المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة ظل 1 - الخفاش -



محمد الشرادي
12-12-2012, 08:12 PM
قال في ( الخطبة 153 ) عن الخفاش :
و من لطائف صنعته و عجائب خلقته ، ما أرانا من غوامض الحكمة في هذه الخفافيش ، الّتي يقبضها الضّياء الباسط لكلّ شي‏ء ، و يبسطها الظّلام القابض لكلّ حيّ ، و كيف عشيت أعينها عن أن تستمدّ من الشّمس المضيئة نورا تهتدي به في مذاهبها ، و تتّصل بعلانيّة برهان الشّمس إلى معارفها...

الإمام علي بن أبي طالب
نهج البلاغة



يعجبه ظله بضمور بطنه،و إمساكه عن كل شهوة لا ينالها بعرق جبينه. في موقف الحافلات يتجنب ظله مسابقة النساء، و يتحاشى الاحتكاك بأجسادهن، بل يفسح لهن المجال بكل ما يليق بالسيدات من احترام .
ما أسعده! يشبهه ظله في وسامته، و قامته المنتصبة. يضارعه في كل سجاياه العظيمة. يسحره بنقاء روحه،و صفاء سريرته.
في العمل،يتعفف الظل عن ملاحقة مفاتن زميلات صاحبه. يعتبر ذلك إخلالا بالقيم المهنية النبيلة، و إذا عانقت عيناه عيني إحداهن تتورد وجنتاه خجلا. يتذكر أن العين من الأعضاء الثمانية المكلفة. لا يجوز تسخيرها إلا في المعروف، فيغض بصره.
يدخل المسجد،فيرى ظله مقبلا على ربه ." يكبِّر بالتلبية ...يقرأ بالترتيل... يركع بالتعظيم...يسجد بالتواضع...يسلم بالتودع ".(1)
كم كانت فرحة الظل عظيمة حين علم بترقية صاحبه سيشعر بالفخر أمام أقرانه الظلال.
حمي وطيس الحفلة التي نظمتها الشركة احتفالا بترقيته إلى منصب مسؤول السياسة المالية على عموم فروعها بالداخل و الخارج. غمرته الفرحة. شارك المحتفلين في الرقص، و الغناء....و أشياء أخرى!؟
انزوى الظل في ركن قصي من قاعة الاحتفال. يراقب صاحبه، و الحزن يعصر فؤاده. لم يصدق ما رأت عيناه.كأن روحا شيطانية كانت راقدة في أعماقه، فاستيقظت دفعة واحدة،و أحيت فيه هذا الإقبال الجنوني على الملذات.
دخلت عليه رئيسة قسم التسويق في مكتبه الفاخر. تسبقها فغْمة طيب باريسي كان قد اشتراه لها هدية بمناسبة تنصيبه. قميصها الرهو، و جبتها القصيرة تشيان بكل مفاتن جسدها الذي يفيض أنوثة.
اشمأز الظل من تبرجها.ارتعب من تنين الشهوة المنتصب في عيني صاحبه. يقف عند باب شقتها. يحاول أن يثني المدير الجديد عن الدخول في علاقة قد تتحول إلى متاهة لن يعود منها أبدا. لكن الشهوة خلبت لبه... أعمت بصيرته. يؤنب ظله. يصيح في وجهه:
- أنت عبدي آمرك فتأتمر،و إن شئت أنت مجرد قرد خاسئ يقلد حركاتي سكناتي. لن أسمح لك بعد اليوم بالتمرد عن إرادتي.
يجرؤ الظل على تقديم النصح، و لكن لحكمة ما لا يستطيع فراقه، فينصاع، و يلوذ بالصمت.
يخرج من بيتها مخمورا، مسربلا بالخيانة. يبكي الظل. يتحسر على رفيق دربه:
- ستفنى في درب شهوتك...ما أعظمك حين كنت في مسجدك!
- الشهوات تطيل العمر،و المساجد لا تفعل أكثر من تأجيل النعيم،و السعادة إلى ما بعد الموت.أنت مجرد بقية فضيلة انقرضت من زمان.سألحقك بما سبقك منها إلى دار الفناء .سيكون الظلام رصاصة الرحمة التي أطلقها عليك...سأعيش فيه ما استطعت، كي لا أراك ،وأتخلص من سماع تعاليمك البائدة.
نزل عليه كلام صاحبه كالصاعقة. تساءل إن بقيت فسحة أمل لإخراجه من مستنقع الشهوة الآسنة. استنجد بالكاتب شخصيا. ترجاه ألا ينساق وراء سحر السرد،و يساير لذة الحكي، فيضيع مع صاحبه.ترجاه أن ينير طريقه. و يغير مصيره. خاب رجاؤه، حين أخبره الكاتب أنه ( لا يمكن إيقاف السهم، أو تعديل مساره عندما يغادر القوس. سيسير نحو هدفه بخطى واثقة). رفع الظل رأسه إلى السماء و همس:
- المنفى أرحم بظل يرفض أن يعيش على غير إرادته.
بات المدير لا يستجيب إلا لصوت الشهوة الشيطانية الداعي إلى إشباع الرغبات.هجر عمله...صار خفاشا لا يتقن العيش إلا في الظلام. في المرات القليلة التي ينسى و يخرج فيها إلى النور. يناديه ظله:
- عد إلي.عد إلى سيرتك الأولى.نبتهج أنا و أنت. أنسيت ....
يغلق أذنيه بإحكام...يستغشي ثيابه،ثم يجري نحو الظلام.

كاملة بدارنه
15-12-2012, 02:45 PM
يغلق أذنيه بإحكام...يستغشي ثيابه،ثم يجري نحو الظلام.
درب الضّلالة يبدأ بالخطوة الأولى التي يزيّنها الشّيطان لعينيّ من يبغي المشي فيها
كان الظلّ هنا صوت الضّمير أو النّفس الرّاضية في البداية، ثمّ النّفس اللّوامة في النّهاية
قصّة سامية الهدف
بوركت
تقديري وتحيّتي

الفرحان بوعزة
15-12-2012, 10:33 PM
أخي المبدع المتألق .. سي محمد الشرادي ..تحية طيبة ..
أعتقد أن هذا الظل الذي يراقب سكنات وحركات صاحبه هو / الأنا الأعلى / اليقظ والفطن ، المرشد والموجه إلى ما فيه خير لصاحبه ..إنه حارس أمين كرس حياته لخدمة صاحبه ..إنه في صراع دائم مع رغبة النفس وشهواتها ..صراع مع ما يسمى / الهو / فكل ما تعب الضمير نام ليستريح ، حقق / الهو / ما يحلو له ليشبع رغبات النفس الأمارة بالسوء ..
قصة منيعة دالة وهادفة ، تؤكد على الصراع التاريخي بين النفس وانسياقها مع شهواتها الدفينة .. كأنها تشير إلى السؤال التالي : ما هو السبيل لردع النفس وجعلها تنصاع للضمير/ الأنا الأعلى / ..؟ أم هناك قوة خفية تشجع النفس على تكسير سلطة هذا الظل الخير ..؟ أم هناك ظل خفي شرير له سلطة أقوى ؟
نص جميل قوي استمتعت بقراءته ، نص بني على جمالية متميزة ،تكمن في الحكي الشيق واللغة الساحرة بنكهتها الأدبية والفنية التي تغري بالمتابعة والدرس ..جميل ما كتبت وأبدعت أخي ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الجامعي بوشتى
15-12-2012, 11:17 PM
قال في ( الخطبة 153 ) عن الخفاش :
و من لطائف صنعته و عجائب خلقته ، ما أرانا من غوامض الحكمة في هذه الخفافيش ، الّتي يقبضها الضّياء الباسط لكلّ شي‏ء ، و يبسطها الظّلام القابض لكلّ حيّ ، و كيف عشيت أعينها عن أن تستمدّ من الشّمس المضيئة نورا تهتدي به في مذاهبها ، و تتّصل بعلانيّة برهان الشّمس إلى معارفها...

الإمام علي بن أبي طالب
نهج البلاغة



يعجبه ظله بضمور بطنه،و إمساكه عن كل شهوة لا ينالها بعرق جبينه. في موقف الحافلات يتجنب ظله مسابقة النساء، و يتحاشى الاحتكاك بأجسادهن، بل يفسح لهن المجال بكل ما يليق بالسيدات من احترام .
ما أسعده! يشبهه ظله في وسامته، و قامته المنتصبة. يضارعه في كل سجاياه العظيمة. يسحره بنقاء روحه،و صفاء سريرته.
في العمل،يتعفف الظل عن ملاحقة مفاتن زميلات صاحبه. يعتبر ذلك إخلالا بالقيم المهنية النبيلة، و إذا عانقت عيناه عيني إحداهن تتورد وجنتاه خجلا. يتذكر أن العين من الأعضاء الثمانية المكلفة. لا يجوز تسخيرها إلا في المعروف، فيغض بصره.
يدخل المسجد،فيرى ظله مقبلا على ربه ." يكبِّر بالتلبية ...يقرأ بالترتيل... يركع بالتعظيم...يسجد بالتواضع...يسلم بالتودع ".(1)
كم كانت فرحة الظل عظيمة حين علم بترقية صاحبه سيشعر بالفخر أمام أقرانه الظلال.
حمي وطيس الحفلة التي نظمتها الشركة احتفالا بترقيته إلى منصب مسؤول السياسة المالية على عموم فروعها بالداخل و الخارج. غمرته الفرحة. شارك المحتفلين في الرقص، و الغناء....و أشياء أخرى!؟
انزوى الظل في ركن قصي من قاعة الاحتفال. يراقب صاحبه، و الحزن يعصر فؤاده. لم يصدق ما رأت عيناه.كأن روحا شيطانية كانت راقدة في أعماقه، فاستيقظت دفعة واحدة،و أحيت فيه هذا الإقبال الجنوني على الملذات.
دخلت عليه رئيسة قسم التسويق في مكتبه الفاخر. تسبقها فغْمة طيب باريسي كان قد اشتراه لها هدية بمناسبة تنصيبه. قميصها الرهو، و جبتها القصيرة تشيان بكل مفاتن جسدها الذي يفيض أنوثة.
اشمأز الظل من تبرجها.ارتعب من تنين الشهوة المنتصب في عيني صاحبه. يقف عند باب شقتها. يحاول أن يثني المدير الجديد عن الدخول في علاقة قد تتحول إلى متاهة لن يعود منها أبدا. لكن الشهوة خلبت لبه... أعمت بصيرته. يؤنب ظله. يصيح في وجهه:
- أنت عبدي آمرك فتأتمر،و إن شئت أنت مجرد قرد خاسئ يقلد حركاتي سكناتي. لن أسمح لك بعد اليوم بالتمرد عن إرادتي.
يجرؤ الظل على تقديم النصح، و لكن لحكمة ما لا يستطيع فراقه، فينصاع، و يلوذ بالصمت.
يخرج من بيتها مخمورا، مسربلا بالخيانة. يبكي الظل. يتحسر على رفيق دربه:
- ستفنى في درب شهوتك...ما أعظمك حين كنت في مسجدك!
- الشهوات تطيل العمر،و المساجد لا تفعل أكثر من تأجيل النعيم،و السعادة إلى ما بعد الموت.أنت مجرد بقية فضيلة انقرضت من زمان.سألحقك بما سبقك منها إلى دار الفناء .سيكون الظلام رصاصة الرحمة التي أطلقها عليك...سأعيش فيه ما استطعت، كي لا أراك ،وأتخلص من سماع تعاليمك البائدة.
نزل عليه كلام صاحبه كالصاعقة. تساءل إن بقيت فسحة أمل لإخراجه من مستنقع الشهوة الآسنة. استنجد بالكاتب شخصيا. ترجاه ألا ينساق وراء سحر السرد،و يساير لذة الحكي، فيضيع مع صاحبه.ترجاه أن ينير طريقه. و يغير مصيره. خاب رجاؤه، حين أخبره الكاتب أنه ( لا يمكن إيقاف السهم، أو تعديل مساره عندما يغادر القوس. سيسير نحو هدفه بخطى واثقة). رفع الظل رأسه إلى السماء و همس:
- المنفى أرحم بظل يرفض أن يعيش على غير إرادته.
بات المدير لا يستجيب إلا لصوت الشهوة الشيطانية الداعي إلى إشباع الرغبات.هجر عمله...صار خفاشا لا يتقن العيش إلا في الظلام. في المرات القليلة التي ينسى و يخرج فيها إلى النور. يناديه ظله:
- عد إلي.عد إلى سيرتك الأولى.نبتهج أنا و أنت. أنسيت ....
يغلق أذنيه بإحكام...يستغشي ثيابه،ثم يجري نحو الظلام.
اخي الفارس محمد
انه صراع باطيني بين الانسان ونفسه ، يروضها فتابى الا الانفلات من عقالها
هي فرس جموح تهادن متى ضعفت وونت قواها واستكانت الىكنف الايمان ،
وتنطلق ماتحة من بئر الملذات متى قويت شوكتها
مودتي اخي محمد

ربيحة الرفاعي
17-12-2012, 11:06 PM
نص هادف بسرد قصي شائق وطرح جميل لشأن هام وحاجة ملحة في خضم ما سلط على المرء من دواعي هلاكه
قال تعالى " ... ولا أقسم بالنفس اللوامة "
وليس كالرقيب الذاتي الفطن ظلا يترصد الهوى ودواعيه ونداءاته

دمت أديبنا بخير
وأهلا بك دائما في واحتك

تحاياي

محمد الشرادي
18-12-2012, 02:06 PM
درب الضّلالة يبدأ بالخطوة الأولى التي يزيّنها الشّيطان لعينيّ من يبغي المشي فيها
كان الظلّ هنا صوت الضّمير أو النّفس الرّاضية في البداية، ثمّ النّفس اللّوامة في النّهاية
قصّة سامية الهدف
بوركت
تقديري وتحيّتي

الظل يا أختي حير الكثير من الناس، و قد ذكر في القرىن في آية اهتم الكثير بشرخها، كما انه نال اهتما المتصوفين. و كثير من الكتاب الكبار.
إنه ظل تقي حاول مع صاحبه لكنه لم يفلح فكانت نتيجة نصائحه النفي في مملكة الظلام. حيث سيعيش قصة أخرى. سيؤكد فيها نقاء سريرته.
تحياتي أختي

محمد الشرادي
18-12-2012, 02:09 PM
أخي المبدع المتألق .. سي محمد الشرادي ..تحية طيبة ..
أعتقد أن هذا الظل الذي يراقب سكنات وحركات صاحبه هو / الأنا الأعلى / اليقظ والفطن ، المرشد والموجه إلى ما فيه خير لصاحبه ..إنه حارس أمين كرس حياته لخدمة صاحبه ..إنه في صراع دائم مع رغبة النفس وشهواتها ..صراع مع ما يسمى / الهو / فكل ما تعب الضمير نام ليستريح ، حقق / الهو / ما يحلو له ليشبع رغبات النفس الأمارة بالسوء ..
قصة منيعة دالة وهادفة ، تؤكد على الصراع التاريخي بين النفس وانسياقها مع شهواتها الدفينة .. كأنها تشير إلى السؤال التالي : ما هو السبيل لردع النفس وجعلها تنصاع للضمير/ الأنا الأعلى / ..؟ أم هناك قوة خفية تشجع النفس على تكسير سلطة هذا الظل الخير ..؟ أم هناك ظل خفي شرير له سلطة أقوى ؟
نص جميل قوي استمتعت بقراءته ، نص بني على جمالية متميزة ،تكمن في الحكي الشيق واللغة الساحرة بنكهتها الأدبية والفنية التي تغري بالمتابعة والدرس ..جميل ما كتبت وأبدعت أخي ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

نعم اخي بوعزة هو ضميره لكن صاحبه افتتن بالملذات و الشهوات. و تنكر له ونفاه في مفازة الظلام. انتظر الجزء 2
تحياتي

عبد السلام هلالي
19-12-2012, 10:47 PM
ثنائية الأنا والأنا الأعلى ، تعودنا أن يكون الظل مجرد خيال شاحب للحقيقة ، لكنك هنا وباقتدارك واقتناصك للفكرة الخفية جعلتنا نفضله على صاحبه .
.................................................. ..........
أبدعت أدبا وحكمة ، هنيئا لك ودام لك الابداع.

محمد الشرادي
22-12-2012, 05:35 PM
اخي الفارس محمد
انه صراع باطيني بين الانسان ونفسه ، يروضها فتابى الا الانفلات من عقالها
هي فرس جموح تهادن متى ضعفت وونت قواها واستكانت الىكنف الايمان ،
وتنطلق ماتحة من بئر الملذات متى قويت شوكتها
مودتي اخي محمد


أهلا أخي الجامعي

هي كذلذ أخي الجامعي إذا انفلت لجامها من يديك قادتك نحو هلاكك.
مودتي

عبدالإله الزّاكي
25-12-2012, 03:50 PM
[QUOTE=محمد الشرادي;772081]قال في ( الخطبة 153 ) عن الخفاش :
- ستفنى في درب شهوتك...ما أعظمك حين كنت في مسجدك!
- الشهوات تطيل العمر،و المساجد لا تفعل أكثر من تأجيل النعيم،و السعادة إلى ما بعد الموت.أنت مجرد بقية فضيلة انقرضت من زمان.سألحقك بما سبقك منها إلى دار الفناء .QUOTE]

رائعة هذه القصة بكل المقايس، أستاذي الفاضل و أديبنا الكبير محمد الشرادي. استمتعت كثيرا بقرائتها سردا و حبكا. تحياتي لك و بالغ تقديري.

محمد الشرادي
01-01-2013, 02:48 AM
نص هادف بسرد قصي شائق وطرح جميل لشأن هام وحاجة ملحة في خضم ما سلط على المرء من دواعي هلاكه
قال تعالى " ... ولا أقسم بالنفس اللوامة "
وليس كالرقيب الذاتي الفطن ظلا يترصد الهوى ودواعيه ونداءاته

دمت أديبنا بخير
وأهلا بك دائما في واحتك

تحاياي

شكرا أختي ربيحة على المرور العطر
تحياتي

محمد الشرادي
03-01-2013, 03:21 AM
ثنائية الأنا والأنا الأعلى ، تعودنا أن يكون الظل مجرد خيال شاحب للحقيقة ، لكنك هنا وباقتدارك واقتناصك للفكرة الخفية جعلتنا نفضله على صاحبه .
.................................................. ..........
أبدعت أدبا وحكمة ، هنيئا لك ودام لك الابداع.

أخ عبد السلام

شكرا على مرورك الجميل
مودتي

محمد الشرادي
06-01-2013, 03:50 AM
[QUOTE=محمد الشرادي;772081]قال في ( الخطبة 153 ) عن الخفاش :
- ستفنى في درب شهوتك...ما أعظمك حين كنت في مسجدك!
- الشهوات تطيل العمر،و المساجد لا تفعل أكثر من تأجيل النعيم،و السعادة إلى ما بعد الموت.أنت مجرد بقية فضيلة انقرضت من زمان.سألحقك بما سبقك منها إلى دار الفناء .QUOTE]

رائعة هذه القصة بكل المقايس، أستاذي الفاضل و أديبنا الكبير محمد الشرادي. استمتعت كثيرا بقرائتها سردا و حبكا. تحياتي لك و بالغ تقديري.

أشكرك أخي سهيل على مرورك المحفز.
تحياتي

نداء غريب صبري
21-01-2013, 11:31 PM
قصة رائعة
أمتعتني قراءتها

شكرا لك اخي

بوركت

محمد الشرادي
22-01-2013, 08:39 PM
قصة رائعة
أمتعتني قراءتها

شكرا لك اخي

بوركت


أشكرك أختي على مواكبة ما أكتب.
تحياتي

ناديه محمد الجابي
16-08-2017, 05:03 PM
ظله .. أو ضميره الحي الذي يميز به الخطأ والصواب،الحق والباطل،الظلام والنور،
وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالندم عندما تتعارض الأشياء التي يفعلها الفرد
مع قيمه الأخلاقية، وإلى الشعور بالإستقامة.
هو ذلك الشعور الإنساني الباطني ، هو الرقيب في داخل كل إنسان
وهو ميزان الحق والباطل والصواب والخطأ.
محتوى قصي قوي ومعبر ـ وسرد مشوق لفكرة ذكية هادفة
نوقشت بلغة قوية ، وسبك متين، وأداء رائع.
شكرا على روعة الحرف ، والق الطرح، وجمال الفكر.
تحياتي وتقديري.
:v1::0014: