مشاهدة النسخة كاملة : المرآة ق.ق.ج
بتول الدليمي
18-12-2012, 08:19 PM
نهض متثاقلا .نظر في المرآة قبالة سريره.تبين ملامحه بدقة .حاول مراراً تركيز بصره على ما أستجد من منظر مفاجئ !! فغر فاه مستغرباً خائفاً.الدم المتدفق من جدار المرآة اتخذ منحىً متعرجاً فبلغ حافة السرير . مد يده بارتعاش من حيث لا يحتسب ... تتبع اثر الدم حتى آخر نقطة تجمع فيها. لم يكن ثمة شيء يوحي بالألفة .أغمض عينيه محاولاً الهروب مما وقع فيه. استلقى فوق السرير ثانية وغط في إغفاءة قصيرة .ثم نهض ثانيةً في ذهول تام محدقا في المرآة .أحقاً ما يرى . كان نصف وجهه غير منظور قد انشطر انفه من الوسط تماما أما جبهته فقط انضغطت نحو الأسفل بشدة مما اختصر مسافة الصلع في رأسه .تمالك مشاعره وغط مرة أخرى في نومه ولكن هذه المرة في المرآة الملاصقة لسرير ذكرياته ... مدفوناً بين الناس
خليل حلاوجي
18-12-2012, 08:57 PM
نص يركز على الأثر الرجعي للحدث المبثوث في ثنايا الذاكرة ... إنه يفتش ويمحص ويرسم بفرشاة الحلم ... كل تفاصيل وجودنا .. عبر مرآة
/
نص ثري .
مصطفى حمزة
19-12-2012, 11:50 AM
أختي الفاضلة ، الأديبة بتول
أسعد الله أوقاتك
الهرم ...لادواء له إلا الاعتراف به واتخاذه صديقاً ترتاح به النفسُ حين تتعبُ منه العين !
مرة أخرى تُستخدم المرآة في الأدب كأداة كاشفة لأثر السنين على الإنسان
ما تخلل النص من تهيؤات عجائبيّة كأنه كان يُصرح بأنّ ما تُحدثه الأيام على صفحات الوجه عجيبٌ عجيبٌ !
نصٌ قام على السرد والوصف بلغة سهلة موحية ، وجاءت الخاتمة بعبارة تشخيصيّة لمّاحة إلى أنه هيهات الهروب إلى الوراء !
تحياتي وتقديري
كاملة بدارنه
19-12-2012, 02:21 PM
المرآة هي الذّات ... مثلما تر نفسك في مرآتك يرك الآخرون!
حين دفن نفسه لعدم إعجابه بحاله، فطبيعيّ أن يدفنه النّاس
نصّ جميل ومعبّر
بوركت
تقديري وتحيّتي
زهراء المقدسية
19-12-2012, 03:35 PM
وتبقى المرآة خير شاهد على ما نحت الزمن فينا
وأصدق من ينبئنا بذلك حتى لو كرهنا الحقيقة
أظن أنها المرة الأولى التي أقرأ فيها للغالية بتول هنا في قسم القصة
رائعة كما دوما
تقديري الكبير
ربيحة الرفاعي
08-01-2013, 08:23 AM
رمز معقد يلفت للقارئ عنان المخيلة بحثا عن التأويل الذي يرضيه، وصور اختارت الكآبة لونا واليأس حسا، وهروب في الخاتمة أثقل رسالة النص بسلبية الاتجاه
وتشويق ملفت في السرد والصورة
أهلا بك غاليتي في واحتك
دمت بألق
تحاياي
بتول الدليمي
23-01-2013, 10:34 PM
نص يركز على الأثر الرجعي للحدث المبثوث في ثنايا الذاكرة ... إنه يفتش ويمحص ويرسم بفرشاة الحلم ... كل تفاصيل وجودنا .. عبر مرآة
/
نص ثري .
الاستاذ الفاضل محمد حلاوجي
سعدت بمقدمك وبجمال قرءاتك التي اضفت على النص لمسه من الجمال
قوافل شكر وامتنان وتراتيل احترام
بتول الدليمي
23-01-2013, 11:18 PM
أختي الفاضلة ، الأديبة بتول
أسعد الله أوقاتك
الهرم ...لادواء له إلا الاعتراف به واتخاذه صديقاً ترتاح به النفسُ حين تتعبُ منه العين !
مرة أخرى تُستخدم المرآة في الأدب كأداة كاشفة لأثر السنين على الإنسان
ما تخلل النص من تهيؤات عجائبيّة كأنه كان يُصرح بأنّ ما تُحدثه الأيام على صفحات الوجه عجيبٌ عجيبٌ !
نصٌ قام على السرد والوصف بلغة سهلة موحية ، وجاءت الخاتمة بعبارة تشخيصيّة لمّاحة إلى أنه هيهات الهروب إلى الوراء !
تحياتي وتقديري
الاستاذ الفاضل مصطفى حمزة
قوافل شكر لعطر مرورِك الذي سكب النور
بين طيات أحرفي البسيطات . . .
لك وافر التبجيل واضمامة ياسمين:0014:
بتول الدليمي
04-02-2013, 02:11 AM
المرآة هي الذّات ... مثلما تر نفسك في مرآتك يرك الآخرون!
حين دفن نفسه لعدم إعجابه بحاله، فطبيعيّ أن يدفنه النّاس
نصّ جميل ومعبّر
بوركت
تقديري وتحيّتي
الاستاذة الفاضلة كاملة بدارنه
شكرا مكللة بالورد والياسمين لحضورك بين فواصل الحروف
يشرفني ويسعدني تواجدك الالق
محبتي وفيض شكر وامتنان
بتول الدليمي
04-02-2013, 02:56 AM
وتبقى المرآة خير شاهد على ما نحت الزمن فينا
وأصدق من ينبئنا بذلك حتى لو كرهنا الحقيقة
أظن أنها المرة الأولى التي أقرأ فيها للغالية بتول هنا في قسم القصة
رائعة كما دوما
تقديري الكبير
الغالية زهراء مقدسية
كم اشتاق لتواجدك على ضفاف حرفي فوجوك له اثر كبير على النص وصاحبته
جنائن شكر وامتنان مع بالغ تقديري واحترامي
محبتي وباقات ياسمين
نداء غريب صبري
02-03-2013, 08:16 PM
نتيجة طبيعية ومتوقعة
وومضة جميلة
شكرا لك أختي بتول
خلود محمد جمعة
29-05-2015, 12:24 PM
اكتشاف الذات يتطلب الشجاعة في مواجهتها
نص عميق يعكس التفاعلات التي نخفيها في احلامنا
نص جميل وعميق
بوركت وكل التقدير
ليانا الرفاعي
29-05-2015, 07:54 PM
لا يا عزيزتي المرآه هي ليست دليلا قويا على نحت السنين ..هناك دليل أقوى وهو عيون من حولنا
(نص جميل)
تحيتي وتقديري
آمال المصري
02-10-2015, 10:23 PM
لو صادقها لتيقن أنها كانت تخبره بالحقيقة وتعكس له واقعا
من يحب مرآته يرضى عن ذاته فيحب الحياة وتحبه
نص جميل السردية سلس اللغة
دام ألقك أديبتنا الفاضلة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
ناديه محمد الجابي
25-07-2020, 07:38 PM
المرآة .. هى صورة الذات بأعماقها وأسرارها وأبعادها الداخلية
فالذات في المرآة ليست سوى جزء من الذات الحقيقية الواقعية
ولا شك في أن الإنسان حينما يكون منسجما مع العالم لا يحتاج إلى المرآة
ذلك أن حاجته إليها إنما تشتد في فترات التفكك النفسي حيث يبدأ في الالتفات
إلى تلك الصورة ليرى ما الذي تعكسه مما يجري في داخله،
وما الذي ينوي عمله بعد ذلك كله. فالمرآة إذن تعكس إلى الخارج
ذلك العالم الداخلي للإنسان: عالم الذات.
قصة فلسفية الرؤية ـ جميلة السرد.
تحياتي وتقديري.
:v1::0014:
سحر أحمد سمير
27-07-2020, 08:08 AM
جذّب انتباهي (الدم المتدفق من جانب المرآة) و الذي أخذ منحى متعرجا ..فرأيت فيها انعكاسا للغدر و الخيانة لأن منبعه عند السّرير ..و بما أن المشهد لم يكن فيه ثمة ألفة جعل من المسلّمات أن يرى نصف وجهه ؛فهناك من شطر أنفه ( كرامته و عرضه ) ..و جاءت الخاتمة في مرآة أخرى (الملاصقة لسرير ذكرياته) وأغلب الظّن أنها رؤيته الغابرة لعلاقة كان مخدوعا فيها (مدفونا بين الناس ) بسبب ما أحاط به من عذاب نفسي ..
نصّ متعدد التأويلات ؛ برمزية مكثفة ..
دمت مبدعة أستاذة بتول الدليمي ؛
كل عام وأنتِ بخير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir