريا عنه
مودتي لقمك الرائع
شكراً لك أخي محمد على قراءتك القيمة للنص ،
فعلا أخي ،كثيراً ما يفتح الفرد نوافذ نفسية يطل بها على قلبه ، وإذا ما سئل كيف سقطت في الحب ..؟ لا يستطيع الإجابة رغم أن للحب علامات كما ذكرها ابن حزم في كتابه / طوق الحمامة / ..
فمهما قدم المحب من تفسيرات فإنها تبقى غير مقنعة .. الحب أسمى عاطفة إنسانية يقال إنها تستقر في القلب .. ولماذا يبقى الإنسان مرتبطاً بالحب الأول ..؟ أهناك عوامل أخرى خفية تساهم في إسكانه وخلوده .. ؟ ..
سعدت بمرورك الطيب وكلمتك الكريمة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
كاملة بدارنه
25-05-2013, 10:20 PM
لقاء كانت نهايته مباغتة، لكنّه يقول إنّ جذور الحبّ الحقيقي تظلّ عالقة في تربة المشاعر، وإن تعرّضت للجفاف فترة.. تعاود النّموّ بعد أوّل قطرة
قصّة جميلة
بوركت
تقديري وتحيّتي
الفرحان بوعزة
26-05-2013, 11:19 AM
لقاء كانت نهايته مباغتة، لكنّه يقول إنّ جذور الحبّ الحقيقي تظلّ عالقة في تربة المشاعر، وإن تعرّضت للجفاف فترة.. تعاود النّموّ بعد أوّل قطرة
قصّة جميلة
بوركت
تقديري وتحيّتي
كثيراً ما نظن أن الحب لا يتعرض للعطب ، لكن ، إذا ما انكسر فمن الصعب لململة شظاياه التي طارت مع الكلمات ، خاصة لما تصل الانفعالات والتوترات ذروتها ..
وغالباً أن الحب الحقيقي هو الذي يحيا من جديد ،والمزيف ينمحي بمجرد استهلاك لذته ..
شكراًعلى كلمتك الأدبية الراقية أختي المبدعة المتألقة كاملة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
لانا عبد الستار
08-06-2013, 10:41 PM
قرأت هنا شعرا ومسرحا وقصة
وتابعت لحظة إنسانية رائعة
كم أنت مبدع بفكرك وبقلمك د. الفرحان بو عزة
أشكرك
براءة الجودي
09-06-2013, 12:38 AM
اقتربت منه حتى كاد وجهها يلامس جبهته .. ابتعدت ، استجمعت قوتها ، صفعته بمجمع يدها .. ارتجت الكراسي بما عليها من خلائق بشرية .. قـفـزت صرخة من جوفها فارتطمت بجدران المقهى ، تدلى رأسه على صدره والصمت ينهش ملابسه ويداري جرأته ..
تطاول الناس بأعناقهم ، شخصوا بأبصارهم ، جـرت وشوشة قصيرة بين الشفاه .. اقتربت منه ، اقترب منها ، تعانقا ونحيبهما يصدح بين الأحضان .. خرجا يتهاديان ، وبقي الكل يتلوى تحت وقع نميمة طــرية ..
هي لم تنسه في الحقيقة لكنها تكابد الفجيعة وتصبر نفسها وتحاول أن تتنساه حتى تحفظ كبرياءها وقلبها ومشاعرها من الجرح , وحينما عاد بعد غلطته صادقا في العودة عازما على إعادة المياه إلى مجاريها
لم تقم بالمسامحة السريعة رغم أن قلبها الرهيف قد حمل له كل عفو , لكنها ارادت أن تخرج الألم الذي ألمَّ بها عن طريق الصفعة التي أخالها نطقت له : ماهذه الصفعة إلا إنهاء صفحة الشجن والخصام وتنقية القلب ليعود نقيا صافيا خاليا من الشحناء والاضغان والحزازيات , وفتح صفح السعادة مرة أخرى وهكذا هي الحياة
كانت النهاية رائعة , ومفاجئة فكنا نتوقع أنه خائن كعادة القصص او أنه لن يعود إليها خائبا منكسرا بصدق أو أنه متلاعبا بالمشاعر , لكنا نقرُّ أن الإنسان خطَّاء ويعترف إن أخطأ
وأنَّ الحب الحقيقي والواقعي الخالي من الخيالات والتوهمات هو حبٌّ واحد يأتي بغتة فيتبادل الاثنان المشاعر نفسها , ومهما اعترى هذا الحب من شجار أو فتنة أو شرر فإنه يبقى كالحقيقة لها وجه واحد , واحدة تسكن قلبه , وواحد يسكن قلبها , وسيلاحظان ذلك بعد حبهما أن اكتشفا أمورا جديدة في شخصيتهما ويكون لكل واحد منهما تاثير عميق على صاحبه مع الوقت وطول العشرة, حتى وإن افترقا حال الغضب والخصام فلن يفكرا في اصطحاب البديل إلا لإغاظة بعضهما جرَّاء هذا الزعل ثم العودة لبعض والضحية هو البديل الذي أظنه اصبح تاكسي وتمضية للوقت :002:
اعذر ثرثرتي وفلسفتي لكنك تمتعنا وتفيدنا دومًا
تقديري
الفرحان بوعزة
09-06-2013, 09:49 AM
قرأت هنا شعرا ومسرحا وقصة
وتابعت لحظة إنسانية رائعة
كم أنت مبدع بفكرك وبقلمك د. الفرحان بو عزة
أشكرك
شكراً لك أختي الكريمة لانــــا على قراءتك القيمة للنص ، فعلا لم تبق هناك حدود بين الأجناس الأدبية ..
صدقت ،هي محاولة بسيطة تدخل ضمن التجريب الأدبي ..
شكراً على اهتمامك المتميز وكلمتك الطيبة كعادتك ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
الفرحان بوعزة
09-06-2013, 10:05 AM
هي لم تنسه في الحقيقة لكنها تكابد الفجيعة وتصبر نفسها وتحاول أن تتنساه حتى تحفظ كبرياءها وقلبها ومشاعرها من الجرح , وحينما عاد بعد غلطته صادقا في العودة عازما على إعادة المياه إلى مجاريها
لم تقم بالمسامحة السريعة رغم أن قلبها الرهيف قد حمل له كل عفو , لكنها ارادت أن تخرج الألم الذي ألمَّ بها عن طريق الصفعة التي أخالها نطقت له : ماهذه الصفعة إلا إنهاء صفحة الشجن والخصام وتنقية القلب ليعود نقيا صافيا خاليا من الشحناء والاضغان والحزازيات , وفتح صفح السعادة مرة أخرى وهكذا هي الحياة
كانت النهاية رائعة , ومفاجئة فكنا نتوقع أنه خائن كعادة القصص او أنه لن يعود إليها خائبا منكسرا بصدق أو أنه متلاعبا بالمشاعر , لكنا نقرُّ أن الإنسان خطَّاء ويعترف إن أخطأ
وأنَّ الحب الحقيقي والواقعي الخالي من الخيالات والتوهمات هو حبٌّ واحد يأتي بغتة فيتبادل الاثنان المشاعر نفسها , ومهما اعترى هذا الحب من شجار أو فتنة أو شرر فإنه يبقى كالحقيقة لها وجه واحد , واحدة تسكن قلبه , وواحد يسكن قلبها , وسيلاحظان ذلك بعد حبهما أن اكتشفا أمورا جديدة في شخصيتهما ويكون لكل واحد منهما تاثير عميق على صاحبه مع الوقت وطول العشرة, حتى وإن افترقا حال الغضب والخصام فلن يفكرا في اصطحاب البديل إلا لإغاظة بعضهما جرَّاء هذا الزعل ثم العودة لبعض والضحية هو البديل الذي أظنه اصبح تاكسي وتمضية للوقت :002:
اعذر ثرثرتي وفلسفتي لكنك تمتعنا وتفيدنا دومًا
تقديري
براءة : المبدعة المتألقة دائماً ، لا يمكن اعتبار كل قراءة هي ثرثرة أو فلسفة غير جادة ،
بل هي قراءة إبداعية جديدة .. فالقارئ يقرأ النص ثم يعيد صياغته وتشكيله من رؤيته الخاصة ، بمعنى ينتج نصاً إبداعياً موازياً للنص الأصلي ..
قراءة جميلة لأنها استندت على إبراز فكرته وإطاره الفني بفنية إبداعية متميزة مما أكسب هذا العمل الأدبي البسيط قيمته وجودته ..
شكراًعلى اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
دمت مبدعة وقارئة متميزة ..
الفرحان بوعزة ..
خلود محمد جمعة
20-10-2014, 12:30 PM
شق الغفران كان أكبر من شق الغياب
وجدار الحب ما زال قائماً
في ظل شمس الفراق احترقت مشاعر الشوق
لكن نفخة حب صادقة أشعلت الحنين
من فيض حرفك نستقي الجمال
متجدد في البهاء
كل التقدير
دمت بكل الخير
الفرحان بوعزة
25-10-2014, 06:55 PM
شق الغفران كان أكبر من شق الغياب
وجدار الحب ما زال قائماً
في ظل شمس الفراق احترقت مشاعر الشوق
لكن نفخة حب صادقة أشعلت الحنين
من فيض حرفك نستقي الجمال
متجدد في البهاء
كل التقدير
دمت بكل الخير
شكراً لك أختي الفاضلة خلود ..على قراءتك لهذا النص المتواضع ..
شكراً على اهتمامك النبيل .. اهتمام أعتز به ..
مودتي وتقديري / الفرحان بوعزة ..
رويدة القحطاني
28-01-2015, 02:09 AM
أنت كاتب رائع وأظنك أستاذا في الأدب
وقصتك تشهد بذلك
ممسك بخيوط الحبكة تتنقل بين السرد والحوار بلا أقل هفوة واللغة قوية
رائعة
الفرحان بوعزة
16-02-2015, 10:47 AM
أنت كاتب رائع وأظنك أستاذا في الأدب
وقصتك تشهد بذلك
ممسك بخيوط الحبكة تتنقل بين السرد والحوار بلا أقل هفوة واللغة قوية
رائعة
شكراًعلى كلمتك الأدبية الراقية ، المبدعة المتألقة رويدة ..
سعيد بمتابعة نصوصي السردية المتواضعة .. شهادة أعتد بها .. واهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي / الفرحان بوعزة ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir