عبدالسلام حسين المحمدي
15-01-2013, 08:39 PM
حكم الاحتفال بذكرى المولد
بعض أراء المتقدمين
الإمام أبو شامة
اكثر الإمام أبو شامة شيخ الإمام النووي الثناء على الملك المظفر بما كان يفعله من الخيرات ليلة المولد الشريف وثناء هذا الإمام الجليل على هذا الفعل الجميل في هذه الليلة أدل دليل على ان عمل المولد سنة حسنة . وقد ذكر الإمام ابو شامة هذا الثناء الفائق في كتابه الذي سماه ( البواعث على إنكار البدع والحوادث ) .
قال الإمام في إقامة المولد :
« ومن احسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات وفعل الخيرات وإظهار الفرح والسرور ، فان ذلك مع ما فيه من الخير والإحسان الى الفقراء مشعر بمحبته صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك ، وشكراً لله على ما من به من إيجاده صلى الله عليه وسلم وفيه إغاظة للكفر والمنافقين » .
الحافظ شمس الدين ابن الجزري
وقال إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري في كتابه المسمى : التعريف بالمولد الشريف ما نصه :
« قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له : ما حالك ؟
فقال : في النار إلا انه يخفف عني كل ليلة اثنين وأمص من بين إصبعي ماء بقدر هذا – وأشار لرأس إصبعه – وان ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وبإرضاعها له .
فإذا كان ابو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم به فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وسلم يسر بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته صلى الله عليه وسلم لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم ان يدخله بفضله جنات النعيم »( ) .
الشيخ الحافظ احمد بن حجر العسقلاني
سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل احمد بن حجر عن عمل المولد فقال : « قد ظهر لي تخريجها على اصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا : هو يوم اغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكراً لله تعالى ، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمه ، او دفع نقمه ، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة ، وأي نعمة اعظم من النعمة ببروز هذا النبي ، نبي الرحمة في ذلك اليوم .
وعلى هذا فينبغي أن يتحرى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى في يوم عاشوراء ، ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم من الشهر ، بل توسع قوم فنقلوه إلى يوم من السنة وفيه ما فيه ، فهذا ما يتعلق بأصل عمله .
واما ما يعمل فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم من الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاء شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب الى فعل الخير والعمل للآخرة ، واما ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال :
ما كان من ذلك مباحاً بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم لا باس بإلحاقه به ، وما كان حراماً او مكروهاً فيمنع وكذا ما كان خلاف الأولى »( ) .
الإمام جلال الدين السيوطي :
« عمل المولد ... هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف ... وقد ظهر لي تخريجه على اصل آخر هو ما أخرجه البيهقي عن انس أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة مع انه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع ولادته والعقيقة لا تعاد مرة ثانية .
فيحمل ذلك على ان الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم إظهار للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين وتشريع لأمته كما كان يصلي على نفسه ، لذلك يستحب لنا أيضاً إظهار الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات »( ) .
بعض أراء المتقدمين
الإمام أبو شامة
اكثر الإمام أبو شامة شيخ الإمام النووي الثناء على الملك المظفر بما كان يفعله من الخيرات ليلة المولد الشريف وثناء هذا الإمام الجليل على هذا الفعل الجميل في هذه الليلة أدل دليل على ان عمل المولد سنة حسنة . وقد ذكر الإمام ابو شامة هذا الثناء الفائق في كتابه الذي سماه ( البواعث على إنكار البدع والحوادث ) .
قال الإمام في إقامة المولد :
« ومن احسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات وفعل الخيرات وإظهار الفرح والسرور ، فان ذلك مع ما فيه من الخير والإحسان الى الفقراء مشعر بمحبته صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك ، وشكراً لله على ما من به من إيجاده صلى الله عليه وسلم وفيه إغاظة للكفر والمنافقين » .
الحافظ شمس الدين ابن الجزري
وقال إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري في كتابه المسمى : التعريف بالمولد الشريف ما نصه :
« قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له : ما حالك ؟
فقال : في النار إلا انه يخفف عني كل ليلة اثنين وأمص من بين إصبعي ماء بقدر هذا – وأشار لرأس إصبعه – وان ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وبإرضاعها له .
فإذا كان ابو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم به فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وسلم يسر بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته صلى الله عليه وسلم لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم ان يدخله بفضله جنات النعيم »( ) .
الشيخ الحافظ احمد بن حجر العسقلاني
سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل احمد بن حجر عن عمل المولد فقال : « قد ظهر لي تخريجها على اصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا : هو يوم اغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكراً لله تعالى ، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمه ، او دفع نقمه ، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة ، وأي نعمة اعظم من النعمة ببروز هذا النبي ، نبي الرحمة في ذلك اليوم .
وعلى هذا فينبغي أن يتحرى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى في يوم عاشوراء ، ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم من الشهر ، بل توسع قوم فنقلوه إلى يوم من السنة وفيه ما فيه ، فهذا ما يتعلق بأصل عمله .
واما ما يعمل فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم من الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاء شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب الى فعل الخير والعمل للآخرة ، واما ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال :
ما كان من ذلك مباحاً بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم لا باس بإلحاقه به ، وما كان حراماً او مكروهاً فيمنع وكذا ما كان خلاف الأولى »( ) .
الإمام جلال الدين السيوطي :
« عمل المولد ... هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف ... وقد ظهر لي تخريجه على اصل آخر هو ما أخرجه البيهقي عن انس أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة مع انه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع ولادته والعقيقة لا تعاد مرة ثانية .
فيحمل ذلك على ان الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم إظهار للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين وتشريع لأمته كما كان يصلي على نفسه ، لذلك يستحب لنا أيضاً إظهار الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات »( ) .