تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة ( رابحة ) .



ناديه محمد الجابي
04-01-2013, 04:54 AM
ليلة ( رابحة )
تكاثفت سحب سوداء ثقيلة , فاغتمت السماء وأظلمت ـ برقت وأرعدت , ثم تساقط المطر غزيرا .. غزيرا ..
تحت تلك السيول من الأمطار المنهمرة , وبعد منتصف الليل بدأت سيارة أجرة رحلتها متخذة طريقها
من أمام مستشفى كبير ببنغازي , وفى طريقها إلى المرج حيث يقطن مستأجروها , وقد أخذت تسير في بطء.
تساقطت حبات المطر على سقف السيارة , فتناغمت دقاتها مع الحزن الرابض بقلوب راكبيها .
كانت تحمل فى مقعدها الثالث والأخير جسدا رقد ساكنا سكونه الأبدي , توقف قلبه عن
النبض , وأسلمت الروح نفسها إلى بارئها .
ألتفت السائق التفاتة غير إرادية إلى حيث يرقد ذلك الجسد الجميل المتناسق , تذكر ملامح
الوجه حين انحسرت الملاءة عنه وهو يرفعه داخل السيارة .. بهره شعر مسترسل , يحيط
بوجه وديع , رقيق الملامح .. بدت له بوجهها الملائكي وجفونها المسدلة كتلك الأميرة
النائمة التى سمع قصتها يوما ما , فى انتظار قبلة من فارسها لتنفض عنها نومها الثقيل
وتنهض لتملأ الدنيا ضحكا وسعادة .
نظر نظرة جانبية , فتلاقت عيناه مع عينى زوجها الجالس إلى جواره, فقرأ فيهما آيات
الحزن والضياع والألم .
سمع السائق صوت نشيج مكتوم قد أخذ يرتفع فجأة ـ أدرك أن مصدره هو العجوز الجالسة
خلفه .. أم الزوجة المتوفاة .. استراح لبكائها , فقد بدت له فى اللحظات الأولى فى حالة من
الذهول , وكأنها على حافة الجنون .
اشتد نحيب الأم , فقد بدأت تعى ما يحدث , كان الأمر كله يبدو لها كا الكابوس ثقيل وغريب
منذ خمسة أيام فقط كانت ( رابحة ) ابنتها زهرة يانعة , تملأ الدنيا بعبير شبابها الفتى الغض
أصيبت فجأة بارتفاع شديد فى درجة الحرارة , ثم راحت فى غيبوبة ثقيلة استمرت أربعة
أيام ـ ألتاع قلبها فيها على فلذة كبدها , أما اليوم فقد كانت فرحتها كبيرة , أفاقت ابنتها ,
نظرت إليها وابتسمت , أخذت تجرى مهرولة تبحث عن صالح زوج ابنتها لتبشره , ولكن
عند عودتها أدركت إنها لم تكن إلا صحوة الموت .
أنتفض قلبها انتفاضة موجعة , واندلعت فى أعماقها فاجعة , وسالت نفسها حزنا , إلتفتت
إلى حفيدتيها الصغيرتين النائمتين وقد ضمتهما عائشة أخت الزوج إليها فى حنان , فراحت
تنشج : آه .. رابحة يازهرتى , لما رحلتي سريعا , ستبقى النار أبد الدهر مشتعلة فى قلب
أمك الملتاع . طفرت الدموع من عيون عائشة , رحل عقلها لأولادها الثلاثة التى اضطرت
لتركهم فى بيتها فى المرج , حتى تتفرغ لرعاية ابنتي أخيها , تخيلت نفسها كما لو كانت هى
المتوفاة ,مالذى يمكن أن يحدث لأطفالها من بعدها , فضمت الصغيرتين بكل ما أوتيت فى
قلبها من حنان الأمومة , وانهمرت دموعها غزيرة مدرارا
أنتفض صالح فى قفزة مباغتة , وقد لسعته لفافته التى نسيها بين أصابعه ـ فأطفأها ليشعل
أخرى , سحب منها نفسا عميقا , وبعصبية مفرطة نفس دخانها , حانت منه إلتفاتة إلى
المرآة الأمامية للسيارة فأنكر شكله فيها , لشد ما بدلته تلك الأيام الخمسة الأخيرة ـ مرت
وكأنها خمس سنوات طوال .. لم يذق فيها طعما لطعام أو نوم إلا خطفات سريعة .
شعر باليتم يغمره وفى قلبه بحرقة , كأنه طفل ينزع من بين ذراعى أمه , أو كأنه سفينة
فقدت ربانها , فوقفت حائرة فى بحر مترامى بلا شطآن . هل حقا رحلت رابحة ؟؟
هل ماتت رفيقة الدرب ؟؟ لن يعد يسمع صوتها الحنون يناديه ويناجيه ؟؟
امتلأ القلب حسرة , وتدفق الينبوع دموعا بين أصابعه المرتعشة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
تكالبت الريح المحملة بالمطر , وكأنها تخوض معركة ميدانها الفضاء الوسيع .. صفرت
وزأرت ـ عربدت وعوت .. اهزت السيارة هزة مفاجئة ثم توقفت تماما .
سأل صالح السائق : ما الخبر ؟
قال السائق : لم أعد أستطيع التحكم فى السيارة من شدة العاصفة , لا بد أن نتوقف قليلا .
صالح : كيف نتوقف ؟ .. سنتأخر .. إنهم فى انتظارنا منذ ساعات .
السائق : ألا ترى إنى أيضا لم أعد أستطيع الرؤية من غزارة الأمطار ؟
إذا كنت تستطيع أنت فتفضل مفتاح القيادة .
صالح : وهل تراني ياأخى فى حالة تسمح بذلك ؟!!
السائق : إذا فلنتوقف قليلا حتى تهدأ العاصفة, والأمطار .
طرحت عائشة الطفلتين النائمتين على أرض المقعد وهمست بصوت مرتعد فى أذن أخيها :
هل سنتوقف هنا فى الظلام مع جثة ؟؟
نهرها أخاها هامسا بصوت غاضب : صه .. كفى عن هذا الهراء . ولكنه مع ذلك لم يستطع
أن يمنع رعدة قشعريرة سرت فى جسده كله من رأسه حتى أخمص قدميه .
ساد فى الظلام صمت ثقيل كأنه النوم أو الموت ـ وإن كان الجو قد شحن بكهرباء خفية , وقد
طرح جميع الركاب خواطرهم , وانتبهوا لخطورة الموقف , فاشرأبت أعناقهم , وتصلبت
عروقهم فى اتجاه الزجاج الأمامي للسيارة فى مراقبة لغزارة الأمطار والرياح .
بعد برهة مرت ثقيلة , كئيبة , بطيئة .. أخذت الرياح تهدأ شيئا ما , ويتحول المطر الثقيل
إلى رذاذ خفيف .. أدار السائق مفتاح القيادة , وتنفس الراكبون الصعداء .. وإن ظلوا
مشدودين بكل حواسهم إلى الطريق . أشارت عائشة إلى جدار غليظ من الظلمة الكثيفة قد
بدأ يبدو أمامهم سائلة : هل أصبحنا فى الباكور ؟
أجاب السائق : نعم .. هذا هو الجبل الأخضر .. سنبدأ فى الصعود .
همست الأم التى صمتت طوال الوقت : توكلنا على الله ـ فلنقرأ شيئا من القرآن .
أخذت الأفواه تتمتم فى حركة آلية تمتمات سريعة غير مسموعة ـ قال صالح فى محاولة
لطمأنة نفسه : نحمد الله أن الأمطار الآن أهدأ من قبل أليس كذلك ؟؟
السائق : نعم .. ولكن ألا ترى هذا السحاب الزاحف نحونا ؟
عائشة بخوف : حقا .. ماهذا الضباب الكثيف الذي يتصاعد حولنا كالأبخرة ؟!!
عندما أصبحت السيارة فى قمة الجبل كانت تسبح فى ضباب كثيف , حتى صعب تبين
الخطى أو اكتشاف الطريق .
أنتاب الجميع الذعر والذهول ـ لقد أصبحوا وكأنهم من أهل السماء , معلقون فى السماء ,
غائصون فى الضباب , تتكاثف حولهم الظلمات وكأنها الأمواج العظام .
قال صالح هامسا مبحلق : أترى شيئا ؟ إنى لم أعد أرى الطريق على الإطلاق .
قالت الأم فى خوف : أرجوكم أن تتوقفوا ـ إن أى خطوة خاطئة ستهوى بنا من أعلى الجبل
إلى قاع الوادي
قال السائق : لا أستطيع التوقف ـ فالطريق منحدر وضيق , سنكون معرضين للإستصطدام
بأي سيارة تعترضنا , ولا تتمكن من رؤيتنا . .
يفتح صالح النافذة ويحاول أن يطل منها إلى منتصفه ويقول : تعال إلى هذا الجانب ..
سنقف ملتصقين بجوار الجبل حتى تتضح الرؤية قليلا . انحرف السائق بالسيارة إلى الجدار
الجبلي للطريق والتصق به وتوقف .
مضت برهة لم يعد يسمع فيها أى صوت , سوى أصوات الأنفاس اللاهثة الواجفة , ولكن
حدث ما لم يكن فى الحسبان .. فقد سمعوا صوت ارتطام شيئا ما على سقف السيارة ..
صرخت المرأتان من ا لرعب , فاستيقظت الطفلتان مذعورتان , وقد انخرطتا فى بكاء
طفولى غزير طويل الشهقات . لم يفطن لبكائهم أحد , أو يحاول إسكاتهم , لأن أحجارا
أخرى صغيرة كانت قد بدأت تتساقط متتابعة على ظهر السيارة بفعل من الأمطار ..
استولى الرعب على الراكبين ــ صرخت عائشة : كيف سنخرج من هذا المأزق ؟؟
إذا تحركنا تعرضنا للسقوط فى الهاوية ـ وإذا وقفنا انهارت علينا أحجار الجبل !!!!
صاح السائق : لا مفر من محاولة النزول .. ساعدونى .. حاولوا أن تتبينوا الطريق .
فتح الجميع النوافذ وقد أخذ ينظر كل منهم مبحلقا فى الظلام والضباب فى محاولة لتبين
معالم الطريق . بدأ الجميع يصيح فى نفس واحد وبأصوات مختلفة مرتعشة : من هنا .. لا
.. لا .. يمين لآ .. يسار قليلا .. لا .. لا .. حاذر.
لحظات رهيبة ممزقة بالخوف , مرت وكأنها دهرا من الزمان , ولكن الظلام بدأ ينحسر
ويبهت رويدا .. رويدا .. كان الفجر قد بدأ يمعن فى تشقيق ثوب الليل , فوهب النفوس
الواجفة شعورا بالأمن والنجاة .
هدأت النفوس وقد أخذت تتأمل الحقول الخضراء , والطرقات المجللة بالأشجار المغسولة
بالمياه السماوية .. وعبق الجو بشذا الورود والثمار , وتهادت السيارة بعد قليل فى ظل
صف رشيق من الأشجار .. هاهم قد وصلوا أخيرا إلى مزرعتهم المنشودة ..
أنزل الرجال الجثمان فى سرعة , فبدأت تتعالى أصوات النساء الباكيات , فأخذ السائق
سيارته مسرعا فى طريق العودة قائلا : نحمد الله أنى نجوت من رحلتكم الشؤم هذه .
أما عائشة فقد أخذت تجرى باحثة عن أطفالها التى افتقدتهم كثيرا .. وألقى صالح نفسه
بين أحضان أمه وهو يقول : آه ياأمى ـ نجونا بأعجوبة من موت محقق . بينما تعالى بين
أصوات النساء الباكيات صوتا مشحونا بالعاطفة , مبحوحا من البكاء يقول : رابحة ابنتى
ستبقى النار أبد الدهر مشتعلة فى قلب أمك الملتاع .. ولكن أحد لم يفطن إلى طفلتين قد
شرقتا فى دموعهما ـ تبحثان بين النساء وتقولان : أمي .. أين أنت ياأمى ؟؟!!!
.

مصطفى حمزة
04-01-2013, 01:40 PM
أختي العزيزة ، الأديبة نادية
أسعد الله أوقاتك
تمتازين بعين القاصّ المتفحّصة المدقّقة الواصفة ، ونَفـَسُكِ الروائيّ قويّ . هذا واضح في هذه القصّة الرحلة
ولكنّك وقعتِ في مطبّ يُفسد القصّة القصيرة ، وهو الخروج من خط درامي كان يُتابعه القارئ متأثّراً به مترقّباً نهايته
إلى خط دراميّ آخر مختلف عن الأول ، يأخذ القارئ من شعوره الأول إليه !
القسم الأول من القصّة كنا مع زوجة أم متوفاة ، نُشارك أفراد العائلة حزنهم ولوعتهم عليها ، ثم انتُزعنا من ذلك بقلم الكاتبة عنوةً
لنخاف مع الركاب من طريق ماطر خطير ، ونسينا المسجاة في الخلف ، والحزن ، وانزاح عنا تعاطفنا معها ومع أهلها !
في القصّة القصيرة الناجحة خط درامي واحد في نهايته ومضة في خدمته .
- عبارتك في التساؤل ( هل سنتوقف هنا فى الظلام مع جثة ؟؟ ) لم تكن مناسبة أبداً ... مع كل الحزن واللوعة عليها .. يخافون منها ؟!!
- في أكثر من موضع خرجت الكاتبة علينا برأيها ، وكان الأولى فنياً أن تبقى مقنعة بحوار أو تلميح
- في النص أخطاء لغويّة ما كنت أتوقعها من أختي نادية ! لعلها من عدم المراجعة .. أو التسرع في النشر
- النص يشكو من عدم التنسيق من نواحٍ كثيرة
في كال حال لم يخلُ النص من المتعة والإثارة ... وقد أحضر لي - شخصياً - ذكرى قديمة وهي رحلة العودة من ليبيا إلى سوريا براً ، من طرابلس إلى .... بنغازي .... إلى ...مصر .. لو رأيتم الطريق ، وعرفتم كم كيلومتر !!!
تحياتي وتقديري
دمتِ بألف خير

سعاد محمود الامين
04-01-2013, 01:47 PM
خطفتى أنفاسى وانا ألهث خلف سردك. لأرى النهاية.أنا لست متخصصة فى الأدب هل ممكن أن تقبلى هذا الرأى:فى نصك تكرار لجمل تعطى ذات المعنى المقصود على سبيل المثال لا الحصر( توقف قلب+أسلم الروح=رقد ساكنا سكونه الأبدى)يمكنك الاستدال على الموت بجملة واحدة.وحتى التكرار مفرداته رشيقة تدل على غزارة المفردات اللغوية. أنت أديبة موهوبة بوركت

آمال المصري
04-01-2013, 10:45 PM
هل هو نفسي ومن بعدي الطوفان .. الذي جعلهم جميعا ينصرفون عن الفقيدة إذا ماشعروا أن سينتابهم نفس المصير ؟
الحياة تستمر ويعود كل لأحضان ذويه وترتمي الابنتان في أحضان مجهول ينتظرهم ولم تؤلم إلا والدتها
سنة الحياة
تمتلكين قدرة بارعة على السرد وتأخذينا معك لمتعة الحكي وأثني على الملاحظات السابقة للأفاضل
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

سامية الحربي
05-01-2013, 02:01 AM
رأيت نفسي أمام مشهدين المشهد الأول لعائلة مكلومة بفقدان زهرة اقتلعت والمشهد الثاني المخاطر التي واجهتها هذه العائلة حتى تصل لمقبرة تدفن فيها زهرتهم الذاوية التي رسمتها الأديبة باقتدار . كل التحايا لكِ القاصة نادية الجابي

ناديه محمد الجابي
05-01-2013, 05:45 AM
أختي العزيزة ، الأديبة نادية
أسعد الله أوقاتك
تمتازين بعين القاصّ المتفحّصة المدقّقة الواصفة ، ونَفـَسُكِ الروائيّ قويّ . هذا واضح في هذه القصّة الرحلة
ولكنّك وقعتِ في مطبّ يُفسد القصّة القصيرة ، وهو الخروج من خط درامي كان يُتابعه القارئ متأثّراً به مترقّباً نهايته
إلى خط دراميّ آخر مختلف عن الأول ، يأخذ القارئ من شعوره الأول إليه !
القسم الأول من القصّة كنا مع زوجة أم متوفاة ، نُشارك أفراد العائلة حزنهم ولوعتهم عليها ، ثم انتُزعنا من ذلك بقلم الكاتبة عنوةً
لنخاف مع الركاب من طريق ماطر خطير ، ونسينا المسجاة في الخلف ، والحزن ، وانزاح عنا تعاطفنا معها ومع أهلها !
في القصّة القصيرة الناجحة خط درامي واحد في نهايته ومضة في خدمته .
- عبارتك في التساؤل ( هل سنتوقف هنا فى الظلام مع جثة ؟؟ ) لم تكن مناسبة أبداً ... مع كل الحزن واللوعة عليها .. يخافون منها ؟!!
- في أكثر من موضع خرجت الكاتبة علينا برأيها ، وكان الأولى فنياً أن تبقى مقنعة بحوار أو تلميح
- في النص أخطاء لغويّة ما كنت أتوقعها من أختي نادية ! لعلها من عدم المراجعة .. أو التسرع في النشر
- النص يشكو من عدم التنسيق من نواحٍ كثيرة
في كال حال لم يخلُ النص من المتعة والإثارة ... وقد أحضر لي - شخصياً - ذكرى قديمة وهي رحلة العودة من ليبيا إلى سوريا براً ، من طرابلس إلى .... بنغازي .... إلى ...مصر .. لو رأيتم الطريق ، وعرفتم كم كيلومتر !!!
تحياتي وتقديري
دمتِ بألف خير

الأخ الفاضل .. وأستاذى القدير / مصطفى حمزة
ممتنة جدا لحضوركم البهى والمفيد على أعمالى المتواضعة
بالعين الفاحصة , الناقدة , لثقتى برأيك وبصدقك .
أشعر بمرورك إنك تعطى النص شهادة ميلاد , أو شهادة وفاة .. ها ها
من الواضح أنها لم تعجبك فى أكثر من موضع ـ مثلا : إختلاف الخط
الدرامى من الحزن الشديد إلى الخوف على الحياة .
هذا بالظبط ما أردت أن أقول .. إن غريزة حب البقاء وحب الحياة ـ
أقوى فى النفوس من الموت , حتى لو إرتبط الأمر بموت أعز الناس لدينا
والقصة فى الحقيقة هى قصة واقعية حدثت بحذافيرها ..
طبعا خلطت بعض الخيال مع الكثير من الواقع فكانت المفارقة العجيبة .
أما بالنسبة للأخطاء اللغوية .. فهذه مشكلة لم ـ ويبدو ولن أيضا أستطيع
حلها فقد بذلت أقصى جهدى فى المراجعة , ولا أجد لها حلا .
أشكر لك إهتمامك والمرور .. وأعتذر عن كل السلبيات
ولك كل الود والأمتنان .

عبد السلام هلالي
05-01-2013, 05:58 AM
أختي الكريمة نادية ،
لست ناقدا ولا متضلعا كي أخوض في كثير حديث عن هذا النص ، وإن كنت وقفت على بعض ما وقف عليه الكرام قبلي.
أردت فقط أن أقول أن سمات القاصة البارعة والمتمكنة التي عرفنا بها " نادية" لم تغب عن هذا النص من دقة الوصف و شيق السرد والنفس الروائي.
أما عن مسألة الأخطاء اللغوية ، فأنا لا أتفق معك ! بامكانك تفاديها وقد نجحت في ذلك في بعض النصوص . القليل من الجهد والمثابرة ، ومن تمكن من أدواة القص ومتطلباته لن يصعب عليه حل مشكل اللغة.
تقبلي مروري ، تحيتي وتقديري أيتها القاصة.

ناديه محمد الجابي
05-01-2013, 06:15 AM
خطفتى أنفاسى وانا ألهث خلف سردك. لأرى النهاية.أنا لست متخصصة فى الأدب هل ممكن أن تقبلى هذا الرأى:فى نصك تكرار لجمل تعطى ذات المعنى المقصود على سبيل المثال لا الحصر( توقف قلب+أسلم الروح=رقد ساكنا سكونه الأبدى)يمكنك الاستدال على الموت بجملة واحدة.وحتى التكرار مفرداته رشيقة تدل على غزارة المفردات اللغوية. أنت أديبة موهوبة بوركت

الأخت العزيزة سعاد
سررت عزيزتى بتواجدك , وبرأيك
جزاك الله خيرا على ما تكرمت به من نقد إبداعى
لك تحياتى وودى .

ناديه محمد الجابي
05-01-2013, 06:20 AM
هل هو نفسي ومن بعدي الطوفان .. الذي جعلهم جميعا ينصرفون عن الفقيدة إذا ماشعروا أن سينتابهم نفس المصير ؟
الحياة تستمر ويعود كل لأحضان ذويه وترتمي الابنتان في أحضان مجهول ينتظرهم ولم تؤلم إلا والدتها
سنة الحياة
تمتلكين قدرة بارعة على السرد وتأخذينا معك لمتعة الحكي وأثني على الملاحظات السابقة للأفاضل
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

الأخت العزيزة أمال
ما أسعدنى بتلك الحمامة البيضاء التى ترفرف فوق حروفى فتنير زوايا النص
أسعدتنى قراءتك العميقة التى تتذوق المفردة وتصطاد المعنى .
أشكر لك إثراء النص بهذه القراءة الواعية..
أتمنى أن أستحق ثناؤك
وأتمنى أن أقدم الأحسن إن شاء الله .

ناديه محمد الجابي
05-01-2013, 06:22 AM
رأيت نفسي أمام مشهدين المشهد الأول لعائلة مكلومة بفقدان زهرة اقتلعت والمشهد الثاني المخاطر التي واجهتها هذه العائلة حتى تصل لمقبرة تدفن فيها زهرتهم الذاوية التي رسمتها الأديبة باقتدار . كل التحايا لكِ القاصة نادية الجابي

الأخت العزيزة / غصن الحربى
أشكر لك هذا المرور الذى شرف حرفى وأسعد قلبى
دمت بكل خير وسعادة .

ناديه محمد الجابي
05-01-2013, 06:32 AM
أختي الكريمة نادية ،
لست ناقدا ولا متضلعا كي أخوض في كثير حديث عن هذا النص ، وإن كنت وقفت على بعض ما وقف عليه الكرام قبلي.
أردت فقط أن أقول أن سمات القاصة البارعة والمتمكنة التي عرفنا بها " نادية" لم تغب عن هذا النص من دقة الوصف و شيق السرد والنفس الروائي.
أما عن مسألة الأخطاء اللغوية ، فأنا لا أتفق معك ! بامكانك تفاديها وقد نجحت في ذلك في بعض النصوص . القليل من الجهد والمثابرة ، ومن تمكن من أدواة القص ومتطلباته لن يصعب عليه حل مشكل اللغة.
تقبلي مروري ، تحيتي وتقديري أيتها القاصة.

الأخ الفاضل / عبد السلام هلالى
أشكرك على بديع التعليق البهى
أكرمك ربى كما أكرمت نصى بردك الطيب
تحياتى وإمتنانى .

نداء غريب صبري
21-01-2013, 11:29 PM
قصة رائعة أختي نادية
أحب نفسك القصصي وتمتعني قراءة قصصك

شكرا لك

بوركت

ناديه محمد الجابي
22-01-2013, 12:30 AM
قصة رائعة أختي نادية
أحب نفسك القصصي وتمتعني قراءة قصصك

شكرا لك

بوركت

وأنا أحب مرورك نداء ونقاء ردودك
بل أنا التى أشكر لك رقة حضورك الذى شرف حرفى وأسعد قلبى
دمت بكل خير وسعادة .

محمد ذيب سليمان
22-01-2013, 01:07 AM
كنت متابعا حتى مع كل فاصلة في النص وكأنني اعيشها
فقد استولى نفسي باوجاعه ومخاوفه
شكرا لك

ناديه محمد الجابي
22-01-2013, 04:31 AM
كنت متابعا حتى مع كل فاصلة في النص وكأنني اعيشها
فقد استولى نفسي باوجاعه ومخاوفه
شكرا لك

أسعدك الله كما أسعدتنى أيها الأخ الكريم
بزيارة أولى , أتمنى أن لا تكون الأخيرة
حضورك زاد صفحتى ضياء فشكرا لك .

محمد الشرادي
22-01-2013, 04:49 AM
ليلة ( رابحة )
تكاثفت سحب سوداء ثقيلة , فاغتمت السماء وأظلمت ـ برقت وأرعدت , ثم تساقط المطر غزيرا .. غزيرا ..
تحت تلك السيول من الأمطار المنهمرة , وبعد منتصف الليل بدأت سيارة أجرة رحلتها متخذة طريقها
من أمام مستشفى كبير ببنغازي , وفى طريقها إلى المرج حيث يقطن مستأجروها , وقد أخذت تسير في بطء.
تساقطت حبات المطر على سقف السيارة , فتناغمت دقاتها مع الحزن الرابض بقلوب راكبيها .
كانت تحمل فى مقعدها الثالث والأخير جسدا رقد ساكنا سكونه الأبدي , توقف قلبه عن
النبض , وأسلمت الروح نفسها إلى بارئها .
ألتفت السائق التفاتة غير إرادية إلى حيث يرقد ذلك الجسد الجميل المتناسق , تذكر ملامح
الوجه حين انحسرت الملاءة عنه وهو يرفعه داخل السيارة .. بهره شعر مسترسل , يحيط
بوجه وديع , رقيق الملامح .. بدت له بوجهها الملائكي وجفونها المسدلة كتلك الأميرة
النائمة التى سمع قصتها يوما ما , فى انتظار قبلة من فارسها لتنفض عنها نومها الثقيل
وتنهض لتملأ الدنيا ضحكا وسعادة .
نظر نظرة جانبية , فتلاقت عيناه مع عينى زوجها الجالس إلى جواره, فقرأ فيهما آيات
الحزن والضياع والألم .
سمع السائق صوت نشيج مكتوم قد أخذ يرتفع فجأة ـ أدرك أن مصدره هو العجوز الجالسة
خلفه .. أم الزوجة المتوفاة .. استراح لبكائها , فقد بدت له فى اللحظات الأولى فى حالة من
الذهول , وكأنها على حافة الجنون .
اشتد نحيب الأم , فقد بدأت تعى ما يحدث , كان الأمر كله يبدو لها كا الكابوس ثقيل وغريب
منذ خمسة أيام فقط كانت ( رابحة ) ابنتها زهرة يانعة , تملأ الدنيا بعبير شبابها الفتى الغض
أصيبت فجأة بارتفاع شديد فى درجة الحرارة , ثم راحت فى غيبوبة ثقيلة استمرت أربعة
أيام ـ ألتاع قلبها فيها على فلذة كبدها , أما اليوم فقد كانت فرحتها كبيرة , أفاقت ابنتها ,
نظرت إليها وابتسمت , أخذت تجرى مهرولة تبحث عن صالح زوج ابنتها لتبشره , ولكن
عند عودتها أدركت إنها لم تكن إلا صحوة الموت .
أنتفض قلبها انتفاضة موجعة , واندلعت فى أعماقها فاجعة , وسالت نفسها حزنا , إلتفتت
إلى حفيدتيها الصغيرتين النائمتين وقد ضمتهما عائشة أخت الزوج إليها فى حنان , فراحت
تنشج : آه .. رابحة يازهرتى , لما رحلتي سريعا , ستبقى النار أبد الدهر مشتعلة فى قلب
أمك الملتاع . طفرت الدموع من عيون عائشة , رحل عقلها لأولادها الثلاثة التى اضطرت
لتركهم فى بيتها فى المرج , حتى تتفرغ لرعاية ابنتي أخيها , تخيلت نفسها كما لو كانت هى
المتوفاة ,مالذى يمكن أن يحدث لأطفالها من بعدها , فضمت الصغيرتين بكل ما أوتيت فى
قلبها من حنان الأمومة , وانهمرت دموعها غزيرة مدرارا
أنتفض صالح فى قفزة مباغتة , وقد لسعته لفافته التى نسيها بين أصابعه ـ فأطفأها ليشعل
أخرى , سحب منها نفسا عميقا , وبعصبية مفرطة نفس دخانها , حانت منه إلتفاتة إلى
المرآة الأمامية للسيارة فأنكر شكله فيها , لشد ما بدلته تلك الأيام الخمسة الأخيرة ـ مرت
وكأنها خمس سنوات طوال .. لم يذق فيها طعما لطعام أو نوم إلا خطفات سريعة .
شعر باليتم يغمره وفى قلبه بحرقة , كأنه طفل ينزع من بين ذراعى أمه , أو كأنه سفينة
فقدت ربانها , فوقفت حائرة فى بحر مترامى بلا شطآن . هل حقا رحلت رابحة ؟؟
هل ماتت رفيقة الدرب ؟؟ لن يعد يسمع صوتها الحنون يناديه ويناجيه ؟؟
امتلأ القلب حسرة , وتدفق الينبوع دموعا بين أصابعه المرتعشة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
تكالبت الريح المحملة بالمطر , وكأنها تخوض معركة ميدانها الفضاء الوسيع .. صفرت
وزأرت ـ عربدت وعوت .. اهزت السيارة هزة مفاجئة ثم توقفت تماما .
سأل صالح السائق : ما الخبر ؟
قال السائق : لم أعد أستطيع التحكم فى السيارة من شدة العاصفة , لا بد أن نتوقف قليلا .
صالح : كيف نتوقف ؟ .. سنتأخر .. إنهم فى انتظارنا منذ ساعات .
السائق : ألا ترى إنى أيضا لم أعد أستطيع الرؤية من غزارة الأمطار ؟
إذا كنت تستطيع أنت فتفضل مفتاح القيادة .
صالح : وهل تراني ياأخى فى حالة تسمح بذلك ؟!!
السائق : إذا فلنتوقف قليلا حتى تهدأ العاصفة, والأمطار .
طرحت عائشة الطفلتين النائمتين على أرض المقعد وهمست بصوت مرتعد فى أذن أخيها :
هل سنتوقف هنا فى الظلام مع جثة ؟؟
نهرها أخاها هامسا بصوت غاضب : صه .. كفى عن هذا الهراء . ولكنه مع ذلك لم يستطع
أن يمنع رعدة قشعريرة سرت فى جسده كله من رأسه حتى أخمص قدميه .
ساد فى الظلام صمت ثقيل كأنه النوم أو الموت ـ وإن كان الجو قد شحن بكهرباء خفية , وقد
طرح جميع الركاب خواطرهم , وانتبهوا لخطورة الموقف , فاشرأبت أعناقهم , وتصلبت
عروقهم فى اتجاه الزجاج الأمامي للسيارة فى مراقبة لغزارة الأمطار والرياح .
بعد برهة مرت ثقيلة , كئيبة , بطيئة .. أخذت الرياح تهدأ شيئا ما , ويتحول المطر الثقيل
إلى رذاذ خفيف .. أدار السائق مفتاح القيادة , وتنفس الراكبون الصعداء .. وإن ظلوا
مشدودين بكل حواسهم إلى الطريق . أشارت عائشة إلى جدار غليظ من الظلمة الكثيفة قد
بدأ يبدو أمامهم سائلة : هل أصبحنا فى الباكور ؟
أجاب السائق : نعم .. هذا هو الجبل الأخضر .. سنبدأ فى الصعود .
همست الأم التى صمتت طوال الوقت : توكلنا على الله ـ فلنقرأ شيئا من القرآن .
أخذت الأفواه تتمتم فى حركة آلية تمتمات سريعة غير مسموعة ـ قال صالح فى محاولة
لطمأنة نفسه : نحمد الله أن الأمطار الآن أهدأ من قبل أليس كذلك ؟؟
السائق : نعم .. ولكن ألا ترى هذا السحاب الزاحف نحونا ؟
عائشة بخوف : حقا .. ماهذا الضباب الكثيف الذي يتصاعد حولنا كالأبخرة ؟!!
عندما أصبحت السيارة فى قمة الجبل كانت تسبح فى ضباب كثيف , حتى صعب تبين
الخطى أو اكتشاف الطريق .
أنتاب الجميع الذعر والذهول ـ لقد أصبحوا وكأنهم من أهل السماء , معلقون فى السماء ,
غائصون فى الضباب , تتكاثف حولهم الظلمات وكأنها الأمواج العظام .
قال صالح هامسا مبحلق : أترى شيئا ؟ إنى لم أعد أرى الطريق على الإطلاق .
قالت الأم فى خوف : أرجوكم أن تتوقفوا ـ إن أى خطوة خاطئة ستهوى بنا من أعلى الجبل
إلى قاع الوادي
قال السائق : لا أستطيع التوقف ـ فالطريق منحدر وضيق , سنكون معرضين للإستصطدام
بأي سيارة تعترضنا , ولا تتمكن من رؤيتنا . .
يفتح صالح النافذة ويحاول أن يطل منها إلى منتصفه ويقول : تعال إلى هذا الجانب ..
سنقف ملتصقين بجوار الجبل حتى تتضح الرؤية قليلا . انحرف السائق بالسيارة إلى الجدار
الجبلي للطريق والتصق به وتوقف .
مضت برهة لم يعد يسمع فيها أى صوت , سوى أصوات الأنفاس اللاهثة الواجفة , ولكن
حدث ما لم يكن فى الحسبان .. فقد سمعوا صوت ارتطام شيئا ما على سقف السيارة ..
صرخت المرأتان من ا لرعب , فاستيقظت الطفلتان مذعورتان , وقد انخرطتا فى بكاء
طفولى غزير طويل الشهقات . لم يفطن لبكائهم أحد , أو يحاول إسكاتهم , لأن أحجارا
أخرى صغيرة كانت قد بدأت تتساقط متتابعة على ظهر السيارة بفعل من الأمطار ..
استولى الرعب على الراكبين ــ صرخت عائشة : كيف سنخرج من هذا المأزق ؟؟
إذا تحركنا تعرضنا للسقوط فى الهاوية ـ وإذا وقفنا انهارت علينا أحجار الجبل !!!!
صاح السائق : لا مفر من محاولة النزول .. ساعدونى .. حاولوا أن تتبينوا الطريق .
فتح الجميع النوافذ وقد أخذ ينظر كل منهم مبحلقا فى الظلام والضباب فى محاولة لتبين
معالم الطريق . بدأ الجميع يصيح فى نفس واحد وبأصوات مختلفة مرتعشة : من هنا .. لا
.. لا .. يمين لآ .. يسار قليلا .. لا .. لا .. حاذر.
لحظات رهيبة ممزقة بالخوف , مرت وكأنها دهرا من الزمان , ولكن الظلام بدأ ينحسر
ويبهت رويدا .. رويدا .. كان الفجر قد بدأ يمعن فى تشقيق ثوب الليل , فوهب النفوس
الواجفة شعورا بالأمن والنجاة .
هدأت النفوس وقد أخذت تتأمل الحقول الخضراء , والطرقات المجللة بالأشجار المغسولة
بالمياه السماوية .. وعبق الجو بشذا الورود والثمار , وتهادت السيارة بعد قليل فى ظل
صف رشيق من الأشجار .. هاهم قد وصلوا أخيرا إلى مزرعتهم المنشودة ..
أنزل الرجال الجثمان فى سرعة , فبدأت تتعالى أصوات النساء الباكيات , فأخذ السائق
سيارته مسرعا فى طريق العودة قائلا : نحمد الله أنى نجوت من رحلتكم الشؤم هذه .
أما عائشة فقد أخذت تجرى باحثة عن أطفالها التى افتقدتهم كثيرا .. وألقى صالح نفسه
بين أحضان أمه وهو يقول : آه ياأمى ـ نجونا بأعجوبة من موت محقق . بينما تعالى بين
أصوات النساء الباكيات صوتا مشحونا بالعاطفة , مبحوحا من البكاء يقول : رابحة ابنتى
ستبقى النار أبد الدهر مشتعلة فى قلب أمك الملتاع .. ولكن أحد لم يفطن إلى طفلتين قد
شرقتا فى دموعهما ـ تبحثان بين النساء وتقولان : أمي .. أين أنت ياأمى ؟؟!!!
.

أخت ناية

طال القص و طال معه خوفنا على مصير الجميع. و كبيرت معه متعة القراءة.
تحياتي

بهجت عبدالغني
22-01-2013, 05:37 AM
قصة ماتعة رغم الألم ..
أسلوب جميل .. وسرد ممتع .. وعرض واقعي ..
ذكرتني بقصص الأديب الفقيه علي الطنطاوي رحمه الله تعالى ...


القاصة المبدعة نادية محمد الجابى
تقبلي مروري

وخالص تحاياي ..

ناديه محمد الجابي
23-01-2013, 01:57 AM
أخت نادية

طال القص و طال معه خوفنا على مصير الجميع. و كبرت معه متعة القراءة.
تحياتي

لا حرمت بهاء تفاعلك , ورقى حرفك الكريم
أثريت النص بردك اللبق .

ربيحة الرفاعي
22-02-2013, 06:52 AM
نفس قصي يعلن تمكن الكاتبة من أدواتها وفهمها لخيوط الحبكة القادرة على الإمساك بالقارئ مقيدا للنص حتى مرفأه الأخير، وقد نجحت بشدنا للمتابعة رغم خروج الفكرة عن مسارها تضعنا على مسار آخر بحس وتفاعل مختلفين وانتقال من الحزن الهادئ للتوتر وتسارع النبض ترقبا للحدث الذي تلوح به السطور
وتعيدنا القصة للمثل المصري "الحي أبقى من الميت" فحتى امها نسيتها في مرحلة من الخوف ونبهت من " خطوة خاطئة" تهوي بهم لقاء الوادي ...

قص أتوق لقراءته وألح بمطالبة كاتبتنا الرائعة بإيلاء لغته مزيدا من العناية

دمت غاليتي بكل الألق

تحاياي

ناديه محمد الجابي
23-02-2013, 06:35 AM
قصة ماتعة رغم الألم ..
أسلوب جميل .. وسرد ممتع .. وعرض واقعي ..
ذكرتني بقصص الأديب الفقيه علي الطنطاوي رحمه الله تعالى ...


القاصة المبدعة نادية محمد الجابى
تقبلي مروري

وخالص تحاياي ..








أخى / بهجت الرشيد
سلم وجودك ومرورك , وسلم نبض قلمك الرقيق
سعدت بردك ودعمك ـ دمت بروعة الحضور دائما .

ناديه محمد الجابي
23-02-2013, 06:39 AM
نفس قصي يعلن تمكن الكاتبة من أدواتها وفهمها لخيوط الحبكة القادرة على الإمساك بالقارئ مقيدا للنص حتى مرفأه الأخير، وقد نجحت بشدنا للمتابعة رغم خروج الفكرة عن مسارها تضعنا على مسار آخر بحس وتفاعل مختلفين وانتقال من الحزن الهادئ للتوتر وتسارع النبض ترقبا للحدث الذي تلوح به السطور
وتعيدنا القصة للمثل المصري "الحي أبقى من الميت" فحتى امها نسيتها في مرحلة من الخوف ونبهت من " خطوة خاطئة" تهوي بهم لقاء الوادي ...

قص أتوق لقراءته وألح بمطالبة كاتبتنا الرائعة بإيلاء لغته مزيدا من العناية

دمت غاليتي بكل الألق

تحاياي

أستاذة ربيحة ..
شرفت بمرورك الحروف , وزهى النص بردك
مرورك على نصوصى يسعدنى , ونقدك لها يمتعنى .
تبقى مشكلة اللغة .. ربما يكون الحل فى مدرسة الواحة .

كاملة بدارنه
04-03-2013, 04:34 PM
نفس رائع للسّرد الرّوائي ... تملكين المقدرة الوصف بتوسع ودقّة وهذا يصلح للرّواية أكثر من القصّة القصيرة المحتاجة للاختصار ومثلما تفضّل الأستاذ مصطفى :
"وقعتِ في مطبّ يُفسد القصّة القصيرة ، وهو الخروج من خط درامي كان يُتابعه القارئ متأثّراً به مترقّباً نهايته
إلى خط دراميّ آخر مختلف عن الأول ، يأخذ القارئ من شعوره الأول إليه ! "
لكن تبقى قصّة جميلة الفكرة وسردها جاذب
بوركت
تقديري وتحيّتي
( همسة: لمَ رحلتِ - مدرارة - كترامٍ - أخوها - ساد الظلامَ صمتٌ - معلقين - غائصين - مبحلقا - للاصطدام - شيءٍ ما - مذعورتين - دهرٌ - ولكنّ أحدا ... هناك عدم تمييز بين همزة الوصل والقطع أرجو مراجعة الموضوع )

ناديه محمد الجابي
09-03-2013, 10:47 AM
أستاذة كاملة ..
كنت قد علقت على مرورك ولكن لا أعرف أين ذهب تعليقي
على العموم ..
أقدم شكري وامتناني لتشريفك وإثراءك لحروفي بعبق العبور
رأيك له كل التقديروالإحترام, حتى لو كنت أنا التي أردت ذلك
الأنتقال بين خطين الدراما . لأقول: إن غريزة حب الحياة أقوى
من الموت, حتى لوارتبط الأمر بموت أعز الناس لدينا.
أما بالنسبة للأخطاء فأنا أحاول جاهدة تقويم حروفي, ودراسة
ما نسيته من القواعد النحوية. وأتمنى أن أكتب يوما نصا خالي
من كل الأخطاء
تحياتي وتقديري .

خلود محمد جمعة
30-10-2014, 09:12 AM
انعطاف من المشهد الدرامي الساخن الى المشهد مختلف في الحوار والصور بوصف دقيق جعل القصة حية أمام عقولنا
وهذا ما يحدث بالواقع
موت رابحة بات حقيقة سيتم تقبلها من قبل الجميع بتفاوت المعزة والقرب
أخت الزوج كان مهتمة بأولاد أخيها من باب الأمومة
الزوج كان يجتر ذكرياته من باب الفقد
الأم ستبقى النار مشتعلة في جوفها من كل الأبواب
وحين دق ناقوس الخطر الكل تذكر نفسه ونسيها
في نهاية القصة يبقى أولادها يبحثون ووالدتها تحترق
قصة محزنة وجميلة
يتجلى جمالها بواقعيتها بالرغم من تناقضه
رائعة أديبتنا ومتجددة
تقديري وكل المودة:014::014::014:

ناديه محمد الجابي
30-10-2014, 07:44 PM
انعطاف من المشهد الدرامي الساخن الى المشهد مختلف في الحوار والصور بوصف دقيق جعل القصة حية أمام عقولنا
وهذا ما يحدث بالواقع
موت رابحة بات حقيقة سيتم تقبلها من قبل الجميع بتفاوت المعزة والقرب
أخت الزوج كان مهتمة بأولاد أخيها من باب الأمومة
الزوج كان يجتر ذكرياته من باب الفقد
الأم ستبقى النار مشتعلة في جوفها من كل الأبواب
وحين دق ناقوس الخطر الكل تذكر نفسه ونسيها
في نهاية القصة يبقى أولادها يبحثون ووالدتها تحترق
قصة محزنة وجميلة
يتجلى جمالها بواقعيتها بالرغم من تناقضه
رائعة أديبتنا ومتجددة
تقديري وكل المودة:014::014::014:

عزيزتي خلود..
قراءة مميزة عميقة وتعليق دقيق معبر
أشكرك لقراءتك المتأنية وتحليلك الدقيق الموفق
توغلت داخل العمل عميقا، لمرورك شذا الطيب ومسك العنبر. :001::014::0014:

ناديه محمد الجابي
28-06-2019, 09:49 PM
وتبقى هذه القصة رغم ما تعرضت له من نقد من أحب ما كتبت إلى نفسي
ربما لأني عشت أحداثها ، ثم مزجتها ببعض الخيال لأخلد ذكرى هامة
في حياتي.
ولكم شكري وتحياتي وودي.
:0014::noc::002: