تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نزوة الضوء الشارد



حميد العمراوي
24-12-2012, 03:35 AM
نزوة الضوء الشارد

تعاليْ لنحصيَ كم مرَّةً كفرنا بالشمس؛ ثم سلَّمنا أمرَنا حينَ اعتلى الليلُ عروشَ الصمت..
كم مرة أسلمنا الصراخَ للهمس؟ و كم دامت فينا عصورُ الزهـــر، قبل أن يجتاحَ بساتيننا سيلُ الغياب؛ يَجْـرفُ يافعَ الأمنياتِ، يُمَزقُ طلْعَ الأحلام كُــلَّ مُمَزَّقٍ.
هل ارتكبنا حماقةَ الطريق القصوى، حين آمنا بحياد الشمس؟!
تعاليْ نقيسُ المسافةَ بين الممكن و المُؤَجَّل، تعاليْ نعُدُّ الحُفَــرَ، نُؤَرخ للعثراتِ، و نستلهم حكمةَ الندوبِ من ذاكرةِ السقوط.
تعاليْ نقـرأُ في كتاب الشمس عن معنى تمدُّدِ الضوء؛ يقابلهُ في المجاز تقلص الأماني الهارباتِ، و عن سطحية الظلال؛ لا يضيرها أيُّ طريق تختاره الخطوات!.
الشمسُ لا تحابـــي زَرْعــاً؛ قالُــواْ...
و لنا قولُنا.. فتعاليْ نكتبُه بحبر حَانقٍ على خاصرة هـذا المفترق...
قــولي معي؛
نحْنُ المرغمان على فَـكِّ ضفائرِ القصيدةِ الأُولى، نحن المُجبران على الاختيارِ بين ضوءٍ باهتٍ لا يوفي الجوابَ، و آخـــرَ ممشوقٍ بالحيْرَةِ يسوقُ التساؤلات!
نحنُ المقبلان على عبورٍ روتيني في تاريخ الذهاب و الإياب، و ما يسمونه فراقـا؛ نحن نسميه نــزوةَ الضوء الشارد!
هذه الشمسُ تَدَّعي الحيادَ، إنما نحنُ نَشهدُ، و نُشهدُ المسافريـن، أنها غالبا ما تؤيد الظلال، أو تشدُّ أزرَ الحرائـــق.

خليل حلاوجي
24-12-2012, 04:09 AM
نص مترف بالروعة ... والحكمة ... والتحليق كان عالياً بجناحي ضوء ونقاء ..

/

أنرتَ

نهلة عبد العزيز
24-12-2012, 04:30 AM
لا تحلو السطور الا بتواجد ابداعك الجميل يا شفيف الروح



شكرا لقلمك العذب اخي حميد

تقديري

كاملة بدارنه
24-12-2012, 05:54 AM
نحنُ المقبلان على عبورٍ روتيني في تاريخ الذهاب و الإياب، و ما يسمونه فراقـا؛ نحن نسميه نــزوةَ الضوء الشارد!
الضّوء الشّارد قد يصحح مساره، فهل ينتهي الفراق؟
نصّ فيه فلسفة مشاعريّة
بوركت
تقديري وتحيّتي
(همسة: كم مرّةٍ)

فاطمه عبد القادر
24-12-2012, 09:22 AM
نحْنُ المرغمان على فَـكِّ ضفائرِ القصيدةِ الأُولى، نحن المُجبران على الاختيارِ بين ضوءٍ باهتٍ لا يوفي الجوابَ، و آخـــرَ ممشوقٍ بالحيْرَةِ يسوقُ التساؤلات!
نحنُ المقبلان على عبورٍ روتيني في تاريخ الذهاب و الإياب، و ما يسمونه فراقـا؛ نحن نسميه نــزوةَ الضوء الشارد!
هذه الشمسُ تَدَّعي الحيادَ، إنما نحنُ نَشهدُ، و نُشهدُ المسافريـن، أنها غالبا ما تؤيد الظلال، أو تشدُّ أزرَ الحرائـــق.

السلام عليكم
كم مرة في حياته يجد فيها المرؤ نفسه مجبرا مقبلا أو مدبرا وليس بإرادته الخالصة
الشمس ليست محايدة ,وكل شيء في الوجود ليس محايدا ,بل كل المخلوقات متورطة حتى ينتهي الأجل
نصك جميل ,رائع الكلمات ,رائع المعاني ,فلسفتة خاصة
كن بخير
ماسة

ربيحة الرفاعي
16-01-2013, 03:09 AM
حْنُ المرغمان على فَـكِّ ضفائرِ القصيدةِ الأُولى، نحن المُجبران على الاختيارِ بين ضوءٍ باهتٍ لا يوفي الجوابَ، و آخـــرَ ممشوقٍ بالحيْرَةِ يسوقُ التساؤلات!
نحنُ المقبلان على عبورٍ روتيني في تاريخ الذهاب و الإياب، و ما يسمونه فراقـا؛ نحن نسميه نــزوةَ الضوء الشارد!
صور زاخرة بانزياحات حلقت في مدارات الخيال وأطلقت لخيال التلقي العنان ينطلق من حس النص في فهم قوله

دمت بألق

تحاياي

سامية الحربي
16-01-2013, 04:41 AM
نص مترف النقاء لا يمكن أن تكون الشمس ألا على الحياد مع كل بقعة تغشاها حتى لو طالت الظلال "قــولي معي:
نحْنُ المرغمان على فَـكِّ ضفائرِ القصيدةِ الأُولى، نحن المُجبران على الاختيارِ بين ضوءٍ باهتٍ لا يوفي الجوابَ، و آخـــرَ ممشوقٍ بالحيْرَةِ يسوقُ التساؤلات!"

مجدول قولٍ سكب ترفًا و رقةٍ. نص بديع فلك من الشكر أجزله على اعطاء اللغة حقها هنا. تحياتي و تقديري.

نداء غريب صبري
04-06-2013, 09:15 PM
نثرك مختلف وله نكهة مختلفة
مع أني اجده غاكضا لكني احبه

شكرا لك اخي

بوركت

د. سمير العمري
19-08-2013, 10:17 PM
نص نثري فاخر بحرف فاره وأداء مميز!

أحسنت أيها الأديب فلا فض فوك!

تقديري

فاتن دراوشة
21-08-2013, 07:54 AM
نصّ عميق باذخ بلغة انزياحيّة راقية وموحية

للشّمس فلسفة متميّزة تتوه في وصفها الحروف

طابت لي رفقة حرفك مبدعنا

مودّتي