تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لعل يومهم قريب...



سنان المصطفى
17-01-2013, 09:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


لعل يومهم قريب

ارتاعت الأبصار من مشهد قاس له الولدان تشيب

وحوش آدمية فعلهم الشنيع عن الوحوش غريب

هل هلوسوا بحبوب جعلت عقلوهم عن الوعي تغيب

أم أنهم رضعوا من أمهاتهم الدماء عوض الحليب

فالوحش يفتك بالضحية وينتظر قبل أن ينبش ويصيب

وهؤلاء يقطعون اللحم الحي تنفيذا لأمر عريف أو رقيب

اشتكت الفظاعة من فظاعتهم فهل من مستمع أو مجيب

وتنازلت النذالة لهم عن صفتها واكتفت بدور الرقيب

يتبارى الجبناء على الأسير المكبل أيهم أشد ترهيب

يستلذون بالتعذيب ويطربون لأصوات الألم والنحيب

أطلق العنان لساد يتهم فتمادوا بلا رقيب أو حسيب

فتجردوا من الإنسانية و الإحساس فليس لهم فيهما نصيب

استرخصوا أرواح بني جلدتهم فالقريب عندهم كالغريب

وعمت أبصارهم وصمت آذانهم إن استجابت فالصخر مجيب

يا ويح من وقع بأيديهم يتمنى الردى لعله له سريعا يستجيب

لن يضيع حقه لعل يومهم قريب بل حتما يوم حسابهم قريب


سنان المصطفى/سلا
م.المغربية
الخاطرة مستوحاة من شريط مسرب يعرض صور جنود الصامد يتسلون بتقطيع أبدان أسراهم بالسكاكين

كاملة بدارنه
17-01-2013, 10:40 PM
حين تنزع الرّحمة من قلوب البعض فإنّ الحيوانيّة تصبح صفاتهم
صور فظيعة أجدت التّعبير عنها
بوركت
تقديري وتحيّتي

نسرين بن لكحل
18-01-2013, 03:52 AM
لن يضيع حقه لعل يومهم قريب بل حتما يوم حسابهم قريب

[COLOR="Purple"]



لن تضيع الحقوق حتما،و حساب الظالم عسير.
نص موجع بحجم واقعيته ،أجدت التعبير عن تلك الصور الأليمة..
لي ملاحظة صغيرة ،بامكانك التخلص من السجع لتكتب بطلاقة و حريّة أكثر .
و لا تقيد نفسك بالحفاظ على نفس الحرف الأخير،فالنثر ليس كالشعر..
تحياتي

أحمد رامي
18-01-2013, 04:23 AM
يتبارى الجبناء على الأسير المكبل أيهم أشد ترهيبًا

و عميت أبصارهم وصمت آذانهم

تفوقت المشاعر في هذا النص , و آذى المضمونَ الشكلُ ,
إذ إنه كلما لوينا عنق الجملة للإتيان بالسجع , كلما أثر على المضمون ,
و ما أجمل أن نأتي بالسجع عفو الخاطر , أو ما يشبه عفو الخاطر ,
فالمحسنات البديعية تشبه الملح في الطعام إن زاد عن حده رفض الطعام و لم يُسْتَسَغْ .


تحياتي لك .

براءة الجودي
18-01-2013, 06:08 AM
مشاهدٌ دامية تتكرر ومايزيد تكرارها في قلوب البليدين إلا بلادة ولاتزيد في قلوب أهل الغيرة إلا إحساسا وهما للأمة وحرقة وأسفا, قرأتُ هنا حرفٌ من كبد تحترق ولبٍ يلتهب ودمع كاد أن يسيل
سلم حرفك وفكرك وقلبك وبارك الله بك , وعلى ثقة أنك ستأتي بنفس هذا الفكر ونفس هذه الهمة بعرض وصور أكثر جمالا ..
تحياتي

فاطمه عبد القادر
18-01-2013, 10:36 AM
وتنازلت النذالة لهم عن صفتها واكتفت بدور الرقيب
يتبارى الجبناء على الأسير المكبل أيهم أشد ترهيب
يستلذون بالتعذيب ويطربون لأصوات الألم والنحيب

السلام عليكم
للأسف ,,يظهر أن هذا هو قانون الحروب
وللأسف توصيات رسولنا الأعظم بالأسرى والضعفاء والمرضى, تظل مرفوعة على الرفوف للزينة ,لا للإستعمال
حتى الحروب الهمجية والبربرية لها أخلاقها ,
فكيف الحروب بين المسلمين بعضهم ببعض ؟؟
كان الله بعون الأبرياء, وقود الحرب
وكل اللعنات على من تأتيه البطولة على الأسرى والضعفاء والمرضى والجرحى والأطفال والعجزة ,
بطولة مريضة ,,جرباء,, ونذلة
هي النذالة بعينها
رفع الله هذة الغمة عن هذة الأمة
آمين
ماسة

سامية الحربي
18-01-2013, 09:14 PM
كلما توغلت في عالم الإنسان و عالم الحيوان عرفت مقدار الخطأ الذي نجنيه ونحن نطلق كلمة وحوش مجردة دون أن نتبعها ب"أدمية" حتى الوحوش والسباع لا تفعله ما يفعله الأنسان بأخيه الإنسان . المشهد الدامي الذي صورته بحرفك البهي أعاد لي كلمات من كتاب "حيونة الإنسان" لممدوح علوان يصف فيها تلذذ بعض بني لبشر بتلك الجرائم سواء كانوا فاعلين أو شهود . تحياتي لك أستاذي الكريم.

سنان المصطفى
20-01-2013, 02:12 AM
يتبارى الجبناء على الأسير المكبل أيهم أشد ترهيبًا

و عميت أبصارهم وصمت آذانهم

تفوقت المشاعر في هذا النص , و آذى المضمونَ الشكلُ ,
إذ إنه كلما لوينا عنق الجملة للإتيان بالسجع , كلما أثر على المضمون ,
و ما أجمل أن نأتي بالسجع عفو الخاطر , أو ما يشبه عفو الخاطر ,
فالمحسنات البديعية تشبه الملح في الطعام إن زاد عن حده رفض الطعام و لم يُسْتَسَغْ .


تحياتي لك .

عزيزي احمد شرفت الصفحة ملاحظتك سليمة لقد وجب نصب الكلمة بحكم انها تمييز ملحوظ منصوب وجوبا غير انها جاءت ساكنة ملازمة للقافية و فعل عميت حذفت ياؤه بتصرف لثقلها - ...ارجو ان تتجاوز هفواتي وان لاتكون ممن يتبع حمية خالية من مادة الملح..شكرا لك ولكل من نور صفحتي بإطلالته

ربيحة الرفاعي
05-02-2013, 08:31 AM
مشاعر غضب أججها الواقع الذي يفزع الوحوش بوحشيته
ونص غلب مضمونه حرفه

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

نداء غريب صبري
10-06-2013, 01:58 AM
المشاعر هنا كانت أقوى من النثر والوصف لأولئك الوحوش كان جميلا بوضوحه

شكرا لك أخي

بوركت