المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عذرًا دمشق



خالد الحمد
09-01-2013, 05:03 PM
عذرًا دمشق




عذرًا دمشقُ فؤادي في الهوى كَلِفُ
والدمعُ ياقُرَّةَ العينين لا يقِفُ
*
لكنني خَجِلٌ والشعرُ يخذلُني
ماذا أقولُ إذا ماهزّني الشَّغَفُ

*ماذا أقول لبنتِ الشامِ واأسفي
هل ينفعُ الصبَّ أعذارٌ أو الأسَفُ

الصبُّ أدمنَ حلوى الشامِ والهَفِي
واليومَ حلواكِ منها المرُّ يُرتَشَفُ
*
النهرُ آسنٍ وما غنّتْ بلابلُهُ *
والوردُ ذاوٍ فهل ياشامُ يُقْتَطَفُ

واهٍ وآهٍ صباحُ الشامِ في غُصَصٍ
والليلُ لا عاشقُ فيهِ ولا لَهِفُ
*
نبكي على سَكْرةِ العُشَّاقِ في نَزَقٍ
وأدمعٌ كاذباتٌ في الهوى ذُرُفُ

ياخيبةً وادْلَهمَتْ فوق أمَّتنا
والشيخُ واحسرتاهُ في الدّجى وَجِفُ
*
لا لُعْبَة بيدي الأطفالِ يَتَّمَهُمْ
باغٍ وأطفالنا في عيْشِهِمْ تَرَفُ
*
الأمُّ ثكلى ومامِنْ فارسٍ بطلٍ
قد ماتَ فينا صلاحُ الدين والسَّلَفُ

وأينَ أُسْدٌ إذا ما الحربُ مُسعرَةٌ
أتوا أباةً وما هانوا وما ضعفوا
*
وخالدٌ غابَ في الهيجاءِ صارِمُهُ
منْ ذا يعيدُ هُمامًا اسمهُ شَرَفُ

عذرًا دمشقُ فأنتمْ رمتمُ قِممًا
ونحن في قمّةٍ بلهاءَ نختلِفُ
*
وأنتمُ ياليوثَ الشامِ مفخَرَةٌ
ونحنُ مِنْ ماءِ ذلِّ الغربِ نغترِفُ

مليارُنا في الدُّنا يا سوريا عدَدٌ *
مليارُ صوتًا وحين الحرب ننصرِفُ *
*
*
لكمْ تلاعجَ نورُ النصرِ مُبْتَهِجًا *
فيا ابنةَ الشامِ زالَ الظُّلْمُ والسَّدَفُ

خالد الحمد

كاملة بدارنه
09-01-2013, 05:46 PM
لنهرُ آسنٍ وما غنّتْ بلابلُهُ *
والوردُ ذاوٍ فهل ياشامُ يُقْتَطَفُ

واهٍ وآهٍ صباحُ الشامِ في غُصَصٍ
والليلُ لا عاشقُ فيهِ ولا لَهِفُ
*
حين تتوقّف البلابل عن التّغريد ويذوي الورد فألف واه وآهٍ على بلاد لم يعد للحياة طعم فيها وخسرها مواطنوها
حرفك يبكي أخي
أعاد الله المجد والعزّة للشّام وأهلها
بوركت
تقديري وتحيّتي

د. مختار محرم
09-01-2013, 06:06 PM
قصيدة إنسانية رائعة شاعرنا ..
فيها إحساس بعظم ما حدث لأخواننا في سوريا نسأل الله أن يزيل عن سوريا وشعبها كل بلاء وظلم
هناك بعض المواضع التي تحتاج منك شاعرنا إعادة تدقيق..
مثل النهر آسنٌ
لا لعبة بيدي الأطفال
دمت بألق أخي الكريم وأهلا بجمال حرفك في واحتك

جلال طه الجميلي
09-01-2013, 07:20 PM
أعاد الله البسمة للشام واخواتها من المدن الثكلى
قصيدة جميلة أفلت الوزن منها في موضعين كما اشار د محرم
دام القك

منيرعبد الله
09-01-2013, 08:32 PM
مما أُعجبت به ان الحق لم يُضمن
أي ان المعنى عام دون الدخول في التفاصيل المُسيسة
وإن كان للشاعر نظرة إلا انه طواها بأسلوب مميز


وهذه حكمة الشعراء




وما يحدث في الشام وجع البداية وليس النهاية



سررت بالتأمل في هذا النص الرائع

خالد الحمد
09-01-2013, 10:04 PM
المفضالة كاملة بدرانه

استميحكِ عذرا وسأعود إلى تعليقك



قصيدة إنسانية رائعة شاعرنا ..
فيها إحساس بعظم ما حدث لأخواننا في سوريا نسأل الله أن يزيل عن سوريا وشعبها كل بلاء وظلم
هناك بعض المواضع التي تحتاج منك شاعرنا إعادة تدقيق..
مثل النهر آسنٌ
لا لعبة بيدي الأطفال
دمت بألق أخي الكريم وأهلا بجمال حرفك في واحتك


د مختار محرم

شكرا لعسجد حروفك وتاج مرورك العذب

هذا أما قبل أما بعد

وجهات النظر تتباين حول حبك المعاني وسبك الصور ونحوها لأن كل شاعر وناقد له

مجهره ونظرته الخاصة أما الوزن فلا جدال فيه ولا اختلاف

هنا أخي الكريم إن كنتَ تقصد الوزن:

النهرُ آسنٍ وما غنّتْ بلابلُهُ

موزون ولا شية فيه والمعنى قصدت أن النهر تغيّرت رائحته وطعمه ولونه

قال تعالى يصف الجنّة: (( فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ))

والشطر الآخر:

لا لُعْبَة بيدي الأطفالِ يَتَّمَهُمْ

هنا أيضا موزون أما المعنى فهو واضح


أخي الكريم أعيد لأُكرّس مفهوم توسّع التباين في المعاني ونظرة كل واحد

وهذه هي حلاوة الشعر وطلاوة الأدب

شكرا ودمت سامقًا

نهلة عبد العزيز
09-01-2013, 10:04 PM
شاعرنا الألق

خالد
لقد فاضت براكين مشاعري
مع كل حرف قرأته لك
فما برحت حتى اشعلت الصدر
فلم استطع المقاومه
وعندما اردت اخراجه تلك الحرارة المداويه
ابت
واستكبرت
الا ان تكون على وجنتي صفحتك الخجوله
وهاهي تعلن هبوطها على تك الخريده الرائعه
اصفق لك بحراره سيدي

رائع بلا حد

محمد ذيب سليمان
09-01-2013, 10:24 PM
قصيدةة مليئة باحساسك الصادق
ومعانسك الرائعة وصورك الجحميلة
يا رب كن مع الشام واهلها الضعفاء
امام هذا الفيض الجارف من الظلم
مودتي

سهى رشدان
10-01-2013, 05:04 PM
قصيدة مؤلمة
تحمل ما تعانيه دمشق من نكبات
مهما تحدّثنا عنها لن نوفيها حقها
شكراً لحرفك الجميل

خالد الحمد
11-01-2013, 06:29 AM
حين تتوقّف البلابل عن التّغريد ويذوي الورد فألف واه وآهٍ على بلاد لم يعد للحياة طعم فيها وخسرها مواطنوها
حرفك يبكي أخي
أعاد الله المجد والعزّة للشّام وأهلها
بوركت
تقديري وتحيّتي


الكريمة كاملة بدرانه

لعلّنا نستيقظ يوما قريبًا على غناء الشحرور

ونهزّ غصن الزيتون

وتعود البسمة إلى دمشق ويرفل الطفل في حضن الأمن

شكرا لكِ

دمتِ والنقاء

خالد الحمد
11-01-2013, 10:12 PM
أعاد الله البسمة للشام واخواتها من المدن الثكلى
قصيدة جميلة أفلت الوزن منها في موضعين كما اشار د محرم
دام القك


الفاضل جلال طه الجميلي

اللهم استجب أعد البسمة والفرحة إلى سوريا

أما مايخص الوزن فقد وضّحت ذلك للدكتور

شكرا لحضورك المرمري

خالد الحمد
13-01-2013, 06:22 PM
مما أُعجبت به ان الحق لم يُضمن
أي ان المعنى عام دون الدخول في التفاصيل المُسيسة
وإن كان للشاعر نظرة إلا انه طواها بأسلوب مميز


وهذه حكمة الشعراء




وما يحدث في الشام وجع البداية وليس النهاية



سررت بالتأمل في هذا النص الرائع


الحاذق الحبيب منير
تجبرنا المواقف على الموازنة وعدم خدش الذوق العام
أشكر لك تقصّيك

دمت مورقًا

ربيحة الرفاعي
11-02-2013, 06:45 AM
قصيدة نبيلة القصد حلوة الصور في تعابيرها مهارة وجمال

وجدت شاعرنا المبدع د. وختار محرم أشار لبعض ما وددت الإشارة إليه
ولم أجد في ردك الكريم ما يجيب على إشارته
فالمعنى بيّن وقوي غير أن الوزن لم ينضبط معنا
فهللا تفضلت بتشكيل الشطرين علّ في قراءتنا خطأ نفقد معه الوزن

دمت بخير

تحاياي

د. سمير العمري
21-04-2013, 06:53 PM
كم يسرني أيها الحبيب أن تعود حروفك مشرقة في الواحة واسمك الكريم بارزا مبدعا!

ثم إنها قصيدة ذات قصد نبيل وحس أثيل وقوة في الطرح وإن جنحت لجلد الذا ربما فرضه واقع الحال نسأل الله السلامة!

وأما ما أشار إليه الحبيب مختار فهو نصح صحيح وصادق ففي هذا البيت كسر في الصدر:

النهرُ آسنٍ وما غنّتْ بلابلُهُ *
والوردُ ذاوٍ فهل ياشامُ يُقْتَطَفُ

وفي البيت التالي الوزن صحيح لكن لفظة بيدي مستغربة:
لا لُعْبَة بيدي الأطفالِ يَتَّمَهُمْ
باغٍ وأطفالنا في عيْشِهِمْ تَرَفُ
فلو قلت بيد لكان مقبولا كجزء عن كل ولكن الياء هنا أربكت المعنى تماما وإن لم تربك الوزن.

وأضيف:
مليارُنا في الدُّنا يا سوريا عدَدٌ *
مليارُ صوتًا وحين الحرب ننصرِفُ
الدنا ... الصواب رسما هو الدنى


تقديري وترحيبي

خالد الحمد
18-07-2013, 05:35 AM
الذا ربما فرضه واقع الحال نسأل الله السلامة!

وأما ما أشار إليه الحبيب مختار فهو نصح صحيح وصادق ففي هذا البيت كسر في الصدر:

النهرُ آسنٍ وما غنّتْ بلابلُهُ *
والوردُ ذاوٍ فهل ياشامُ يُقْتَطَفُ

وفي البيت التالي الوزن صحيح لكن لفظة بيدي مستغربة:
لا لُعْبَة بيدي الأطفالِ يَتَّمَهُمْ
باغٍ وأطفالنا في عيْشِهِمْ تَرَفُ
فلو قلت بيد لكان مقبولا كجزء عن كل ولكن الياء هنا أربكت المعنى تماما وإن لم تربك الوزن.

وأضيف:
مليارُنا في الدُّنا يا سوريا عدَدٌ *
مليارُ صوتًا وحين الحرب ننصرِفُ
الدنا ... الصواب رسما هو الدنى


تقديري وترحيبي

مرحبا د سمير

أشكر لك استقبالك وحفاوتك غير المستغربة

لك مني الشكر والتقدير وكل عام وأنت بخير

ملحوظاتك مكانها المُهج والقلب

وسبب ذلك يعود إلى أخطاء طباعية فكلمة آسنْ كان من المفترض أن أضع سكونًا

والنهر آسنْ وما غنّت بلابلُهُ

أما ملحوظاتك الثانية فقد زادت الياء وهو خطأ طباعي لتصبح كما ذكرت:

لا لُعْبَة بيد الأطفالِ يَتَّمَهُمْ

وما يخص كلمة الدُّنا فيجوز الوجهان: الدُّنا والدُّنى والأمر فيه باحة


شكرا لك أبا حسام

حفظ الله الشام وفلسطين ومصر وجميع بلاد المسلمين

خالد الحمد
18-07-2013, 05:39 AM
شاعرنا الألق

خالد
لقد فاضت براكين مشاعري
مع كل حرف قرأته لك
فما برحت حتى اشعلت الصدر
فلم استطع المقاومه
وعندما اردت اخراجه تلك الحرارة المداويه
ابت
واستكبرت
الا ان تكون على وجنتي صفحتك الخجوله
وهاهي تعلن هبوطها على تك الخريده الرائعه
اصفق لك بحراره سيدي

رائع بلا حد


الكريمة نهلة عبدالعزيز

أشكر لك هذا الحضور المترع ألقا وكرما

تشرّفت بكلماتك الموشّاة على جبين القصيدة

شكرا لك يامفضالة

دمتِ والنقاء

فاتن دراوشة
18-07-2013, 09:51 PM
كيف بوسعنا أن نعتذر لسيّدة المدن عمّا قصّرناه ونقصّره في حقّها

وكيف لنا أن نكفّر عن وقفة العجز التي نقف نشاهد بها ما يجري وأحرار الشّام يداسون بأرجل البطش

بورك حرفك ونبضك مبدعنا

مودّتي