المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..... قبْلةٌ على بوابة الشرف .....



صالح العَمْري
09-12-2004, 11:17 AM
قُبــلةٌ على بــوابة الــشرف

مهداةٌ إلى أهل الرباط في أرض الإسراء.. في أكناف بيت المقدس.. تحيّة لهم وللإنتفاضة الباسلة..
http://www.palestine-info.info/arabic/palestoday/shuhada/today.jpg

يا ليلُ جاءك نور الفجر فانكشفِ = وازّلزلي يا صروح الظلمِ وارتجفي
ما أحوج الأمة الحيرى إلى شفقٍ = يطوي سواد الأسى والضيم والأسفِ
طال انتظارك في عينٍ مسهّدةٍ = و مهجةٍ مزّقتها زفرة اللهفِ
وغيّبت تحت أمواج الردى سفنٌ = و كَدّرَت ظلمة الأحزان كلَّ صفي
يا مدرج الوحي.. يا قدسي.. ويا كبدي = فديت جند الهدى في ساحة الشرفِ
فديتُ كلّ فدائي ٍ بمهجتهِ = يغشى الوغى بفؤادٍ غير منكشفِ
فديت تلك العيون الباكيات على = مرأى الشهيد .. مسجّى النحر والكتف
فديت تلك الجفون الساهرات على = رأس الجريح بلبّ ٍ غير منصرفِ
فديت تلك الوجوه الذاعرات وقد = أحاطها المعتدي من كل مُزْدَلَفِ
فديت أشجان شيخٍ شاب حاجبهُ = ملّته حتى عصى الترحال.. مرتجِفِ
فديت زفرته الحرّى ودمعته = على حطام ٍ من الجدران والسُقُفِ
فديتها من فتاة عفّة ٍ رَزَنٍ = عافت حياة الهوى و الزيف و الترفِ
فديتها طفلةً غضّاء َ خائفةً = والموت يبدو لها من كل منعطفِ
ألقت حقيبتها رعباً وخبزتها = هيماء شاردة ً من غير مُقْتَرَفِ
أفدي الأرامل في فقرٍ و مغتربٍ = فمّن يواسي نشيج الخافقِ الذَرِفِ
فديته من صبيٍ شامخٍ جَلِدٍ = ذي مرّةٍ.. جذلٍ في لجّة التلفِ
عثى بترسانة الطغيان فارتجفت = و اجتالها بفؤادٍ غير مرتجفِ
يا من أُخذتَ بصاروخٍ وقنبلةٍ = إن الشجاع شجاع القلبِ والهدفِ
فديت دمع اليتامى في تحرقّهم = لهفي عليهم.. فهل أجداهمُ لهفي
على الشفاه عن الآباء أسئلةٌ = فمن يجيب سؤال الحائر الدَّنِفِ
فديت كل شجاعٍ جال مئتزراً = بمحزم الموت يروي ظمأة الشغفِ
يا أنت: من أنت؟! قال: الدين مُدَّخري = وفي ثغور الفدا عيشي ومُعْتَكفي
سعى إلى جنّة الفردوس فابتهجت = له العرائس في الأفياء والغُرفِ
وضاع منه تراب الأرض مختضبا = شتان بين عبير المسك و الجيف
أسماؤكم في طريق المجد ألويةٌ = والله خلّدها في أرفع الصحفِ
فداك روحي فؤاد الأم مصطبرا = ماذا تضمّد في شريانه النَّزِفِ
سقت غراس العلا من ثدي مُحْتَسَبٍ = فانهارَ منها جدار البطش والصلَفِ
و عبّأت شبلها في يوم تضحيةٍ = و قَبّلته على بوابة الشرفِ
قالت له- والفؤاد الصبُّ محترقٌ = وللأمومة شوقٌ صادق الكَلَفِ
ما قرّب الموت إقدامٌ وتضحيةٌ = وليس دون الردى كنٌّ لمكتنِفِ
تهون لله أنفاس ٌ و أوردةٌ = طاب الغراس وطاب اليوم مُقْتطفي
أغار ثم أعاد الطرف فابتسمت = و حركّت كفّها: فجّر و لا تخفِ
يا رب شفّع شهيدا كنتُ أذخرهٌ = إذا تطايرت الأيمانُ بالصحفِ
رحماك رحماك فالأشواق عاصفةٌ = في خافقٍ موجع ٍ موفٍ على التلفِ
لولا رجاؤك لم أثبت على قدمي = ولم تدبّ الدِّما في الطرْف والطرَفِ
---------------------------
يا أمة الوحي: هذا الشرع فاحتكمي = وابني الصفوف بكفِّ العدل و النَصَفِ
عودي إلى الله عوداً خالصاً عجِلاً = فتحت دوح التُّقى عزّي ومؤتلَفي
ما لي أراكِ ولغتي في الهوى سرفا = و للعدا في دمانا أعظم السرفِ
إن عُبِدت سبل الشيطان فالتزمي = درب النبيين والأصحاب والسلفِ
لا يكشف البأس إلا نفرةٌ و فدا = و عودةٌ لكتابٍ غير مختلفِ
ما حرر الأرض إلا سيفُ مُنْتصِفٍ = فاستدبري مركب الإذلال والسَخَفِ
أسلافنا طوّعوا الدنيا لخالقها = فأين تاريخنا يا معشر الخّلَفِ
--------------------------
آمنت يا قدس أن تغشاك ألويتي = وأن أصلّي صلاة الآمن ِ الأنِفِ

صالح بن علي العَمري

حوراء آل بورنو
09-12-2004, 11:58 AM
سلمت يمينك أيها الشاعر المدنف

حاول أن أقطف بعض أبياتك فأعجزنتي البقية جمالا وروعة وحسا نابضا بالحق و اليقين و الحب .

آمنت يـا قـدس أن تغشـاك ألويتـي * وأن أصلّي صـلاة الآمـن ِ الأنِـفِ
ولكن هنا تختصر كل الكلام ، بل كل أحاديث الغثاء تغدو بين حروفه حببا ، وأثرا بعد عين .
لله درك .

د. سمير العمري
15-12-2004, 10:49 PM
يا أمة الوحي: هذا الشرع فاحتكمي = وابني الصفوف بكفِّ العدل و النَصَفِ
عودي إلى الله عوداً خالصاً عجِلاً = فتحت دوح التُّقى عزّي ومؤتلَفي
ما لي أراكِ ولغتي في الهوى سرفا = و للعدا في دمانا أعظم السرفِ
إن عُبِدت سبل الشيطان فالتزمي = درب النبيين والأصحاب والسلفِ
لا يكشف البأس إلا نفرةٌ و فدا = و عودةٌ لكتابٍ غير مختلفِ
ما حرر الأرض إلا سيفُ مُنْتصِفٍ = فاستدبري مركب الإذلال والسَخَفِ
أسلافنا طوّعوا الدنيا لخالقها = فأين تاريخنا يا معشر الخّلَفِ



نعم أخي لا مخرج لنا مما نحن فيه إلآ أن نتمسك بالشرع ونلتزم منهج الحق ونتبع سبل الرشاد. لن صلح حالنا إلا حين يعود الخلف لتاريخ السلف ليتعلموا منهم كيف تبنى البلاد وتتحقق الأمجاد.

إن ما يحدث في بلادنا وما تعانيه الأمة من ضعة وهوان في فلسطين وفي العراق وفي الشيشان وكمل أصقاع الأرض ما كان ليكون لو اعتصم الجميع بحبل الله وانتصر المسلم لأخيه المسلم.

ليس السلاح النووي هو أشد سلاح أخضعنا به الغرب بل هو سلاح التفريق بين الأمة الواحدة والعصبية القبلية وتفشي الأفكار الهدامة والقوانين الوضعية. لو وقف المرء أمام نفسه وقفة محاسبة وأدرك أنها المسؤولة عن حال الأمة بتقصيرها عن القيام بما يمليه عليها واجب سد ثغور الأمة حينها فقط نبدأ العودة الصحيحة مؤمنين بالله متوكلين عليه.

أحسنت جداً في المعنى والمبنى وأبدعت في التناول بما ترك أثراً طيباً.
ولغتي ... ولغتِ وبذا ينكسر الوزن ويخرجك منها أن تقول مثلاً "مالي أراك ليوثا في الهوى ولغت"

حفظك الله أخي صالح وجزاك عما قدمت خير الجزاء.


تحياتي ومحبتي
:os::tree::os:

سلطان السبهان
16-12-2004, 05:46 PM
فديت تلـك العيـون الباكيـات علـىمرأى الشهيد .. مسجّى النحر والكتف
فديت تلك الجفون الساهـرات علـىرأس الجريح بلبّ ٍ غيـر منصـرفِ
فديت تلك الوجـوه الذاعـرات وقـدأحاطها المعتدي مـن كـل مُزْدَلَـفِ
فديت أشجـان شيـخٍ شـاب حاجبـهُملّته حتى عصى الترحال.. مرتجِـفِ
فديـت زفرتـه الحـرّى ودمعـتـهعلى حطام ٍ من الجـدران والسُقُـفِ


ياللروعه

جزاك الله عن الاسلام خيرا

ولافض فوك ياشاعر