صبري الصبري
29-12-2012, 08:13 PM
مليونية الضجر
***
شعر
صبري الصبري
***
إنا ضجرنا من حشود تظاهر = أودت بمصر وشعبها لحفائرِ
وتسربلت أقدام (ليلى) في العنا = وهوت بقاع مصائب ومخاطرِ
وبدت بلوعتها الأليمة دمعها= يهمي بدفق مدامع بمحاجرِ
إنا سئمنا من سفاهات بدت = بالسوء لاحت في قبيح مناظرِ
فوضى تعم حياتنا بمخالب= قضت مخادع أمننا بأظافرِ
فبكل درب ثلة بهتافها= وبكل شارع مستطير ظواهرِ
نحيا حياة الخائفين فأمننا= ولى وصرنا في صراع ضرائرِ
نحتل فيها ما نشاء بفتنة= عمياء تدفع شعبنا لكبائرِ
وتقيم فينا مهلكات حياتنا= في الإثم يردينا بنار تصاغرِ
ما ذنب مصر تمزقت أرجاؤها ؟!= ما ذنبها عانت مرير مظاهرِ ؟!
باسم التحرر حركتنا شهوة= للقيل والقال الشديد الظاهرِ
بئس المراء مراء شعب واحد= عانى المآسي من حراب حناجرِ
(اقتل أخاك بسبه وبقذفه)= (حقره بالقول المسيء الداعرِ)
هذا شعار العابثين بمصرنا= هذا سبيل المستبد الحائر
في كل شارع من شوارع نيلنا= حشد يلاقي حشد خصم كاسرِ
بالطوب والخرطوش يمطر جونا= يا للإصابة بالبلاء الماطرِ
في كل درب ضرب نار أشعلت= فينا الرزايا أضرمت بأواصرِ
من أنت قل لي إن مررت بحينا= هل أنت خصمي أو حميم مناصرِ؟
كدنا نصنف بعضنا بسجلنا= حسب الولاء لفكرة بدفاترِ
صرنا نتاجر بالمبادئ جهرة= يا ويح كل مدلس ومتاجرِ !
والبعض أضحى بالزعامة جامعا= أنصار دعم حاشد لمكابرِ
والبعض كفَّر بعضه بتجريء= بئس الفتاوى من جهول ماكرِ
والبعض أصبح بالفضاء محركا= للشر يبحث عن هراء محاورِ
والبعض أمسى بالوقود مسعرا= يصغي لويل تنافس وتخابرِ
و(يشيّر) الأنباء دون تحقق= ويشيع فحشا موغلا بتناحرِ
وبعمده طعن لآخر كاشحا= ببغيض إخلال مقيت جائرِ
قسمين أصبحنا بجرح نازف= صعب أليم بالجوارح غائرِ
بالدمع باتت أعين ببكائها= فيه الثكالى في سواد ستائرِ
يوما نشيع للمشافي ثلة= من بعد تشييع لجوف مقابرِ
والناس بالأرض البعيدة عينها= ترنو إلينا في ذهول الناظرِ
وتقول أقوالا تعدد قصدها= بين الشماتة والوداد العاطرِ
أعداء مصر بفرحة وسعادة= أحباب مصر بلوعة وتضافرِ
صرنا بكون شاخص متعجب= مترقب متأهب متقاطرِ
مليون شخص كل يوم بيننا= يمضي بصيحات الهتاف الهادرِ !
وإذا سألت عن المصانع قد خوت= منهم تراهم بابتدار مبادرِ :
(ثوارنا بالإعتصام بخيمة)= يا للعجائب في خيام الثائرِ
كدنا نفلّس باقتصاد منهك= من فرط تهريج وفرط تظاهرِ !
كدنا نواجه ثورة فورية= لجياع فقر مدقع بعنابرِ
لن يشبع الناس الكلامُ فجهزوا= للقوت غرسا يانعا بقناطرِ
لن يُسكن القومَ الخلاءُ فأنشئوا= إيواء مثواهم بحسن عمائرِ
لن يستر الجسم العراءُ فستّروا= أجسام من عانى بثوب ساترِ
هيا نضمد بالسلام جراحنا= هيا نعود لألفة وتحاورِ
للبحث عن عيش الوئام لشعبنا= في نضر روضات الرخاء الزاهرِ
مصر الجميلة تستحق حياتها= بظلال شرع للإله القادرِ
هذا ندائي للأحبة كلهم= من بوح إخلاصي وصدق مشاعري
سأظل أهتف بالغرام لمصرنا= بقصيد تغريد المحب الشاعرِ !
***
شعر
صبري الصبري
***
إنا ضجرنا من حشود تظاهر = أودت بمصر وشعبها لحفائرِ
وتسربلت أقدام (ليلى) في العنا = وهوت بقاع مصائب ومخاطرِ
وبدت بلوعتها الأليمة دمعها= يهمي بدفق مدامع بمحاجرِ
إنا سئمنا من سفاهات بدت = بالسوء لاحت في قبيح مناظرِ
فوضى تعم حياتنا بمخالب= قضت مخادع أمننا بأظافرِ
فبكل درب ثلة بهتافها= وبكل شارع مستطير ظواهرِ
نحيا حياة الخائفين فأمننا= ولى وصرنا في صراع ضرائرِ
نحتل فيها ما نشاء بفتنة= عمياء تدفع شعبنا لكبائرِ
وتقيم فينا مهلكات حياتنا= في الإثم يردينا بنار تصاغرِ
ما ذنب مصر تمزقت أرجاؤها ؟!= ما ذنبها عانت مرير مظاهرِ ؟!
باسم التحرر حركتنا شهوة= للقيل والقال الشديد الظاهرِ
بئس المراء مراء شعب واحد= عانى المآسي من حراب حناجرِ
(اقتل أخاك بسبه وبقذفه)= (حقره بالقول المسيء الداعرِ)
هذا شعار العابثين بمصرنا= هذا سبيل المستبد الحائر
في كل شارع من شوارع نيلنا= حشد يلاقي حشد خصم كاسرِ
بالطوب والخرطوش يمطر جونا= يا للإصابة بالبلاء الماطرِ
في كل درب ضرب نار أشعلت= فينا الرزايا أضرمت بأواصرِ
من أنت قل لي إن مررت بحينا= هل أنت خصمي أو حميم مناصرِ؟
كدنا نصنف بعضنا بسجلنا= حسب الولاء لفكرة بدفاترِ
صرنا نتاجر بالمبادئ جهرة= يا ويح كل مدلس ومتاجرِ !
والبعض أضحى بالزعامة جامعا= أنصار دعم حاشد لمكابرِ
والبعض كفَّر بعضه بتجريء= بئس الفتاوى من جهول ماكرِ
والبعض أصبح بالفضاء محركا= للشر يبحث عن هراء محاورِ
والبعض أمسى بالوقود مسعرا= يصغي لويل تنافس وتخابرِ
و(يشيّر) الأنباء دون تحقق= ويشيع فحشا موغلا بتناحرِ
وبعمده طعن لآخر كاشحا= ببغيض إخلال مقيت جائرِ
قسمين أصبحنا بجرح نازف= صعب أليم بالجوارح غائرِ
بالدمع باتت أعين ببكائها= فيه الثكالى في سواد ستائرِ
يوما نشيع للمشافي ثلة= من بعد تشييع لجوف مقابرِ
والناس بالأرض البعيدة عينها= ترنو إلينا في ذهول الناظرِ
وتقول أقوالا تعدد قصدها= بين الشماتة والوداد العاطرِ
أعداء مصر بفرحة وسعادة= أحباب مصر بلوعة وتضافرِ
صرنا بكون شاخص متعجب= مترقب متأهب متقاطرِ
مليون شخص كل يوم بيننا= يمضي بصيحات الهتاف الهادرِ !
وإذا سألت عن المصانع قد خوت= منهم تراهم بابتدار مبادرِ :
(ثوارنا بالإعتصام بخيمة)= يا للعجائب في خيام الثائرِ
كدنا نفلّس باقتصاد منهك= من فرط تهريج وفرط تظاهرِ !
كدنا نواجه ثورة فورية= لجياع فقر مدقع بعنابرِ
لن يشبع الناس الكلامُ فجهزوا= للقوت غرسا يانعا بقناطرِ
لن يُسكن القومَ الخلاءُ فأنشئوا= إيواء مثواهم بحسن عمائرِ
لن يستر الجسم العراءُ فستّروا= أجسام من عانى بثوب ساترِ
هيا نضمد بالسلام جراحنا= هيا نعود لألفة وتحاورِ
للبحث عن عيش الوئام لشعبنا= في نضر روضات الرخاء الزاهرِ
مصر الجميلة تستحق حياتها= بظلال شرع للإله القادرِ
هذا ندائي للأحبة كلهم= من بوح إخلاصي وصدق مشاعري
سأظل أهتف بالغرام لمصرنا= بقصيد تغريد المحب الشاعرِ !