مشاهدة النسخة كاملة : اشتياق
عبد الله راتب نفاخ
12-01-2013, 03:23 PM
اشتياق :
ارتشفت الرشفة الأخيرة من فنجان قهوتها و هي تدير قرص الهاتف .
( أرجو أن ترد الآن ... كم أشتاق لسماع صوتها )
أربع رنات .. خمس .. عشر ... خمس عشرة ... انقطع الرنين .
أطرقت إلى الأرض قلقة ، ثم وجدت نفسها تغرق في نشيج عميق ، متذكرة أن والدتها التي كانت تطلبها قد واراها الثرى منذ سنين .
عبد السلام دغمش
12-01-2013, 03:59 PM
اشتياق :
ارتشفت الرشفة الأخيرة من فنجان قهوتها و هي تدير قرص الهاتف .
( أرجو أن ترد الآن ... كم أشتاق لسماع صوتها )
أربع رنات .. خمس .. عشر ... خمس عشرة ... انقطع الرنين .
أطرقت إلى الأرض قلقة ، ثم وجدت نفسها تغرق في نشيج عميق ، متذكرة أن والدتها التي كانت تطلبها قد واراها الثرى منذ سنين .
كأننا نصطِنعُ الذكْرى حقيقَةً بيننا لنعيشها واقعاً..؟ أم أنهم لا يزالون بيننا وأرواحهم هي ذي تطوفُ بالبيت!
أحييك أيها الأديب..جميلٌ ما كتبت!
الفرحان بوعزة
12-01-2013, 07:01 PM
اشتياق :
ارتشفت الرشفة الأخيرة من فنجان قهوتها و هي تدير قرص الهاتف .
( أرجو أن ترد الآن ... كم أشتاق لسماع صوتها )
أربع رنات .. خمس .. عشر ... خمس عشرة ... انقطع الرنين .
أطرقت إلى الأرض قلقة ، ثم وجدت نفسها تغرق في نشيج عميق ، متذكرة أن والدتها التي كانت تطلبها قد واراها الثرى منذ سنين .
واراها الثرى منذ سنين / جملة سردية رسمت لنا جيداً المسافة الزمنية التي تفصل بين البطلة وأمها ، فقد كبرت ابنتها من بعدها وشاخت وربما أصابها الخرف واختلط عليها الحاضر بالماضي ، وتداخل لديها الخيال بالحقيقة ..
بطلة لا تعايش الحاضر بفكرها وحسها وانتباهها ، بل بقيت تقتات من الماضي ، فذاكرتها نشيطة في استخراج الوقائع والأحداث الماضية ،بينما تختلط عليها ما جد في واقعها الحالي ..
قد يبدو لنا أن الحدث الذي تطرق إليه النص عادياً ومألوفاً ، لكنه قد يكون من الواقع الممكن الذي قد نعايشه .. لذلك جاءت اللقطة سريعة وخفيفة ، تتكئ على لغة منتقاة وأسلوب جيد قفز به السارد عن محطات زمنية تركها على شكل فجوات قابلة للقراءات المتعددة ..
تقديري واحترامي أخي عبد الله ..
الفرحان بوعزة
آمال المصري
13-01-2013, 07:04 PM
اشتياق :
ارتشفت الرشفة الأخيرة من فنجان قهوتها و هي تدير قرص الهاتف .
( أرجو أن ترد الآن ... كم أشتاق لسماع صوتها )
أربع رنات .. خمس .. عشر ... خمس عشرة ... انقطع الرنين .
أطرقت إلى الأرض قلقة ، ثم وجدت نفسها تغرق في نشيج عميق ، متذكرة أن والدتها التي كانت تطلبها قد واراها الثرى منذ سنين .
مع آخر رشفة للقهوة تحرك لديها ساكن لذكرى ربما مضى عليها دهرا من الزمن تعتاش فيه لحظات تخالها واقعا
الاشتياق للغائبين خاصة من لايعوضنا شيئ عن فقدهم يكون له وقع مختلف على النفس إذا ما استدعتهم الذاكرة
بوركت أديبنا على ما أتحفتنا به
وينقل لقيم الومضة الأدبية
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
لانا عبد الستار
31-01-2013, 09:45 AM
هل احتاج الأمر لأن يرن الهاتف حتى ينقطع الرنين كي تتذكر أن أمها ميته!
ومضة بالغت قليلا في وصف العقوق
أشكرك
عبد السلام هلالي
31-01-2013, 09:29 PM
هو أكثر من مجرد اشتياق ، إنه الماضي حين يسكننا بتفاصيله و أحاسيسه فيستحيل واقعا نسكنه.
ومضة جميلة و معبرة عزفت على وتر الحنين و الذكرى فأمتعت.
تحيتي وتقديري أخي عبد الله.
عبد الله راتب نفاخ
02-02-2013, 05:38 PM
كأننا نصطِنعُ الذكْرى حقيقَةً بيننا لنعيشها واقعاً..؟ أم أنهم لا يزالون بيننا وأرواحهم هي ذي تطوفُ بالبيت!
أحييك أيها الأديب..جميلٌ ما كتبت!
بوركت أخي الفاضل
شرفتني
عبد الله راتب نفاخ
02-02-2013, 05:40 PM
واراها الثرى منذ سنين / جملة سردية رسمت لنا جيداً المسافة الزمنية التي تفصل بين البطلة وأمها ، فقد كبرت ابنتها من بعدها وشاخت وربما أصابها الخرف واختلط عليها الحاضر بالماضي ، وتداخل لديها الخيال بالحقيقة ..
بطلة لا تعايش الحاضر بفكرها وحسها وانتباهها ، بل بقيت تقتات من الماضي ، فذاكرتها نشيطة في استخراج الوقائع والأحداث الماضية ،بينما تختلط عليها ما جد في واقعها الحالي ..
قد يبدو لنا أن الحدث الذي تطرق إليه النص عادياً ومألوفاً ، لكنه قد يكون من الواقع الممكن الذي قد نعايشه .. لذلك جاءت اللقطة سريعة وخفيفة ، تتكئ على لغة منتقاة وأسلوب جيد قفز به السارد عن محطات زمنية تركها على شكل فجوات قابلة للقراءات المتعددة ..
تقديري واحترامي أخي عبد الله ..
الفرحان بوعزة
و دوماً بنفسكم النقدي الحاذق تنيرون الكلمات أستاذنا
بارك الله بكم
و دمتم بكل الود
خليل حلاوجي
02-02-2013, 08:12 PM
النص يقول ... منذ سنين
والكتلقي سيدرك الفارق المفزع مابين : الاتكالية والاستقلالية ..
/
نص ذكي.
ربيحة الرفاعي
16-03-2013, 04:08 PM
هذا ليس مشهدا يصف حالة عقوق بل استرجاعا للماضي من ذلك الذي يهرب إليه من واقعهم المتعبون بثقل السنين والوحدة
شئ يشبه ما نعبر عنه في العامية بالتضييع، ونعني به تضييع إدراك الواقع
مشهد عميق الحس قوي الدلالات
تحاياي
بهجت عبدالغني
16-03-2013, 05:02 PM
إنه الإنغماس في لحظة الذكرى والاشتياق
حتى ليظن المرء أنها واقع ملموس ..
انقطع الرنين .. فانقطعت الذكرى ..
صديقي العزيز عبد الله راتب نفاخ
نص ماتع معبر
وقلم متمكن ..
دمت بخير
وتحاياي ..
نداء غريب صبري
13-08-2013, 10:52 PM
هل أصابها الخرف فنسيت أن أمها ماتت لدرجة أن تحاول الاتصال بها هاتفيا؟
ومضة حزينة ومؤثرة
شكرا لك أخي
بوركت
كاملة بدارنه
20-08-2013, 11:36 PM
يبدو أنّ واقعها المرير أنساها أنّ أمّها غير موجودة، وحاجتها لها دفعتها للاتّصال بها، فأيقنت أنّها فقدتها منذ سنين
ومضة مؤثّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي
فاتن دراوشة
21-08-2013, 11:15 AM
هروب من واقع فارغ باردٍ إلى دفء الذّكريات هي حالة نفسيّة يتسبّب بها الفراغ والوحدة
بحيث يجد المرء متنفّسًا في معانقة تفاصيل ماضيه
ومضة عميقة مؤثّرة
مودّتي
د. سمير العمري
28-09-2013, 06:39 PM
ويظل للحنين لهفة المشاعر ورجفة القلوب.
تقديري
محمد كمال الدين
28-09-2013, 08:07 PM
متذكرة أن والدتها التي كانت تطلبها قد واراها الثرى منذ سنين .
كانت تطلبها .. كلمتان بليغتان جدا أخي فهنا تورية , المعنى القريب كانت تطلبها أثناء ارتشاف القهوة والمعنى البعيد أنها كانت تطلبها قبل الممات .
قصة قصيرة رائعة جدا جدا
ربما تحتاج لعنوان أبلغ كي يوازي قوتها
خالص تقديري
والتحية
محمد ذيب سليمان
29-09-2013, 12:04 AM
رأيتها بحالتها الحزينة اقتربت منها
سألتها ما بك
ازداد بكاؤها
وفجأة رفعت رأسها وقالك بحرقة كبيرة ممتزجة مع نهنهات ونشيج
اريد امي
تلك كانت ابنتي التي فقدت امها قبل 8 سنوات
مودتي
ناديه محمد الجابي
29-09-2013, 06:14 PM
عندما يتمكن منا الشوق لمن غابوا عنا ونشعربحنين جارف إليهم
ونشعر بان الكون كله فراغ قاتل , يتحايل العقل بالوهم لنرى طيفهم
أو لنسمع أصواتهم . كما فعلت البطلة هنا .. عاشت مع خيالها فطلبت
أمها متخيلة أنها سوف ترد عليها .
ومضة معبرة عن إحساس عميق بالأشتياق والحنين.
بوركت وسلم اليراع.
عبد الله راتب نفاخ
02-10-2013, 10:51 AM
مع آخر رشفة للقهوة تحرك لديها ساكن لذكرى ربما مضى عليها دهرا من الزمن تعتاش فيه لحظات تخالها واقعا
الاشتياق للغائبين خاصة من لايعوضنا شيئ عن فقدهم يكون له وقع مختلف على النفس إذا ما استدعتهم الذاكرة
بوركت أديبنا على ما أتحفتنا به
وينقل لقيم الومضة الأدبية
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
سلمكم الله أستاذتي
لكم شكر لا ينقضي
دمتم بكل الود
عبد الله راتب نفاخ
02-10-2013, 10:56 AM
مع آخر رشفة للقهوة تحرك لديها ساكن لذكرى ربما مضى عليها دهرا من الزمن تعتاش فيه لحظات تخالها واقعا
الاشتياق للغائبين خاصة من لايعوضنا شيئ عن فقدهم يكون له وقع مختلف على النفس إذا ما استدعتهم الذاكرة
بوركت أديبنا على ما أتحفتنا به
وينقل لقيم الومضة الأدبية
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
هل احتاج الأمر لأن يرن الهاتف حتى ينقطع الرنين كي تتذكر أن أمها ميته!
ومضة بالغت قليلا في وصف العقوق
أشكرك
لم أرد العقوق أختي
لكن أردت الذكرى والشوق
سلمكم الله
عبد الله راتب نفاخ
02-10-2013, 10:58 AM
هو أكثر من مجرد اشتياق ، إنه الماضي حين يسكننا بتفاصيله و أحاسيسه فيستحيل واقعا نسكنه.
ومضة جميلة و معبرة عزفت على وتر الحنين و الذكرى فأمتعت.
تحيتي وتقديري أخي عبد الله.
صدقت أخي الغالي
بارك الله فيكم
لكم كل الشكر
آمال المصري
23-11-2015, 07:04 PM
إلى الراحلين يأخذنا الحنين فنشتاق لطيف يرد لنا نبضات حائرة ودائما يصفعنا الواقع
ولكن هل كانت تدير لها القرص قبل الرحيل ؟
جميلة أديبنا الفاضل جعلتني أكرر قراءتها فوجدت بها بعض من ضالتي
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir