تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نضج مبكر ..



محمد الصالح منصوري
24-01-2013, 12:56 AM
تنطّ نطّ فراشة .. تنتقل من زهرة إلى أخرى ..
تلثم هذا وتمتصّ رحيق الآخر ..
تراها تحضن والدها من خلف الأريكة، وترمي بنفسها في أحضان أمها ..
تشاكس أخاها ، تخطف منه لعبته ، يصرخ مستغيثا .. ترمي له بها بعيدا فيذهب متعثّرا لالتقاطها.. هكذا هي يحلو لها جوّ الضجيج .. كثيرا ما ينهرها والدها : اتركينا نسمع الأخبار .. ولكنها لا تأبه لذلك تستمرّ في ضوضائها تنشد تغني اغنية لا تعرف لها معنى .. تجرّ كرسيا قبالة الأريكة ، تجلس في وضع معاكس ..تطلب لأمها نقل المؤشر إلى قناة الرسوم المتحركة .. تسقط الكراسي .. تجلب دميتها تحاول تنويمها على ركبة أبيها ، وتهدهدها : ننّي ننّي جاك النوم ، تسحب الجريدة من يد ابيها لترى صورة حمار يركب دراجة فتستغرب مشهقة : حمار يركب درّاجة ..! فيجيبها الوالد بهدوء لا غرابة .. الحياة تطورت يا بنية ..!
وتنطّ لتلقي بثقلها بينهما ، بين أبيها وأمها ، فتزجرها الأم لم لا تتخذ ين لك مجلسا متسعا من هناك ..؟ فتهمهم أريد الجلوس بجانبه .. إنها تريد أن تنفرد بأبيها ولا يشركها أحد حتى وإن كانت أمها ، وأمها بالخصوص ، فقد وقع في قلبها شيء ما .. فأصبحت تغار لأبيها من أمها .. تمرفقت على فخذ أبيها وسألته لم لا يقتني لها دراجة ؟ أتريدين أن تكوني مثله ؟ ضايقتها أمها لتحملها على الانتقال إلى الجهة الأخرى ... دفعها ذلك إلى التساؤل لم أمي تريد أن تستحوذ لوحدها على أبي ؟أصبحت تتابع الحركات علّها تجد مبررا تتغابى وتتغاضى ولكن ترسل نظرات خفية خاطفة ماكرة ، فتلحظ حركة وتسمع وشوشة ، ولكنها لم تكن كافية لفك اللغز .. وتابعت واستكشفت أمورا لكن لا زالت بالنسبة لها غامضة .. فحركة غمز .. ودعابة لمز .. وتبادل نظرات فاترة ، مصمصة شفاه ،وارتعاش حواجب ، وإشارات إلى مواطن حسّاسة كل ذلك ولّد في ذهنها وليدا جديدا لم تقترح له اسما بعد .. لكنه مقلق لحدّ أنه جلب الأرق وصداع الرأس .. ومن يدري لعل هذا الهاجس أو مثله هو الذي جعل الحمار يركب الدراجة ؟ فالحياة تطورت ..
طنين بعوضة في المخّ ..! لماذا ..؟ لمّا حرّكت البراءة حاجبها اعتبرته أمها عيبا ..! وعندما تغمز هي ؟؟وتأمرها وبشدة أن تستر ساقيها إن انحسر عنهما الثوب قليلا ، ولا تراها تبالي بعري ساقيها وهي تعرضهما للمدفأة ، آخرة السهرة نهضت الأم لتذهب إلى بيتها سابقتها وارتمت على السرير .. اذهبي إلى موضعك لتنامي .. لا ،، أنا سأنام هنا بجنب بابا ، ولم أنت تنامين بجنبه ؟ تطلعت إلى أمها وهي تنضو ثيابها وترتدي ثوب النوم الشفّاف وتتعطّر وتسرح خصلات شعرها ففعلت فعلتها فزجرتها أمها البسي ثيابك ، عيب ،وأنت ؟ أرْتالٌ من الاكتشافات طلمست فكرها الغضّ ، لم يلتصقان ببعضهما وأنا وأخي كل في سريره ؟ طاشت منها نظرة خاطفة ولكنها فاحصة فارتسمت على صدر أمها وتذكرت عذوبة لبانها ، وتساءلت لم لا تكون لها أثداء ؟ وتحسّست جهة اليسار تحت إبطها بلطف ، فاستراحت لهذه اللمسة الحانية ، لكنها لم تقيمها ولم تجد لها مصطلحا ، ذهبت صاغرة لمأواها ، وعشٌّ من التساؤلات يملأ مخّها الهشّ ..
استلقت على فراشها ، أغمضت عينيها ، محاولة طرد ما يزعجها ، وداعية حادي المنام أن أقبل ، أخذت أنفاسا عميقة ،تساعد في هدأة النفس ، وغطيط اخيها يؤنسها بعض الشيء .. لكن النعاس بقي يعاند .. لم يتحملها مضجعها ، تشقلبت ذات اليمين وذات الشمال ، تثاءبت ، تنهدت ، وفي هذه الحال تناء إلى سمعها صوت غريب ، همهمة خافتة ، وأنفاس متقطعة لاهثة ، وشخير ضارب في الغور ، فتصورت ذاك الشبح المخيف .. ارتعدت فرائصها ..وصرخت بأعلى صوتها : ماما ماما ...! فهجعت الأصوات وجاءت الماما على عجل كما هي ، أوقدت المصباح ووقفت عند رأسها لاهثة ، ولمّا هدأت هي ، وهدأت ، طبعت قبلة على جبينها مودعة .

كاملة بدارنه
24-01-2013, 04:03 AM
تعكس الصّراع النّفسي الذي تعيشه الطّفلة إثر الضّغوطات غير المفهومة في التّربيّة وهي تقترب من البلوغ
وددت استعمال أسلوب التّلميح في بعض المواقف بدلا من الصّراحة المتناهية والمباشرة في الوصف
بوركت
تقديري وتحيّتي

بهجت عبدالغني
24-01-2013, 04:14 AM
نص رشيق .. ينط نطاً .. كبطلة القصة ..
يصور حالة ثنائية تعيشها الطفلة
بين غيرتها منها وحاجتها إليها ..

وهل السبب مثلاً هو عقدة إلكترا ، التي هي كعقدة أوديب ؟
لكن ما مدى علمية القول بهذه العقد ؟



واتفق مع أستاذتنا كاملة بدارنه في أن بعض التلميح كان أحسن وأولى ..


تقبل مروري

وتحاياي

الفرحان بوعزة
24-01-2013, 06:13 AM
طفلة مشاغبة ، حركاتها زائدة وفائضة عن اللازم ، طفلة تحتاج إلى ترتيب وتنظيم شغبها مع تعديله وترشيده ليكون هادفاً ..
في الواقع لم يكن للأبوين دور كبير في ترشيد حركات طفلة تنبض يطاقات أصبحت غير مسيطرة عليها ..
طاقات تحولت إلى أسئلة محرجة يصعب الرد عليها بحكمة وروية .. مما أوقع العائلة في موقع حرج ،ربما اعتبروا مثل هذه الأسئلة تخص الكبار
مع أن التربية الجنسية في هذا العصر أصبحت ضرورية ..
نص جميل في لغته وسرده وأسلوبه ..
مودتي أخي محمد الصالح .. الفرحان بوعزة ..

محمد الشرادي
24-01-2013, 06:32 AM
تنطّ نطّ فراشة .. تنتقل من زهرة إلى أخرى ..
تلثم هذا وتمتصّ رحيق الآخر ..
تراها تحضن والدها من خلف الأريكة، وترمي بنفسها في أحضان أمها ..
تشاكس أخاها ، تخطف منه لعبته ، يصرخ مستغيثا .. ترمي له بها بعيدا فيذهب متعثّرا لالتقاطها.. هكذا هي يحلو لها جوّ الضجيج .. كثيرا ما ينهرها والدها : اتركينا نسمع الأخبار .. ولكنها لا تأبه لذلك تستمرّ في ضوضائها تنشد تغني اغنية لا تعرف لها معنى .. تجرّ كرسيا قبالة الأريكة ، تجلس في وضع معاكس ..تطلب لأمها نقل المؤشر إلى قناة الرسوم المتحركة .. تسقط الكراسي .. تجلب دميتها تحاول تنويمها على ركبة أبيها ، وتهدهدها : ننّي ننّي جاك النوم ، تسحب الجريدة من يد ابيها لترى صورة حمار يركب دراجة فتستغرب مشهقة : حمار يركب درّاجة ..! فيجيبها الوالد بهدوء لا غرابة .. الحياة تطورت يا بنية ..!
وتنطّ لتلقي بثقلها بينهما ، بين أبيها وأمها ، فتزجرها الأم لم لا تتخذ ين لك مجلسا متسعا من هناك ..؟ فتهمهم أريد الجلوس بجانبه .. إنها تريد أن تنفرد بأبيها ولا يشركها أحد حتى وإن كانت أمها ، وأمها بالخصوص ، فقد وقع في قلبها شيء ما .. فأصبحت تغار لأبيها من أمها .. تمرفقت على فخذ أبيها وسألته لم لا يقتني لها دراجة ؟ أتريدين أن تكوني مثله ؟ ضايقتها أمها لتحملها على الانتقال إلى الجهة الأخرى ... دفعها ذلك إلى التساؤل لم أمي تريد أن تستحوذ لوحدها على أبي ؟أصبحت تتابع الحركات علّها تجد مبررا تتغابى وتتغاضى ولكن ترسل نظرات خفية خاطفة ماكرة ، فتلحظ حركة وتسمع وشوشة ، ولكنها لم تكن كافية لفك اللغز .. وتابعت واستكشفت أمورا لكن لا زالت بالنسبة لها غامضة .. فحركة غمز .. ودعابة لمز .. وتبادل نظرات فاترة ، مصمصة شفاه ،وارتعاش حواجب ، وإشارات إلى مواطن حسّاسة كل ذلك ولّد في ذهنها وليدا جديدا لم تقترح له اسما بعد .. لكنه مقلق لحدّ أنه جلب الأرق وصداع الرأس .. ومن يدري لعل هذا الهاجس أو مثله هو الذي جعل الحمار يركب الدراجة ؟ فالحياة تطورت ..
طنين بعوضة في المخّ ..! لماذا ..؟ لمّا حرّكت البراءة حاجبها اعتبرته أمها عيبا ..! وعندما تغمز هي ؟؟وتأمرها وبشدة أن تستر ساقيها إن انحسر عنهما الثوب قليلا ، ولا تراها تبالي بعري ساقيها وهي تعرضهما للمدفأة ، آخرة السهرة نهضت الأم لتذهب إلى بيتها سابقتها وارتمت على السرير .. اذهبي إلى موضعك لتنامي .. لا ،، أنا سأنام هنا بجنب بابا ، ولم أنت تنامين بجنبه ؟ تطلعت إلى أمها وهي تنضو ثيابها وترتدي ثوب النوم الشفّاف وتتعطّر وتسرح خصلات شعرها ففعلت فعلتها فزجرتها أمها البسي ثيابك ، عيب ،وأنت ؟ أرْتالٌ من الاكتشافات طلمست فكرها الغضّ ، لم يلتصقان ببعضهما وأنا وأخي كل في سريره ؟ طاشت منها نظرة خاطفة ولكنها فاحصة فارتسمت على صدر أمها وتذكرت عذوبة لبانها ، وتساءلت لم لا تكون لها أثداء ؟ وتحسّست جهة اليسار تحت إبطها بلطف ، فاستراحت لهذه اللمسة الحانية ، لكنها لم تقيمها ولم تجد لها مصطلحا ، ذهبت صاغرة لمأواها ، وعشٌّ من التساؤلات يملأ مخّها الهشّ ..
استلقت على فراشها ، أغمضت عينيها ، محاولة طرد ما يزعجها ، وداعية حادي المنام أن أقبل ، أخذت أنفاسا عميقة ،تساعد في هدأة النفس ، وغطيط اخيها يؤنسها بعض الشيء .. لكن النعاس بقي يعاند .. لم يتحملها مضجعها ، تشقلبت ذات اليمين وذات الشمال ، تثاءبت ، تنهدت ، وفي هذه الحال تناء إلى سمعها صوت غريب ، همهمة خافتة ، وأنفاس متقطعة لاهثة ، وشخير ضارب في الغور ، فتصورت ذاك الشبح المخيف .. ارتعدت فرائصها ..وصرخت بأعلى صوتها : ماما ماما ...! فهجعت الأصوات وجاءت الماما على عجل كما هي ، أوقدت المصباح ووقفت عند رأسها لاهثة ، ولمّا هدأت هي ، وهدأت ، طبعت قبلة على جبينها مودعة .


أخ محمد

نص جيد جدا ومشوق و صياغته كانت بكفاءة كبيرة أعطت للفكرة جٍِدة.
رأيت في النص شيئين:
1 عقدة إلكترا المعاكسة لعقدة أوديب. حيث تحب البنت غريزيا أباها...و تغار من امها. و الطفلة غير مسؤولة عن هذه العقدة و جميع سلوكاتها.
2 طفلة صغيرة ببراءتها تكتشف العالم حولها...و الاكتشاف يدفع لطرح الأسئلة بدون توقف...تلك الأسئلة البسيطة و لكنها محرجة.
نص مائز أخي
تحياتي

محمد الصالح منصوري
25-01-2013, 09:45 PM
تعكس الصّراع النّفسي الذي تعيشه الطّفلة إثر الضّغوطات غير المفهومة في التّربيّة وهي تقترب من البلوغ
وددت استعمال أسلوب التّلميح في بعض المواقف بدلا من الصّراحة المتناهية والمباشرة في الوصف
بوركت
تقديري وتحيّتي

شكر الله لك هذا كرم الحضور الدافع والمشجع
تقديري واحترامي

آمال المصري
26-01-2013, 04:56 AM
تساؤلات يجب أن تجد لها إجابات مقنعة لتلك الفترة المقلقة من عمر الفتاة
وحرص يجب أن يكون من الأبوين حتى لاتتزايد تساؤلات تعجز أمامها التبريرات
نص جميل بسرديته وفكرته إلا من بعض تصريح
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

سعاد محمود الامين
26-01-2013, 02:35 PM
نص جميل ومزدحم بطاقة زائدة فكرا وحركة..لماذ استخدمت (تنط)مع الفراشة التى تحلق ..تطير. تنط (كالأرنب البري) والطفلة( تقفز) بخفة هنا وهناك..هذه موسيقى للمفردات بداخلى.غير ملزم بها شكر لك على هذا الامتاع.

محمد الصالح منصوري
27-01-2013, 05:12 PM
نص رشيق .. ينط نطاً .. كبطلة القصة ..
يصور حالة ثنائية تعيشها الطفلة
بين غيرتها منها وحاجتها إليها ..

وهل السبب مثلاً هو عقدة إلكترا ، التي هي كعقدة أوديب ؟
لكن ما مدى علمية القول بهذه العقد ؟



واتفق مع أستاذتنا كاملة بدارنه في أن بعض التلميح كان أحسن وأولى ..


تقبل مروري

وتحاياي






آنسني كرم مرورك الفاحص سيدي
شكرا لثنائك الدافع
تقديري واحترامي

محمد الصالح منصوري
01-02-2013, 05:45 AM
طفلة مشاغبة ، حركاتها زائدة وفائضة عن اللازم ، طفلة تحتاج إلى ترتيب وتنظيم شغبها مع تعديله وترشيده ليكون هادفاً ..
في الواقع لم يكن للأبوين دور كبير في ترشيد حركات طفلة تنبض يطاقات أصبحت غير مسيطرة عليها ..
طاقات تحولت إلى أسئلة محرجة يصعب الرد عليها بحكمة وروية .. مما أوقع العائلة في موقع حرج ،ربما اعتبروا مثل هذه الأسئلة تخص الكبار
مع أن التربية الجنسية في هذا العصر أصبحت ضرورية ..
نص جميل في لغته وسرده وأسلوبه ..
مودتي أخي محمد الصالح .. الفرحان بوعزة ..

شكرا أخي الفرحان
لقد أفرحنا حضورك الكريم افرحك الله
تقديري واحترامي

محمد الصالح منصوري
03-02-2013, 07:55 PM
أخ محمد

نص جيد جدا ومشوق و صياغته كانت بكفاءة كبيرة أعطت للفكرة جٍِدة.
رأيت في النص شيئين:
1 عقدة إلكترا المعاكسة لعقدة أوديب. حيث تحب البنت غريزيا أباها...و تغار من امها. و الطفلة غير مسؤولة عن هذه العقدة و جميع سلوكاتها.
2 طفلة صغيرة ببراءتها تكتشف العالم حولها...و الاكتشاف يدفع لطرح الأسئلة بدون توقف...تلك الأسئلة البسيطة و لكنها محرجة.
نص مائز أخي
تحياتي


أهلا أخي محمد بارك الله فيك على التحليل الحصيف
وشكرا جزيلا لثنائك المشجع
تقديري واحترامي

محمد الصالح منصوري
05-02-2013, 07:57 PM
تساؤلات يجب أن تجد لها إجابات مقنعة لتلك الفترة المقلقة من عمر الفتاة
وحرص يجب أن يكون من الأبوين حتى لاتتزايد تساؤلات تعجز أمامها التبريرات
نص جميل بسرديته وفكرته إلا من بعض تصريح
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

شكرا ايتها الكريم لمرورك المشجع
نقديري واحترامي

محمد الصالح منصوري
08-02-2013, 07:22 PM
نص جميل ومزدحم بطاقة زائدة فكرا وحركة..لماذ استخدمت (تنط)مع الفراشة التى تحلق ..تطير. تنط (كالأرنب البري) والطفلة( تقفز) بخفة هنا وهناك..هذه موسيقى للمفردات بداخلى.غير ملزم بها شكر لك على هذا الامتاع.


شكرا لمرورك العطر
شكرا لملاحظتك
تقديري واحترامي

ربيحة الرفاعي
21-04-2013, 01:45 AM
ثمة مرحلة في أول صبا صغارنا تصعب فيها إدارة تصرفاتهم ولا تستحيل، وهي مرحلة المراهقة التي يسميها البعض مجازا بمرحلة الخروج
الخروج من كل القوالب ومن تحت كل القوانين ومن بين كل أشكال الحدود
وقد أطلق أمثال فرويد لأخيلتهم العنان يصمون السلوك فيها بما يمكن وما لا يمكن ويصورونها عقدا ومصائب
وقد أحسن الكاتب رصد توصيف مشهدي لها وددت لو أعفاء من بعض جرأة وتصريح

دمت بخير أيها الفاضل

تحاياي

محمد الصالح منصوري
25-04-2013, 07:13 PM
ثمة مرحلة في أول صبا صغارنا تصعب فيها إدارة تصرفاتهم ولا تستحيل، وهي مرحلة المراهقة التي يسميها البعض مجازا بمرحلة الخروج
الخروج من كل القوالب ومن تحت كل القوانين ومن بين كل أشكال الحدود
وقد أطلق أمثال فرويد لأخيلتهم العنان يصمون السلوك فيها بما يمكن وما لا يمكن ويصورونها عقدا ومصائب
وقد أحسن الكاتب رصد توصيف مشهدي لها وددت لو أعفاء من بعض جرأة وتصريح

دمت بخير أيها الفاضل

تحاياي


أميرة شاعراتنا الأستاذة ربيحة الرفاعي
شكرا لمرورك الكريم الدافع
واسمحي لي أقول : لو أن النص خلا من بعض جرأة لما تم للمشهد توصيفه الهادف
شكرا لملاحظتك الصميمة
تقديري واحترامي

نداء غريب صبري
13-07-2013, 09:02 PM
موضوع القصة هام وأسلوبها مشوق ومؤثر
ولكن الكاتب استخدم التصريح في بعض الأحيان ولم يكن ذلك ضروريا

شكرا لك أخي

بوركت

محمد الصالح منصوري
06-10-2013, 10:09 PM
موضوع القصة هام وأسلوبها مشوق ومؤثر
ولكن الكاتب استخدم التصريح في بعض الأحيان ولم يكن ذلك ضروريا

شكرا لك أخي

بوركت


شكرا لمرورك الدافع
بوركت وجزيت
تقديري

عبدالإله الزّاكي
07-10-2013, 12:13 AM
.. وتابعت واستكشفت أمورا لكن لا زالت بالنسبة لها غامضة .. فحركة غمز .. ودعابة لمز .. وتبادل نظرات فاترة ، مصمصة شفاه ،وارتعاش حواجب ، وإشارات إلى مواطن حسّاسة كل ذلك ولّد في ذهنها وليدا جديدا لم تقترح له اسما بعد .. لكنه مقلق لحدّ أنه جلب الأرق وصداع الرأس .. ومن يدري لعل هذا الهاجس أو مثله هو الذي جعل الحمار يركب الدراجة ؟ فالحياة تطورت ..
طنين بعوضة في المخّ ..! لماذا ..؟ لمّا حرّكت البراءة حاجبها اعتبرته أمها عيبا ..! وعندما تغمز هي ؟؟وتأمرها وبشدة أن تستر ساقيها إن انحسر عنهما الثوب قليلا ، ولا تراها تبالي بعري ساقيها وهي تعرضهما للمدفأة ، آخرة السهرة نهضت الأم لتذهب إلى بيتها سابقتها وارتمت على السرير .. اذهبي إلى موضعك لتنامي .. لا ،، أنا سأنام هنا بجنب بابا ، ولم أنت تنامين بجنبه ؟ تطلعت إلى أمها وهي تنضو ثيابها وترتدي ثوب النوم الشفّاف وتتعطّر وتسرح خصلات شعرها ففعلت فعلتها فزجرتها أمها البسي ثيابك ، عيب ،وأنت ؟ أرْتالٌ من الاكتشافات طلمست فكرها الغضّ ، لم يلتصقان ببعضهما وأنا وأخي كل في سريره ؟ طاشت منها نظرة خاطفة ولكنها فاحصة فارتسمت على صدر أمها وتذكرت عذوبة لبانها ، وتساءلت لم لا تكون لها أثداء ؟ وتحسّست جهة اليسار تحت إبطها بلطف ، فاستراحت لهذه اللمسة الحانية ، لكنها لم تقيمها ولم تجد لها مصطلحا ، ذهبت صاغرة لمأواها ، وعشٌّ من التساؤلات يملأ مخّها الهشّ ..




أشرتَ بوضوح للطابوهات التي تطبع ثقافتنا العربية/الإسلامية في تربية أطفالنا و الضبابية التي تكتسيها العلاقة الزوجية في عقول أبنائنا فلا يكادون يفهمون ما هي طبيعتها فيقعون في حيرة من أمرهم. و لعلّ الغرب قد قطع مع هذه الممارسات إذ الطفل الصغير يكون على بينة من الأمر من طريقة إنجابه و العلاقة الجنسية بين أمّه و أبيه. و لا أرى داعيا لكل هذا التسترّ و الكتمان للعلاقة الزوجية في مجتمعاتنا الشرقية، خاصة أنّه لا حياء في الدّين. فإنْ كان الطفل يُضرب على الصلاة على سبع سنين فلا أرى مانعا أن يَعلم بالعلاقة الجنسية بين أبويه، فهي من الدّين كذلك و هذا كفيل أن يزيل كلّ لبس في ذهنه.

تحاياي و تقديري

محمد الصالح منصوري
24-12-2013, 08:35 PM
أشرتَ بوضوح للطابوهات التي تطبع ثقافتنا العربية/الإسلامية في تربية أطفالنا و الضبابية التي تكتسيها العلاقة الزوجية في عقول أبنائنا فلا يكادون يفهمون ما هي طبيعتها فيقعون في حيرة من أمرهم. و لعلّ الغرب قد قطع مع هذه الممارسات إذ الطفل الصغير يكون على بينة من الأمر من طريقة إنجابه و العلاقة الجنسية بين أمّه و أبيه. و لا أرى داعيا لكل هذا التسترّ و الكتمان للعلاقة الزوجية في مجتمعاتنا الشرقية، خاصة أنّه لا حياء في الدّين. فإنْ كان الطفل يُضرب على الصلاة على سبع سنين فلا أرى مانعا أن يَعلم بالعلاقة الجنسية بين أبويه، فهي من الدّين كذلك و هذا كفيل أن يزيل كلّ لبس في ذهنه.

تحاياي و تقديري


لعل المنظومات التربوية تعني بهذا الجانب فتكون أم وأب المستقبل على مقدرة بإيصال الرسالة إلى الأطفال حتى يكون على بينة من الأمر
شكرا على المرور الناضج
تقديري واحترامي