المُنْبَت ....

[ياسر سالم]

ذلك المتحمس أولا ..
والمتهور ثانيا ..
والمتداعي أخيرا ..

المتدثر ببريق أردية المُثُل ظاهرا ..
والمتسربل بقترِ المظهريةِ الجوفاء واقعا

كثرة من الناس ذات حجم وأبعاد .. نراها بأعيننا
رفضوا السير باعتدال
ظنا أن لديهم من القوى ما يحملهم على الأكثر
فسابقو الركب بخطى متوثبة

يظنون أنهم في فضاء يخلو من الجواذب
وأن كل جسم فيه سيبقى على حالته من حيث السكون والحركة
ما لم يعترض سيره آخر ..
فلما لاحت له عثرة هوى ..
انكسرت شوكته فتبددت عزمته ..
تلف سعيه وخاب رجاه


ذلك لأن لم يُغل برفق ...
وأن ما كان لديه من رصيد قد نفذ على مدارج التهور في أوليات سيره
فلولا كان ثَمّ اعتدال ينجي !

النخلة السحوق هي التي يبعد ثمرها على المجتنى
وليس كل الناس كفؤا في صعودها

لاضير ..
إنه المٌنْبَتّ :
لا أرضا قطع .. ولا ظهرا أبقى ..

ومن سامى بسلعة نفسه فوق ما تستحق ... رده الله إلى قيمته

[مصطفى حمزة]

ذلك المتحمس أولا ..
والمتهور ثانيا ..
والمتداعي أخيرا ..

المتدثر ببريق أردية المُثُل ظاهرا ..
والمتسربل بقترِ المظهريةِ الجوفاء واقعا

كثرة من الناس ذات حجم وأبعاد .. نراها بأعيننا
رفضوا السير باعتدال
ظنا أن لديهم من القوى ما يحملهم على الأكثر
فسابقو الركب بخطى متوثبة

يظنون أنهم في فضاء يخلو من الجواذب
وأن كل جسم فيه سيبقى على حالته من حيث السكون والحركة
ما لم يعترض سيره آخر ..
فلما لاحت له عثرة هوى ..
انكسرت شوكته فتبددت عزمته ..
تلف سعيه وخاب رجاه


ذلك لأن لم يُغل برفق ...
وأن ما كان لديه من رصيد قد نفذ على مدارج التهور في أوليات سيره
فلولا كان ثَمّ اعتدال ينجي !

النخلة السحوق هي التي يبعد ثمرها على المجتنى
وليس كل الناس كفؤا في صعودها

لاضير ..
إنه المٌنْبَتّ :
لا أرضا قطع .. ولا ظهرا أبقى ..

ومن سامى بسلعة نفسه فوق ما تستحق ... رده الله إلى قيمته


----------------
أخي الأكرم ، الأستاذ سالم
أسعد الله أوقاتك
رُوي الحديث الشريف بألفاظ عدة ،منها : "إن دينكم متين، فأوغل فيه برفق، فإن المنبت لا ظهرا أبقى، ولا أرضا قطع" ، وقد أطنبتَ في معناه بإسقاطه على نموذج من الدعاة لعلّهم يُنفّرون
بأسلوبهم ( المنبتَ ) عن واقع الناس ، ولين هذا الدين الحنيف .. وكان أسلوبك جميلاً سلساً فيه بعض الانفعال الإيجابيّ المتوافق مع فكرة النص
- ذلك المتحمس : أين الخبر ؟ = ذلك ( هو ) المتحمس
- ذلك لأن لم يُغل برفق = ذلك لأنه لم يُوغلْ برفق
وأن ما كان لديه من رصيد قد نفذ = ... قد نفد ( بالدال )
تحياتي

[فاتن دراوشة]

ما طار طيرٌ وارتَفَع

إلاّ كما طار وقع

الكبرياء الأجوف من كلّ المعاني والقيم

لا يمنح صاحبه غير الضعة والهوان

نصّ حمل رسالة راقية المضمون

سلم بوحك أخي

مودّتي

فاتن

[ياسر سالم]

----------------
أخي الأكرم ، الأستاذ سالم
أسعد الله أوقاتك
رُوي الحديث الشريف بألفاظ عدة ،منها : "إن دينكم متين، فأوغل فيه برفق، فإن المنبت لا ظهرا أبقى، ولا أرضا قطع" (1)، وقد أطنبتَ في معناه بإسقاطه على نموذج من الدعاة لعلّهم يُنفّرون
بأسلوبهم ( المنبتَ ) عن واقع الناس ، ولين هذا الدين الحنيف .. وكان أسلوبك جميلاً سلساً فيه بعض الانفعال الإيجابيّ المتوافق مع فكرة النص
- ذلك المتحمس : أين الخبر ؟ = ذلك ( هو ) المتحمس
- ذلك لأن لم يُغل برفق = ذلك لأنه لم يُوغلْ برفق
وأن ما كان لديه من رصيد قد نفذ = ... قد نفد ( بالدال )
تحياتي




جزاك الله خيرا على مداخلتك الكريمة
المنبت ذلك المتحمس أولا ...الخ
لا أدري كيف تكون غامضة إلى الحد
كما لا أدري كيف لا يستقيم ، أن تأتي على هذه الحال ؟!

بقى- أعزك الله - ما نبهت عليه أخطاء كتابية.. وبالطبع هنا فرق شاسع بين النفاذ والنفاد ولم انتبه لكونها كذلك الا باشارتك جزاك الله خيرا
وأرجو الله تعالى أن يكون ما نكتبه - الم نلتمس يه الدواء - إشارة دالة وتنبيه متوجب على وجود المرض

وأما ما ذكرته فلا يصح حديثا ، وضعفه مشهور حتى وإن كان معناه جميلا وصادقا ومتسقا
ولذلك أخذت المعنى بتناص بادٍ مع الفاظه دون اعتباره حديثا ودون الإشارة إلى ذلك
وعادتي في ايراد حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن أخرجها على وجهها ما استطعت حتى يقف القارئ على درجتها وحتى يعلم أن تناول كلام نبينا صلى الله عليه وسلم ليس ككلامنا .. بل له آداب في ايراده ينبغي أن تُستوفى ، أقلها معرفة رتبته وزعرفة صحيحه من سقيمه

جزيت الخير وبورك الحضور
وجزى الله خيرا كل من نبه على حطأى ودلني على قصوري وما أكثره عندي ..


--------------------------------------
(1)رواه والبيهقي في الكبرى 3/ 18. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 62: رواه البزار، وفيه: يحيى بن المتوكل أبو عقيل وهو كذاب،
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2022).وضعفه الهيثمي في كشف الأستار عن زوائد البزار [ 1/57]ٍ ،
وضعفه العلامة السخاوي في سفره الماتع المقاصد الحسنة [1/615]ٍ
والثابت الصحيح في هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم " إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" أخرجه البخاري وغيره عن أبي هريرة

[ياسر سالم]

ما طار طيرٌ وارتَفَع

إلاّ كما طار وقع

الكبرياء الأجوف من كلّ المعاني والقيم

لا يمنح صاحبه غير الضعة والهوان

نصّ حمل رسالة راقية المضمون

سلم بوحك أخي

مودّتي

فاتن



جزاك الله خيرا أختي الكريمة الاستاذة فاتن
وأسعد حين نجتمع على المعاني الجميلة التي فيها صلاح معاشنا ومعادنا ...
جزيت الخير والبر ورزقنا الله الفهم العميق والارتباط الوثيق بديننا
تحياتي ودعواتي ..

[فاطمه عبد القادر]

يظنون أنهم في فضاء يخلو من الجواذب
وأن كل جسم فيه سيبقى على حالته من حيث السكون والحركة

السلام عليكم
شكرا لك أخي ياسر ,,لقد خاطبت مجموعة معينة من الناس
شكرا للأخ مصطفى أن أضاء على الموضوع
لا فضاء خال من الجواذب في الكون أبدا ,والخيبة حليف المعتقدين بذلك
حتى على الأرض ,وبين الناس ,الجاذبيات تفرض نفسها بشدة ,وخاب من ظن نفسه قادرا على كل شيء.
القادر هو الله عز وجل ,ولا أحد غير الله
ماسة

[كاملة بدارنه]

ومن سامى بسلعة نفسه فوق ما تستحق ... رده الله إلى قيمته
رحم الله امرا عرف قيمة نفسه.
يتسربل النّاس بالمظهر دون الجوهر للصّعود على سلّم النّفاق والزّيف مجاراة للصّانعين المعتبرين أنفسهم أسياد الكون، وربّما قناعة أنّ هذا هو الصّحيح
كلمات واعية ولغة معبّرة جميلة
بوركت
تقديري وتحيّتي

[نسرين بن لكحل]

[B.

ومن سامى بسلعة نفسه فوق ما تستحق ... رده الله إلى قيمته[/B]




هو حب الأنا و ما يفعله بصاحبه من تكبر و جعل نفسه فوق غيره بتكلّف و تصنع لكن سرعان ما تنكشف سوءة زيفه.
لا يصح إلا الصحيح و ما أحوجنا إلى الاعتدال في كل شيء..
نص حمل فكرة سامية و هادفة بين طياته.بلغة جميلة و أسلوب جميل مشوّق.
تحياتي لك أستاذ ياسر

[محمد الصالح منصوري]

أوغل فيه برفق
من تواضع لله رفعه
الفخفخة الفارغة بالونة مملوؤة بالهواء أي نخزة تفشها
شكرا لرسالتك
تقديري

[نداء غريب صبري]

[B]النخلة السحوق هي التي يبعد ثمرها على المجتنى
وليس كل الناس كفؤا في صعودها

لاضير ..
إنه المٌنْبَتّ :
لا أرضا قطع .. ولا ظهرا أبقى ..

نثر جميل ولغة رائعة
أمتعتني قراءة هذا النص

شكرا لك أخي

[لانا عبد الستار]

أحسنت النصح بأسلوب إرشادي ذكي
ونثر جميل شائق
أشكرك

[لانا عبد الستار]

أحسنت النصح بأسلوب إرشادي ذكي
ونثر جميل شائق
أشكرك

[ربيحة الرفاعي]

في المغالاة وقوعنا في مصائد الارتداد والسقوط قبل الوصول، وخير للعاقل ألا يبدا من أن يرتدّ

خاطرة عميقة التأمل في حال المغالين في كل أمر، ولعل الدعاة منهم هم من يعنينا أمرهم
وقد قلت في هذا بمهارة مطّلع ودقةّ عارف وحكمة بصير

دمت بألق أيها الرائع

تحاياي

[ياسر سالم]

يظنون أنهم في فضاء يخلو من الجواذب
وأن كل جسم فيه سيبقى على حالته من حيث السكون والحركة

السلام عليكم
شكرا لك أخي ياسر ,,لقد خاطبت مجموعة معينة من الناس
شكرا للأخ مصطفى أن أضاء على الموضوع
لا فضاء خال من الجواذب في الكون أبدا ,والخيبة حليف المعتقدين بذلك
حتى على الأرض ,وبين الناس ,الجاذبيات تفرض نفسها بشدة ,وخاب من ظن نفسه قادرا على كل شيء.
القادر هو الله عز وجل ,ولا أحد غير الله
ماسة





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك على مداخلتك الجميلة الواعية
لقد أضافت إلى النص وأبانت عن معنى جميل
فكل عمل بشري يعتريه النقص مهما كان اتقان وحذق من قام به
يأبى الله إلا أن يكون الكمال له وحده
تحيتي وتقديري أختنا الكريمة أستاذة فاطمة
تقدير ودعواتي

[خلود محمد جمعة]

النخلة السحوق هي التي يبعد ثمرها على المجتنى
وليس كل الناس كفؤا في صعودها
حكم مغلفة بفكر واع
نص ثري بالمعاني الراقية
دمت بخير
مودتي وتقديري