تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بقايا الأمسِ



عبد السلام هلالي
12-01-2013, 05:30 AM
بَقايا الأمسِ
ركن سيارته عند المدخل البحري للمدينة العتيقة ، وترجل يلاحق ذكرياتٍ استدرجته إلى الشارع الرئيسي الذي لا زال يختنق بأنفاس مرتاديه ، و تتزاحم عليه الخطوات كما تركه قبل عشر سنوات.
تغيرت ملامح وجوه ، شاخ البعض ، ورحل البعض الآخر فاسحا المجال لوجوه جديدة أُلقي بها على هامش الحياة في دورة لا تنتهي . أصوات الباعة تصدح بكل أملها ، تنادي كسرة خبز صماء. تتنافس على استمالة الأسماع لتنفذ إلى الجيوب.
أفواج تتناسل ، أجساد لا تفصلها عن بعضها البعض سوى الثياب ، عيون هائمة تحاول استيعاب عناصر المشهد المكتظ . أياد تقلب السلع مفتشة عن عيوبها للإفلات من حبال صاحبها ، أو تقوية الموقف التفاوضي ، و أخرى تتلمس الأجساد ، تسترق متعة عابرة ، وغيرها غاطسة في رحلة استكشاف لجيوب و حقائب شاردة.
تتعالى الأصوات أكثر فأكثر ، يزداد الشارع ازدحاما بسيول بشرية تتدفق من كل الأزقة الفرعية ومعها تزداد سيول الذاكرة دفقا وقوة . تجرفه نحو أيام كان أقسم أن يغتسل من غبارها ويحرق ما بقي منها نسيانا.
خيل إليه الفضاء من حوله بحرا و العابرون أمواجا متلاطمة ، تاهت بوصلته ، أحس بدوار وتعب ، لم يقو على مواصلة المسير ، ولا مجال للوقوف. إلتجأ إلى الرصيف حيث يلقي الشارع بالضعفاء ، وحيث تتزاحم معروضات الباعة وإلى جانبها أحلامهم و أجسادهم لتشكل عناصر الفرجة. استند إلى جدار يحمي ظهره ، فقد علمته سنوات الشقاء التي أمضاها في المكان أن لا يترك ظهره دون حماية ، وأن أغلب الأخطار تأتي من الخلف.
طويتِ المسافات بين ماضيه وحاضره . حتى لكأنها البارحة حين قرر أن يتخلص من صفة عاطل ويعلي شأن يده، لم يتطلب الأمر غير رزمة جوارب نسائية ، بساط قديم ، وصوت قوي يبدأ يومه بعد العصر محتشما ، ليصل أوج الحماسة قبيل المغيب ، ثم يأخذ في الانحدار والتقطع استعداد للرحيل. الصوت في مثل هذه الأسواق رأسمال مهم ويصنع الفارق ، من يصرخ أعلى يربح أكثر تماما كما في السياسة ، ولا عجب ، فكلاهما سوق وإن تفاوتت الأرباح.
ابتسم عندما تذكر أول مرة سمع تلك الجملة المستنفرة : " القايد جاي ..... القايد جاي " . فقد ترك البضاعة و أطلق ساقيه للريح ، ليبقى مدة طويلة عرضة للسخرية من طرف الباعة. تطلب منه الأمر وقتا طويلا ، وخسارات عديدة قبل أن يعتاد الكر والفر ، ويتعرف قواعد السوق و يتقن لعبة المساومة مع الزبائن و أعوان "القايد".
تذكر آخر يوم له في المكان ، حين اهتز هاتفه فرحا بقبوله النهائي كأستاذ في إطار حملة لتوظيف أصحاب الشواهد العليا . باع بضاعته لأحد جيرانه من الباعة بنصف الثمن و انطلق دون أن يلتفت.
" القايد جاي .... القايد جاي " أفاقته الصيحة من سفر الذاكرة ، أطلق ساقيه للريح ، ولم يلتقط أنفاسه إلا داخل سيارته.


* القايد : من رجال السلطة

عبد السلام دغمش
12-01-2013, 05:53 AM
الأخ المبدع عبد السلام هلالي
لا بدّ لمن يريد أن يحسّ بالنّعمة وأن يشكر المنعم أن يعودَ بروحهِ الى حيث كان..
وعندما يعود سيتذكّر أن ما كان عليه من ابتلاء كان يحتوي طَعماً من السّعادة ..فيحمدُ ربّه مرّتين!
لا بدّ لأيّ منا أن يعود يوماً لذكرياته ..لسوقه أو لمدرستِه..وقد يكونُ من الصعب علينا أن نصافحَ الذكريات بعدَ أن انفصلنا عنها....ولكنّها ساعةُ صِدقٍ لا بدّ منها..
نصٌّ جميل وقلَمٌ أطاعكَ فأجدتَ الوصف و السّرد

عبدالإله الزّاكي
12-01-2013, 08:21 AM
بَقايا الأمسِ
ركن سيارته عند المدخل البحري للمدينة العتيقة ، وترجل يلاحق ذكرياتٍ استدرجته إلى الشارع الرئيسي الذي لا زال يختنق بأنفاس مرتاديه ، و تتزاحم عليه الخطوات كما تركه قبل عشر سنوات.
تغيرت ملامح وجوه ، شاخ البعض ، ورحل البعض الآخر فاسحا المجال لوجوه جديدة أُلقي بها على هامش الحياة في دورة لا تنتهي . أصوات الباعة تصدح بكل أملها ، تنادي كسرة خبز صماء. تتنافس على استمالة الأسماع لتنفذ إلى الجيوب.
أفواج تتناسل ، أجساد لا تفصلها عن بعضها البعض سوى الثياب ، عيون هائمة تحاول استيعاب عناصر المشهد المكتظ . أياد تقلب السلع مفتشة عن عيوبها للإفلات من حبال صاحبها ، أو تقوية الموقف التفاوضي ، و أخرى تتلمس الأجساد ، تسترق متعة عابرة ، وغيرها غاطسة في رحلة استكشاف لجيوب و حقائب شاردة.
تتعالى الأصوات أكثر فأكثر ، يزداد الشارع ازدحاما بسيول بشرية تتدفق من كل الأزقة الفرعية ومعها تزداد سيول الذاكرة دفقا وقوة . تجرفه نحو أيام كان أقسم أن يغتسل من غبارها ويحرق ما بقي منها نسيانا.
خيل إليه الفضاء من حوله بحرا و العابرون أمواجا متلاطمة ، تاهت بوصلته ، أحس بدوار وتعب ، لم يقو على مواصلة المسير ، ولا مجال للوقوف. إلتجأ إلى الرصيف حيث يلقي الشارع بالضعفاء ، وحيث تتزاحم معروضات الباعة وإلى جانبها أحلامهم و أجسادهم لتشكل عناصر الفرجة. استند إلى جدار يحمي ظهره ، فقد علمته سنوات الشقاء التي أمضاها في المكان أن لا يترك ظهره دون حماية ، وأن أغلب الأخطار تأتي من الخلف.
طويتِ المسافات بين ماضيه وحاضره . حتى لكأنها البارحة حين قرر أن يتخلص من صفة عاطل ويعلي شأن يده، لم يتطلب الأمر غير رزمة جوارب نسائية ، بساط قديم ، وصوت قوي يبدأ يومه بعد العصر محتشما ، ليصل أوج الحماسة قبيل المغيب ، ثم يأخذ في الانحدار والتقطع استعداد للرحيل. الصوت في مثل هذه الأسواق رأسمال مهم ويصنع الفارق ، من يصرخ أعلى يربح أكثر تماما كما في السياسة ، ولا عجب ، فكلاهما سوق وإن تفاوتت الأرباح.
ابتسم عندما تذكر أول مرة سمع تلك الجملة المستنفرة : " القايد جاي ..... القايد جاي " . فقد ترك البضاعة و أطلق ساقيه للريح ، ليبقى مدة طويلة عرضة للسخرية من طرف الباعة. تطلب منه الأمر وقتا طويلا ، وخسارات عديدة قبل أن يعتاد الكر والفر ، ويتعرف قواعد السوق و يتقن لعبة المساومة مع الزبائن و أعوان "القايد".
تذكر آخر يوم له في المكان ، حين اهتز هاتفه فرحا بقبوله النهائي كأستاذ في إطار حملة لتوظيف أصحاب الشواهد العليا . باع بضاعته لأحد جيرانه من الباعة بنصف الثمن و انطلق دون أن يلتفت.
" القايد جاي .... القايد جاي " أفاقته الصيحة من سفر الذاكرة ، أطلق ساقيه للريح ، ولم يلتقط أنفاسه إلا داخل سيارته.


* القايد : من رجال السلطة


وصف صادق لأسواقنا القديمة بقلم أديب ماهر و متمكن من أدواته. استمتعت كثيرا بقراءتها أخي الكريم عبد السلام هلالي، تحياتي لك و بالغ تقديري.

سهى رشدان
12-01-2013, 10:30 PM
قلمك جميل
ويتمتع
بقدرة جميلة على الوصف
لغة قوية
شكرا من القلب

الفرحان بوعزة
13-01-2013, 04:04 AM
أخي الفاضل والمبدع المتألق عبد السلام .. تحية طيبة ..
قرأت النص مراراً ، فتجولت مع البطل بفكري وجوارحي وإحساسي ، كنت أخطو وراءه أقرأ المحيط الذي يرتاده ، ونفسيته وتفكيره وماضيه وحاضره الذي ترآءى لي من خلال السرد الجيد واللغة المنتقاة بعناية كمرآة صافية أمامي أقرأها كما شئت .. نص جميل يطبعه الوصف الشيق والسرد المحكم ..
أعجبت بهذا النص القوي في سبكه وبنائه ، فمن خلال جغرافية النص نجد السارد تارة يلمح وتارة يصرح بفنية أدبية متميزة تاركاً للقارئ ملء الفجوات بالدلالات المغيبة في النص ..
نص كبير ومنيع ،مفتوح على قراءات متعددة يمس النفس والذات ، والمحيط ، والذاكرة .. وعلاقة المواطن بالسلطة .. نص أدبي يمس جوانب متعددة من الحياة ..
جميل ما كتبت أخي عبد السلام ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

عبد السلام هلالي
13-01-2013, 06:05 AM
الأخ المبدع عبد السلام هلالي
لا بدّ لمن يريد أن يحسّ بالنّعمة وأن يشكر المنعم أن يعودَ بروحهِ الى حيث كان..
وعندما يعود سيتذكّر أن ما كان عليه من ابتلاء كان يحتوي طَعماً من السّعادة ..فيحمدُ ربّه مرّتين!
لا بدّ لأيّ منا أن يعود يوماً لذكرياته ..لسوقه أو لمدرستِه..وقد يكونُ من الصعب علينا أن نصافحَ الذكريات بعدَ أن انفصلنا عنها....ولكنّها ساعةُ صِدقٍ لا بدّ منها..
نصٌّ جميل وقلَمٌ أطاعكَ فأجدتَ الوصف و السّرد

أخي الكريم عبد السلام ،
قرأت السطور وما بينها وما خلفها ، و لامست نبض الحروف ، فماذا يبتغي اي كاتب أكثر من هذا.
يسرني مرورك وقراءتك الواعية.
لا حرمت الفكر ولا حرمنا إطلالتك.
حياك الله.

عبد السلام هلالي
13-01-2013, 03:46 PM
وصف صادق لأسواقنا القديمة بقلم أديب ماهر و متمكن من أدواته. استمتعت كثيرا بقراءتها أخي الكريم عبد السلام هلالي، تحياتي لك و بالغ تقديري.

الكريم سهيل المغربي،
سرني أن وجدت في النص ما يعجبك ، أشكر لك كلماتك الطيبة ، و أرجو أن أكون عند حسن الظن.
حياك الله ، لك باقة مودة.

كاملة بدارنه
13-01-2013, 11:29 PM
ذكريات تدخل صاحبها إلى السّوق ذلك المكان المفتوح الجامع لأناس من كلّ الفئات: المشتري والبائع...
تصوير ما يجري في السّوق هو تصوير للحياة، وكان تصويرا رائعا بتناوله جوانب عديدة، ورغم الانفتاح والتّحرّر في مكان واسع إلّا أنّ التّقييد يأتي ليحدّ من هذه الحريّة، وتمثّل بالقايد... لا حريّة مطلقة أبدا...
سرد رائع بقفلة جميلة
بوركت
تقديري وتحيّتي

آمال المصري
14-01-2013, 04:11 PM
تترك الذكريات فينا أثرها الذي يعاودنا إذا ما جمعنا المكان وطاف بخاطرنا الزمان والأحداث وتسيطر علينا أحيانا فيحدث كما لبطلنا في النهاية الرائعة بالنص .
وصف جميل لصورة حية ملموسة للسوق وما يحوي من باعة ومبتاعات ومارة بأسلوب متقن ولغة سلسة أنيقة
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

عبد السلام هلالي
15-01-2013, 03:52 AM
قلمك جميل
ويتمتع
بقدرة جميلة على الوصف
لغة قوية
شكرا من القلب

و الشكر لك أكبر أختي سهى على المرور الكريم و الكلمات الطيبة.
لا حرمت الصحة و لا حرمنا مرورك.
تحيتي.

ناديه محمد الجابي
15-01-2013, 05:34 AM
( تزداد سيول الذاكرة دفقا وقوة . تجرفه نحو أيام كان أقسم أن يغتسل من غبارها ويحرق ما بقي منها نسيانا.)[
]
نحن لا نستطيع أن نغتسل من غبار الذكرى
فإن الأمس يعيش فينا ,تستدعيه الذاكرة بإرتياد المكان
أو ربما بكلمة أو حتى رائحة .. فيأتى مانحسبنا دفناه بالنسيان
حاضرا بقوة أمامنا .
أبدعت بالوصف الرائع للسوق , والقصة كلها أكثر من رائعة
لغة وسردا وأسلوبا .... تقديرى لك ولأبداعك .

سامية الحربي
15-01-2013, 09:12 AM
مشهد يتكرر على ناصية الشوارع كثير ما رأيت تلك الساقين تسابق الريح مخلفة رأس مالها ورائها ! البائع في نظر ما أسميته بـ "القايدي "شخص مخالف وربما مخرب يشوه منظر المدينة ولا عزاء للجوع الذي يسكن بطون يقيم على إملائها من بضاعته المتواضعة. "الصوت في مثل هذه الأسواق رأسمال مهم ويصنع الفارق ، من يصرخ أعلى يربح أكثر تماما كما في السياسة ، ولا عجب ، فكلاهما سوق وإن تفاوتت الأرباح."
سرد جميل و صورة متكاملة بلغة شيقة . تحياتي لك وتقديري.

مصطفى حمزة
15-01-2013, 05:48 PM
أخي الأكرم ، أديبنا المبدع الأستاذ عبد السلام
أسعد الله أوقاتك
نص رائع ، سرداً وتصويراً ، وقبل ذلك فكرةً تترك على شفاه العربيّ النبيل ابتسامة ملؤها الأسى !
صورتَ سوقاً مغربيّة ، لكنك صورتَ بذلك سوقاً عربية في زمن الفساد الضارب أطنابه ، الاستبداد الطاغي ..على الفقراء
بأم عيني رأيتُ عشراتِ المشاهد في بلدي الجريح ، على الكورنيش ، وفي سوق الخضار ، وقد باغتَ ( القايدون ) أصحاب العربات المساكين الفقراء أرباب بيوت
الأطفال والنساء ، فصادروا عرباتهم وبسطاتهم بعد أن رموا ما عليها على الأرض أمام أعين أصحابها الباكية ! .. لايرحمون ولا يتركون رحمة
الله تصل ، كما يُقال في أمثالنا !!
- رأيتُ أن النص ربما من الأقوى أن ينتهي عند قولكَ : ( ... أصحاب الشواهد العليا ) .. ثم تابعتُ وتأملتُ ، فوجدتُ أنك ربما أردتَ أن تقول : إن هاجس الخوف القديم مازال يعتريه .. فكتبتَ ومضةً
أخرى ! لكَ ذلك أيها المبدع .. لكنني رأيتها بومضتها الأولى أقوى فنياً ، وتهزّ وتلفت الانتباه إلى واقع مرير في بلادنا ( المغتصبة ) خيراتُها بأيدي فراعينها !!
- كلمة بعض - وكذلك كلمة كل - لا تدخل عليها أل التعريف إلا للضرورة وفي الكتابات العلميّة ، وربما الأفصح في الكتابة الأدبية أن نقول : ( شاخ بعضهم ، ورحل بعضهم الآخر )
تحياتي وتقديري

كريمة سعيد
15-01-2013, 09:23 PM
قصة جميلة راقني التمتع بجمال سردها وفكرتها...
وصف بليغ وعودة البطل إلى نفس المكان بعد عشر سنوات يحمل تأويلات متعددة ، والجميل أنه نسي مآله وتقمص شخصية البائع فأطلق رجليه للريح ... وفي هذا دلالات أخرى قد تفتح قوسا حول وضعية رجال التعليم...
بوركت أيها الراقي
تقديري ومودتي

حسين العفنان
15-01-2013, 09:58 PM
*العنوان : بقايا الأمس ، عنوان موفق دقيق ، فمازالت تلك البقايا متغلغة في نفسه فقد حركت قدميه وقطعت أنفاسه في ختام النص وقبل ذلك استدراجته.

*وصفت السوق وصفا بليغا جعلنا نعيش بين أمواجه وصخبه ، ونذوق ألمه وبؤسه.

*التجارة منعة وعافية لكنها هنا شقاء وسد رمق :
(أصوات الباعة تصدح بكل أملها ، تنادي كسرة خبز صماء. تتنافس على استمالة الأسماع لتنفذ إلى الجيوب)

*ضيق المكان ، وكأن المكان لبنة واحدة ، فلا هواء ولا متنفس ،
والمكان كما يقول عبدالكريم بكار يصنع المشاعر فكلما ضاق ضاقت النفوس والأخلاق :
(لا زال يختنق بأنفاس مرتاديه )(أجساد لا تفصلها عن بعضها البعض سوى الثياب)
( و أخرى تتلمس الأجساد ، تسترق متعة عابرة ، وغيرها غاطسة في رحلة استكشاف لجيوب و حقائب شاردة.)

*وهناك قطع وصفية أخرى كتبت بلغة عالية رفيعة ،
جعلت القصة حية متحركة ،وزادت من متعة التذوق
(يلاحق ذكرياتٍ استدرجته/ أياد تقلب السلع مفتشة عن عيوبها للإفلات من حبال صاحبها/
قرر أن يتخلص من صفة عاطل ويعلي شأن يده /
وصوت قوي يبدأ يومه بعد العصر محتشما / أفاقته الصيحة من سفر الذاكرة /
لم يلتقط أنفاسه إلا داخل سيارته)


*هذه الجمل قللت وهج النص وفنيته وهو رأي قاصر أراه :
(الصوت في مثل هذه الأسواق رأسمال مهم ويصنع الفارق ،
من يصرخ أعلى يربح أكثر تماما كما في السياسة ، ولا عجب ، فكلاهما سوق وإن تفاوتت الأرباح.)


وهنا :
(أو تقوية الموقف التفاوضي)

*وقفت عند (شواهد ) ، ولا أدري هل الجمع صحيح؟

*مع أستاذي مصطفى حمزة في هذه : وربما الأفصح في الكتابة الأدبية أن نقول : ( شاخ بعضهم ، ورحل بعضهم الآخر )
لأنها معرفة ولا تحتاج إلى (أل) التعريف ، والله أعلم .


*البطل في النهاية رجل حظيظ فقد وجد عملا ولم يتقوس ظهره في هذا السوق البائس..
لكن يجب أن بير بقسمه حتى يعيش عيشة هنية (كان أقسم أن يغتسل من غبارها ويحرق ما بقي منها نسيانا)
لكن كيف والسوق مازال متجبرا!!والأهل والأحباب مازلوا في قيده !! فهل يتنكر لهم ؟

*هنيئا لك هذا الإبداع ! وفقك الله ، وجعلك منارة للكلمة الطيبة الطاهرة
وكتب ذلك في ميزان حسناتك أيها الأستاذ القدير المشرق وتقبل تطفلي وثقل دمي.

عبد السلام هلالي
16-01-2013, 03:06 AM
أخي الفاضل والمبدع المتألق عبد السلام .. تحية طيبة ..
قرأت النص مراراً ، فتجولت مع البطل بفكري وجوارحي وإحساسي ، كنت أخطو وراءه أقرأ المحيط الذي يرتاده ، ونفسيته وتفكيره وماضيه وحاضره الذي ترآءى لي من خلال السرد الجيد واللغة المنتقاة بعناية كمرآة صافية أمامي أقرأها كما شئت .. نص جميل يطبعه الوصف الشيق والسرد المحكم ..
أعجبت بهذا النص القوي في سبكه وبنائه ، فمن خلال جغرافية النص نجد السارد تارة يلمح وتارة يصرح بفنية أدبية متميزة تاركاً للقارئ ملء الفجوات بالدلالات المغيبة في النص ..
نص كبير ومنيع ،مفتوح على قراءات متعددة يمس النفس والذات ، والمحيط ، والذاكرة .. وعلاقة المواطن بالسلطة .. نص أدبي يمس جوانب متعددة من الحياة ..
جميل ما كتبت أخي عبد السلام ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

أخي الأكرم بوعزة ،
أكرمتني بطيب كلامك و جمال ثنائك .
سرني أن لاقى النص استحسانك و أرجو أن أكون عند حسن الظن.
باقة شكر ومودة.

عبد السلام هلالي
16-01-2013, 06:42 PM
ذكريات تدخل صاحبها إلى السّوق ذلك المكان المفتوح الجامع لأناس من كلّ الفئات: المشتري والبائع...
تصوير ما يجري في السّوق هو تصوير للحياة، وكان تصويرا رائعا بتناوله جوانب عديدة، ورغم الانفتاح والتّحرّر في مكان واسع إلّا أنّ التّقييد يأتي ليحدّ من هذه الحريّة، وتمثّل بالقايد... لا حريّة مطلقة أبدا...
سرد رائع بقفلة جميلة
بوركت
تقديري وتحيّتي

الأديبة القديرة كاملة ،
مرورك دائما شرف ومسرة.
تحيتي وتقديري.

عبد السلام هلالي
17-01-2013, 03:46 PM
[QUOTE=آمال المصري;782264]تترك الذكريات فينا أثرها الذي يعاودنا إذا ما جمعنا المكان وطاف بخاطرنا الزمان والأحداث وتسيطر علينا أحيانا فيحدث كما لبطلنا في النهاية الرائعة بالنص .
وصف جميل لصورة حية ملموسة للسوق وما يحوي من باعة ومبتاعات ومارة بأسلوب متقن ولغة سلسة أنيقة
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي[/QUOTE

الكريمة آمال المصري ،
أهلا بمرورك العطر وكلماتك الطيبة المحفزة.
لك كل التحية والتقدير.

براءة الجودي
18-01-2013, 07:49 AM
حينما نسافر إلى ذكريات مؤلمة ونزور مواطنها نحمد الله على ماعنيناه آنذاك لأنا استفدنا دروسا منه بالتأكيد ونحمده على ماصرنا إليه , كما أني لاأعلم ماذا يستفيد هؤلاء العساكر من فعلتهم الشنيعة هذه ؟؟
وإن كان مخالفا للقانون فهناك طرقا للتعامل بلباقة وأدب لاتنفر منها النفوس
الأستاذ والمبدع / عبدالسلام
كتبت قصة تتفجر معها الأحاسيس عنوانها الروعة , شكرا لك

عبد السلام هلالي
20-01-2013, 07:33 AM
( تزداد سيول الذاكرة دفقا وقوة . تجرفه نحو أيام كان أقسم أن يغتسل من غبارها ويحرق ما بقي منها نسيانا.)[
نحن لا نستطيع أن نغتسل من غبار الذكرى
فإن الأمس يعيش فينا ,تستدعيه الذاكرة بإرتياد المكان
أو ربما بكلمة أو حتى رائحة .. فيأتى مانحسبنا دفناه بالنسيان
حاضرا بقوة أمامنا .
أبدعت بالوصف الرائع للسوق , والقصة كلها أكثر من رائعة
لغة وسردا وأسلوبا .... تقديرى لك ولأبداعك .

القاصة المبدعة نادية ،
تكرميني دائما بمرورك ، قراءاتك ، ثنائك وتشجيعك المتواصل لكتاباتي المتواضعة.
لك خالص الشكر مع التحية والتقدير أيتها الكريمة.

عبد السلام هلالي
20-01-2013, 07:36 AM
مشهد يتكرر على ناصية الشوارع كثير ما رأيت تلك الساقين تسابق الريح مخلفة رأس مالها ورائها ! البائع في نظر ما أسميته بـ "القايدي "شخص مخالف وربما مخرب يشوه منظر المدينة ولا عزاء للجوع الذي يسكن بطون يقيم على إملائها من بضاعته المتواضعة. "الصوت في مثل هذه الأسواق رأسمال مهم ويصنع الفارق ، من يصرخ أعلى يربح أكثر تماما كما في السياسة ، ولا عجب ، فكلاهما سوق وإن تفاوتت الأرباح."
سرد جميل و صورة متكاملة بلغة شيقة . تحياتي لك وتقديري.

وهل يكتمل بهاء الحروف وزينتها إلا بمرور الكرام وتفاعلهم قراءة وتوجيها ونقدا وثناء.
تحيتي لك و أرجو أن أكون دوما عند حسن ظنك بي أيها الغصن الوارف الطيبة.

عبد السلام هلالي
21-01-2013, 04:52 AM
أخي الأكرم ، أديبنا المبدع الأستاذ عبد السلام
أسعد الله أوقاتك
نص رائع ، سرداً وتصويراً ، وقبل ذلك فكرةً تترك على شفاه العربيّ النبيل ابتسامة ملؤها الأسى !
صورتَ سوقاً مغربيّة ، لكنك صورتَ بذلك سوقاً عربية في زمن الفساد الضارب أطنابه ، الاستبداد الطاغي ..على الفقراء
بأم عيني رأيتُ عشراتِ المشاهد في بلدي الجريح ، على الكورنيش ، وفي سوق الخضار ، وقد باغتَ ( القايدون ) أصحاب العربات المساكين الفقراء أرباب بيوت
الأطفال والنساء ، فصادروا عرباتهم وبسطاتهم بعد أن رموا ما عليها على الأرض أمام أعين أصحابها الباكية ! .. لايرحمون ولا يتركون رحمة
الله تصل ، كما يُقال في أمثالنا !!
- رأيتُ أن النص ربما من الأقوى أن ينتهي عند قولكَ : ( ... أصحاب الشواهد العليا ) .. ثم تابعتُ وتأملتُ ، فوجدتُ أنك ربما أردتَ أن تقول : إن هاجس الخوف القديم مازال يعتريه .. فكتبتَ ومضةً
أخرى ! لكَ ذلك أيها المبدع .. لكنني رأيتها بومضتها الأولى أقوى فنياً ، وتهزّ وتلفت الانتباه إلى واقع مرير في بلادنا ( المغتصبة ) خيراتُها بأيدي فراعينها !!
- كلمة بعض - وكذلك كلمة كل - لا تدخل عليها أل التعريف إلا للضرورة وفي الكتابات العلميّة ، وربما الأفصح في الكتابة الأدبية أن نقول : ( شاخ بعضهم ، ورحل بعضهم الآخر )
تحياتي وتقديري

أستاذي و أخي الكريم مصطفى حمزة ،
يعلم كم يسرني مرورك ، ليس لمدح أرجوه أو لإطراء أنتظره ، بل لأغنم منك ما أمكن من التوجيهات و التصويبات ، فكل تعليق تشرف به نصوصي إلا و أخرج منه بدرس أو فائدة. وما إن تحط رحلك في متصفحي حتى أسارع باحثا فيه عن النقد و التصويب قبل الإطراء. فلا حرمك الله العافية ولا حرمني مرورك المثري.
تقبل مني التحية والتقدير و باقة شكر مودة.

عبد السلام هلالي
22-01-2013, 03:31 AM
قصة جميلة راقني التمتع بجمال سردها وفكرتها...
وصف بليغ وعودة البطل إلى نفس المكان بعد عشر سنوات يحمل تأويلات متعددة ، والجميل أنه نسي مآله وتقمص شخصية البائع فأطلق رجليه للريح ... وفي هذا دلالات أخرى قد تفتح قوسا حول وضعية رجال التعليم...
بوركت أيها الراقي
تقديري ومودتي

أختي الأديبة كريمة ،
أسعدني مرورك كما أسعدتني قراءتك و انفتاحك على أبعاد أخرى للنص و هذه ميزة القارئ الكاتب عن القارئ العادي.
تحيتي و تقديري و لا حرمت مرورك.

محمد الشرادي
22-01-2013, 11:20 PM
بَقايا الأمسِ
ركن سيارته عند المدخل البحري للمدينة العتيقة ، وترجل يلاحق ذكرياتٍ استدرجته إلى الشارع الرئيسي الذي لا زال يختنق بأنفاس مرتاديه ، و تتزاحم عليه الخطوات كما تركه قبل عشر سنوات.
تغيرت ملامح وجوه ، شاخ البعض ، ورحل البعض الآخر فاسحا المجال لوجوه جديدة أُلقي بها على هامش الحياة في دورة لا تنتهي . أصوات الباعة تصدح بكل أملها ، تنادي كسرة خبز صماء. تتنافس على استمالة الأسماع لتنفذ إلى الجيوب.
أفواج تتناسل ، أجساد لا تفصلها عن بعضها البعض سوى الثياب ، عيون هائمة تحاول استيعاب عناصر المشهد المكتظ . أياد تقلب السلع مفتشة عن عيوبها للإفلات من حبال صاحبها ، أو تقوية الموقف التفاوضي ، و أخرى تتلمس الأجساد ، تسترق متعة عابرة ، وغيرها غاطسة في رحلة استكشاف لجيوب و حقائب شاردة.
تتعالى الأصوات أكثر فأكثر ، يزداد الشارع ازدحاما بسيول بشرية تتدفق من كل الأزقة الفرعية ومعها تزداد سيول الذاكرة دفقا وقوة . تجرفه نحو أيام كان أقسم أن يغتسل من غبارها ويحرق ما بقي منها نسيانا.
خيل إليه الفضاء من حوله بحرا و العابرون أمواجا متلاطمة ، تاهت بوصلته ، أحس بدوار وتعب ، لم يقو على مواصلة المسير ، ولا مجال للوقوف. إلتجأ إلى الرصيف حيث يلقي الشارع بالضعفاء ، وحيث تتزاحم معروضات الباعة وإلى جانبها أحلامهم و أجسادهم لتشكل عناصر الفرجة. استند إلى جدار يحمي ظهره ، فقد علمته سنوات الشقاء التي أمضاها في المكان أن لا يترك ظهره دون حماية ، وأن أغلب الأخطار تأتي من الخلف.
طويتِ المسافات بين ماضيه وحاضره . حتى لكأنها البارحة حين قرر أن يتخلص من صفة عاطل ويعلي شأن يده، لم يتطلب الأمر غير رزمة جوارب نسائية ، بساط قديم ، وصوت قوي يبدأ يومه بعد العصر محتشما ، ليصل أوج الحماسة قبيل المغيب ، ثم يأخذ في الانحدار والتقطع استعداد للرحيل. الصوت في مثل هذه الأسواق رأسمال مهم ويصنع الفارق ، من يصرخ أعلى يربح أكثر تماما كما في السياسة ، ولا عجب ، فكلاهما سوق وإن تفاوتت الأرباح.
ابتسم عندما تذكر أول مرة سمع تلك الجملة المستنفرة : " القايد جاي ..... القايد جاي " . فقد ترك البضاعة و أطلق ساقيه للريح ، ليبقى مدة طويلة عرضة للسخرية من طرف الباعة. تطلب منه الأمر وقتا طويلا ، وخسارات عديدة قبل أن يعتاد الكر والفر ، ويتعرف قواعد السوق و يتقن لعبة المساومة مع الزبائن و أعوان "القايد".
تذكر آخر يوم له في المكان ، حين اهتز هاتفه فرحا بقبوله النهائي كأستاذ في إطار حملة لتوظيف أصحاب الشواهد العليا . باع بضاعته لأحد جيرانه من الباعة بنصف الثمن و انطلق دون أن يلتفت.
" القايد جاي .... القايد جاي " أفاقته الصيحة من سفر الذاكرة ، أطلق ساقيه للريح ، ولم يلتقط أنفاسه إلا داخل سيارته.


* القايد : من رجال السلطة


لأخ عبد السلام

رغم مغادرته حارة العطالة مازالت أخاديد قسوتها مرسومة في كيانه. يحتاج إلى كثير من الوقت لينسى.
تحياتي

عبد السلام هلالي
31-01-2013, 11:31 PM
*العنوان : بقايا الأمس ، عنوان موفق دقيق ، فمازالت تلك البقايا متغلغة في نفسه فقد حركت قدميه وقطعت أنفاسه في ختام النص وقبل ذلك استدراجته.
*وصفت السوق وصفا بليغا جعلنا نعيش بين أمواجه وصخبه ، ونذوق ألمه وبؤسه.
*التجارة منعة وعافية لكنها هنا شقاء وسد رمق :
(أصوات الباعة تصدح بكل أملها ، تنادي كسرة خبز صماء. تتنافس على استمالة الأسماع لتنفذ إلى الجيوب)
*ضيق المكان ، وكأن المكان لبنة واحدة ، فلا هواء ولا متنفس ،
والمكان كما يقول عبدالكريم بكار يصنع المشاعر فكلما ضاق ضاقت النفوس والأخلاق :
(لا زال يختنق بأنفاس مرتاديه )(أجساد لا تفصلها عن بعضها البعض سوى الثياب)
( و أخرى تتلمس الأجساد ، تسترق متعة عابرة ، وغيرها غاطسة في رحلة استكشاف لجيوب و حقائب شاردة.)
*وهناك قطع وصفية أخرى كتبت بلغة عالية رفيعة ،
جعلت القصة حية متحركة ،وزادت من متعة التذوق
(يلاحق ذكرياتٍ استدرجته/ أياد تقلب السلع مفتشة عن عيوبها للإفلات من حبال صاحبها/
قرر أن يتخلص من صفة عاطل ويعلي شأن يده /
وصوت قوي يبدأ يومه بعد العصر محتشما / أفاقته الصيحة من سفر الذاكرة /
لم يلتقط أنفاسه إلا داخل سيارته)
*هذه الجمل قللت وهج النص وفنيته وهو رأي قاصر أراه :
(الصوت في مثل هذه الأسواق رأسمال مهم ويصنع الفارق ،
من يصرخ أعلى يربح أكثر تماما كما في السياسة ، ولا عجب ، فكلاهما سوق وإن تفاوتت الأرباح.)
وهنا :
(أو تقوية الموقف التفاوضي)
*وقفت عند (شواهد ) ، ولا أدري هل الجمع صحيح؟
*مع أستاذي مصطفى حمزة في هذه : وربما الأفصح في الكتابة الأدبية أن نقول : ( شاخ بعضهم ، ورحل بعضهم الآخر )
لأنها معرفة ولا تحتاج إلى (أل) التعريف ، والله أعلم
*البطل في النهاية رجل حظيظ فقد وجد عملا ولم يتقوس ظهره في هذا السوق البائس..
لكن يجب أن بير بقسمه حتى يعيش عيشة هنية (كان أقسم أن يغتسل من غبارها ويحرق ما بقي منها نسيانا)
لكن كيف والسوق مازال متجبرا!!والأهل والأحباب مازلوا في قيده !! فهل يتنكر لهم ؟
*هنيئا لك هذا الإبداع ! وفقك الله ، وجعلك منارة للكلمة الطيبة الطاهرة
وكتب ذلك في ميزان حسناتك أيها الأستاذ القدير المشرق وتقبل تطفلي وثقل دمي.


أخي الكريم حسين ،
لكم سرني مرورك البهي و وجدت فيه ضالتي، ليس لثناء أنشده و لا لمديح أرجوه ، بل لقراءتك المتفحصة و تطرقك إلى جوانب كثيرة لتبيان مواطن القوة و الضعف. ومثل هذه المداخلات و التعليقات هي ما يحتاجه المبتدؤون من أمثالي لتطوير انتاجاتهم و صقل موهبتهم.
و إني لأعتبر قراءتك هذه مثالا يجب أن يقتدي به كل من يملك القدرة و الالمام الذين يؤهلانه لذلك.
لك الشكر الجزيل و التحية الطيبة وجزاك الله عنا خير الجزاء.

عبد السلام هلالي
01-02-2013, 08:05 PM
حينما نسافر إلى ذكريات مؤلمة ونزور مواطنها نحمد الله على ماعنيناه آنذاك لأنا استفدنا دروسا منه بالتأكيد ونحمده على ماصرنا إليه , كما أني لاأعلم ماذا يستفيد هؤلاء العساكر من فعلتهم الشنيعة هذه ؟؟
وإن كان مخالفا للقانون فهناك طرقا للتعامل بلباقة وأدب لاتنفر منها النفوس
الأستاذ والمبدع / عبدالسلام
كتبت قصة تتفجر معها الأحاسيس عنوانها الروعة , شكرا لك

أختي الكريمة براءة.
لك جزيل الشكر على اهتمامك الكبير و تقديرك الكبير لنصي المتواضع. شهادتك شرف لي و حفز للمضي قدما.
تحيتي و التقدير.

عبد السلام هلالي
04-02-2013, 01:38 AM
لأخ عبد السلام
رغم مغادرته حارة العطالة مازالت أخاديد قسوتها مرسومة في كيانه. يحتاج إلى كثير من الوقت لينسى.
تحياتي

و ربما قد يكون من الأفيد له أن لا ينسى ....
تحيتي لصفائك و شكر على دعمك الدائم أخي محمد.
حياك الله.

عبد السلام هلالي
06-02-2013, 09:22 AM
لأخ عبد السلام
رغم مغادرته حارة العطالة مازالت أخاديد قسوتها مرسومة في كيانه. يحتاج إلى كثير من الوقت لينسى.
تحياتي

و ربما قد يكون من الأفيد له أن لا ينسى ....
تحيتي لصفائك و شكر على دعمك الدائم أخي محمد.
حياك الله.

عبد المجيد برزاني
06-02-2013, 09:49 AM
ماذا لو كانوا عينوه "قايدا" ؟؟
تصور أخي عبد السلام " قايد هارب من قايد ".
كتاباتك تنم عن تمكن كبير من آليات السرد السليمة.
تحيتي.

عبد السلام هلالي
08-02-2013, 06:09 AM
أعترف لك أخي أنها فكرة جميلة و بليغةكنت سأشتغل عليها لو خطرت على بالي...
شكرا على المرور الكريم و الكلمات الطيبة أخي عبد المجيد
تحيتي.

ربيحة الرفاعي
11-03-2013, 08:17 AM
سرد قصي شائق اعتمد الوصف عنصرا محركا للحدث وسار بين العرض والاسترجاع بمهارة أدخلت المتلقي جو النص يعيش انفعاله وتداعياته
ومشهد إنساني عميق بفكرته ومضامينه

دمت بألق أديبنا

تحاياي

عبد السلام هلالي
17-03-2013, 11:06 PM
سرد قصي شائق اعتمد الوصف عنصرا محركا للحدث وسار بين العرض والاسترجاع بمهارة أدخلت المتلقي جو النص يعيش انفعاله وتداعياته
ومشهد إنساني عميق بفكرته ومضامينه

دمت بألق أديبنا

تحاياي

ودام لنا مرورك البهي و المثري سيدتي الكريمة،
سرتني كلماتك ، و أعتز بتقييمك،
تحية و باقة شكر.

فوزي الشلبي
02-04-2013, 08:55 AM
الأخ المبدع عبدالسلام:

استحضرت بسردك الشيق هذا ...العائد من اهل الكهف...وقد رأى الناس غرباء..لقد صورت الغربة الوجدانية في مكان قد الفه البطل جدا..ألسنا نحن في حياتنا غرباء؟...إذا ذهبت إلى مدرستك.. التي تخرجت منها..إلى الجامعة...إلى مكان العمل الذي تركته أو تقعدت منه...فإن الغربة هي العنوان...بودي لو كان العنوان..الغربة في المكان!

لم افهم ..لم أطلق ساقيه للريح...علما إنه ميسور الحال فهو يمتلك سيارة...وهو كبير في السن وقور...لا يحتاج إلى ساقين يطلقهما للريح...لم خاف البطل من "القايد" ...إلا إذا كان مطلوبا للعدالة!

لقد صورت المشهد بكاميرتك التلفزيونية الحية الذكية...ما صورت من معاناة...ما سلطت الضوء على الضعفاء والفاسدين...واللصوص بأنواعهم...الأمان الغائب في ظل الفساد....بهاءٌ وجمال في السرد يذهل العيان!

قبلاتي وودي الكبير!

اخوكم

فاتن دراوشة
03-04-2013, 05:50 AM
اجتثاث جميل للقطات تستحقّ التمعّن بها من صُلب واقع نحياه

ذلك الخوث الموروث من أسنان النّظام والسّلطة

والذي يبقى أثره حتّى لو تغيّرت الأحوال والمناصب

والإشارة إلى جوهر السّياسة تلك اللّعبة الدّنيئة التي باتت سوقًا تُباع به المبادئ وتُكترى

قصّة رائعة بحقّ

أبدعت أخي

مودّتي

د. سمير العمري
05-05-2013, 04:21 PM
نص يرصد واقع الأمة المؤلم حين يتعرض من بذل شطر عمره للحول على العلم والشهادة ثم يضطر للعمل بائعا أو سائقا أو أي عمل يقوم به من لم يبذل جهدا ولو بمعشار ما بذل.د

والنص جاء بسبك قوي وحبك مميز وأسلوب يؤكد على أننا نقرأ لأديب متمكن!

أحسنت أخي فلله درك!

تقديري

عبد السلام هلالي
22-10-2013, 11:34 AM
الأخ المبدع عبدالسلام:

استحضرت بسردك الشيق هذا ...العائد من اهل الكهف...وقد رأى الناس غرباء..لقد صورت الغربة الوجدانية في مكان قد الفه البطل جدا..ألسنا نحن في حياتنا غرباء؟...إذا ذهبت إلى مدرستك.. التي تخرجت منها..إلى الجامعة...إلى مكان العمل الذي تركته أو تقعدت منه...فإن الغربة هي العنوان...بودي لو كان العنوان..الغربة في المكان!

لم افهم ..لم أطلق ساقيه للريح...علما إنه ميسور الحال فهو يمتلك سيارة...وهو كبير في السن وقور...لا يحتاج إلى ساقين يطلقهما للريح...لم خاف البطل من "القايد" ...إلا إذا كان مطلوبا للعدالة!

لقد صورت المشهد بكاميرتك التلفزيونية الحية الذكية...ما صورت من معاناة...ما سلطت الضوء على الضعفاء والفاسدين...واللصوص بأنواعهم...الأمان الغائب في ظل الفساد....بهاءٌ وجمال في السرد يذهل العيان!

قبلاتي وودي الكبير!

اخوكم

أخي الأكرم فوزي شلبي ،
أهلا بك و بتفاعلك المثمر مع النص، و سيعد أن لاقيت فيه ما يسرك .
أما بخصوص تساؤلك ، فقد أردت الإشارة إلى أن الخوف الذي ننشأ عليه و يكبر معنا لا نتخلص منه بسهول و قد يرافقنا إلى القبر ، ثم أن البطل انغمس في أجواء السوق إلى حد الإندماج ، و ما فعله ردة فعل عادية اعتادها في الأيام الخوالي.
تحيتي و تقديري.

عبد السلام هلالي
25-10-2013, 09:32 PM
اجتثاث جميل للقطات تستحقّ التمعّن بها من صُلب واقع نحياه
ذلك الخوث الموروث من أسنان النّظام والسّلطة
والذي يبقى أثره حتّى لو تغيّرت الأحوال والمناصب
والإشارة إلى جوهر السّياسة تلك اللّعبة الدّنيئة التي باتت سوقًا تُباع به المبادئ وتُكترى
قصّة رائعة بحقّ
أبدعت أخي
مودّتي

أهلا بك أختي فاتن ،
ممتن لك على المرور و القراءة و التفاعل المثمر و سعيد أن لا قيت هنا ما يرضيك و يستميل ذائقتك.
تحيتي و تقدري .

عبد السلام هلالي
25-10-2013, 09:35 PM
نص يرصد واقع الأمة المؤلم حين يتعرض من بذل شطر عمره للحول على العلم والشهادة ثم يضطر للعمل بائعا أو سائقا أو أي عمل يقوم به من لم يبذل جهدا ولو بمعشار ما بذل.د
والنص جاء بسبك قوي وحبك مميز وأسلوب يؤكد على أننا نقرأ لأديب متمكن!
أحسنت أخي فلله درك!
تقديري

أحسن الله إليك أستاذنا الكريم ،
و إنه لشرف كبير لي أن وجدت هنا ما يرضيك من حيث الإشتغال الأدبي.
كلماتك شاهدة أعتز بها و حافز يدفني للمزيد.
حياك الله سيدي سمير العمري.

نداء غريب صبري
19-11-2013, 11:24 PM
عندما نتذكر الماضي نشعر بقيمة الحاضر
وهو عرف كيف يشعر بقيمة حاضره وسوف يشكر الله طويلا عليه

قصة جميلة ومؤثرة

شكرال لك أخي

بوركت

خلود محمد جمعة
22-11-2013, 10:40 PM
عدت للماضي وعدنا معك بذكرياته الجميلة والحزينة
قصة مائزة بفكرتها،سردها،ومضمونها
دمت رائعاً
مودتي وتقديري

عبد السلام هلالي
01-12-2013, 07:58 PM
عندما نتذكر الماضي نشعر بقيمة الحاضر
وهو عرف كيف يشعر بقيمة حاضره وسوف يشكر الله طويلا عليه
قصة جميلة ومؤثرة
شكرال لك أخي
بوركت

أختي نداء
أشكرك على التفاعل المثمر و الكلمات الطيبة
دمت بخير و عافية
تحيتي و تقديري

عبد السلام هلالي
01-12-2013, 08:00 PM
عدت للماضي وعدنا معك بذكرياته الجميلة والحزينة
قصة مائزة بفكرتها،سردها،ومضمونها
دمت رائعاً
مودتي وتقديري

أتساءل إن كنا حقا نعود للماضي ام أنه يسكننا على الدوام
سرني مرورك و تفاعلك القيم أختي خلود.
لك التحية و التقدير