مشاهدة النسخة كاملة : الدواخل
سعاد محمود الامين
15-12-2012, 06:50 AM
أشعث أغبر يقفز هنا وهناك، ملوحا بعصا غليظة، يصيح متوعدا له: لقد تركتها لكم. لماذا تتبعنى وتنقص حياتى. اذهب بعيدا عنى..
قفز مرة أخرى يريد أن يأخذ منه العصا..فسقط على الأرض ، زحف متألما تحت ظل شجرة، تلفت حوله فلم يره، نهض يجرجر اسماله وقد تملكه الخوف: أين أختفيت أيها الجبان؟.لقد اخبرتك أنى تركتها لكم ..أين أنت؟
ألتف بعض السابلة حوله وقد تملكهم الذهول صاح أحدهم: مابك يارجل؟
اجاب منكسرا: ألا تروه يحمل عصا..لقد تعودوا على ضربى ..كنت معارضا للرئيس.وتركت ذلك ولكنه يتبعنى أينما ذهبت..اريد حسم المعركة وتقدم ..ظهر له مرة أخرى يحمل عصاه فصار يقفز ملوحا. ناداه الرجل وهمس فى أذنه:هداك الله ... هذا ظلك! بهت الأشعت ونظر لعدوه مرددا ..ظ لى..ظ ..ظ لا لألأ لا يشبهنى..وهجم عليه ملوحا.ا نفض السابلة واستمر..
مصطفى حمزة
15-12-2012, 12:09 PM
أشعث أغبر يقفز هنا وهناك، ملوحا بعصا غليظة، يصيح متوعدا له: لقد تركتها لكم. لماذا تتبعنى وتنقص حياتى. اذهب بعيدا عنى..
قفز مرة أخرى يريد أن يأخذ منه العصا..فسقط على الأرض ، زحف متألما تحت ظل شجرة، تلفت حوله فلم يره، نهض يجرجر اسماله وقد تملكه الخوف: أين أختفيت أيها الجبان؟.لقد اخبرتك أنى تركتها لكم ..أين أنت؟
ألتف بعض السابلة حوله وقد تملكهم الذهول صاح أحدهم: مابك يارجل؟
اجاب منكسرا: ألا تروه يحمل عصا..لقد تعودوا على ضربى ..كنت معارضا للرئيس.وتركت ذلك ولكنه يتبعنى أينما ذهبت..اريد حسم المعركة وتقدم ..ظهر له مرة أخرى يحمل عصاه فصار يقفز ملوحا. ناداه الرجل وهمس فى أذنه:هداك الله ... هذا ظلك! بهت الأشعت ونظر لعدوه مرددا ..ظ لى..ظ ..ظ لا لألأ لا يشبهنى..وهجم عليه ملوحا.ا نفض السابلة واستمر..
--------------
أختي العزيزة ، أديبتنا سعاد
أسعد الله أوقاتك
دواخل جمع داخلة .. فما المقصود بها ؟ لعلها تعني لديكم بالمحكيّة ما ليس مشهوراً ..
أنا فهمتُها : هواجس ..
ولدى كلّ عربيّ - للأسف - هاجسٌ أمنيّ : شُرطيّ يرتدي معه ثيابه ، ويُرافقه في دقائق يومه ، وربما يندسّ بينه وبين زوجته !! ..
وهذا - في رأيي - هو السرّ الأهم في تخلفنا وضعف إبداعنا .. فالخوف وحشٌ يلتهم نشاط العقل والفكر ، وصفاء الروح ..
بهذا أوحت إلي قصتك الطريفة الذكيّة ، التي تملكتني بومضتها ( انفضّ السابلة .. واستمرّ ) وكأنها تهتف قائلة : سيبقى الحال على حاله !!
لستُ أدري لم أنتِ حريصة على رسم الهمزة حيثُ لاتُرسَم ، وعلى حذفها حيثُ يجب أن تُرسَم !!!
- اسماله = أسماله
- أختفيت = اختفيت ...
وقيسي على ذلك
وكذلك سقطت نقطتا الياء في أكثر من موضع
تحياتي
سعاد محمود الامين
15-12-2012, 01:23 PM
الأخ الأديب مصطفى
شكراعلى التعليق والتصحيح..دواخل قصدت بها دواخل الأنسان التى لانراها ويحس بها هو فقط..هواجس هى المعنى الذى قصدت ولم تخبرنى هل يمكن استخدام دواخل... نقول بالعامية( شعرت داخل نفسى) بخوف او..لكن هى الاضطرابات التى تصيب الشخص جراء الصدمات..من القبض بالاشتباه الإنتقام والفصل التعسفى والنفى فى المهاجر عدم استقرار أدى الى التخلف عن ركب العالم الحر المتمدن.عميق شكرى وتقديرى لك.فقط لوتكرمت تدلنى على صحةالعنوان يمشى الحال وام لا؟
وليد عارف الرشيد
15-12-2012, 01:44 PM
ومضة جميلة معبرة والتقاطة ذكية
الأداء السردي جميل كعادتك مبدعتنا ولكني أشاطر أخي الأستاذ مصطفى بأنك تصرين على موضوع الهمزات والياء مما أغار منه على اكتمال جمال أعمالك الأدبية
لو سمحت وسمح لي أخي الحبيب أن أجيبك عن سؤالك على قدر علمي والله تعالى أعلم : الدواخل جمع داخلة وهي ما كان عميقا وغامضا وهي صحيحة لغويا ولكن لا تفي للتعبير هنا لأن الدواخل أعم وأشمل فقد يكون داخل الإنسان من جميع صنوف المشاعر والأحاسيس بينما تبدو الهواجس أخص وأقرب لما قرأت
لك مودتي وتقديري
كاملة بدارنه
15-12-2012, 02:33 PM
هذا ظلك! بهت الأشعت ونظر لعدوه مرددا ..ظ لى..ظ ..ظ لا لألأ لا يشبهنى..وهجم عليه ملوحا.ا نفض السابلة واستمر..
من عاش ملازما لظلّه فسيبقى قابعا في الظّلمة، لذا لابدّ من حمل العصا والمقاومة
جميلة الفكرة وجاذبة السّرد
بوركت
تقديري وتحيّتي
سعاد محمود الامين
15-12-2012, 04:42 PM
الأخ وليد
شكرا على مرورك.يلزمنى تعريف العنوان بدل دواخل (الدواخل).كدت أصاب بعقدة الهمزة ومن حرصى عليها حتى أقف مترددة لذلك تسقط سهوا سوف أذاكرها مرة أخرى..نص خالى من الاخطاء صار حلما بعيد لتركى اللغة العربية زمنا والآن احصد ذلك..أعتذر لحراس اللغة عن أخطائى المخجلة..جزيل شكرى على التعليق وليتنى اراك دوما معلقا ومصححا لنصوصى المتواضعة.دمت
سعاد محمود الامين
15-12-2012, 04:48 PM
الاخت كاملة تحية عطرة ندية لشخصك الكريم
..يسعدنى مرورك وتعليقك فعلا إن الذى يتبع ظله بمعنى رفضه للتغير يعيش دائما دائرا حول نفسه لايتقدم خطوة الى الامام فالمقاومة تولد التغير..شكرا لفهمك العميق..ودمت
ناديه محمد الجابي
15-12-2012, 09:39 PM
جميلة السرد والفكرة
قلمك رائع وفكرك خصبا
انصوصك عبق قريب من نفسى
بارك الله فيك , وفى قلمك المعطاء
رفعت زيتون
15-12-2012, 10:29 PM
..
فعلا ومضة ذكية ورائعة
لوضع عربيّ عاش الذلّ والألم ولكنه وصل إلى مرحلة التّمرد على ظلمه
سرد قصصيّ جميل
.
سعاد محمود الامين
16-12-2012, 04:55 AM
الاخت العزيزة نادبة
تحية ندية
شكرا على جمال تعليقك ومرورك الذى يسعدنى ويشجعنى مع عميق امتنانى ومودتى..دمت بخير
سعاد محمود الامين
16-12-2012, 04:59 AM
الأخ رفعت
تحية طيبة
مرحبا بمرورك البهى وشكرى وتقديرى على تعليقك ليتنى أراك دوما على متصفحى اسعد بذلك ودمت بخير
آمال المصري
16-12-2012, 06:32 AM
من لم ينفض عنه ظله يظل كما يقال بالمصرية " محله سر " لن يتحرر من رقعته التي يدور فيها
سرد ماتع ولغة شائقة أديبتنا الفاضلة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
سعاد محمود الامين
16-12-2012, 11:39 AM
مرحبا بمرورك الجميل وتعليقك الوافى عزيزتى امال اسعد بك دوما دمت بالف خير
مصطفى حمزة
17-12-2012, 04:54 AM
الأخ الأديب مصطفى
شكراعلى التعليق والتصحيح..دواخل قصدت بها دواخل الأنسان التى لانراها ويحس بها هو فقط..هواجس هى المعنى الذى قصدت ولم تخبرنى هل يمكن استخدام دواخل... نقول بالعامية( شعرت داخل نفسى) بخوف او..لكن هى الاضطرابات التى تصيب الشخص جراء الصدمات..من القبض بالاشتباه الإنتقام والفصل التعسفى والنفى فى المهاجر عدم استقرار أدى الى التخلف عن ركب العالم الحر المتمدن.عميق شكرى وتقديرى لك.فقط لوتكرمت تدلنى على صحةالعنوان يمشى الحال وام لا؟
الأخ وليد
شكرا على مرورك.يلزمنى تعريف العنوان بدل دواخل (الدواخل).كدت أصاب بعقدة الهمزة ومن حرصى عليها حتى أقف مترددة لذلك تسقط سهوا سوف أذاكرها مرة أخرى..نص خالى من الاخطاء صار حلما بعيد لتركى اللغة العربية زمنا والآن احصد ذلك..أعتذر لحراس اللغة عن أخطائى المخجلة..جزيل شكرى على التعليق وليتنى اراك دوما معلقا ومصححا لنصوصى المتواضعة.دمت
-----------------
أختي العزيزة ، أديبتنا سُعاد
أسعد الله أوقاتك
أولاً : أقترح أن يكون العنوان ( هواجس )
ثانياً : أقترح أن تجلسي مع قواعد كتابة الهمزة في مواقعها الثلاثة لمدة ربع ساعة فقط ... وهي أسهل من تعلم اللغة الصينيّة ... والله العظيم ههه
تحياتي
دمتِ بخير
عبد السلام دغمش
17-12-2012, 06:31 AM
نص جميل ينقلك الى مشهد مفعم بالحركة ..والعبر منه أكثر من كلماته..شكرا على ابداعكم
سعاد محمود الامين
17-12-2012, 11:58 AM
الأخ الأستاذ مصطفى
مرحبابعودتك للمتصفح شكرا لك .ألست معى أن هواجس تكشف النص..بأن مايعترى بطلنا هواجس..لنرى..سنخضعه للاستفتاء ههه.والله عندى ورقةأمامى على الطاولة فقط همزات تصدق أحفظ من هنا وتهرب من هناوالله العربية أصعب من الصينيه . اللغة الصينية رسم وبس لاهمزة ولاكسرة ولاعلامات ترقيم ساذهب بنصوصى اليها علنى أفوز بنوبل..عميق امتنانى للنصح والإرشاد.
سعاد محمود الامين
17-12-2012, 12:10 PM
الأخ عبد السلام
مرورك من هنا اسعدنى ليتنى أراك هنادائما قارئا وناقدا وشكرا لك كثيرا
ربيحة الرفاعي
02-01-2013, 06:13 AM
هؤلاء الذي أصيبت عقولهم بلوثة جراء تعذيب السجان في سراديب قمع السلطان يستحقون منا أكثر من مجرد " هذا ظلك" ومن ثم انفضاض السابلة
نص بديع بفكرته جميل بتصويره وموفق في طرحه
أخشى أن رسم التأثير الصوتي لقوله مستنكرا " ظللي ؟ لا .. لا يشبهني " ليس جائزا
دمت بألق أديبتنا
تحاياي
عبدالإله الزّاكي
02-01-2013, 06:34 AM
أشعث أغبر يقفز هنا وهناك، ملوحا بعصا غليظة، يصيح متوعدا له: لقد تركتها لكم. لماذا تتبعنى وتنقص حياتى. اذهب بعيدا عنى..
قفز مرة أخرى يريد أن يأخذ منه العصا..فسقط على الأرض ، زحف متألما تحت ظل شجرة، تلفت حوله فلم يره، نهض يجرجر اسماله وقد تملكه الخوف: أين أختفيت أيها الجبان؟.لقد اخبرتك أنى تركتها لكم ..أين أنت؟
ألتف بعض السابلة حوله وقد تملكهم الذهول صاح أحدهم: مابك يارجل؟
اجاب منكسرا: ألا تروه يحمل عصا..لقد تعودوا على ضربى ..كنت معارضا للرئيس.وتركت ذلك ولكنه يتبعنى أينما ذهبت..اريد حسم المعركة وتقدم ..ظهر له مرة أخرى يحمل عصاه فصار يقفز ملوحا. ناداه الرجل وهمس فى أذنه:هداك الله ... هذا ظلك! بهت الأشعت ونظر لعدوه مرددا ..ظ لى..ظ ..ظ لا لألأ لا يشبهنى..وهجم عليه ملوحا.ا نفض السابلة واستمر..
أردت فقط أن أعرف من أكثر جُبْنًا، الرئيس الخائف أم الظل الذي يحمل العصا و يختفي ؟! ههه . تحياتي لك و بالغ تقديري أختي الكريمة و الأديبة الرائعة سعاد الأمين.
سعاد محمود الامين
02-01-2013, 07:19 PM
الاخ الاديب سهيل
الرئيس هو الجبان يصنع ملشياته ويبث الرعب فى الآخرين حتى يخافون ظلهم عندنا مثل يقال لوصف الجبان (هذا يخاف من ظله)هذا يعنى فارق الشجاعة نهائيا سعدت بمرورك وشكرا
نداء غريب صبري
02-03-2014, 05:59 PM
خريجو المعتقلات السياسية بدرجة مجنون
حالة موجودة في كل الوطن العربي
جعلتني أقرأها مرتين وأبكي في المرتين
قصة جميلة ومؤثرة
شكرا لك أختي
بوركت
خلود محمد جمعة
04-03-2014, 07:05 AM
للظل دلالات نفسية
فهناك من لا ظل لهم
وهناك من يلهثون خلف ظلهم
وهناك من يخافون من ظلهم
رمزيتك العالية تفتح مساحات للتأمل لدى القارئ
متجددة في الروعة دائما
تقديري وكل الحب
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir