المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طَلقَنِــي الكَـرَى



معزوز أسامة
23-01-2013, 08:19 AM
قبل دقائق و أنا أرتب "دفاتر النسيان" عثرت على احدى بناتي و قد ألبس الحزن صفحة وجهها، و لهذا رأيت أن أعلنها للدنيا مرة ثانية .


تَرنـَّمَ وُجّدِي فِي الدُجَـى وَ تَألقــَا
وَ دَمعِي عَلى الحَبِيب، غَيثـا تَدفقـَـا
قَتِيـلٌ أنــــــَا، بِرِمَــــاحِ الجَوَى مُسَـومٌ
وَ مَسفُوكٌ بِبُعدِ الهَـــــوَى، قَلبـِـي تَمَزَقـَـا
جَرِيحٌ أنــــــَا, بِسُيُوفِ الأسَى...عَلَي تَزَاحَمَت
وَجَمرُ الصَبَابة يَكوِى فُـــؤَادِي فَأحرَقـَـا
وَحِيدٌ أنـَـا، فِي حُضنِ الغَضـَـا مُدلَـلٌ
وَ همّي بِصمتِ الحَنِين...جـــآد فـأرّقــا!
*******
طَلقَنِــي الكَـرَى ثَلاثـــــًا وَ طَلقـتُــهُ
فَصِرتُ عَرِيسًــــا بِالشُجُونِ مُطَوقـَــــا
كَم لَيلَةٍ ضَاجَعتُهَا بِا لحُزن؟
عُدهَا يَا حَاسِدِي
لا تَقُل ألفـًا، بل أسلُب مِنَ الزَمَانِ مَا بَقـَـا
و كَم دَمعَة فِي البُعد؟
لَملِمهـَـا يَا صَاحِبـِـي
وَأسقِي بِهَـا بُذُورَ القُرب بِتِحنَـانٍ تَمَلَقـــَا
كَيفَ لا؟ وَوَجُهـَهَا الوَضَّاء، نُورُ مَلِيحَـةٍ
تَغِيبُ الشُمُوسُ حَيَـاءًا إذ هُوَ أشرَقــَـا
كَيفَ لا ؟ وَ نَجلُ عَينَيهَا، حَبَاتُ زُمُرُدٍ
تَرَانِي عَــابِدًا فِي مِحرَابِهَا ...تَعَشُّقـَـا
كَيفَ لا؟ وَ مَشيُهَـا المُختَالُ أعذَبُ نَغمَةٍ
القَومُ بِهــــــــَا مُولَـعٌ... وَالكَونُ لَهَـا صَفّقـَــا
كَيفَ لا؟ وَ يَدُ الجمال بالحنان تَطَرَزَت
لَولَا تُقَـــايَ...لَقُلتُ تَقبِيلَهـــــــــــَا مِنَ التُقـَـى
كَيفَ لا ؟ وَدَمعُهَا فِي الحُبّ ،أَبلَغُ آيَــــةٍ
يُرَتِلُهَا النَوَى دهرًا، إذَا العَينَـانِ تَفَرَقـَـــــــا.

فاطمه عبد القادر
23-01-2013, 10:03 AM
كَيفَ لا؟ وَوَجُهـَهَا الوَضَّاء، نُورُ مَلِيحَـةٍ
تَغِيبُ الشُمُوسُ حَيَـاءًا إذ هُوَ أشرَقــَـا
كَيفَ لا ؟ وَ نَجلُ عَينَيهَا، حَبَاتُ زُمُرُدٍ
تَرَانِي عَــابِدًا فِي مِحرَابِهَا ...تَعَشُّقـَـا

السلام عليكم
رائع هذا الوصف وجميل ,لقد أظهرتها ملكة اسطورية للجمال
غزلية ناعمة ,وحزن كبير
القصيدة جميلة المعاني ,,رائعة
كونها تشبه الشعر الموزون المقفى ((لا تعليق))
شكرا لك أخي العزيز معزوز
ماسة

نسرين بن لكحل
24-01-2013, 05:09 AM
قبل دقائق و أنا أرتب "دفاتر النسيان" عثرت على احدى بناتي و قد ألبس الحزن صفحة وجهها، و لهذا رأيت أن أعلنها للدنيا مرة ثانية .


تَرنـَّمَ وُجّدِي فِي الدُجَـى وَ تَألقــَا
وَ دَمعِي عَلى الحَبِيب، غَيثـا تَدفقـَـا
قَتِيـلٌ أنــــــَا، بِرِمَــــاحِ الجَوَى مُسَـومٌ
وَ مَسفُوكٌ بِبُعدِ الهَـــــوَى، قَلبـِـي تَمَزَقـَـا
جَرِيحٌ أنــــــَا, بِسُيُوفِ الأسَى...عَلَي تَزَاحَمَت
وَجَمرُ الصَبَابة يَكوِى فُـــؤَادِي فَأحرَقـَـا
وَحِيدٌ أنـَـا، فِي حُضنِ الغَضـَـا مُدلَـلٌ
وَ همّي بِصمتِ الحَنِين...جـــآد فـأرّقــا!

الله ..يا لهذا الاحساس الرائع، نغمات شجية و كلمات قوية تعبر عن اشتياق كبير سكن الفؤاد و فاضت رغوته من الضلوع.

طَلقَنِــي الكَـرَى ثَلاثـــــًا وَ طَلقـتُــهُ
فَصِرتُ عَرِيسًــــا بِالشُجُونِ مُطَوقـَــــا
كَم لَيلَةٍ ضَاجَعتُهَا بِا لحُزن؟
عُدهَا يَا حَاسِدِي
لا تَقُل ألفـًا، بل أسلُب مِنَ الزَمَانِ مَا بَقـَـا
و كَم دَمعَة فِي البُعد؟
لَملِمهـَـا يَا صَاحِبـِـي
وَأسقِي بِهَـا بُذُورَ القُرب بِتِحنَـانٍ تَمَلَقـــَا
أسامة ..هذا الحرف ينزف دما لا يذرف دمعا ..

كَيفَ لا؟ وَوَجُهـَهَا الوَضَّاء، نُورُ مَلِيحَـةٍ
تَغِيبُ الشُمُوسُ حَيَـاءًا إذ هُوَ أشرَقــَـا
كَيفَ لا ؟ وَ نَجلُ عَينَيهَا، حَبَاتُ زُمُرُدٍ
تَرَانِي عَــابِدًا فِي مِحرَابِهَا ...تَعَشُّقـَـا
كَيفَ لا؟ وَ مَشيُهَـا المُختَالُ أعذَبُ نَغمَةٍ
القَومُ بِهــــــــَا مُولَـعٌ... وَالكَونُ لَهَـا صَفّقـَــا
كَيفَ لا؟ وَ يَدُ الجمال بالحنان تَطَرَزَت
لَولَا تُقَـــايَ...لَقُلتُ تَقبِيلَهـــــــــــَا مِنَ التُقـَـى
كَيفَ لا ؟ وَدَمعُهَا فِي الحُبّ ،أَبلَغُ آيَــــةٍ
يُرَتِلُهَا النَوَى دهرًا، إذَا العَينَـانِ تَفَرَقـَـــــــا.

لَولَا تُقَـــايَ...لَقُلتُ تَقبِيلَهـــــــــــَا مِنَ التُقـَـى ...

كفى بها ملهمة ساحرة،تركت بالغ الأثر في فؤادك، فعزفت لنا بناي حزين لحنا داعب الأذن فأطربها رغم الشجن ..
لست خبيرة في الأوزان ..لكن أعتقد وجود مقاطع موزونة ..و أقول مثلما قالت أستاذتي فاطمة: كونها تشبه الشعر الموزون المقفى ((لا تعليق)).
أبدعت ..

براءة الجودي
26-01-2013, 03:39 AM
معزوز اسامة أجبرت قلوبنا على التأثر بكلماتك النازات لله درك من ناثر وشاعر
ماأراه هنا شعرا لا نثرا وربما اعتره بعض الكسور والله أعلم
وفقك الله لما يحب ويرضى

نداء غريب صبري
15-02-2013, 04:49 PM
نثر شجي مؤثر
ومشاعر جميلة في ذاكرة أوراقك

شكرا لك اخي

بوركت

خليل حلاوجي
15-02-2013, 06:26 PM
وَحِيدٌ أنـَـا، فِي حُضنِ الغَضـَـا مُدلَـلٌ
وَ همّي بِصمتِ الحَنِين...جـــآد فـأرّقــا!
*******
لَولَا تُقَـــايَ...لَقُلتُ تَقبِيلَهـــــــــــَا مِنَ التُقـَـى
كَيفَ لا ؟ وَدَمعُهَا فِي الحُبّ ،أَبلَغُ آيَــــةٍ
يُرَتِلُهَا النَوَى دهرًا، إذَا العَينَـانِ تَفَرَقـَـــــــا.[/CENTER]

فلسفة المودة تستفز قلوبنا حين تكون الحيرة في الوجع خبز عشقنا ..

نعم : أسامة ..

قلتَ هنا ما تريد أن تقوله ... أفئدتنا المصلوبة فوق صليب الولاء ... ثراءً


/

وحتى حزنك ... مبهج ؟؟

ربيحة الرفاعي
19-03-2013, 12:32 PM
هذه الجميلة من قديمك والمجبولة بالدمع قطعة شجية عميقة الحس شجنها آسر
ولو لم تتأرجح بين النثر والشعر لكانت أجمل

وددت لو حظيت بإعادة صياغتها قبل النشر لتساير بمستواها جديد حرفك

نحاياي

فاتن دراوشة
19-03-2013, 02:30 PM
بوح أقرب للشّعر منه للنّثر

حمل معانٍ عذبة ومشاعر رقيقة

سعدت واستمتعت به مبدعنا

مودّتي

فاتن

لانا عبد الستار
29-06-2013, 08:07 PM
جميلة ابنتك هذه
حتى في حزنها جاءت بديعة وممتعة
أشكرك

ناصر أبو الحارث
21-07-2013, 05:29 PM
كأنك أردتها شعرا فخذلتك
وولدت رغم جميلها حائرة في نسبها

لكنها أعجبتني بمعانيها

ناديه محمد الجابي
27-12-2020, 06:48 PM
كفوح العطر حروفك ـ مليئة بالجمال.. والحزن والشجن
لوحة دقيقة الملامح تنبض شعرا وموسيقى
أقف وأتامل هذا النزف الحزين ـ وأكتفي بمشاركة الأنين .
دام إبداعك.
:001::009::009: