تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سقوط الاخوان المسلمين في العراق



مهند صلاحات
08-12-2004, 12:20 AM
سقوط الاخوان المسلمين في العراق

الدكتور غالب الفريجات

الشئ المستغرب في الاحزاب السياسية اكانت احزاب دينية او شيوعية ان الغاية تبرر الوسيلة حتى لو كانت على حساب كل الشعارات والمبادئ التي تأسست عليها ، وقد اتضح ذلك بشكل كبير على الساحة العراقية حيث اصبحت الخيانة وجهة نظر تبرر بشتى الطرق والوسائل .
ان الحديث عن حزب الاخوان المسلمين العراقي الذي تخندق في خندق الاحتلال ، والذي يحاول بشتى الطرق والوسائل ان يلعب على مئة حبل وحبل متوهما ان الناس في العراق وخارج العراق غير قادرين على تشخيص المواقف وتحديد الموقف الوطني من الموقف الخياني ، فالشريك في سلطات الاحتلال على ارض العراق لا يمكن ان يكون عروبيا او اسلاميا ، لا وطنيا ولا قوميا ولا دينيا ، فمن يقف مع الآلة العسكرية البربرية التدميرية الامريكية ضد شعب العراق ليس من العراق ولا من العروبة ولا من الاسلام ، لان اي متتبع لهذه المشاركة سيقول اي اسلام هذاالذي يقف في خندق الخيانة ، وهل هناك مبرر ان يكون الاخوان المسلمون في العراق مع الدبابة والمدفع الامريكي ضد المواطن العراقي ، و تحت اي ذريعة خاصة والجميع يعرف ان هذا الحزب ليس له اي تاريخ في العراق ، وقد ظهر على السطح مع دخول الدبابات الامريكية الى بغداد كغيره من المجموعات العراقية الخيانية ، التي باعت الوطن والدين لصالح الدوائر الاستخبارية المعادية مقابل حفنة من المال او المصالح الدنيوية التافهة
قد يدعي الاخوان المسلمون في العراق انهم قد مورس عليهم الاضطهاد من قبل النظام الوطني في العراق ، والدليل على فساد سريرتهم وان الخيانة جزء اصيل في تلابيب عقولهم هو ما يقومون به في الوقوف الى جانب قوى الغزو والعدوان ، لان اي ممارسة غير ديمقراطية من قبل السلطات الحاكمة لا تبرر الخيانة والعمالة ، والا اصبح لدينا جيوش من العملاء في اوساط المواطنين العرب ، لان الانظمة العربية انظمة قمعية تحارب الناس في ارزاقها وقوت اطفالها ، ولكن من حسنت سريرته لا يربط بين قمع النظام السياسي الوطني وبين الخيانة الوطنية ، لان البعد بينهما كبير كبعد الجنة عن النار ، فالصحيح ان القمع السياسي مدان ومرفوض كما ان الاكثرصحة ان الخيانة الوطنية والدينية مرفوضة دينيا ووطنيا ولا يمكن تبريرها تحت اي ظرف .
الاخوان المسلمون في خارج العراق لهم مواقف مشرفة ، ففي الاردن مثلا هناك مواقف لجماعة الاخوان المسلمين من احتلال العراق متقدمة كثيرا ، وهي على الدوام تشارك في فعاليات دعم المقاومة العراقية وكذلك هم الاخوان في مصر، فقد اعلنوا رفضهم للاحتلال والوقوف الى جانب المقاومة ، وهاهي حماس وما صرح به الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قبل اسشهاده ـ رحمه الله ـ ان العراق وفلسطين حالة واحدة ، لانه كان يعي ان الصراع مع العدو الصهيوني والعدو الامبريالي الامريكي واحد ، فما بال اخوان العراق يمارسون الخيانة الوطنية والدينية ، وهل هم حقيقة يعبرون عن الاسلام ، واي اسلام هذا لا يدفع باهله لحمل السلاح ضد الاحتلال والاغتصاب ، ضد التدمير للارض والانسان في العراق العظيم الذي يدعون الانتساب اليه .
في الحديث النبوي الشريف ان التولي يوم الزحف من الكبائرالتي لا تقبل ممن يدعي الاسلام ، والعراق في حالة اشتباك مع العدو وبمثابة يوم الزحف فماذا يقول اخوان العراق وهم يرتكبون واحدة من الكبائر ؟ ، كما ان الانتهازية السياسية في الظرف العراقي هي خيانة وطنية ودينية فمن غير المعقول ان ترفع شعارات وطنية او قومية او دينية او تقدمية ويدك ممدودة للعدو، ومساعدة المحتلين الغزاة واذا كانت هناك خلافات سياسية مع البعث او مع السلطة الوطنية في العراق، فقد اصبحت ثانوية الى جانب الاختلاف مع الاحتلال وان كان البعض يداري خيانته تحت ذريعة هذا الاختلاف ، فالوطن ملك للجميع وكل ياخذ من الوطن والسلطة السياسية بالقدر الذي يقدم فيه لهذا الوطن ، ولم نسمع تاريخا نضاليا لاخوان العراق ، ولهذا فان مواقفهم الخيانية تنسجم فيما يبدومع ضحالة هذا التاريخ ، وهم يعلمون علم اليقين ان العملاء والخونة طريقهم ومأواهم الى حيث القت ( اسرائيل ) بعملائها في جيش لبنان الجنوبي ، او المصير الذي آلت اليه جماعات الجواسيس والعملاء في فلسطين ، حيث لم تجد ( اسرائيل ) مكانا في داخل فلسطين يقبل بهم .
الاسلام دين جهاد ومن يجرد الاسلام من جهاديته يريده ان يكون في خدمة اعداء الدين ، والجهاد له اصوله وقوانينه ، ومن يتعامى عنها فهو قد جرد نفسه من الاسلام ايا كانت الشعارات التي يرفعها ، فكيف بحركة حماس المجاهدة على ارض فلسطين تقاوم المحتلين الصهاينة وبدون هوادة ، وكيف بالاخوان على ارض العراق يلعقون احذية المحتلين الامريكان لمكاسب سياسية رخيصة والعدو واحد على ارض فلسطين وعلى ارض العراق ، فلو ارادت حماس ان تفكر بمكاسب سياسية على حساب دينها وجهادها فان ذلك في متناول ايديها ، ولكنها آمنت بالله ورسوله على عكس اخوان العراق الذين آمنوا بالسفير بريمر وبوش وزبانيته من العملاء ، الذين جاءوا على ظهور الدبابات الامريكية .

الاخوان المسلمون في العراق عملاء حتى العظم وخونة لمبادئ الاسلام ، والاولى بهم ان يستبدلوا الاسم بالاخوان الامريكيين المتصهينين ،لان من يمالئ العدو على حساب وطنه ودينه فان الوطن بريء منه ولن تنفع كل المبررات ، لانه ليس بعد الخيانة ذنب ، فالخيانة اكبر الكبائر ومن يقدم عليهاخرج من ملة الله ومن حدود الوطن ومقدساته .
لقد آن الاوان ان تكشف اوراق كل هذه المجموعات الرخيصة في العراق ، لان ساعة الحسم قد بدات مع الاحتلال الامريكي ، حيث ضربات المقاومة تزداد في صفوف القوات الامريكية وكل من يمد يده لهذا العدو او يسكت على جرائمه لابد وان ينال عقابه المعنوي والمادي ، حيث ان اي برقع يتستر وراءه هؤلاء العملاء ما عاد يقي اصحابه من دنس الخيانة ، التي اغتسلوا فيها ، وهم سادرون في غيهم ولا يخجلون من ممارسة افعالهم الرخيصة ، التي تدفع بالتساؤل الكبيرعن هذا النوع من الاسلام الامريكي ، فالاسلام الحقيقي ما يمارسه المجاهدون على ارض فلسطين ، اما اخوان العراق فاسلامهم على الوصفة الامريكية ، التي تطبع بها اصحابهامن خريجي مدرسة الاستخبارات المركزية الامريكية ، عبدة الدرهم والدولار بدلا من عبدة الله والايمان بكتابه ورسوله ( صلعم ) .
كلمة اخيرة ، البعث يقاوم الاحتلال على ارض العراق والاخوان المسلمون يقفون في خندق الاحتلال ، اذن كان البعث صحيحا في مواقفه عندما كان في السلطة ، ولهذا جاءت امريكا لغزو عراق البعث ، وكان الاخوان المسلمون عملاء للامريكان ، ولهذا جاءت مواقفهم مع الاحتلال متطابقة مع مواقفهم كعملاء قبل الاحتلال.

مهند صلاحات
08-12-2004, 12:31 AM
رغم أنني من نقل المقال الا أنني اختلف مع الكاتب في بعض نقاط


ففي الاردن مثلا هناك مواقف لجماعة الاخوان المسلمين من احتلال العراق متقدمة كثيرا ، وهي على الدوام تشارك في فعاليات دعم المقاومة العراقية وكذلك هم الاخوان في مصر، فقد اعلنوا رفضهم للاحتلال والوقوف الى جانب المقاومة ،

ام موقف الاخوان في الاردن لم يعدو مجرد الوقوف على منابر الخابة ولم اسمع انهم شاركو لا ماديا ولا معنويا في الدفاع عن العراق كما فعل الناس بتصرف فردي حين نفروا للقتال في بغداد


البعث يقاوم الاحتلال على ارض العراق والاخوان المسلمون يقفون في خندق الاحتلال ، اذن كان البعث صحيحا في مواقفه عندما كان في السلطة ، ولهذا جاءت امريكا لغزو عراق البعث ، وكان الاخوان المسلمون عملاء للامريكان ، ولهذا جاءت مواقفهم مع الاحتلال متطابقة مع مواقفهم كعملاء قبل الاحتلال.

لقد خجل الكاتب وهو بالطبع بعثي من ان يقول ان امريكا ملت من البعث الذي لم يكن له اي موقف تجاه شعبه بالعكس قمع شعبه وحرقه وان امريكا تخلصت من صدام بعد ان اصبح يشكل عبئا عليها
لذلك ان كان الاخوان عملاء لامريكا فهم شركاء في ذلك
والبعث ليس باشرف منهم فهو عميل منذ جذوره الاولى ولم يخدم احد في الشرق امريكا مثلما دعمها صدام الخائن

مهند صلاحات
08-12-2004, 01:08 AM
ردا على مقالة غالب الفريحات البعثي / سقوط الأخوان المسلمين في العراق


السيد فريحات لعلك من خلال مقالك تحاول الدفاع عن البعث العميل وكان البعث لم يذبح شعب العراق ولم يشرد علمائه وأهله ولم يعدم آلاف البشر منذ أيام البكر وعبد السلام عارف والسفاح صدام.
حيث يقول الدكتور فريحات :
(البعث يقاوم الاحتلال على ارض العراق والأخوان المسلمون يقفون في خندق الاحتلال ، إذن كان البعث صحيحا في مواقفه عندما كان في السلطة ، ولهذا جاءت أمريكا لغزو عراق البعث ، وكان الأخوان المسلمون عملاء للأمريكان ، ولهذا جاءت مواقفهم مع الاحتلال متطابقة مع مواقفهم) كعملاء قبل الاحتلال.

إن كان موقف الأخوان المسلمين في العراق متخاذلا مع الاحتلال فهذا لا يعني أن مواقف البعث الإجرامية كانت صحيحة, فالإجرام والفساد الإداري والمالي والسرقات من أموال النفط التي مارسها البعث عبر ما يقارب الأربعين عاما ليست أفعالا صحيحة أبدا.

لقد خجل الكاتب فريحات وهو بالطبع بعثي من أن يقول أن أمريكا ملت من البعث الذي لم يكن له أي موقف تجاه شعبه, بالعكس قمع شعبه وحرقه كما حرق الأكراد في حلبجة, وان أمريكا تخلصت من صدام بعد أن اصبح يشكل عبئا عليها, لذلك إن كان الأخوان المسلمون في العراق عملاء لأمريكا فهم شركاء مع البعث في ذلك, لأن مقياس العمالة واضح وهو من هو ضد الشعب وضد مصالحه لصالح الأعداء فهو عميل.

والبعث ليس بالأكثر شرفا من الأخوان في العراق, فهو عميل منذ جذوره الأولى ولم يخدم أحد في الشرق أمريكا مثلما خدمها و دعمها صدام الخائن.

محاولاتكم في إخفاء الحقائق مكشوفة لأن الدور الذي لعبه صدام الخائن في خدمة أسياده الأميركيين على حساب أبناء بلده وأمته وشعوب العالم بأسرها دون أن يتّعظ بغيره، ويدرِك أن العملاء مهما طال يومهم فلا بدّ له من نهاية، إما على أيدي أسيادهم أو على أيدي غيرهم . وقصة صدام على مرارتها تنطوي على حقيقة وهي أن أمريكا تدرك أنه رغم كل عناصر القوة التي تمتلكها ما كانت لتنجح في تحقيق أهدافها في سيطرتها وبسط نفوذها على دول في العالم لولا وجود صدام وأمثاله على رأس السلطة في هذه البلاد,, كما على الشعوب أن تدرك حقيقة أهم : وهي أن خنوعها وسكوتها على حكام من أمثال صدام يجعل من التدخل الأمريكي والاحتلال الأمريكي هو البديل الوحيد, فلا بد أن تسارع الشعوب في التخلص من أعدائها الوطنيين من الحكومات قبل أن تأتيها رياح التغيير الأمريكية فتعض الحسرة والألم.

وان كان الأخوان المسلمين في العراق ولست من المدافعين عنهم عملاء لأمريكا حقيقة, فأنتم شركاء مع تبدل مقاييس العمالة, وإذا كان تدخلهم لصالح مجلس الحكم عمالة فلا تنسى انه لولا صدام لما جاءت أمريكا للخليج وللعراق وللشرق الأوسط كله, فالحقائق لا يمكن إخفائها فهي لم تعد تاريخا بعيدا ليتم تزويرها فهذه أحداث الأمس التي عشناها ويمكننا تمييزها بسهولة.

الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين آل مجيد قد حمل وبكل جدارة بطاقة معلقة على صدره تقول بأن هذا الشخص هو مجرم دولي.أي هو عاق جاء إلى العالم المتحضر في غفلة من الزمن، وحكم العراق (35) عاماً بدعم الولايات المتحدة الأميركية، والدول الغربية، ويقع على العراق والعالم وعلى كل إنسان شريف العمل على كنس هذا الإنسان وأفكاره البعثية الإجرامية…

حكم العراق بالحديد والنار، وكان مُعترف به من جميع دول العالم، وكان الشعب العراقي المسكين، يستغيث ولم يسمعه أي محفل في العالم وخصوصا الرسمي، أو حتى مقهى في شوارع القاهرة أو عمان أو دبي أو صنعاء، عندما كانت حقوق الإنسان تأتي في المرتبة الثانية عند العرب بالمرتبة المليون في أجندة الدول والشعوب وخصوصا الدول العربية والإسلامية، حيث نعرف سياسة الحرب الباردة وكثرة الدول ذات الأنظمة الشمولية،

فهل ينكر الدكتور فريحات أن أمريكا جاءت بصدام بعد قتل الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم الموالي للسوفييت والذي اعتبرته من اشد أعدائها، فجعلته يتولى أمر إنهاء التمرد الكردي الذي كان يتزعمه الملاّ مصطفى البرزاني في شمال العراق ، وذلك من خلال اتفاق الجزائر ( 1975 ) ، الذي أنهى الخلاف الإيراني ـ العراقي حول شط العرب باقتسامه مناصفةً بين الدولتين ، وكان من أهم شروطه تعهّد إيران (أيام الشاه) بالعمل على إنهاء التمرد الكردي . وبالفعل انتهى هـذا التمرد ، وعاش البرزاني بقية أيام حياته في فلوريدا.

وهل ينكر الكاتب أن صدام لعب دورا هاما في إحضار القوات الأمريكية وتركزها في الخليج العربي ؟
إن المحاولة للدفاع عن البعث هي محاولات مكشوفة, ولا يعني أن البعث المنصرف إن تم كشف فظائعه التي إرتكبها أننا نؤيد احتلال امريكا العراق ولكن لولا صدام لما أحتل العراق ونحن الآن مع أن يقرر الشعب العراقي عبر مقاومته المشروعة في تحديد مصيره بعيدا عن صدام وبعيدا عن أمريكا.
فل تنتصر الثورة بالعراق أولا وبعد ذلك لن نختلف هل كان صدام عميلا بإرادته أم انه خدم أمريكا بجهله لكن يغلب الظن انه عميل بمحض إرادته.