المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو أنّها رأتْ !



مصطفى حمزة
07-12-2012, 11:14 PM
لو أنـّها رأتْ !

كانت عجوزاً قديمة عمياءَ ذاتَ أنفٍ أخنسَ وشعر يبدو من تحتِ غطاء رأسها كالقطن المنفوش ، تلبس صِداراً من صوف ، وتسير على غير هُدى صائحة نادبة :
- من لي بأربعة كعوالي الرماح ، خرجوا للمعركة ولم يَرْجِعوا ؟!! من لي بأبنائي .. خرجوا ولم يرجعوا ..؟!!
قامَ إليها من بين الأشلاء طفلٌ سوريّ كساهُ الغبارُ والدّمُ .. أمْسَكَ بعصاها فتوقفت .. ثم سمعتهُ يقول :
- يا أنتِ ..إنك بيننا... فاخجلي !

كاملة بدارنه
08-12-2012, 08:35 AM
- يا أنتِ ..إنك بيننا... فاخجلي !
إجابة تخرس كلّ الأسئلة!
أسأل الله نصرة حاملي لواء الحقّ
بوركت أخي الأستاذ مصطفى
تقديري وتحيّتي

مصطفى حمزة
08-12-2012, 09:47 AM
إجابة تخرس كلّ الأسئلة!
أسأل الله نصرة حاملي لواء الحقّ
بوركت أخي الأستاذ مصطفى
تقديري وتحيّتي
--------------
أختي العزيزة ، الأستاذة كاملة
أسعد الله أوقاتك
تعليق موجز ، قال الكثير ..
أؤمن على دعائك ، وأشكر مرورك ، وبارك الله فيك
دمتِ بخير

الجامعي بوشتى
08-12-2012, 12:41 PM
اخي حمزة
نص مكثف يستنطق الواقع في انكساره
ويشد على الجرح بكل قوة للانبعاث
وما اشبه اليوم بالامس : تماضر الخنساء
في صبرها وعزائها اثر سقوط ابنائها في القادسية
مودتي

سهى رشدان
08-12-2012, 01:12 PM
أبدعت
أسجل إعجابي
نص ممتع ْ

ربيحة الرفاعي
08-12-2012, 10:15 PM
لم تبك الخنساء أبناءها كما بكت اخوتها، فقد علمت أنهم على الحق، وعرفت مآلهم عند الحق
ولعل في هذا العزاء للثكالى في سوريا الحبيبة ولليتامى والفاقدين جميعا

نص يسمل بمرود الغضب عين المكابرة

أهلا بك أيها الكريم في واحتك

تحاياي

سامية الحربي
08-12-2012, 10:20 PM
ربما في تصوير العجوز ما يوحي بدنيا تنتفش و تكثر العويل على أبناءها فأتى الطفل السوري ليلقنها درسًا في الصبر والإحتساب. قصة مكثفة حملت أبعاد عدة . اللهم ألهم اربط على قلوب أهل الشهداء الصبر والسلوان وعجل بنصرك. تحياتي وتقديري أستاذي الكريم.

ناديه محمد الجابي
09-12-2012, 11:21 AM
أستاذ مصطفى ..
أول مرة أشعر بإن نصك يستعص على فهمه
صورة العجوز مشابهه للخنساء . ولكن الخنساء
بكت أخيها صخر ــ لكن عندما أسلمت وعرفت طريق
الحق لم تبك, ولم تندب على أبنائها الأربعة ..
أتمنى أن ينير لى أحد ما غمض على

اللهم ارزق أمهات الشهداء الصبر, واجمعهم بهم فى الجنة
فقد وقفوا مع الحق ضد الظلم ,والطغيان .

ملحوظة : ما معنى عجوز قديمة
وهل هناك عجوز جديدة ههه ..

مصطفى حمزة
09-12-2012, 05:56 PM
اخي حمزة
نص مكثف يستنطق الواقع في انكساره
ويشد على الجرح بكل قوة للانبعاث
وما اشبه اليوم بالامس : تماضر الخنساء
في صبرها وعزائها اثر سقوط ابنائها في القادسية
مودتي
----------
أخي الأكرم ، الأستاذ الجامعيّ
أسعد الله أوقاتك
أشكرك على مرورك الطيب ، وتعليقك الأطيب
تحياتي

مصطفى حمزة
09-12-2012, 05:57 PM
أبدعت
أسجل إعجابي
نص ممتع ْ

-----
أهلاً أختي الفاضلة سهى
شكراً للمرور والثناء
تحياتي

مصطفى حمزة
09-12-2012, 06:07 PM
لم تبك الخنساء أبناءها كما بكت اخوتها، فقد علمت أنهم على الحق، وعرفت مآلهم عند الحق
ولعل في هذا العزاء للثكالى في سوريا الحبيبة ولليتامى والفاقدين جميعا

نص يسمل بمرود الغضب عين المكابرة

أهلا بك أيها الكريم في واحتك

تحاياي
-------------
أختي العزيزة ، الأستاذة ربيحة
أسعد الله أوقاتك
( لم تبك الخنساء أبناءها كما بكت اخوتها ) هذا صحيح ، وقد أجابت الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما قال لها : إنهم في النار : " ذلك أدعى على البكاء عليهم "
ولكن ، أن تعلم أن أبناءها الشهداء ( على الحق، وعرفت مآلهم عند الحق ) إن هذا لايشفيها ولايكفها عن البكاء عليهم ..كما لم يذكر التاريخ ، وكما يُرينا الحاضر ، وكما تخيل الكاتب !
أشكر مرورك العذب دائماً
تحياتي

مصطفى حمزة
09-12-2012, 06:08 PM
ربما في تصوير العجوز ما يوحي بدنيا تنتفش و تكثر العويل على أبناءها فأتى الطفل السوري ليلقنها درسًا في الصبر والإحتساب. قصة مكثفة حملت أبعاد عدة . اللهم ألهم اربط على قلوب أهل الشهداء الصبر والسلوان وعجل بنصرك. تحياتي وتقديري أستاذي الكريم.
----------
أشكر قراءتك الشفيفة النبيلة أختي الفاضلة غصن
وأؤمن على دعائك
دمتِ بخير

مصطفى حمزة
09-12-2012, 06:20 PM
أستاذ مصطفى ..
أول مرة أشعر بإن نصك يستعص على فهمه
صورة العجوز مشابهه للخنساء . ولكن الخنساء
بكت أخيها صخر ــ لكن عندما أسلمت وعرفت طريق
الحق لم تبك, ولم تندب على أبنائها الأربعة ..
أتمنى أن ينير لى أحد ما غمض على

اللهم ارزق أمهات الشهداء الصبر, واجمعهم بهم فى الجنة
فقد وقفوا مع الحق ضد الظلم ,والطغيان .

ملحوظة : ما معنى عجوز قديمة
وهل هناك عجوز جديدة ههه ..
--------
( أول مرة أشعر بأنّ نصك يستعصي عليّ فهمه ) !!!!!!!!!!!!!!!!!
طيّب
أختي العزيزة ، الأستاذة نادية
أسعد الله أوقاتك
من تقنيات القصّ الحديثة ، وكذلك من تقنيات الشعر الحديث ؛ ما يُسمى بالتضمين الثقافي ، أو استدعاء التراث
كيف ؟
باختصار شديد : ينتقي الأديب شخصية تاريخية ، أو حدثاً تاريخياً ، أو حكاية شعبيّة ، أو مثلاً قديماً .. ويُضمنها نصّه متصرفاً فيها بحيثُ تُصبح من نسيج النصّ ..
مثال على ذلك قصيدة ( البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ) لأمل دنقل ، أدعوك لقراءتها ، وتأملي كيف ضمنها قصة زرقاء اليمامة التي كانت ترى على مسيرة ثلاثة أيام ، وكيف جعلها عمياء في نصه لغاية فكرية يُريد أن يطرحها ، وكذلك ضمّن قصيدته من سيرة عنترة العبسي ، ومن قصّة الزبّاء ..
وفي الأدب العالمي استدعي ( أوديب ) من التاريخ اليوناني وجعلوه يمشي في أسواقنا الحديثة ....وغير ذلك
الخلاصة ... في النص هذا رأى خيال الكاتب - وهو على فكرة يعيش معظم وقته في خيال الحالم وقت الظهيرة ههه - أن يُحضر الخنساء أم الشهداء باكية نادبة ... وكتبَ ما كتب ...
والآن ... أرجو أن يكون الاستعصاء ولّى مذؤوماً مدحوراً ههه
تحياتي
ودمتِ بخير

آمال المصري
09-12-2012, 06:59 PM
هل هبَّت الخنساء من مرقدها لتتعلم كيف يكون الصبر من صبية سوريا ؟؟
تضمين رائع أديبنا الفاضل وومضة موجعة مكثفة
دمت رائعا
ولك التحايا

مصطفى حمزة
10-12-2012, 04:15 AM
هل هبَّت الخنساء من مرقدها لتتعلم كيف يكون الصبر من صبية سوريا ؟؟
تضمين رائع أديبنا الفاضل وومضة موجعة مكثفة
دمت رائعا
ولك التحايا
---------
الفاضلة ، أختي العزيزة الأستاذة آمال
أسعد الله أوقاتك
تستنطقين النص الذي تقرأين - كعادتك - فيُخبرك من مكنوناته ما يُرضيكِ !
يسرني دائماً مرورك ، ويشرّفني ثناؤك
دمتِ بألف خير

سعاد محمود الامين
10-12-2012, 05:19 AM
الاستاذ مصطفى
تحية طيبة
تستوقفنى نصوصك دائما فاقرؤها أكثر من مرة تشدنى اللغة السهل الممتنع اتعلم منها الكثير إنها رائعة المشهد(رأيت فى التلفاز قاتله الله ينقل لنا المآسى فيلون لحظتنا بالحزن.. سمعتها تقول اولادى سايبين لا أدرى اين هم الآن...تألمت للامهات السوريات ربنا ينزل عليهم صبرا ويقيننا أن درب الحرية فيه التضحيات .دمت متألقا بقلمك الرائع.

مصطفى حمزة
12-12-2012, 03:55 AM
الاستاذ مصطفى
تحية طيبة
تستوقفنى نصوصك دائما فاقرؤها أكثر من مرة تشدنى اللغة السهل الممتنع اتعلم منها الكثير إنها رائعة المشهد(رأيت فى التلفاز قاتله الله ينقل لنا المآسى فيلون لحظتنا بالحزن.. سمعتها تقول اولادى سايبين لا أدرى اين هم الآن...تألمت للامهات السوريات ربنا ينزل عليهم صبرا ويقيننا أن درب الحرية فيه التضحيات .دمت متألقا بقلمك الرائع.
-------------
أسعد الله أوقاتك أختي الفاضلة ، أديبتنا سعاد
وأنا يُسعدني ويُشرفني أن تستوقف خربشاتي أديبة نبيلة مثلك
دمتِ بخير

مازن لبابيدي
12-12-2012, 08:40 AM
لو أنـّها رأتْ !

كانت عجوزاً قديمة عمياءَ ذاتَ أنفٍ أخنسَ وشعر يبدو من تحتِ غطاء رأسها كالقطن المنفوش ، تلبس صِداراً من صوف ، وتسير على غير هُدى صائحة نادبة :
- من لي بأربعة كعوالي الرماح ، خرجوا للمعركة ولم يَرْجِعوا ؟!! من لي بأبنائي .. خرجوا ولم يرجعوا ..؟!!
قامَ إليها من بين الأشلاء طفلٌ سوريّ كساهُ الغبارُ والدّمُ .. أمْسَكَ بعصاها فتوقفت .. ثم سمعتهُ يقول :
- يا أنتِ ..إنك بيننا... فاخجلي !

طوبى لوطن يرخص فيه أربعة أبناء ثمنا لحريته
وطوبى لوطن تشمخ فيه هامات الأطفال كأبطال الأساطير
وطوبى لوطن لا يعرف أبناؤه للركوع معنى في غير الصلاة
قصة سرت في الأعصاب والشرايين وأفرزت دموع الاعتزاز

أخي الحبيب الأستاذ مصطفى ، تسطر لنا تاريخ المجد بكلمات أبجديتها سورية

تحيتي والحب

محمد الشرادي
12-12-2012, 07:29 PM
لو أنـّها رأتْ !

كانت عجوزاً قديمة عمياءَ ذاتَ أنفٍ أخنسَ وشعر يبدو من تحتِ غطاء رأسها كالقطن المنفوش ، تلبس صِداراً من صوف ، وتسير على غير هُدى صائحة نادبة :
- من لي بأربعة كعوالي الرماح ، خرجوا للمعركة ولم يَرْجِعوا ؟!! من لي بأبنائي .. خرجوا ولم يرجعوا ..؟!!
قامَ إليها من بين الأشلاء طفلٌ سوريّ كساهُ الغبارُ والدّمُ .. أمْسَكَ بعصاها فتوقفت .. ثم سمعتهُ يقول :
- يا أنتِ ..إنك بيننا... فاخجلي !

أهلا أستاذ مصطفى

بكت الخنساء أخاه صخرا كثيرا و رثته في قصائد بديعة. و لكنها لم تبك أبناءها لأنهم ماتوا شهداء.
فكان كلام الطفل قويا لا نبكي في حضرة الشهداء بل نزغد لنزفهم عرسانا إلى الحور العين في حنات النعيم.
دمت بألف خير.

مصطفى حمزة
15-12-2012, 12:28 PM
طوبى لوطن يرخص فيه أربعة أبناء ثمنا لحريته
وطوبى لوطن تشمخ فيه هامات الأطفال كأبطال الأساطير
وطوبى لوطن لا يعرف أبناؤه للركوع معنى في غير الصلاة
قصة سرت في الأعصاب والشرايين وأفرزت دموع الاعتزاز

أخي الحبيب الأستاذ مصطفى ، تسطر لنا تاريخ المجد بكلمات أبجديتها سورية

تحيتي والحب
----------
العزيز الغالي ، الدكتور مازن
أسعد الله أوقاتك
آه لو كان لي شرف أن يُذكر لي حرف واحد في سجل تاريخ هذه الثورة .. التي أدهشت الأيام !
ولكن يُشرّفني ويُعللني أن تُعجب كلماتي الأدباء النبلاء أمثالك ..
تحياتي وتمنياتي بشفاء الصدور

مصطفى حمزة
15-12-2012, 12:32 PM
أهلا أستاذ مصطفى

بكت الخنساء أخاه صخرا كثيرا و رثته في قصائد بديعة. و لكنها لم تبك أبناءها لأنهم ماتوا شهداء.
فكان كلام الطفل قويا لا نبكي في حضرة الشهداء بل نزغد لنزفهم عرسانا إلى الحور العين في حنات النعيم.
دمت بألف خير.
------------
أخي الأكرم ، الأستاذ محمد
أسعد الله أوقاتك
قراءة أخرى لأديب يُصرّ على التميّز
ولكني لن أصدق أنها لم تبك أبناءها ، ولو ماتوا شهداء !!
تحياتي ، ودمتَ بألف خير

وليد عارف الرشيد
15-12-2012, 01:34 PM
نعم مبدعنا الأبي والد الشهيد البطل وابن سورية الجهاد والعزة
تقبل الخنساء لاستشهاد أولادها لا يعني أنها لم تبكهم وقد بكى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم القاسم
جميلة شامخة قصتك مؤثرة
دمت متألقا والرحمة والقبول لشهدائنا وجميع شهداء الأمة
محبتي وكثير تقديري

مصطفى حمزة
17-12-2012, 05:01 AM
[QUOTE=وليد عارف الرشيد;772672][COLOR="Magenta"][SIZE="6"]نعم مبدعنا الأبي والد الشهيد البطل وابن سورية الجهاد والعزة
تقبل الخنساء لاستشهاد أولادها لا يعني أنها لم تبكهم وقد بكى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم القاسم
جميلة شامخة قصتك مؤثرة
---------------
أخي الحبيب الأستاذ وليد ، أبا عمر الغالي
صبّحك الله بالخير ومسّاك
مرورك بطعم الإخاء والإباء والأمل المنشود
دمتَ بألف خير

ربيحة الرفاعي
17-12-2012, 12:00 PM
-------------
أختي العزيزة ، الأستاذة ربيحة
أسعد الله أوقاتك
( لم تبك الخنساء أبناءها كما بكت اخوتها ) هذا صحيح ، وقد أجابت الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما قال لها : إنهم في النار : " ذلك أدعى على البكاء عليهم "
ولكن ، أن تعلم أن أبناءها الشهداء ( على الحق، وعرفت مآلهم عند الحق ) إن هذا لايشفيها ولايكفها عن البكاء عليهم ..كما لم يذكر التاريخ ، وكما يُرينا الحاضر ، وكما تخيل الكاتب !
أشكر مرورك العذب دائماً
تحياتي


نعم مبدعنا الأبي والد الشهيد البطل وابن سورية الجهاد والعزة
تقبل الخنساء لاستشهاد أولادها لا يعني أنها لم تبكهم وقد بكى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم القاسم
جميلة شامخة قصتك مؤثرة
دمت متألقا والرحمة والقبول لشهدائنا وجميع شهداء الأمة
ي وامحبتي وكثير تقديري

يخيل لي أن تعليقي قد فهم على غير ما أردت ، فجاءت الردود كأنما تستنكر زعما لم يصدر عني أن الخنساء لم تبك أبناءها، وما كان هذا قولي ولا يمكن -وأنا الفلسطينية التي خلقت وربت وشابت في حضن شلال الشهادة المتواصل منذ ستين عاما ونيف- أن أنكر أو استنكر دمعة فاقد يبكي شهيدا، وإنما كنت أؤيد فكرة النص وحسه بطرح المفارقة في بكاء(ين) لفقيد(ين) ... شهيد اجتمع وجع الفقد بفرحنا له بمآله، وفقيد يعلم الله وحده بحاله.

أظنه التعبير خانني فضل قولي السبيل فاعذروا قصور حرفي

فاطمه عبد القادر
17-12-2012, 02:58 PM
لو أنـّها رأتْ !

كانت عجوزاً قديمة عمياءَ ذاتَ أنفٍ أخنسَ وشعر يبدو من تحتِ غطاء رأسها كالقطن المنفوش ، تلبس صِداراً من صوف ، وتسير على غير هُدى صائحة نادبة :
- من لي بأربعة كعوالي الرماح ، خرجوا للمعركة ولم يَرْجِعوا ؟!! من لي بأبنائي .. خرجوا ولم يرجعوا ..؟!!
قامَ إليها من بين الأشلاء طفلٌ سوريّ كساهُ الغبارُ والدّمُ .. أمْسَكَ بعصاها فتوقفت .. ثم سمعتهُ يقول :
- يا أنتِ ..إنك بيننا... فاخجلي !


السلام عليكم
كانت الخنساء على مدى تاريخنا أعظم مثال للتضحية
واليوم قد تفوق عليها أطفال صغار
نتمنى أن يزيل الله هذة الغمة عن بلادنا العزيزة
ماسة

خليل حلاوجي
17-12-2012, 04:40 PM
!!
قامَ إليها من بين الأشلاء طفلٌ سوريّ كساهُ الغبارُ والدّمُ !!

/

كلنا خجل ... والله.

مصطفى حمزة
20-12-2012, 05:51 AM
يخيل لي أن تعليقي قد فهم على غير ما أردت ، فجاءت الردود كأنما تستنكر زعما لم يصدر عني أن الخنساء لم تبك أبناءها، وما كان هذا قولي ولا يمكن -وأنا الفلسطينية التي خلقت وربت وشابت في حضن شلال الشهادة المتواصل منذ ستين عاما ونيف- أن أنكر أو استنكر دمعة فاقد يبكي شهيدا، وإنما كنت أؤيد فكرة النص وحسه بطرح المفارقة في بكاء(ين) لفقيد(ين) ... شهيد اجتمع وجع الفقد بفرحنا له بمآله، وفقيد يعلم الله وحده بحاله.

أظنه التعبير خانني فضل قولي السبيل فاعذروا قصور حرفي
----------
أختي العزيزة ، الأستاذة ربيحة
أسعد الله أوقاتك ، وجعل خاطرك مجبوراً إلى يوم الدين
أختي الكريمة ، ومن ينسى شهداء فلسطين ؟ ومن ينسى المَعين من البطولة ، والصمود ، والجهاد الذي سطره جيل بعد جيل من شعب الجبارين ؟! ومن ينسى فيض دموع الخنساوات الفلسطينيات ؟!
كيف ، ونحن جيلٌ فتحنا عيوننا على جرح فلسطين النازف آلاماً ودماءً ومشردين ومظلومين وبكّائين .. ومستبدين توزعهم الوطن الكبير ، اقتطعوا بينهم ذلك الجرح ليأكلوا به شعوبهم ؟!!!
أما تعليقك فواضح القصد والمرام تماماً ، ولعل ردي أنا هو الذي أخطأ المقصود ..فعذراً
دمتِ بألف خير

مصطفى حمزة
20-12-2012, 05:54 AM
السلام عليكم
كانت الخنساء على مدى تاريخنا أعظم مثال للتضحية
واليوم قد تفوق عليها أطفال صغار
نتمنى أن يزيل الله هذة الغمة عن بلادنا العزيزة
ماسة
---------
أختي العزيزة ، الأديبة فاطمة
أسعد الله أوقاتك
كانت الخنساء سبّاقة ، فصارت رمزاً
آمين ، أؤمن على دعائك ، والله نعم المجيب
دمتِ بخير

مصطفى حمزة
20-12-2012, 05:56 AM
!!
قامَ إليها من بين الأشلاء طفلٌ سوريّ كساهُ الغبارُ والدّمُ !!

/

كلنا خجل ... والله.
------------
خجلُ النبلاء ...
كلماتك الثلاث باحت بالكثير
دمتَ بخير أخي الأكرم ، الأستاذ خليل

عبد السلام دغمش
20-12-2012, 06:50 AM
لو أنـّها رأتْ !

كانت عجوزاً قديمة عمياءَ ذاتَ أنفٍ أخنسَ وشعر يبدو من تحتِ غطاء رأسها كالقطن المنفوش ، تلبس صِداراً من صوف ، وتسير على غير هُدى صائحة نادبة :
- من لي بأربعة كعوالي الرماح ، خرجوا للمعركة ولم يَرْجِعوا ؟!! من لي بأبنائي .. خرجوا ولم يرجعوا ..؟!!
قامَ إليها من بين الأشلاء طفلٌ سوريّ كساهُ الغبارُ والدّمُ .. أمْسَكَ بعصاها فتوقفت .. ثم سمعتهُ يقول :
- يا أنتِ ..إنك بيننا... فاخجلي !
أستاذنا الكبير ..
أرى في ثنايا المشهد الذي رسمته جيلاً يخرج من الألم و يستعصي عليه..ويبشر بمستقبل لاح سناه، فكان الطفل يرى أما المسكينة فهي عمياءْ ..هو الفارق بين جيلين ْ ..مع أن كليهما لم يبخل بالعطاء..دمتم بخير

مصطفى حمزة
24-12-2012, 03:24 AM
أستاذنا الكبير ..
أرى في ثنايا المشهد الذي رسمته جيلاً يخرج من الألم و يستعصي عليه..ويبشر بمستقبل لاح سناه، فكان الطفل يرى أما المسكينة فهي عمياءْ ..هو الفارق بين جيلين ْ ..مع أن كليهما لم يبخل بالعطاء..دمتم بخير
-------
أخي العزيز ، الأستاذ عبد السلام
أسعد الله أوقاتك
قراءة رائعة ، أغنت النصّ أي إغناء !
لك جزيل الشكر
تحياتي

عبدالإله الزّاكي
25-12-2012, 03:08 AM
يرحمك الله أستاذنا القدير، و أديبنا المبدع، مصطفى حمزة. بالأمس لما كانت المرأة العربية أو المسلمة تستغيث، كان يصل صوتها إلى أسماع الخليفة، فيأمر بعمامة الحرب و يلبسها، و ينادي لساعته بالنفير والاستعداد للزحف. فأما اليوم، فلا نجد سوى طفل فلسطيني، أو سوري، يخرج من ركام الدمار ليلبي النداء! فما أبعد اليوم عن البارحة. تحياتي لك أستاذي الفاضل و بالغ تقديري.

بهجت عبدالغني
26-12-2012, 02:07 AM
ومضة تربط الماضي في جدلية ربما لن تنتهي ..
الماضي في لحظة بطولية لامرأة بطولية ، ساقت أولادها الأربعة إلى الحرب تمنيهم بالشهادة ، فيرجع لها النبأ بما أرادت ..
والحاضر تستحضر الخنساء في سوريا .. ولكن بعمق أكبر وجرح أعمق ..
ليست الخنساء هنا تخسر أولاداً في مواجهة عادلة .. رجل برجل .. سيف بسيف .. روح بروح ..
كلا ..
وإنما هو الغدر تحصد الأبرياء .. أطفال صغار لا يزال أثر الحليب مرتسم على شفاههم .. والأرجوحة لا تزال حلمهم البريء ..
تحصدهم واحد تلو الآخر من أحضان أمهاتهم .. تنتزعهم انتزاعاً ..
- يا أنتِ ..إنك بيننا ...
فمهلاً ..
فهنا شيء آخر .. صورة أخرى .. أم أخرى ..

وتظل الأخيلة تقلب في الصورتين معاً .. الماضي والحاضر .. يتملاهما .. الخنساء والخنساء .. الأولاد والأولاد .. الشهيد والشهيد ..
ومقارنة قد تنجح ..
لكن تبقى الذاكرة العتيدة تسجل بطولة هناك وملحمة هنا ..
بانتظار الوعد القادم ..

ومضة مكثفة ، عميقة في معانيها ، قوية في سبكها


أستاذنا المبدع مصطفى حمزة
تحية لقلمك الجميل وروحك المبدعة

تقديري ومحبتي ..

نداء غريب صبري
17-01-2013, 04:21 AM
في نصك إشارة للخنساء وفيه ازدراء لتفجعها
أو هكذا قرأتها

ومضتك جميلة وقوية أخي

شكرا لك

بوركت

مصطفى حمزة
17-01-2013, 06:26 PM
يرحمك الله أستاذنا القدير، و أديبنا المبدع، مصطفى حمزة. بالأمس لما كانت المرأة العربية أو المسلمة تستغيث، كان يصل صوتها إلى أسماع الخليفة، فيأمر بعمامة الحرب و يلبسها، و ينادي لساعته بالنفير والاستعداد للزحف. فأما اليوم، فلا نجد سوى طفل فلسطيني، أو سوري، يخرج من ركام الدمار ليلبي النداء! فما أبعد اليوم عن البارحة. تحياتي لك أستاذي الفاضل و بالغ تقديري.
أهلاً أخي سهيل
حياك الله
هو الحاكم الزنيم ، المستبد اللئيم ..
أما أولئك فكانوا الرجال ..
دمت بخير حبيب القلب

يحيى البحاري
18-01-2013, 01:13 AM
اللهم انصر الشعب السوري
امنحهم يارب الأمن والطمانئنة
تحياتي

لانا عبد الستار
09-02-2013, 05:29 PM
كل الموت موت
وكل الفقد ثقيل ومؤلم
والخنساء لم تكن أقل فجيعة من خنساءات سوريا
قصة مؤثرة
اشكرك

آمال المصري
05-07-2014, 12:20 AM
لو أنـّها رأتْ !

كانت عجوزاً قديمة عمياءَ ذاتَ أنفٍ أخنسَ وشعر يبدو من تحتِ غطاء رأسها كالقطن المنفوش ، تلبس صِداراً من صوف ، وتسير على غير هُدى صائحة نادبة :
- من لي بأربعة كعوالي الرماح ، خرجوا للمعركة ولم يَرْجِعوا ؟!! من لي بأبنائي .. خرجوا ولم يرجعوا ..؟!!
قامَ إليها من بين الأشلاء طفلٌ سوريّ كساهُ الغبارُ والدّمُ .. أمْسَكَ بعصاها فتوقفت .. ثم سمعتهُ يقول :
- يا أنتِ ..إنك بيننا... فاخجلي !

نصر الله عباده في سوريا وأعاد لها أمنها
قوية ربطت بين خنساء عصرها وخنساوات اليوم اللاتي لم يكنّ أقل فجيعة منها
بوركت أستاذنا الفاضل
وكل عام وأنت إلى الرحمن أقرب
تقديري الكبير

مصطفى حمزة
06-07-2014, 06:13 AM
اللهم انصر الشعب السوري
امنحهم يارب الأمن والطمانئنة
تحياتي
آمين . أؤمن على دعائك القديم أخي الأكرم يحيى البحاري .. فمن دعوتَ لهم مازالوا يحتاجونه .. واليوم أكثر !
أعتذر عن التأخر المديد في الرد !
لك تحياتي

مصطفى حمزة
06-07-2014, 06:16 AM
كل الموت موت
وكل الفقد ثقيل ومؤلم
والخنساء لم تكن أقل فجيعة من خنساءات سوريا
قصة مؤثرة
اشكرك
أختي العزيزة ، النبيلة نداء
أسعد الله أوقاتك .. وأعتذر لك عن التأخر في الرد .. وأي تأخر !!
أما قولك ( كل الموت موت ... ) ( والخنساء لم تكن أقل فجيعة من خنساوات سورية ) ففيه نظر ، وقابل للنقاش
تحياتي

مصطفى حمزة
06-07-2014, 06:19 AM
نصر الله عباده في سوريا وأعاد لها أمنها
قوية ربطت بين خنساء عصرها وخنساوات اليوم اللاتي لم يكنّ أقل فجيعة منها
بوركت أستاذنا الفاضل
وكل عام وأنت إلى الرحمن أقرب
تقديري الكبير
أختي العزيزة الفاضلة ، الأستاذة آمال
أسعد الله أوقاتك ، وكل العام وأنتم إلى الله أقرب
آمين ، أؤمن على دعائك الصادق . وأشكرك على رفعك هذا النص الذي أحبه ، والذي مازال - ولستُ أدري إلى متى سيبقى -
يصور المشهدَ ذاته !!!
تحياتي وتقديري

خلود محمد جمعة
07-07-2014, 10:51 AM
الحرب سرقت طفولتهم ومنحتهم الحكمة
هدمت بيوتهم وملأتهم عزة وكرامة
سرقت نهارهم فزرعوا الشمس في التراب
وطن حر سيلد أطفال أحرار
لو العالم يرى
سطور اختصرت الكثير و استقرت في الصميم
دمت حراً
تقديري

د. سمير العمري
27-10-2014, 12:07 PM
قوية ومعبرة ومؤثرة رغم أنها خلطت بين بكاء الخنساء أخاها صخرا واحتسابها بصبر ويقين ورضا عين قريرة أبناءها الأربعة. وإني هنا أقتبس رد المبدعة الكبيرة ربيح الرفاعي فقد قالت ما ليس بعده قول.

أحسن الله العزاء وأكرم الشهداء وأصلح أحوال الأمة ، ولا حرمك الله الشفاعة يا أبا الشهيد!

تقديري

مصطفى حمزة
16-11-2014, 08:39 AM
الحرب سرقت طفولتهم ومنحتهم الحكمة
هدمت بيوتهم وملأتهم عزة وكرامة
سرقت نهارهم فزرعوا الشمس في التراب
وطن حر سيلد أطفال أحرار
لو العالم يرى
سطور اختصرت الكثير و استقرت في الصميم
دمت حراً
تقديري
أختي العزيزة ، الفاضلة الدكتورة خلود
أسعد الله أوقاتك
ما أجمل وأكمل هذا التوصيف لثورة الكرامة والحريّة !
أدب على أدب !
لك جزيل شكري وتقديري
تحياتي

مصطفى حمزة
16-11-2014, 08:56 AM
قوية ومعبرة ومؤثرة رغم أنها خلطت بين بكاء الخنساء أخاها صخرا واحتسابها بصبر ويقين ورضا عين قريرة أبناءها الأربعة. وإني هنا أقتبس رد المبدعة الكبيرة ربيح الرفاعي فقد قالت ما ليس بعده قول.
أحسن الله العزاء وأكرم الشهداء وأصلح أحوال الأمة ، ولا حرمك الله الشفاعة يا أبا الشهيد!
تقديري
أخي الحبيب الدكتور سمير
أسعد الله أوقاتك
ما أظن الخنساء لم تبكِ أولادَها الأربعة ، رغم احتسابها إياهم ، وصبرها على فقدهم .. ومن قال إن المحتسب والصابرَ لا يبكيان ، أوليس لهما من قلب ؟!
ألم يبك الرسول الكريم أبناءه ؟ وألم يبك المسلمون رسولَهم - صلى الله عليه وسلم - وخلفاءه من بعده !!؟
بكت الخنساء في الجاهلية أخويها صخراً ومعاوية ، حتى ابيضّت عيناها .. ولكن المؤرّخين لم يحدّثونا عن حالها بعد استشهاد أبنائها الأربعة في القادسيّة
وفي ظنّي أنّ ذلك مقصودٌ وعن نيّة مسبقة ، وذلك - كما أرى - للإشارة إلى ما فعله الإسلام بالخنساء ، فهذه التي عميت من البكاء على أخويها كافرة لم
تبك ، بل فرحت ، لاستشهادهم دون بكاء ! وهي مسلمة .. ولو أنهم تحدثوا عن بكائها على شهدائها لما أثّر ذلك على صحة وسلامة إسلامها .
أكرمك الله ، وشكر مرورك وكلامك الطيب
تحياتي