تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ابجدية النور 29/مابين الدهشة ... والإكتشاف.



خليل حلاوجي
20-12-2012, 02:45 PM
ابجدية النور 29
مابين الدهشة ... والإكتشاف.

ورد عن جلال الدين الرومي أنه قال : توقف عن التعلم, وأبدأ المعرفة.
فهل أن الدهشة آلة من ادوات المعرفة ؟ وكيف الإنسان يغلق عن الدهشة بصيرته وبصره ..من حيث أن الدهشة تأتي قبل المعرفة .. إنها التأمل في كل مايحيطنا ..
ومعلوم أن كل طفل يجيد .. آلية الدهشة ليتوصل من خلالها إلى المعرفة ولكن ... بيئته وتنشئته ، في البيوت والمدارس تقتل تلك الآلية حيث لايسمح له بالدهشة إلا من خلالنا .. من خلال عقول الآباء والمعلمين ... يقننون كل رأي يتوصل إليه الطفل .. حيث الطفولة ... دهشة

قال لي صديقي :

الفرق بين الدهشة والإستكشاف ماهو ؟
قلت له : هل تنتظر زوجتك مولوداً منذ أشهر ... الدهشة أنك تتأمل : قبل ان تلد ووضعت احتمالات الدهشة ، بكل صورها وأكرر - بكل صورها - ومنها انها ستلد طفلة بعيون خضراء ، أو انها ستلد سبعة أطفال أو أنها ستلد طفل يتكلم وعمره أشهر ..
لكنك تأملك لن يقودك لإحتمال أنها ستلد : طفلاً سيطير من دون جناحين أو غير ذلك من الإحتمالات غير اللائقة وغير المتوافقة مع سنن الله في خلقه !!
إذن :
الدهشة : أداة معرفية توصلنا للمعرفة من قبل ان نكتشف ذلك

انا أشعر بخيالي ونظراتي لكل تفاصيل أي مسألة ... من زاويتي أنا ، وأنت كذلك تنظر للمشهد ذاته ولكن بتفاصيل أخرى ومن زاويتك أنت !!

ولو تدربنا على استغلال الدهشة .. وتسخير مايخطر في بالنا .. وتمحيصه عقلياً ... لأجدنا استغلال : الدهشة
وهنا يجب التنبيه على أن : لايوجد شئ اسمه العدم ... كل فراغ في الكون هو ... شئ لانراه نحن ولكنه موجود .

كل فراغ في الكون هو ... شئ لانراه

وهنا تكمن دهشتنا بالوجود ..

/

مودتي لك أيها المندهش .

زهراء المقدسية
20-12-2012, 08:12 PM
ليكون التعلم لا بد من دهشة محفزة على التأمل والمتابعة
وهي في مصطلحاتنا كمعلمين إثارة الدافعية لدى المتلقي
إن لم يخالفني الأستاذ المفكر خليل

وهي أولى مراحل التعلم الفعال

نظرة خاصة للدهشة تنبع من فلسفة خاصة
أحييك عليها

خليل حلاوجي
25-12-2012, 02:27 AM
زهراء : الكريمة أختاه ..

من واجبنا مع أولادنا ...أن نجعلهم يرون الرأي المخالف ، نحررهم من القولبة .. نعلمهم كيف يحاورون ذواتهم ... ويصححوا .. الرؤية : نعلمهم الثقة بأنفسهم

فاتن دراوشة
18-03-2013, 12:42 PM
كثيرا ما أصطدم بتبعات قتل الدّهشة والمحفّز على الاستكشاف لدى أطفالنا في فصول المدرسة

فأنا أتعامل مع طلاّب كثر يودّون رؤية العلم عبر عدسات عيوني لا عبر عدساتهم الخاصّة.

ميولهم للمعرفة شبه معدومة، والبحث العلميّ آخر حقل يحبّذون دخوله.

عندا أطرح موضوعا للنّقاش أجدهم يتهرّبون من الإجابة وينتظرون منّي أن ألقّنهم المعلومة عوض أن يتأمّلوا الموضوع

وأن يدلوا برأيهم الخاصّ في الموضوع.

وبما أنّني أتحدّث عن موضوع صلبه البحث والتّمحيص والاستكشاف.

تصبح هذه الآفة كارثة وليست مجرّد مشكلة بسيطة.

ليتنا نصل إلى تربية سليمة تُنشئ لنا أنجالا تعشق البحث وتبادر لطرق باب المعرفة.

طرح رائع لموضوع في غاية الأهميّة أستاذنا

دمت بودّ

فاتن

ساعد بولعواد
18-03-2013, 01:41 PM
العبادة في الإسلام هي الغاية المحبوبة لله ، والمرضية له ، التي خلق لأجلها الخلق ، وأرسل الرسل ، وأنزل الكتب ، وهي التي مدح القائمين بها ، وذم المستكبرين عنها.
ومن فضائلها أن العبد يتحرر بعبوديته لربه من رق المخلوقين ، والتعلق بهم ، وخوفهم ، ورجائهم ؛ وبهذا يكون عزيز الجانب ، مرفوع الرأس ، عالي القدر.
مودتي لك أستاذنا.

خليل حلاوجي
17-04-2013, 02:42 PM
كثيرا ما أصطدم بتبعات قتل الدّهشة والمحفّز على الاستكشاف لدى أطفالنا في فصول المدرسة

فأنا أتعامل مع طلاّب كثر يودّون رؤية العلم عبر عدسات عيوني لا عبر عدساتهم الخاصّة.

ميولهم للمعرفة شبه معدومة، والبحث العلميّ آخر حقل يحبّذون دخوله.

عندا أطرح موضوعا للنّقاش أجدهم يتهرّبون من الإجابة وينتظرون منّي أن ألقّنهم المعلومة عوض أن يتأمّلوا الموضوع

وأن يدلوا برأيهم الخاصّ في الموضوع.

وبما أنّني أتحدّث عن موضوع صلبه البحث والتّمحيص والاستكشاف.

تصبح هذه الآفة كارثة وليست مجرّد مشكلة بسيطة.

ليتنا نصل إلى تربية سليمة تُنشئ لنا أنجالا تعشق البحث وتبادر لطرق باب المعرفة.

طرح رائع لموضوع في غاية الأهميّة أستاذنا

دمت بودّ

فاتن

الأستاذة فاتن ... المهم أن يجعل المدرس نفسه مشروعاً للتغيير .. يبدأ في كسر القوالب ..

إنها مهمة شاقة ... لكنها مجدية .. بالتأكيد.


شكراً لمرورك .

هنــا محمد
03-07-2013, 01:09 AM
كثيراً ما يتم قتل الدهشه في الفرد منذ الصغر
وكأن التأمل سياخذه لطريق الأسئلة والتحليل
ما يؤرق الآخرين ويرهقهم
لا يدرون كم الخطأ الذي يحفزون
تواجده في الشخصية القادمة
للعالم الجديد
فكر رائع أستاذي

خليل حلاوجي
12-01-2014, 05:48 PM
العبادة في الإسلام هي الغاية المحبوبة لله ، والمرضية له ، التي خلق لأجلها الخلق ، وأرسل الرسل ، وأنزل الكتب ، وهي التي مدح القائمين بها ، وذم المستكبرين عنها.
ومن فضائلها أن العبد يتحرر بعبوديته لربه من رق المخلوقين ، والتعلق بهم ، وخوفهم ، ورجائهم ؛ وبهذا يكون عزيز الجانب ، مرفوع الرأس ، عالي القدر.
مودتي لك أستاذنا.

التوحيد هو التحرر من سلطان العقل والملأ من قريش .. في وقت واحد .


تقديري.