مشاهدة النسخة كاملة : ... من شطحات الاستفتاء-خيط الحرير
عبد السلام دغمش
16-12-2012, 11:52 AM
.. كن مئات من النسوة يقفن في صف طويل ممتد كخيط من الحرير تنتظم فيه حلقات من الاصداف بالوان مختلفة ..واقفات بهدوء و سكينة وانظارهن مشرئبة نحو باب حديدي يحرسه جنديان مدججان بسلاح الي ..يرقبن السماح لهن بدخول قاعة الاستفتاء ..لم يكن ثمة ما يعكر صفو المشهد الا من تمتمة هنا وحديث جانبي هناك فالكل بانتظار دوره بصبر و روية..
..فجأة توقفت سيارة سوداء فارهة و ترجل منها شابان تبدوا عليهما ملامح الفتوة ..جالا ببصرهما من خلف نظارات سوداء في المكان ...ثم نزل رجلان اخران أحدهما طاعن في السن يبدوا أنه مستشار والاخر تعلوه هيبة ووقار تدل على انه كبير القوم....ساد صمت أجواء المشهد فقد عرف الجميع ان كبير القوم جاء يتفقد المكان فهم بانتظار ما سيقوله لهم ..تقدم الكبير خطوتين الى الأمام بتؤدة ووقار..فتحرك خيط الحرير الذي انتظمت فيه النسوة واضطربت أصدافه يمنة و يسرة ....صمت مطبق ساد المشهد ..حتى قطع الصمت هتاف الكبير : ايتها النسوة ..لقد كثرت شكاوى الرجال عليكن ..فما خطبكن اذ تركتن ازواجكن و بيوتكن بلا غداء ..؟؟حتى تشاركن في الاستفتاء ؟؟
..تقدمت امرأة في العقد الرابع من عمرها وبكفها يد طفلة في السابعة وباليد الاخرى للطفلة علم تلوح به ..قالت المرأة :ايها الكبير لسنا كلنا كذلك ..فقد تركت طبخة المحاشي على نار هادئة ريثما أدلي بصوتي ثم أرجع...ثارت همسات وهمهمات ..ثم أفلتت الطفلة يدها من كف أمها لتتقدم الصفوف وتواجه الكبير بهتاف : أليست المرأة شريكة الرجل في صناعة المستقبل ..وكيف تحدثوننا عن المساواة ثم تلوموننا على طعام تأخرنا في صنعه ؟؟اين هي الديمقراطية التي تنادون بها ليل نهار ..؟هنا ساد الوجوم المشهد وخشيت النسوة من غضب الكبير..وسكن خيط الحرير عن أي حركة ..فلا تسمع الا همسا ..خشيت الأم على ابنتها ولكنها سلمت امرها لله ..نظر الكبير الى مستشاره الطاعن في السن ثم هتف : مروا أصحاب المطاعم و المخابز أن يصنعوا اليوم طعاما لكل بيت وأن يوصلوه بالمجان للجميع ..ابتسم في وجه الطفلة ..ثم استقل السيارة الفارهة و مضى هو ومن معه..سادت فرحة عارمة المشهد واضطرب خيط الحرير وتحلقت أصدافه الملونة حول الطفلة وسط هتاف من البهجة و السرور..بينما لم تتوقف الطفلة عن التلويح بالعلم.
سعاد محمود الامين
16-12-2012, 03:57 PM
قصة رائعة الفكرة والمضمون وعميقة فى معانيها ولكنك تجاهلت قواعد القص الأخطاءاللغوية و علامات الترقيم ودمت بخير
محمد النعمة بيروك
16-12-2012, 04:04 PM
المساواة لا تعني تخلي كل طرف عن فطرته، فالرجل لن يلد في نهاية المطاف هههههه
يتميّز هذا النص باستحضار موضوع اجتماعي في خضم موضوع سياسي، حديث اليوم، وهو الاستفتاء، وهو نص سلس رغم بعض المباشرة في طرحه العام..
عانى النص من بعض الأمور المختلفة، فعلامات الترقيم لم تكن متموضعة كما يجب، كما كان غياب همزة القطع متكررا في عدة كلمات، بالإضافة لأمور أخرى:
منها شابان تبدوا عليهما .... تبدو
ببصرهما .... من الأفضل ببصريْهما "لأن لكل واحد منهما بصره"
من خلف رجلان اخران أحدهما مستشار والاخر .... مشكل الهمزة
ه بتؤدة ووقار .... تقصد"بتأدب" ربما
لقد كثرت شكاوى الرجال عليكن ... من الأفضل "منكنّ"
لكن هذا لا ينقص جمال النص..
أحييك.
عبد السلام دغمش
16-12-2012, 04:09 PM
الأخت سعاد ..
شكرًا على ملاحظاتكم ...اما عن علامات الترقيم فليست هذه الخاصية عندي في لوحة المفاتيح ..ودمتم
عبد السلام دغمش
16-12-2012, 04:13 PM
اخي محمد
أسعدني مروركم وسرني تلقي ملاحظاتكم ...دمتم متألقين
خليل حلاوجي
16-12-2012, 07:54 PM
هذا النص يحاول أن يستفز القارئ ... ويحاول كاتب النص أن يضع بصمته الشخصية في التفاصيل ... وبقليل من التكثيف سيبدو النص أبهى وأجمل ...
مودتي .
كاملة بدارنه
16-12-2012, 07:58 PM
أليست المرأة شريكة الرجل في صناعة المستقبل ..وكيف تحدثوننا عن المساواة ثم تلوموننا على طعام تأخرنا في صنعه ؟؟اين هي الديمقراطية التي تنادون بها ليل نهار ..؟
قد يُتغنّى بشعارات برّاقة لأهداف غير معلنة!
موضوع المساواة بين الرّجل والمرأة ذو أبواب كثيرة، ولو أنّي ما ظننت يوما أنّ هناك مساواة. فالرّجل رجل، والمرأة مرأة. إلّا إذا خلقهما الله واحدا غير مختلفين . لكل دوره في هذه الحياة شرط أن يتمتّع بالحقوق التي منحها الله لكلّ واحد منهما، وأن تطبق أحكام الله على الجميع بالعدل.
فكرة القصّة جميلة
بوركت
تقديري وتحيّتي
عبد السلام دغمش
16-12-2012, 08:36 PM
أخي المبدع خليل
حاولت في نصي المتواضع أن أضع مشهدا وتركت للقارئ أن يستخلص من عبره ..شكرًا لملاحظاتك وسرني مرورك
عبد السلام دغمش
16-12-2012, 08:48 PM
الأخت كاملة
تحية لك و أسعدتني قراءتك للنص ..كثير منا يردد شعارات خلف من يرفعونها ..ولا يدركون مغزاها ولا يقيسونها بميزان الحق ..وذلك شيء مما رميت اليه ... حتى أن أحدهم حدثني ان مسيرة هتف فيها بعضهم :فليسقط وعد بلفور ...والاخرون يرددون من خلفه :فليسقط واحد من فوق ..!! شرفني مرورك
مصطفى حمزة
17-12-2012, 04:33 AM
أخي الأكرم ، الأديب عبد السلام
أسعد الله أوقاتك
فعلاً هي شطحة ، أو تخيّل أحدهم في رتل الاستفتاء .. وقد عضّه الجوع ...
أو هي أمنية أحدهم ذهبت زوجته للاستفتاء ، وتركته في البيت جائعاً ههه
نصٌ طريف كُتب على عجل ، ينتظر العودة إليه بالمراجعة والتمحيص
تحياتي
عبد السلام دغمش
17-12-2012, 06:13 AM
أخي الأكرم ، الأديب عبد السلام
أسعد الله أوقاتك
فعلاً هي شطحة ، أو تخيّل أحدهم في رتل الاستفتاء .. وقد عضّه الجوع ...
أو هي أمنية أحدهم ذهبت زوجته للاستفتاء ، وتركته في البيت جائعاً ههه
نصٌ طريف كُتب على عجل ، ينتظر العودة إليه بالمراجعة والتمحيص
تحياتي
أستاذنا الكبير مصطفى
هو تماما كما قلت ..نص كتب على عجل..فلا بأس أن ننقل الناس من صخب الساسة الى مشهد طريف ولو كان من نسج الخيال..تحياتي
آمال المصري
17-12-2012, 03:31 PM
نظر الكبير الى مستشاره الطاعن في السن ثم هتف : مروا أصحاب المطاعم و المخابز أن يصنعوا اليوم طعاما لكل بيت وأن يوصلوه بالمجان للجميع ..ابتسم في وجه الطفلة ..ثم استقل السيارة الفارهة و مضى هو ومن معه.
كان الموقف هنا ساخرا ناقدا للاممكن حدوثه
المساواة مستحيلة بين الرجل والمرأة وإن جاء المشهد ليثبت عكس ذلك
ورغم ذلك يظل خيط الحرير متينا يصعب قطعه
نص ظريف بفكرته ومضمونه وسلاسة أسلوبه
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
فاطمه عبد القادر
17-12-2012, 04:49 PM
نظر الكبير الى مستشاره الطاعن في السن ثم هتف : مروا أصحاب المطاعم و المخابز أن يصنعوا اليوم طعاما لكل بيت وأن يوصلوه بالمجان للجميع ..ابتسم في وجه الطفلة
السلام عليكم
طالما هناك رجل واحد سيأمر المخابز والمطاعم لاطعام كل هذة الجموع على حسابه ,فالبلد ليست بخير
مثل هؤلاء يشترون البلد بما فيه ,ويحققون رغباتهم الخاصة
والهوة ما زالت سحيقة بين الفرد والفرد
ليحضر كل رجل الطعام لعائلته ليوم واحد ,مثلا
شكرا لك أخي
ماسة
عبد السلام دغمش
17-12-2012, 05:05 PM
الأستاذة آمال
تطالب المرأة بالمساواة ...ربما لشعورها أحيانا بالغبن ...لكنها لن تأخذ دور الرجل مثلما لا يستطيع الرجل أن يكون جزءا من خيط حرير انتظمت فيه حلقات الأصداف أو حبات اللؤلؤ ..شرفني مروركم و دمتم
عبد السلام دغمش
17-12-2012, 05:16 PM
الأخت فاطمة
سرّني مروركم .. إن كانت تلك إحدى العبر ..إلا أن الطفلة الصغيرة تجاوزت خيط الحرير بكل ما فيه من جمال ..فهي بريق الأمل القادم ...تحياتي
زهراء المقدسية
17-12-2012, 07:26 PM
ايتها النسوة ..لقد كثرت شكاوى الرجال عليكن ..فما خطبكن اذ تركتن ازواجكن و بيوتكن بلا غداء ..؟؟حتى تشاركن في الاستفتاء ؟؟
وكأني بكبير القوم يريد استفزاز النسوة المتواجدات بقوله
وقد أخفى في سره نشوة كبيرة وهو يرى المصريين يصوتون على الدستور
لأول مرة في تاريخهم وبشكل حضاري
يشهد له العالم رغم الظروف الصعبة التي سبقته
تهانينا لكم
وتمم عليكم فرحتكم ووأد الفتنة في دياركم
تقديري الكبير
عبد السلام دغمش
17-12-2012, 09:44 PM
الأخت زهراء
شكرًا لمروركم ..وهذا دعاؤنا معكم لإخواننا في أرض الكنانة أن يتم عليهم الأمن والاستقرار ...تحياتي
ربيحة الرفاعي
07-01-2013, 09:03 AM
نص فكرته جميلة وزاوية طرحها فاعلة ومشوقة بسلاسة السرد وذكاء المواءمة في النص بين الاجتماعي والسياسي
واظن شيئا من اجتهاد واهتمام بلغتها وزركشتها ببعض الجماليات الأدبية كان ليجعلها قصة رائعة
بانتظار جديدك نبقى
أهلا بك في واحتك
تحاياي
عبد السلام دغمش
07-01-2013, 04:43 PM
نص فكرته جميلة وزاوية طرحها فاعلة ومشوقة بسلاسة السرد وذكاء المواءمة في النص بين الاجتماعي والسياسي
واظن شيئا من اجتهاد واهتمام بلغتها وزركشتها ببعض الجماليات الأدبية كان ليجعلها قصة رائعة
بانتظار جديدك نبقى
أهلا بك في واحتك
تحاياي
الأخت ربيحة الرفاعي
سعيدٌ بقراءتكم للنصّ و كلي اهتمام بملاحظاتكم وملاحظات الأخوة الكرام..شكراً
محمد ذيب سليمان
08-01-2013, 01:37 AM
نص جميل بمحموله وبفكرته
ولكن اين هذا السيد
رغم ان الفتاة موجودة بقوة في مجتمعاتنا
شكرا لك
عبد السلام دغمش
08-01-2013, 03:44 AM
نص جميل بمحموله وبفكرته
ولكن اين هذا السيد
رغم ان الفتاة موجودة بقوة في مجتمعاتنا
شكرا لك
أشكر لكم قراءتكم للنص...والأمل سيدي معقودٌ بالأمة صغيرها و كبيرها
تحياتي
براءة الجودي
08-01-2013, 05:22 AM
حقيقة القصة رائعة ومضمونها مهم قصة مفيدة وأسلوب عرضك لها ذكي أما التعليق عليها فكنت سأكتب ماسبقني به إخوتي الفضلاء , أدامك الله عزة لأمة الإسلام والمسلمين ياأخي
وفقك الله
عبد السلام دغمش
08-01-2013, 06:15 AM
حقيقة القصة رائعة ومضمونها مهم قصة مفيدة وأسلوب عرضك لها ذكي أما التعليق عليها فكنت سأكتب ماسبقني به إخوتي الفضلاء , أدامك الله عزة لأمة الإسلام والمسلمين ياأخي
وفقك الله
الأخت براءة
بارك الله فيكم ..دمتم و دامت الواحة
نداء غريب صبري
23-01-2013, 05:35 AM
قرأتها مرتين
لم اقتنع في الأولى بما قالت الطفلة فأعدت القراءة بحثا عن تبرير ولم أجده
حتى في القصة نحتاج للمنطق والذي قالته الطفلة يصعب أن تقوله ابنه العشرين او تفهمه
أعذرني أخي
بوركت
عبد السلام دغمش
23-01-2013, 06:08 AM
قرأتها مرتين
لم اقتنع في الأولى بما قالت الطفلة فأعدت القراءة بحثا عن تبرير ولم أجده
حتى في القصة نحتاج للمنطق والذي قالته الطفلة يصعب أن تقوله ابنه العشرين او تفهمه
أعذرني أخي
بوركت
الأخت نداء
كان المقصود من النص القصصي تسليط الضوء على المشاركة الكبيرة من المرأة في الحياة العامة..وتفاعلها مع ما يرفع من شعارات .. ولتبيان هذا التفاعل برزت الصورة -المبالغ فيها- وهي الطفلة التي تتحدث عن المساواة لتبرز حالة من الصخب الاعلامي يرددها من يعلمها اولا يعلمها..مع تقديري لوجهة نظركم
شكرًا لمروركم
خلود محمد جمعة
10-09-2014, 07:38 AM
للأسف الفهم الخاطىء للمساواه شوه جوهرها و نخرت السطحية فيها حتى أفسدتها
أما عن الاستفتاء وماحل به ،أول ما تبادر الى ذهني حلم يقظة أو حلم قليلوة ما بعد الظهر لزوج نام دون غداء أو زوجة نسيت أن تعده
عميقة وطريفة
ذكرتني بإحدى قصصي التي تحدثت فيها عن زيارة الوزير وهي من وحي الواقع
جميل حرفك أخي
تقديري
ناديه محمد الجابي
03-04-2021, 06:55 PM
مشهد من واقع الحياة السياسية ـ وقد رأينا إن النساء أكثر إقبالا
على إبداء رأيهم وإثبات وجودهم سواء في الإنتخابات أو الاستفتاء
فقط .. كانت الكلمات التي قالتها إبنة السابعة أكبر من سنها ومن تفكيرها.
وتظل القصة طريفة الفكرة والمضمون.
تحياتي وتقديري.
:001::wow:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir