تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موطني والهوى



سامر هشام سكيك
09-12-2004, 10:54 PM
وطني والهوى


قلمي سلاكَ أم الهوى يا مَوطنـي= احتلَّ قلبي حيثُ كنتَ تُقيــمُ؟

فأتى على الأشعارِ ينهلُ طِيبَهــا= ونُهيتَ عنها فالحبيـبُ غريـمُ

لا من جراحِكِ كان قلبي مُنصِفـاً = وبلا ضميـرٍ باتَ فيـه يَهيـمُ

ربـاه أنجدني فقلبـي بالهـَـوى = قد ضلَّ عن وطني فأنتَ رحيـمُ

أشتاقُ أن أرثي شهيدي أو أفـي= بطلاً غضنفرَ حقَّـهُ و أُديــمُ

أشتاق أن أهجو تخـاذلَ أُمـَّـة= أُشفي غَليلي فالحَيـَاءُ عَديــمُ

قبل احتلالِ القلبِ صُغتُ قصائدي= فخراً ووصفاً فالجهـادُ عظيـمُ

لكنني -إذ ضلَّ قلبي- تائـــهٌ= عن وحي أَرْضي والشُّعورُ أليـمُ

قد تُهتُ يا وطني لأني شَاعــرٌ= والصِّدْقُ في الأشعارِ عنكَ لزيـمُ

والشِّعرُ ليسَ بفكرةٍ موزونــةٍ = بل نبضُ قلبٍ قد هباهُ كريــمُ

والقلبُ حُرٌ حيث جـاءَ بشعـرهِ= يلقي عليكَ سؤالَـهُ: "أتقِيـمُ؟

لا تخشَ من ذاك الهوى فلهيبُــهُ= قد باتَ برداً والمقـامُ سليــمُ

مـي علـي
10-12-2004, 01:16 PM
فأتى على الأشعارِ ينهلُ طِيبَهــا

ونُهيتَ عنها فالحبيـبُ غريـمُ



أخي سامر
ما أروع الفكرة التي طرحت
وما أروع وجع الضمير هنا
ضمير الشاعر في حالة كهذه
مست كلماتك شغاف قلبي.. وترجمت بالشعر وجعا يسكنني


سلمت يمينك
ودمت

عبد الوهاب القطب
11-12-2004, 08:23 PM
جميلة اخي الشاعر الجميل سامر

واهلا وسهلا بك من جديد

بعد طول غياب

تحياتي واعجابي

المخلص

عبدالوهاب القطب

نهى فريد
12-12-2004, 07:47 AM
أهلا سامر

كيف حالك يا رجل
اشتقنا لك وليبوحك الهادئ

سامر

أرجو أن تسمح لي بالتطفل على نصك قليلا؟؟


قلمي سلاكَ أم الهوى يا مَوطنـي**احتلَّ قلبي حيثُ كنتَ تُقيــمُ؟


في إحتل قطعت همزة وصل للضرورة وأرى أن تتخلص منها بأن تقول يحتل

ما رأيك؟

لا من جراحِكِ كان قلبي مُنصِفـاً

وبلا ضميـرٍ باتَ فيـه يَهيـمُ


قرأت (لامن) وانتظر (ولامن) لم أرها

قد ضل عن وطني فأنتَ رحيـمُ

لماذا ليس (و) أنت رحيم ؟؟أوقع لأني لا أرى الفاء أدت وظيفتها هنا



والصدق في الأشعار عنك لزيم

ما معنى الصدق عنك لزيم
هل قصدت الصدق فيك ؟؟

والشِّعرُ ليسَ بفكرةٍ موزونــةٍ

بل نبضُ قلبٍ قد هباهُ كريــمُ


مامعنى هباه كريم؟

هل قصدت وهبه؟؟ هل يصح أن تأتي بهذا التركيب؟

عذرا لكثرة سؤالاتي ولكني أعلم بسعة صدرك


تحياتي

ناصر ثابت
12-12-2004, 09:32 AM
أخي الكريم سامر
أهلا وسهلا بك مرة أخرى.. في واحتك...

أدام الله إبداعك... وحفظك من كل سوء

سلامي إلى الأهل في غزة

تحياتي
ناصر

سامر هشام سكيك
12-12-2004, 08:23 PM
أختي مي..
ربما أن كل القصائد التي تأتي أفكارها بشكل عفوي يترجم إحساس النفس كما هو دون غبش..ربما أنها أقرب للقلب..
أتمنى أن يكون هذا السبب الذي جعل القصيدة تمس شغاف القلب عندك..
شكرا لك على طلتك المشجعة..

سامر هشام سكيك
12-12-2004, 08:25 PM
أخي عبد الوهاب..
بارك الله بك على حسن الضيافة والترحيب..
أتمنى أن يدوم المقام بنا لديكم..
شكرا لك

د. سمير العمري
16-12-2004, 09:22 PM
أخي الكريم سامر:

لقد أبدعت هنا في عتاب القلب الذي أشغله هواه عن واجبه وكنت مفوها متفوقاً في طرح الفكرة وتكريس المعنى بما أثر فينا جميعاً وبشكل كبير. إن واجب الشاعر أن يوظف قلمه في خدمة قضاياه وأن يكون فارس حرف وصاحب سيف. هذا لا يعني أن نهمل المشاعر والعواطف فهي خفق الفؤاد ودفق المشاعر وهي لا يخلو منها إلا قلب غليظ قاس. المهم هنا هو أن تكون أمثال هذه المشاعر كاستراحة فارس وأن يكون أساس رسالة الشعر هو نشر الفكر والدفاع عنه ولذا ربما وجدتني خالفتك الرأي في بعض ما ورد بهذا الخصوص. أقول ما قلت تأكيداً على ما قدمت وانبثاقاً من تناولك المميز والذي أثار العقول والقلوب.

ولعلي هنا إذ أشكر لك ما قدمت من مبنى إلا أنني أراه دون المعنى العظيم هنا خذلتك فيه بعض التراكيب وخانتك فيه بعض قواعد النحو وتوظيف المفردات. ولقد أشارت الأخت نهى إلى بعضها وإن كنت لا أرى في قطع همزة الوصل في بداية الجملة ضرورة بل هو طبيعة الحرف أقصد به الهمز الذي يقطع دوماً في بداية الجمل. وأستأذنك أخي في أن أشير إلى الهنات الظاهرة متجاوزاً عن التراكيب هنا كي لا يطول بنا المقام.

أشتاقُ أن أرثي شهيدي أو أفي *** بطـلاً غضنفـرَ حقَّـهُ و أُديـمُ
هنا أخي الحبيب "أن" من نواصب الفعل المضارع وعليه وجب عليك نصب الفعلين "أرثي" و "أفي" أما الأول فلا يمكن أغفال نصبه وأما الثاني فيمكن أغفال ذلك على الوقف.
ثم في العجز أيضاً خطأ آخر في التركيب اللغوي والنحوي إذ نونت بطلآً ولم تنون غضنفر مما أوجد ركاكة وأقترح عليك هذا التغيير البسيط الذي ربما يحل جميع الملاحظات:
أشتاقُ لو أرثي شهيدي أو أفي *** البطـل الغضنفـرَ حقَّـهُ و أُديـمُ

أشتاق أن أهجـو تخـاذلَ أُمَّـة *** أُشفي غَليلـي فالحَيَـاءُ عَديـمُ
وهنا أيضاً ذات الخطأ في أمر نصب الفعل المضارع ولك ذات المخرج.
ووددت لو أهجـو تخـاذلَ أُمَّـة *** أُشفي غَليلـي فالحَيَـاءُ عَديـمُ

لكنني -إذ ضـلَّ قلبـي- تائـهٌ *** عن وحي أَرْضي والشُّعورُ أليـمُ
الواو هنا تشوش الفكرة وتعطل السياق وأرى أن الأصوب أن تعطف بالفاء ليكون الشعور كنتيجة لما سبقه فتقول:
لكنني -إذ ضـلَّ قلبـي- تائـهٌ *** عن وحي أَرْضي فالشُّعورُ أليـمُ


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

مجذوب العيد المشراوي
17-12-2004, 12:32 PM
لم اجد ما أقول وقد قالت نهى وسمير..

لكني أراها جميلة ...

دمت لنا ...

تحاياي

سلطان السبهان
17-12-2004, 01:59 PM
والشِّعرُ ليسَ بفكـرةٍ موزونـةٍ
بل نبضُ قلبٍ قد هبـاهُ كريـمُ




لافض فوك بيت رائع ..هباه = حباه !! ربما

سامر هشام سكيك
17-12-2004, 03:11 PM
أختي نهى..
مرحبا بك وبتفاعلك..
بالنسبة لهمزة الوصل في "احتل" فقد عقب عليها أخي العزيز سمير خلال رده..وهو ردي أيضا..
أما بالنسبة لاستخدام الواو..فهي مسألة تثير جدلا بسيطا في كيفية فهم الصورة..وإن كنت أردى عدم وجود اختلاف جوهري بين الفاء والواو..

أما عن هباه كريم..فقد رد عليك الأخ سلطان..

شكرا لك على اهتمامك..
بوركت..

سامر هشام سكيك
17-12-2004, 03:16 PM
أخي ناصر..
شكرا على على مرورك وتحيتك..
ستصل التحية لأهلها يا أخي ولو بالقلب..
سلمت..

سامر هشام سكيك
17-12-2004, 03:27 PM
الأخ الغالي سمير..
أتعلم أنني أنتظر ردك دائما..لما فيه من إفادة جمة..لا أجاملك صدقا..
مطلع تعقيبك أشكرك عليه..ون كنت أعقب بدوري أيضا أن الشاعر يجب أن يترجم إحساسه الداخلي فقط حتى لو كان بعيدا عن الوطن لأن التلقائية أساس في قرض الشعر من وجهة نظري..
ومع إيماني بهذا الأمر إلا انني ثرت يا أخي وكتبت ما قرأت أنت..لأنني حجبت في غمرة العاطفة عن نداء وطني..ولكنه الظرف..ولكل حادث حديث..

بالنسبة لأن المصدرية الناصبة..فلا أمانعك في طرحك إطلاقا..وإنما حسبت أنه يجوز للشاعر عدم إظهار الفتحة على الفعل المعتل الآخر..أما عن توالي العطف..فلم أنتبه إليه فعلا..شكرا لك على التنويه..

مداخلتك أثرت النص وسآخذها بعين الاعتبار..
بارك الله في علمك..

سامر هشام سكيك
17-12-2004, 03:28 PM
رُحماكِ يا مهجتي بالدمعِ في المُقَــلِ
رُحماكِ يا نجمتي قد ضِعتُ في سُبُلي

أوَّاهُ من وجعٍ في النّفسِ مُختَنـِـقٍ
يبكي على حصَّتي من خيبةِ الأمَـلِ

هل غاضَ فيكَ الهوى يا نهرَ مُلهِمَـتي؟
لا الهمسُ منه الرَّجا، لا لهفةُ القُبَلِ ؟

أَلْفَيْتُ جَمْرَ النَّوى من صَـدِّ قَاتِلَتِـي
واشتدَّتِ النَّارُ في قَلْبي، فما عَملـي؟

قولي فها قد مَضَت أَحْوالُ مَكْرَبَـتي
تجني على صُورٍ للحبِّ في المُثُــلِ

قولي بأن الهوى يبقى لنا سَكَنـَــاً
لا عصفَ يقلعُهُ، صخرٌ من الجبـَلِ

قولي بأن الجفَـا ما عاد يقهرُنــَـا
ولْتُعْلِني أَنـَّهُ شيءٌ من الدَّجـَــلِ

إني انتظرتُ لعلَّ الصبـرَ يُسْعِفُنـي
لكنَّهُ مَـا وَقَى نَفْسي من العِلَــلِ

أمْسيتُ مغترِباً لا حُبَّ يُؤْنِسُنــي
مثلَ السَّجيـنِ أعاني قسوةَ الحَجـَلِ

لا همسَ منه يعيدُ النفسَ مشرقــةً
لا شيءَ عن حلِّه تأتي بـِـهِ رُسُلي

أهفو إليـه وقلبي يكتوي أَسِفــاً
من دمعةٍ صَرَخَتْ تباً لِذَا الرَّجُــلِ

تبـَّـاً لمن يقتفـي غيظي لِيُشعِلَنـي
ضيقاً يُجَنِّنني، يدنـُو لَـهُ أجلـَـي

عُـذراً لفـاتنتي والعهْـدُ أقطعُـهُ
حِرْصِي على فَرْحِها مهما طغى زَعَلي

قد تُهْتُ يا قَدَري إذْ حِدْتِ عن أفقي
وارتَعْتُ في وَحْشتي من وطأةِ الوَجَلِ

هاكِ الحنانَ وطعْمَ الدِّفءِ من جسدي
فَلْتُقبِلي هَـا هُنا ، هيَّا على عَجَـلِ