المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى بشار الأسد... الكتاب الثامن عشر



عبد الرحيم صادقي
18-12-2012, 07:50 AM
أما بعد،
فما فعلَتْ عَواتِكُ اليرموك ووِلدانه؟ وأيّ حرب هذه التي لا تبقي ولا تذر؟ أيّ قتال هذا الذي لا يَميز حجرا من شجر؟ يذوب القلب من كمد إذ يرى أرض الشام وقد تلظَّتْ، وما أحسب سماءها إلا تكاد تميّز من الغيظ. ويل لك أيها الخِبُّ الحقير! أما ترى مُلكك يضيق وما كان رحبا؟ كيف والملك لله الواحد القهار؟ أما ترى أنك إلى ذلٍّ وصَغار؟ فإلام التّعاشي أيا قاصمة الدهر؟ هؤلاء أشياعك يفرّون ذات اليمين وذات الشمال. وانظرْ كرّ فيالقِ الحق وأنتم إلى فرّ وخذلان! ولكنْ سُكِّرت أبصاركم. قد بطل سحرك وزال زِيانك، وها أنت ترى الزحف المبارك تحفّه الملائكة وتغشاه الرحمة، وجُندك إلى تولٍّ واندحار. ألا سُحقا سحقا!
أتى عليكم حين من الدهر غرّتكم فيه شوكتكم وعدّتكم، ونسيَ مَلؤُك الذين ما علموا إلهاً غيرك أنّ الأمر بيد الله يُقلّبه كيف يشاء، وأن الأيام دُول، وما كنتم تضرعون كِفاء، أو تصرعون أندادا، وإنما ألْوَيتُم بالمستضعفين بغير حق إلا أن يقولوا متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟
هو نَزْعُك لا تُخطئه العين، فلا خفّف الله عليك السّكرات! ولا قبضك إليه إلاّ ممزَّعَ الأوصال! وأيّ العالَمين يحزن لِغَيبتك؟ وأيّ الخلق يسوؤه فِراقك؟ فإلى الجحيم أيها الثاوي المُبرِم! وربَّ ثاوٍ يُمَلُّ منه الثَّواء.

والسلام على من اتبع الهدى
5 صفر 1434ه
18 دجنبر 2012م

ربيحة الرفاعي
31-12-2012, 11:43 AM
مرة أخرة يسارع نص بديع الخطو فيهرب لصفحات متأخرة ولم ننل حظنا من قراءته بعد
أعود بهذا البديع للواجهة لينهل الأفاضل من نبع روائع الكلم في جام ماتع الأدب

دمت بالق أديبنا

تحاياي

محمد ذيب سليمان
01-01-2013, 03:26 AM
منذ البعيد لم ادخل
وقد وافاني نصك اول دخولي وكنت اعلم انني سوف اقف
عند حروفه تملؤني اللهفة الى الجمال والمعاني الدالة
وما خيب ظني فقلمك يمنح الروح السلام والراحة
وينشد في الروح انشودة طالما أمَّن لها
مودتي

نسرين بن لكحل
01-01-2013, 09:23 PM
أما ترى أنك إلى ذلٍّ وصَغار؟ فإلام التّعاشي أيا قاصمة الدهر؟ هؤلاء أشياعك يفرّون ذات اليمين وذات الشمال. وانظرْ كرّ فيالقِ الحق وأنتم إلى فرّ وخذلان! ولكنْ سُكِّرت أبصاركم. قد بطل سحرك وزال زِيانك، وها أنت ترى الزحف المبارك تحفّه الملائكة وتغشاه الرحمة، وجُندك إلى تولٍّ واندحار. ألا سُحقا سحقا!
أتى عليكم حين من الدهر غرّتكم فيه شوكتكم وعدّتكم، ونسيَ مَلؤُك الذين ما علموا إلهاً غيرك أنّ الأمر بيد الله يُقلّبه كيف يشاء، وأن الأيام دُول، وما كنتم تضرعون كِفاء، أو تصرعون أندادا، وإنما ألْوَيتُم بالمستضعفين بغير حق إلا أن يقولوا متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟



صرخة الروح هذه ، من القلب خرجت فألجمت الألسن و استأثرت بالسمع و خاطبت الفؤاد .
لا قول هنا إلا أن بورك الحرف و سلمت الأنامل ..فرجا قريبا باذن الله ..الله يمهل و لا يهمل .

عبد الرحيم صادقي
02-01-2013, 06:22 AM
أعود بهذا البديع للواجهة لينهل الأفاضل من نبع روائع الكلم في جام ماتع الأدب
دمت بالق أديبنا
تحاياي

لا حرمنا دفعك أيتها الربيحة
بورك فيك

عبد الرحيم صادقي
02-01-2013, 06:26 AM
منذ البعيد لم أدخل
وقد وافاني نصك أول دخولي وكنت أعلم أنني سوف أقف
عند حروفه تملؤني اللهفة إلى الجمال والمعاني الدالة


نعم، لك غيبة أيها الكريم!
لقد أوحش المكان.
بوركت إطلالتك.
تحياتي

عبد الرحيم صادقي
02-01-2013, 06:30 AM
سبحانه، سبحانه!
وفي ذلك حكمة لا محالة.
وبورك الحضور نسرين.
تحياتي ودعائي

لانا عبد الستار
20-01-2013, 02:49 AM
قولك يختار الصدق وحروفك تختار الجمال
ونحن نختار نصوصك
أشكرك

نداء غريب صبري
04-06-2013, 09:12 PM
سترسل إليه كثيرا كما يرسل إليه الجميع
لكنه لن يسمع لصوت الحق
لأن الله ران على قلبه واعمى بصيرته

لكن نصك يبقى عظيما أخي

شكرا لك

بوركت